الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة؛ ما هي وكيف يمكن علاجها
الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة؛ هي حالة طبية كثيرة الشيوع تتسبب في عسر تنفس الطفل حديث الولادة وتعالج بالأوكسجين وتشفى خلال أيام قليلة.
فهرس المحتويات
الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة؛ الاختناق الأول في حياة الطفل. ماذا تعرف عنه؟ تعرف معنا على أهم 4 أعراض له وكيف تستطيع إنقاذ الطفل الوليد منه.
ما هو مرض الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة؟
إن مرض Transient Tachypnea of Newborn يمكن توضيح معناه بتجزئته حيث أن مصطلح “الزلة، Tachypnea” يشير إلى صعوبة التنفس والذي يترجمه الطفل بتسرع مرات تنفسه، ومصطلح “العابرة، Transient” يعني حالة مؤقتة وغير دائمة. من هنا نستطيع تعريف مرض الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة بأنه عسرة تنفسية لدى الولدان تبدأ بعد الولادة خلال الساعات القليلة الأولى من الحياة، وقد تستمر لحوالي ثلاثة أيام ولا تستمر معه مدى الحياة.
الاسم العلمي للمرض | الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة وتختصر ب TTN. |
أسماء أخرى | العُسرة التنفسية العابرة عند حديث ولادة، تسرع التنفس العابر عند الوليد، تناذر الرئة المبلولة، الرئة الرطبة، مُتلازمة الضائقة التنفسية من النوع الثاني. |
التخصص الطبي المعالج | طب الأطفال، قسم أمراض الرئة. |
أعراض المرض | صعوبة التنفس عند الولادة. |
درجة انتشار المرض | شائع. |
الأدوية المعالجة | دواعم تنفس، كالأوكسجين. |
حقائق حول الزلة التنفسية العابرة
إن حوالي 1 إلى 2 في المئة من جميع المواليد حديثي الولادة يصابون بالزلة التنفسية العابرة. وتحدث النسبة الغالبة من هذا المرض لدى الولدان مكتملين النمو (بعمر حملي 9 أشهر) والقليل من الولدان المولودون في عمر حملي أقل من 37 أسبوع يصابون به. تشيع هذه الحالة عند الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية لأن السوائل الموجودة في رئتي الوليد (المولود حديثًا) لا تنضغط أثناء الولادة القيصرية كما ينضغط صدر الوليد خلال الولادة الطبيعية (المهبلية).
اقرأ أيضًا: “متلازمة بود كياري“.
أسباب الإصابة بمرض تسرع النفس المؤقت
ما الذي يسبب TTN، يمكننا تبسيط الإجابة بشرح بعض النقاط عند الأجنة داخل الرحم:
فالجنين أثناء وجوده في الرحم، لا يستخدم رئتيه للتنفس وإنما يعتمد في حصوله على الأوكسجين من المشيمة. خلال التواجد الطفل الجنين بالرحم تكون رئتيه مملوءتان بالسوائل ولا تحتوي أي غاز كالأوكسجين. كلما نضج الجنين وكبر واقترب موعد ولادته، يبدأ جسم الجنين بامتصاص السوائل الموجودة في الرئتين، حتى يتبقى كمية قليلة جدًا تخرج مع انضغاط الطفل عبر قناة الولادة (الولادة المهبلية). عندما يتنفس الطفل بعد الولادة، تمتلئ الرئتان بالهواء ويبكي الوليد. وما تبقى من السوائل يخرج إما بمساعدة الطبيب بالماصة أو بسعال الطفل أو يمتصه الجسم. أما ما يحدث في الزلة العابرة TTN فهو بقاء السائل في الرئتين أو بطء امتصاصه، وبالتالي صعوبة دخول الهواء لرئتي الطفل مما يفسر زيادة عدد مرات التنفس لمحاولته الحصول على الأوكسجين.
اطلع على: “أعراض مرض القلب (Heart disease symptomps)“.
علامات وأعراض الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة
فيما يلي الأعراض الأكثر شيوعًا لتسرع النفس المؤقت عند حديث ولادة، تساعدنا معرفة هذه المعلومات على تدبير المولود بسرعة وحمايته. تشتمل أعراض الزلة العابرة:
- تسرّع التنفس (أكثر من 60 نفس / دقيقة).
- الطحة (صوت يظهر مع كل نفس يشبه الأنين).
- رقص خنابتي الأنف (تحرك فتحتي الأنف وتوهجها مع كل نفس).
- تلون الجلد بالأزرق؛ وخاصة حول الفم.
- السحب الوربي:
ويدل على صعوبة النفس واستخدام الطفل عضلات صدره لأخذ النفس الذي يجعل من شكل الأضلاع واضحة في صدر الطفل.
تعتبر عضلات جدار الصدر والرقبة عضلات تنفس مساعدة. هذا يعني أنها ليست ضرورية للتنفس الطبيعي، فإذا لاحظت أن طفلك يستخدم هذه العضلات للتنفس، فتوجه إلى الطبيب فربما يواجه طفلك مشكلة تنفسية.
اقرأ أيضًا: “مرض صرع الفص الصدغي؛صرع الأعمار الصغيرة“.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض
إن من أهم عوامل الخطورة لتطوير مرض الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة هي:
- الولادة القيصرية.
- الأطفال الكبار أو الصغار نسبة لعمر الحمل:
- وهذا يشير إلى وزن الجنين الأكبر أو الأصغر من المتوقع بالنسبة لعمره.
- إذا كانت الأم الحامل تعاني من الربو أو مرض السكري.
- الجنس المذكر.
- حالات عسر الولادة.
مضاعفات مرض Transient Tachypnea of Newborn
عادة لا تسبب الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة أي مضاعفات وتشفى في غضون 3 أيام على الأكثر ولا تترك أي أثر مرضي على الطفل ولكن في حالات قليلة قد يتعرض الوليد إلى:
- نقص الأكسجة.
- الحماض (acidosis).
- استرواح الصدر.
- امتناع الطفل عن الرضاعة في الحالات الشديدة.
- ارتفاع التوتر الرئوي.
قد يهمك: “مرض التهاب السحايا السلي؛ الأخطر على حياة الأطفال“.
تشخيص تسرع التنفس العابر عند الوليد
لتشخيص الزلة العابرة عادة ما يتم التعامل معها كأي مرض رئوي آخر، فتشخص باستخدام:
- الفحص السريري وقياس عدد مرات التنفس.
- صورة الصدر البسيطة بالأشعة السينية.
- فحوصات الدم لنفي الانتان (infection).
- جهاز قياس أكسجة الدم الأوكسيميتر.
قد يتم تشخيص الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة TTN عندما تختفي الأعراض فجأة في اليوم الثالث من العمر.
اطلع على: “مرض التهاب الشريان الصدغي؛ الصداع الذي قد يؤدي للعمى“.
علاج الزلة التنفسية العابرة عند حديث الولادة
يحتاج التدبير إلى دواعم التنفس ريثما يتم امتصاص السوائل الموجودة في رئتي الطفل، يشتمل العلاج على ما يلي:
- الأكسجين.
- التهوية بالضغط الإيجابي المستمرة (CPAP):
وهو شكل من أجهزة التنفس المساعد، تعتمد على ضغط هوائي يبقي الطرق الهوائية مفتوحة، وتسمح للولدان بالتنفس بأنفسهم. - التغذية الداعمة:
يحدث التنفس السريع صعوبة في عملية المص والبلع لدى الطفل وهذا قد يستدعي التدخل الطبي لحصول الطفل على الغذاء وهذا إما بالأنبوب الأنفي المعدي في حال رفض الطفل للرضاعة أو الأنبوب الفموي المعدي ومن الممكن الاستعانة بالسوائل الوريدية المغذية.
عادة ما تتحسن أعراض الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة في غضون 24-72 ساعة ويمكن تخريج الطفل من العناية وأخذه إلى المنزل عندما يكون عدد مرات التنفس أقل من 60 والتغذية جيدة ومُراقبة لمدة يوم كامل على الأقل
متى يكون تنفس الرضيع غير طبيعي؟
كيف اعرف ان الرضيع يعاني من ضيق التنفس؟
هل سرعة التنفس عند الاطفال حديثي الولادة امر طبيعي؟
تعرفنا في هذا المقال عن مرض الزلة التنفسية العابرة عند حديثي الولادة وبينا أهمية تدبيره السريع والذي يتم بعد الولادة مباشرة، مع طمأنة الأهل إلى أن مرض Transient Tachypnea of Newborn مرض غير دائم ونادرًا ما يترك وراءه مشاكل صحية عند الطفل. تم ذكر السبب المباشر للمرض مع أعراضه وكيفية تشخيصه وعلاجه مع التنويه لبعض المعلومات التي تهم كل أم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.