مرض الصداع التوتري (tension headache)؛ أعراضه وأسبابه وعلاجه

ريما سعد
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 17 أبريل, 2024
بواسطة ريما سعدتعديل Suzy Motrajy
مرض الصداع التوتري (tension headache)؛ أعراضه وأسبابه وعلاجه

مرض الصداع التوتري (tension headache)؛ من المحتمل أنك قد عانيت منه فترة من الزمن، وربما لا زلت تعاني منه. تعرف معنا على أهم 8 أعراض له مع الكثير من المعلومات الهامة والتي تخصه.


ما هو مرض الصداع التوتري ؟

صداع التوتر هو أكثر أنواع الصداع شيوعا. ومن اسمه فهو ناتج بشكل رئيسي عن الإجهاد. غالبًا ما يسبب هذا الصداع ألمًا خفيفًا إلى متوسط ​​حول الرأس أو الوجه أو الرقبة. يصفه بعض المرضى بأنه شعور مثل رباط ضاغط حول الرأس. يمكن علاج صداع التوتر باستخدام مسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفة طبية أو مضادات الاكتئاب إذا كانت هناك حاجة إلى وصفة طبية. تشمل العلاجات الأخرى تحسين نمط الحياة وتعلم طرق الاستجابة للضغوطات.

الاسم العلمي للمرض الصداع التوتري.
أسماء أخرى صداع التوتر، صداع التوتر العصبي، الم الراس من الجانبين (مسمى عام).
تصنيف المرض الأمراض العصبية.
التخصص الطبي المعالج الداخلية (الباطنة) العصبية.
أعراض المرض ألم ضاغط في الرأس أو الوجه أو الرقبة.
درجة انتشار المرض شائع.
الأدوية المعالجة مسكنات الألم، مضادات الاكتئاب.

لمحة عن شيوع المرض

إن معظم من يعاني من الصداع التوتري لا يراجع الطبيب المختص، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالنسبة الدقيقة لشيوع هذا الداء. يقدر الباحثون أن ما يصل إلى 2 من كل 3 بالغين في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من صداع التوتر، وهذه بالطبع  تكون نسبة مخيفة لهذا النوع من الصداع. يعتبر الصداع التوتري المزمن  أقل شيوعًا فهو يصيب ما يقدر بحوالي 3 ٪ من البالغين. يجدر بنا الإشارة إلى أنه حسب الإحصائيات تصاب النساء عادةً بألم الصداع التوتري أكثر من الرجال.

“اقرأ أيضًا: القيء vomiting؛ تعرف إلى أنواعه وأسبابه وكيفية علاج هذا العرض


أسباب الإصابة بمرض صداع التوتر

لا يُفهَم سبب مرض الصداع التوتري بشكلٍ جيد، ولم يحدد سببًا وراثيًا للمرض، ولكنه قد يكون مرتبطًا بوجود أشخاص يتمتعون بعتبة الألم (مستوى بدء الشعور بالألم) أقل من المعدل الطبيعي، كما قَد يكون للشدة دورًا في ذلك، ولكنها ليست التفسير الوحيد للأعراض. هنالك مجموعة من المحفزات التي قد يكون لها دورًا في حدوث الصداع؛ وتشتمل هذه المحرضات على:

  • اضطرابات النَّوم، كالأرق.
  • آلام  رقبية.
  • إِجهاد العينين، كالاستخدام المطول للأجهزة والشاشات.
  • مشكلة صحيّة في الفك، كألم المفصل الفكي الصدغي.
  • ضغوطات اجتماعية شديدة، كفقدان العمل أو ضغط العمل.

علامات وأعراض مرض الصداع التوتري

عادة لا يسبب الصداع المرتبط بالتوتر أعراضًا مرافقة (مثل الغثيان أو القيء). لذا لا يعتبره مقدمو الرعاية الصحية عمومًا من الأمراض الخطيرة بل حالة خفيفة تؤثر على المريض، ويختلف هذا النوع من الصداع عن الشقيقة migraine والصداع النصفي أو العنقودي الذين من المحتمل أن ترافقهما أعراضًا أخرى مثل الحساسية للضوء والغثيان مثلًا وتؤثر في أحدهما الضوضاء ويرافقها اضطراب في الأعصاب الذاتية. سنذكر أهم 8 أعراض ممكن ملاحظتها لدى مريض الصداع التوتري:

  • الصداع الشديد على جانبي الجبين (الجبهة).
  • ألم في الرأس يزداد سوءًا مع مرور اليوم (تدريجي البدء).
  • الضغط على شكل شريط حول نصفي الرأس ومؤخرته.
  • ألم خفيف مستمر بطيء فوق عينيك.
  •  قد ينتشر الألم على مناطق رأسك المختلفة  وإلى رقبتك وكتفيك.
  • توتر في عضلات رقبية  أو كتفية.
  • ألم في الرأس يزداد سوءًا بسبب الأضواء الساطعة أو الضوضاء العالية والتوتر.
  • الشعور بالتعب المرافق لـ أعراض الصداع.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

قد تزيد فرصة حدوث صداع التوتر، إذا كنت من الأشخاص القلقين أو ممن لديه ضغوطات حياتية كما ذكرنا في قائمة الأسباب المحتملة، ومما يجب إضافته أن من أهم عوامل الخطر هو الجنس المؤنث؛ حيث وجدت الدراسات أن الجنس المؤنث لديه طبيعيًا مستوى عتبة أقل من الجنس المذكر. هذا يعني أن الأنثى تشعر بالألم بشكل أشد من الذكر، إذ يعرضها هذا لخطر تطور الصداع التوتري وهذا يشكل الفرق.


تشخيص مرض tension headache؟

في الحقيقة لا يوجد اختبار مخصص لتشخيص الصداع المسبب بالتوتر، بشكل مؤكد. سيبدأ طبيبك بطلب بعضًا من تفاصيل مرضك وقصتك المرضية، وبعد ذلك سيقوم بفحصك لتقييم الأعراض لديك. قد يطرح عليك الطبيب الكثير من الأسئلة لمعرفة حالتك بدقة، مثل:

  • هل تسوء أعراضك في أوقات معينة من اليوم؟ أو هل ترتبط أعراضك  بتناول أطعمة معينة؟
  • ويمكن أن يسألك فيما إذا كانت مسكنات الألم المتوفرة دون وصفة طبية تساعدك في الشعور بالتحسن؟
  • كم مرة تعاني من الأعراض؟ كيف تصف مستويات التوتر لديك؟.

سيستخدم طبيب الصداع دليلًا تشخيصيًا يُسمى التصنيف الدولي لاضطرابات الصداع، للتأكد من أنك تفي بمعايير الصداع من النوع التوتري. في حالات خاصة، قد يطلب الطبيب فحصًا شعاعيًا، مثال: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يمكن أن تساعد اختبارات التصوير الشعاعي  في استبعاد الأسباب الأقل شيوعا  والأكثر خطورة لتحديد سبب الصداع.

علاج مرض الصداع التوتري

إذا كنت من مرضى صداع التوتر المزمن (المتكرر)، فإن مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية قد تعالج ألمك بشكل ممتاز. قد يوصي طبيبك أولاً بتجربة أحد هذه الأدوية لتخفيف الأعراض لديك. إذا لم تستطع هذه الأدوية أن توقف مرض الصداع التوتري فيمكن حينها أن يصف لك طبيبك مضادات الاكتئاب والتي تعمل على مراكز الألم في الدماغ.


الأدوية المستخدمة في علاج العديد من مشاكل ألم الرأس التوتري

هذه قائمة بالأدوية المستخدمة في علاج مرض الصداع التوتري:

  • اسيتامينوفين (تايلينول).
  • أسبرين.
  • ايبوبروفين (Advil، Motrin).
  • نابروكسين الصوديوم (Aleve).
  • Fioricet.
  • Fioricet with Codeine.
  • عقار أميتريبتيلين (Elavil)
  •  فينلافاكسين.
  • دولوكستين.

انتبه: لا ينبغي استخدام المواد الأفيونية في علاج مرض الصداع التوتري وأعراضه.


كيفية الوقاية من مرض الصداع التوتري

لم يكتشف الباحثون بعد كيفية الوقاية من اعراض كل أنواع الصداع، ولكن وبشكل عام، يعد تغيير نمط الحياة ومحاولتك التحكم في استجابتك للتوتر أفضل طريقة للوقاية من مرض الصداع التوتري. إليك أهم طرق الوقاية الفعالة المتوفرة، ثم ناقشها مع طبيبك:

  • العلاج بالتدليك أو بالتنفس العميق والتأمل واليوغا (yoga)، لإرخاء العضلات المتوترة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام وبشكل معتدل.
  • حاول شرب كميات كبيرة من السوائل لمنع التجفاف والذي قد يفاقم ألم رأسك.
  • الحصول على نوم منتظم ومريح وكافي (تتراوح من 8 إلى 10 ساعات من النوم كل ليلة).
  • حاول عدم البقاء بنفس الوضع لفترة طويلة من الزمن.
  • استخدم وسادة مختلفة إذا استيقظت تعاني من ألم حاد في العضلات الرقبية والكتف.
  • احرص على الابتعاد عن الضوضاء.
  • تجنب إجهاد العين:
    تأكد من حصولك على إضاءة جيدة عند القراءة أو عند قيامك بالأعمال الدقيقة كالخياطة، لا تشاهد التلفاز مباشرة قبل النوم، وهذا يفيد بتجنب حساسية الضوء.
  • تناول الأطعمة الصحية، ولا تأكل الأطعمة التي تسبب لك مرض الصداع التوتري.
  • قلل من الكافيين.
  • عدم شرب الكحول، قد يسبب الكحول نفسه الصداع، يمكنه أيضًا التأثير سلبًا على الأدوية التي توقف الصداع.
  • حاول ألا تدخن:
    فالنيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر والسيجار يمكن أن تسبب مرض الصداع التوتري، لا تزال السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين فحاول الإقلاع عنها.

متى يجب على مريض صداع التوتر زيارة الطبيب؟

يجب اتخاذ مرض الصداع التوتري بجدية إذا كانت النوبة تعوقك عن ممارسة أنشطة حياتك الطبيعية، أو كنت بحاجة إلى تناول المسكنات الخاصة بالصداع أكثر من مرتين في الأسبوع. يجب زيارة الطبيب إذا شعرت فجأة باختلاف في نوبات الصداع التي تصيبك. فقد تشير نوبات الصداع إلى الإصابة بحالة طبية صحية خطيرة، وتشمل: ورم في المخ أو تمزق في وعاء دموي. يجب طلب الرعاية الطارئة والفورية في الحالات الآتية:

  • الصداع الحاد والمفاجئ ليس تدريجي أو يزيد بسرعة.
  • ألم الرأس شديد الذي يصاحبه حمى.
  • تيبس في رقبتك أو تشوش ذهني، نوبات صرعية، ازدواج في الرؤية،  ضعف أو خدر ومع صعوبة في التحدث المرافقة للصداع.
  • الصداع الذي يحدث نتيجة إصابة الرأس، خاصةً إذا تفاقمت حالة الصداع بعده.
  • تختلف مواضع آلام الرأس، كأن يصبح الألم في أحد نصفي الجبهة (يسمى الصداع النصفي).

ما هي مضاعفات مرض الصداع التوتري؟

بسبب الانتشار الواسع لهذا النوع من الصداع،  فإن تأثيره الأكبر يكون على إنتاجية العمل. قد يجعلك الألم المزمن عاجزًا عن أداء مهامك ووظائفك اليومية الطبيعية وقد يضطرك للغياب عن العمل وهذا قد يفاقم حالات نفسية خطيرة كالاكتئاب.


تعرفنا في مقالنا هذا عن مرض الصداع التوتري وهو داء شائع جدًا في العالم كما رأينا. استطعنا من خلال مقالنا أن نوضح أسباب مرض tension headache، اختلاف طرق علاجه المتنوعة وكذلك الوقاية من تتالي النوبات، ونوهنا على اختلافه عن أنواع الصداع الأخرى (الشقيقة والصداع النصفي)، وبينا أعراضه ووسائل تشخيصه الممكنة. راجين من الله السلامة للجميع وحسن تدبير المرضى.

اقرأ المزيد:

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق