مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي؛ تعرف معنا على أهم 4 مضاعفات له وما هي خطورته على الحمول التالية، مع الكثير من التفاصيل الهامة لكل امرأة في سن الإنجاب.
ما هو مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي؟
يمكننا شرح مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي (واختصاره: GTD) بفهم معاني كلماته، فكلمة “ورم” تعني وجود تكاثر خلوي سريع ولا تعني بالضرورة الخباثة أو التسرطن. كلمة “الأرومة” مصطلح طبي يعني الخلايا الأساس المولدة للخلايا، وكلمة “الغاذية” تأتي من الغذاء فهي تعبر عن الخلايا التي تغذي الجنين (خلايا المشيمة)، وكلمة “الحملي” تعبر عن وجود هذا الورم لدى الحوامل. ومن هنا نصل إلى تعرف هذا المرض بكونه تكاثر غير طبيعي لجزء من خلايا المشيمة المغذية للجنين في أثناء فترة الحمل. تعتبر هذه الحالة نادرة تقريبا، ومعظمها ورم حميد ونادرا ما تتطور إلى السرطان. يتوافر عدة أنواع من مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي، وهي: الحمل العنقودي (المولي)، ومرض ورم الأرومة الغاذية المستمر (PTD)، والسرطان المشيمي (الكوريوكارسينوما)، وورم الأرومة الغاذية المشيمية (PSTT).
“اقرأ أيضًا: مرض التهاب الحنجرة؛ أهم أسباب الإصابة وكيفية تشخيص هذا الداء“
| الاسم العلمي للمرض | ورم الأرومة الغاذية الحملي Gestational trophoblastic disease. |
| أسماء أخرى | الحمل العنقودي، الحمل المولي، الورم العنقودي الحملي، الكوريوكارسينوما، السرطان المشيمي، الحمل العداري. |
| تصنيف المرض | أمراض الجهاز التكاثري الأنثوي. |
| التخصص الطبي المعالج | طب النساء والتوليد. |
| أعراض المرض | مظهر وأعراض الحمل، نزف مهبلي. |
| درجة انتشار المرض | نادر نسبيا. |
| الأدوية المعالجة | الجراحة، العلاج الكيميائي. |
أسباب الإصابة بمرض ورم الأرومة الغازية الحملي
إن السبب المباشر لحدوث هذا الورم هو حدوث تلقيح شاذ للبويضة، فتختلف الصيغة الصبغية الطبيعية (عدد الكروموسومات) عن الصيغة الصبغية للخلايا الورمية. نتيجة لهذا الخلل إما أن ينتج مجموعة كبيرة من الخلايا على شكل عناقيد العنب تحتوي على سائل، أو جزء من هذه الخلايا مع أجزاء من جنين غير مكتمل وغير حيوي.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض
هناك بعض النقاط الواجب النظر فيها من حيث تكرار حدوث مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي أو ما يزيد من احتمالية حدوثه، مثلًا:
- إن تعرضكِ للحمل العنقودي(وهو أشيع أنواع مرض GTD) في السابق قد يزيد من احتمالية تعرضك مرة أخرى له.
- طرفي العمر للأنثى الحامل، حيث يعتبر صغر عمر الحامل (أقل من 15) أو تقدمها بالعمر (اكثر من 40) عاملي خطر لتطوير gtd ويعزى ذلك لانخفاض جودة البويضات المنتجة من المبيض.
“اقرأ أيضًا: متلازمة تيتز؛ لنتعرف على أسباب وعوامل خطر وطريقة علاج هذا المرض“
علامات وأعراض مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي
إن ما يميز هذا المرض ويجعله خطيرًا بذات الوقت أنه يبدو في معظم الأحيان كالحمل الطبيعي، أما الأعراض والعلامات التي توحي بوجوده فهي:
- بداية أشهر الحمل مع غثيان واقياء شديد جدا.
- وجود نزف مهبلي خلال الثلث الأول من الحمل (أول 3 أشهر).
- خروج حبات كحبات العنب من المهبل تحتوي سائل شفاف (غير موجودة دائمًا).
- الإحساس بكبر حجم البطن أكثر من الحمل الطبيعي أو وجود انزعاج بمنطقة البطن أو الحوض.
- ارتفاع ضغط الدم أحيانا.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- أهم العلامات التي يكتشف فيها الطبيب المرض:
قيمة شاذة لارتفاع هرمون الحمل (b-hcg)، صورة نموذجية في فحص الأشعة فوق الصوتية، تحاليل شاذة في البول.
“اقرأ أيضًا: مرض الاكتئاب؛ تعرف إلى الأسباب والأعراض وكيفية التشخيص والعلاج“
مضاعفات مرض ورم الارومة الغاذية الحملي
من أهم المضاعفات المتوقع وجودها بعد مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي هو بقاء نسيج من الورم بعد التخلص منه ومعاودة نموه وهذا يسمى طبيّا بالنكس. من الأمور الواجب التنبيه إليها هو ازداد خطورة تكرار الحمل العنقودي بعد حدوثه للمرة الأولى. قد يحدث غزو موضعي لطبقات الرحم مما يؤدي لظهور النزوفات. أما عن أخطر مضاعفات هذا المرض فهو تحوله في حالات نادرة إلى نوع سرطاني يسمى بالكوريوكارسينوما وانتشار هذا الورم لأعضاء بعيدة عن الرحم، وبشكل أساسي للرئة.
تشخيص مرض GTD؟
يتم تشخيص ورم الأرومة الغاذية عادة بقياس عيارات هرمون HCG وحده، قد يتم تشخيصه بعد صورة إيكو للرحم مع تمييز الحويصلات وعدم وجود الجنين مع حجم الرحم الكبير. طريقة أخرى لتشخيص مرض الارومة الغاذية الحملي وهي ما بعد التجريف لمحصول الحمل (ما داخل الرحم من بقايا جنينية أو حويصلات ورمية أو كلاهما) وإرسالها إلى طبيب التشريح المرضي لتأكيد نوع مرض GTD.
“اقرأ أيضًا: مرض كثرة الصفيحات الأولية؛ أسبابه وأعراضه“
علاج مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي
عادة ما يتم علاج هذا المرض بشكل أساسي بطريقة الجراحة أو بالعلاج الكيماوي، أو كلاهما (العلاج الكيميائي بعد الجراحة) وذلك بحسب نوع مرض الأرومة الغاذية الحملي. من حسن الحظ أن هذه الأورام سواء كانت حميدة أو تحولت لخباثة فإنها قابلة للشفاء. في بعض الحالات وخاصة عند المرأة التي لم تعد ترغب بالإنجاب يلجأ الأطباء لاستئصال الرحم كخيار علاجي ولمنع النكس (relapse).
كيفية الوقاية من الحمل العنقودي
لا يوجد طريقة مؤكدة لمنع حدوث مرض GTD، ولكن أسلم طريقة هي منع حدوث الحمل سواء بحبوب منع الحمل أو بأي طريقة أخرى. قد تتم الوقاية من تطور هذا المرض بمتابعة عيارات هرمون HCG في بدايات كل حمل وبفواصل زمنية هامة (48 ساعة) مع وضع النتائج بيد طبيب نسائية مختص.
هل يتأثر معدل الخصوبة في حالة حدوث الحمل العداري؟
لا يتأثر معدل الخصوبة وبإمكانك الحمل فيما بعد والإنجاب، ولكن بعد انضباط قيم هرمون الحمل ومتابعة حملك التالي من بدايته بإجراء تحاليل دموية وبولية.
“اقرأ أيضًا: كسور سالتر هاريس؛ تصنيف Salter-Harris Fractures“
كيف أعرف أن ورم الأرومة الغاذية نكس (لم يشفى)؟
بعد انخفاض هرمون الحمل والعلاج يحدث فجأة ارتفاع مرة أخرى بهذا الهرمون مما يشير إلى وجود بقايا ورمية لم يتم استئصالها أو لم تعالج بشكل كافي وبدأت مرة أخرى بإفراز الهرمون الحمل.
كيف أعرف أني شفيت من مرض الورم الأرومة الغاذية الحملي؟
عادة ما يتم مراقبة الشفاء بانخفاض هرمون الحمل الـ hcg.
هل يمكنني الحمل بعد حدوث الحمل العنقودي؟
يفضل عدم الحمل لمدة لا تقل عن 6 أشهر وحتى سنة كاملة.
كم تبلغ قيم هرمون الحمل في مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي؟
عادة ما تكون أعلى من 100 ألف ميكرولتر\مل.
تعرفنا في مقالنا هذا على مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي؛ والذي يشكل حالة مثيرة ومخيفة ومؤذية لنفسية الحامل. تم ذكر تعريف مبسط لهذا الورم ولأنواعه ومضاعفاته وأعراضه التي يتظاهر بها مع وجود علامات مميزة تعبر عنه في دم الحامل أو في بولها. كما تم إيضاح وسائل العلاج والتشخيص لمرض GTD، ولم ننس ذكر أهم وسيلة وقائية والإجابة عن أكثر الأسئلة أهمية.
عذراً التعليقات مغلقة