مرض الهربس الوليدي؛ تعرف معنا على كيف يصاب المولود بهذا الداء
يختلط البعض بين مرض الهربس الوليدي (Neonatal herpes) ومرض الحصبة الألمانية الخلقية وجدري الماء النطاقي، ولكنه يُعالج بدواء الأسيكلوفير.
فهرس المحتويات
يتشابه مرض الهربس الوليدي (Neonatal herpes) مع جدري الماء النطاقي والحصبة الألمانية الخلقية، مع ذلك يمكن استخدام دواء الأسيكلوفير كخيار أولي لعلاج الهربس الوليدي. تعرف معنا على كيف يصاب المولود بهذا الداء وأهم 5 أعراض للإصابة به.
مفهوم مرض الهربس الوليدي
مرض الهربس الوليدي هو عدوى الهربس التي تصيب الرضيع الصغير. كلما كان الطفل أصغر سنًا، كان أكثر عرضة للآثار الضارة للعدوى. ينتج الهربس الوليدي عن فيروس الهربس البسيط، وهو فيروس شديد العدوى يمكن أن يسبب تقرحات البرد والتقرحات التناسلية لدى البالغين.
يمكن أن يكون الهربس خطيرًا جدًا بالنسبة للطفل الصغير الذي لن يكون جهازه المناعي قد تطور بشكل كامل لمحاربة الفيروس.
كيف يصاب المولود الجديد بالهربس؟
أثناء الحمل والولادة
يتواجد الهربس عند الأطفال إذا كانت الأمهات مصابة بالهربس التناسلي لأول مرة خلال الأسابيع الستة الأخيرة من الحمل. هناك خطر من أن الأم سوف تنقل العدوى إلى طفلها إذا كانت الولادة طبيعية. هذا الخطر أقل بكثير إذا كانت الأم مصابة بالهربس التناسلي من قبل.
بعد الولادة
يمكن أن ينتقل فيروس الهربس البسيط إلى الطفل من خلال قرحة البرد إذا كان المصاب يعاني منها وقد قبل الطفل. يمكن أيضًا أن ينتقل فيروس الهربس إلى الطفل إذا كانت الأم تعاني من بثرة ناتجة عن الهربس على ثديها وتقوم بإرضاع الطفل بالثدي المصاب أو حليب الثدي المسحوب من الثدي المصاب.
يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بعدوى الهربس في الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة. لذا يجب عدم تقبيل الطفل في حالة الإصابة بقرحة البرد لتقليل خطر انتشار العدوى. تكون قروح البرد والبثور الأخرى التي يسببها فيروس الهربس معدية للغاية عندما تنفجر، كما تظل تنشر العدوي حتى تلتئم تمامًا.
أعراض مرض الهربس الوليدي
- التهيج.
- بثور في أي مكان على الجسد.
- ضيق التنفس.
- اليرقان.
- النزف بسهولة.
كذلك يمكن تقسيم عدوى الهربس البسيط إلى ثلاث فئات:
- عدوى الجلد الموضعية، وهي بثور صغيرة مملوءة بالسوائل على الجلد وحول العينين والفم تنفجر وتتقشر وتلتئم.
- التهاب الدماغ حيث يمكن أن يسبب مشاكل في وظائف المخ والحبل الشوكي بما في ذلك النوبات.
- عدوى الهربس المنتشرة، وهي أخطر أنواع عدوى الهربس. ينتشر فيروس الهربس عند الأطفال في جميع أنحاء أجسامهم، ويمكن أن يؤثر أيضًا على أعضاء متعددة بما في ذلك الكبد والدماغ والرئتين والكلى.
قد لا تظهر على الطفل المصاب بالهربس جميع أعراض المرض حيث تظهر معظم الأعراض بحلول نهاية الأسبوع الأول للطفل، بينما لا تظهر مشاكل الجهاز العصبي المركزي الأكثر حدةً حتى الأسبوع الثاني للطفل. كذلك، إذا تُركت العدوي دون علاج، فإن التهاب الدماغ وعدوى الهربس المنتشرة قد تكون قاتلة.
اقرأ أيضًا: التشنج المهبلي
أمراض مشابهة للهربس عند الأطفال
يمكن أن تكون أعراض الاضطرابات التالية مماثلة لأعراض مرض الهربس الوليدي. قد تكون المقارنات مفيدة للتشخيص التفريقي.
جدري الماء النطاقي
فيروس جدري الماء النطاقي هو مرض معدي يسببه أيضًا فيروس الهربس. يتميز جدري الماء بطفح جلدي وحكة وحمى. يبدأ جدري الماء عادةً بأعراض خفيفة مثل صداع خفيف وحمى معتدلة وعدم راحة يتبعها اندفاع يظهر في مجموعات -تسبب الحكة- من البقع المسطحة أو المرتفعة والبثور التي تشكل القشور. الهربس النطاقي هو تكرار موضعي مؤلم للطفح الجلدي خلال مرحلة البلوغ.
“اطلع على: مرض السل خارج الرئة Extrapulmonary Tuberculosis“
الفيروس المضخم للخلايا
الفيروس المضخم للخلايا (CMV) هو عدوى فيروسية تحدث عند الولادة، بعد الولادة، أو في أي عمر. تتراوح شدة الفيروس المضخم للخلايا من عدوى صامتة دون عواقب إلى مرض يظهر في الحمى والتهاب الكبد وتلف الدماغ الشديد (عند الأطفال حديثي الولادة) مع مضاعفات محتملة تهدد الحياة.
الحصبة الألمانية الخلقية
يعد مرض الحصبة الألمانية(Rubella) الخلقية متلازمة تحدث للجنين أثناء وجوده في الرحم. يتميز في المقام الأول بخلل في نظام القلب والأوعية الدموية والعينين والأذنين. لاسيما تتعرض النساء المصابات بالحصبة الألمانية أثناء الحمل لخطر كبير لإنجاب طفل مصاب بفيروس الحصبة الألمانية الخلقية.
اقرأ أيضًا: النظام الغذائي لداء الأميبات
تشخيص مرض الهربس الوليدي
يكون التشخيص صعبًا في بعض الأحيان لأن الأطفال المصابين بالهربس حديثي الولادة قد لا يعانون من البثور المميزة للمرض. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من أعراض الهربس تشبه أمراضًا أو اضطرابات أخرى. مع ذلك، يمكن للاختبارات التالية تشخيص الهربس الوليدي:
- عمل مزرعة عن طريق أخذ عينة من الفقاعة بالكشط أو بإزالة قطعة من الأنسجة.
- فحص الدم.
- زراعة المسحة بأخذ عينة بمسحة قطنية من الحلق أو الأنف أو المستقيم.
- فحص بول.
- الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس.
في حالة الاشتباه في أن الطفل قد يكون مصابًا بالهربس البسيط حديثي الولادة، فإن تلك الاختبارات تُجري لكل من الأم والطفل بحثًا عن وجود الفيروس.
اقرأ أيضًا: عدوى الهربس
كيفية علاج مرض الهربس الوليدي
يوصى بتناول دواء الأسيكلوفير إذا ظل الرضيع بحالة صحية حرجة على الرغم من العلاج بالمضادات الحيوية، ولا يمكن استبعاد فيروس الهربس البسيط المنتشر، أو إذا كانت المزرعة البكتيرية سلبية، أو كانت هناك علامات على اختلال وظيفي تدريجي في الكبد مع اعتلال تخثر الدم.
بالإضافة إلى تناول دواء الأسيكلوفير، تشمل الجوانب المهمة الأخرى لعلاج الرضيع ما يلي:
- دعم الجهاز التنفسي.
- تحسين الدورة الدموية.
- معالجة النوبات.
- الحفاظ على توازن السوائل والمعادن.
- معالجة تجلط الدم.
- إعطاء المضادات الحيوية للعدوى البكتيرية المصاحبة.
يجب التعامل مع الرضع المصابين بمرض فيروس الهربس البسيط الوليدي عن طريق احتياطات الاتصال طوال فترة المرض.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من قرح البرد بطرق طبيعية
كيف يمكن منع الإصابة بمرض الهربس الوليدي؟
في حالة الحمل مع تاريخ مرضى بالإصابة بالهربس التناسلي، قد تحتاج الحامل إلى تناول الأدوية خلال الشهر الأخير من الحمل لمنع انتشار تقرحات المهبل أثناء المخاض. كذلك يُنصح بالولادة بعملية قيصرية إذا حدث الهربس التناسلي لأول مرة في الأسابيع الستة الأخيرة من الحمل.
إذا أُصيب الشخص بقرحة برد أو ظهرت عليه أي علامات تدل على عدوى مرض الهربس الوليدي، فلا بد من اتباع هذه الاحتياطات الآتية:
- عدم تقبيل أي طفل.
- غسل اليدين قبل ملامسة الطفل.
- غسل اليدين قبل الرضاعة الطبيعية.
- القيام بتغطية أي قرح أو آفات أو علامات لعدوى الهربس في أي مكان في الجسم لتجنب انتقال الفيروس.
اقرأ أيضًا: اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة
مقالات ذات صلة:
للتمكن من مرض الهربس الوليدي عند الأطفال، يوصي باستخدام دواء الأسيكلوفير مع عدم تقبيل الأطفال من أجل حمايتهم من انتشار عدوى الهربس.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.