النظام الغذائي لمرضى سرطان الفم يمتلك خواص صحية تجعله ذو أهمية وفوائد على صحة وتغذية مرضى سرطان الفم، حيث أنه عبارة عن حمية غذائية تستهدف عناصر معينة من مصادرها الطبيعية والتي تساهم في قمع الورم من جهة وفي تحفيز المناعة من جهة أخرى، كما أن هذه الحمية الغذائية تستبعد عناصر غذائية أخرى، حيث يعتقد أنها تساهم في تهيئة البيئة المناسبة لنمو الورم.
أهمية النظام الغذائي لمرضى سرطان الفم
لكثير من العناصر الغذائية تأثيرات على الأليات الجزيئية للأنشطة الخلوية، بحيث يعتقد أن بعض العناصر الغذائية تعمل بمثابة أيد دقيقة تكبح الأنشطة السرطانية في الخلايا، كما يُعزى التأثير المفيد لنظام غذائي غني بالخضروات والفواكه إلى المغذيات الدقيقة المختلفة، مثل:
- البوليفينول.
- الليكوبين.
- الكاتيكين.
- الفلافين.
- الكوركومينويد.
- المعادن: (السيلينيوم والزنك والنحاس).
- الكاروتينات.
- الفيتامينات.
- أوميغا 3.
هذه المركبات توجد بوفرة في النباتات كما يوجد بعضها أيضاً في الأسماك والمنتجات الحيوانية. تظهر هذه المركبات آليات عمل مختلفة على الخلايا السرطانية، وعند الجمع بينها قد يكون لها خصائص تآزرية، مثل:
- تعمل كمضادة للأكسدة.
- تتصرف كمضادة للالتهابات.
- لها أفعال مضادة لتولد الأوعية الدموية في الورم.
- تعمل كمضادة لتكاثر وانتشار خلايا الورم.
الفيتامينات لسرطان الفم
للفيتامينات المختلفة أفعال ذات فوائد وأهمية في الحمية الغذائية على صحة وتغذية مرضى سرطان الفم من خلال الخصائص التي تمتلكها، ومنها 4 أنواع فيتامينات أساسية:
- مضادة للأكسدة.
- محبطة للتكاثر.
- تساهم في تقوية جهاز المناعة.
- تعمل على إصلاح الحمض النووي.
مصادر الفيتامينات لسرطان الفم:
- فيتامين أ: الخضار الورقية مثل السبانخ أو الجرجير.
- مصدر فيتامين سي : الكبد كمصدر حيواني أو الطماطم كمصدر نباتي.
- فيتامين إي: الزيوت، زيت الذرة أو زيت الصويا.
الفواكه في النظام الغذائي لمرضى سرطان الفم
يجب على مرضى سرطان الفم تناول الفواكه بصورة مستمرة، إما كمقبلات بجانب الوجبات الرئيسية أو كوجبات خفيفة خلال اليوم بين الوجبات الرئيسية، ومن أهم الفواكه التي يجب على مرضى سرطان الفم اعتمادها في نظامهم الغذائي:
الموز لسرطان الفم
ينصح بتناول فاكهة الموز بشكل يومي، بصور متعددة، مثل:
- سلطة الفواكه.
- عصير الموز.
- حليب الموز.
حيث أن استهلاك الموز يقلل من خطر الإصابة بسرطان يقلل من نسبة خطر الإصابة بسرطان الفم من خلال احتوائه على:
- فيتامينات.
- أحماض فينولية.
- كاروتينات.
- أمينات حيوية.
- مضادات أكسدة.
الفواكه الحمراء لمرضى سرطان الفم
تحتوي الفواكه الحمراء مثل العليق والتوت الأحمر ، على كميات كبيرة من مادة البوليفينول، حيث يحتوي هذا المركب على عدة خصائص ذات فوائد وأهمية في الحمية الغذائية على صحة وتغذية مرضى سرطان الفم، مثل:
- تعمل كمضادة للالتهابات.
- تتصرف كمضادة للأكسدة أو مضادة للسرطان.
حيث يتحكم في عدد من الآليات الجزيئية، مثل:
- يكبح نمو الخلايا السرطانية.
- يحبط انقسام وتكاثر الأورام السرطانية.
- يمنع هجرة وتنقل الخلايا السرطانية.
- يقلل من الالتصاق الخلوي.
- يفعل موت الخلايا المبرمج للخلايا السرطانية.
- يحبط من عملية تكوين الأوعية الدموية وتشعبها في الورم.
“اطلع أيضا: التخلص من زوائد الأرداف، طرق هامة وسهلة لوزن مثالي“
الخضار لمرضى سرطان الفم
تحتوي الخضار على مستويات عالية من العناصر الغذائية الدقيقة، مثل:
- بيتا كاروتين.
- ألفا كاروتين.
- الليكوبين.
- الفيتامينات A و C و E.
هذه المواد تلعب أدواراً رئيسية في كبح الأورام السرطانية.
حمض الفوليك لسرطان الفم
أهمية وفوائد حمية سرطان الفم
يمكن العثور على حمض الفوليك أو الفولات في الأطعمة التالية:
- الخضروات.
- البقوليات: الفاصولياء أو الفول.
- الحبوب.
- المعكرونة.
لحمض الفوليك عدد من الخصائص التي تجعله فعالاً في معالجة سرطان الفم أو كبحه، مثل:
- حمض الفوليك ضروري لتخليق الحمض النووي.
- مهم لإجراء عملية مثيلة حمض النووي لكبح جينات الورم.
- ذو فعالية في آليات إصلاح دورة الخلية.
مما يجعل من حمض الفوليك مقللا لخطر الإصابة بسرطان الفم، لأن ظهارة الفم في تكاثر وتجديد مستمر.
“قد يهمك أيضا: النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد؛ تعرف معنا إلى أهميته ومكوناته“
السيلينيوم لسرطان الفم
يساهم السيلينيوم في العمليات الأيضية التي تعمل على إصلاح الحمض النووي أو إسكات الجينات السرطانية (التي تحفز إنقسام الخلايا بشكل غير منضبط)، حيث يمكن إيجاز أهم إسهاماته الخلوية بالنقاط التالية:
- مضاد للأكسدة.
- يعمل على إصلاح الحمض النووي.
- يساهم في عملية الاستماتة الخلوية.
- يشارك في عمليات المثيلة.
ومن أهم مصادر السيلينيوم:
- الجوز.
- الدجاج.
- لحم البقر.
الزنك لمرضى سرطان الفم
يوجد الزنك بشكل أساسي في:
- البروتينات من أصل حيواني.
- المكسرات.
- الحبوب.
- البقوليات.
- الخميرة.
يتفاعل الزنك مع العديد من العمليات البيولوجية مثل:
- القضاء على الجذور الحرة من خلال النظام الأنزيمي.
- الزنك ضروري في الاستجابة المناعية.
- مهم في تخليق الحمض النووي أو إصلاحه.
- تنظيم نسخ الجينات.
يمكن أن تؤثر تغييرات الزنك على الصحة. قد يكون لارتفاع أو انخفاض مستويات الزنك في المصل ارتباط بخطر الإصابة بسرطان الفم.
“اقرأ أيضا: ريجيم البطاطس المسلوقة؛ أهم 3 فوائد لحمية البطاطس بالإضافة إلى سلبياته“
العناصر الغذائية التي يجب تجنبها لمرضى سرطان الفم
توجد بعض العناصر الغذائية التي قد ترتبط بارتفاع نسبة الإصابة بسرطان تجويف الفم، كما يعتقد أن الاستمرار بتناولها يؤدي لتطور سرطان الفم وانتشاره ومنها:
الحديد لمرضى سرطان الفم
ارتبط تناول كميات كبيرة من الحديد بسرطان الخلايا الحرشفية الفموي، يمكن تفسير ذلك لأن الحديد يشارك في الوظائف الخلوية الأساسية، مثل:
- التمثيل الغذائي للخلايا.
- نمو الخلايا أو تطورها.
- التكاثر الخلوي.
- يعزز إنتاج مركبات النيتروجين.
- يحفز تكوين الجذور الحرة التي تتلف الخلايا.
بالأصل عنصر الحديد ضروري في الوظائف الحيوية للخلايا، لكن زيادته قد تحفز تطور سرطان الفم، لذا لا ينصح بتخفيض عنصر الحديد في النظام الغذائي، بل بتجنب تناول مكملات الحديد إلا بوصفة طبية في حالات النقص الشديد، أما الحديد من مصادره الطبيعية في الأغذية فإنه ذو طابع معتدل، كما أن الجسم يتعامل معه بحسب حاجته إليه، ويتمكن من تصريفه بسهولة.
اللحوم الحمراء لمرضى سرطان الفم
تحتوي اللحوم الحمراء الطبيعية على النترات والنتريت التي يمكن أن تسهم في الإصابة بسرطان الفم، علاوة على ذلك عند طهيها يتم إنشاء آلية مسرطنة أخرى مثل الأمينات الحلقية غير المتجانسة وإنتاج الهيدروكربونات متعددة الحلقات، حيث أن التأثير المسرطن المحتمل للنترات هو نتيجة تحويلها إلى نتريت منتج للميثيموغلوبين. لا يمكن لهذا الميثيموغلوبين أن يرتبط بالأكسجين ويمكن أن يسبب نقص الأكسجة في الدم مما يعزز من تطور الورم.
أهمية حمض أوميغا 6 في النظام الغذائي لمرضى سرطان الفم
يتم ربط حمض أوميغا 6 بمرضى سرطان الفم. تعتمد آلية العمل على عملية التمثيل الغذائي لحمض أوميغا 6 الذي ينتج حمض الأراكيدونيك الذي يولد البروستاجلاندين والليبوكسينات المؤيدة للالتهابات عن طريق الأكسدة. كما أن التوازن بين أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 يمكن أن ينظم عمل العوامل المسببة للسرطان ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الفم.
“اخترنا لك: النظام الغذائي النباتي لاكتو-أوفو؛ تعرف على أهم 5 فوائد صحية له“
السكر لمرضى سرطان الفم
زيادة السكر في الدم يؤدي إلى ارتفاع مستويات الأنسولين في البلازما، حيث وجد ارتباط بين هذا الهرمون وبين انتشار الورم.
النظام الغذائي المثالي لمرضى سرطان الفم
يستطيع مرضى سرطان الفم تناول أصناف متعددة من الطعام، لكن لا بد من بعض الإرشادات العامة في اختيار ما يتناولونه حتى يضمنوا التوازن والانتظام في طعامهم مع تحصيل أهم العناصر التي تضمنتها قائمة العناصر الغذائية المهمة لسرطان الفم.
وجبة الفطور
يجب أن تكون وجبة الفطور في النظام الغذائي لمرضى سرطان الفم خفيفة تنشط الأمعاء وذلك لضمان تمام هضمها وامتصاص العناصر منها، وفيما يلي بعض المقترحات لوجبة الإفطار لمرضى سرطان الفم:
- سبع تمرات، مع كأس لبن أو حليب.
تعتبر هذه الوجبة مثالية وعامة لجميع مرضى سرطان الفم، حيث أن التمر منجم لجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها المرضى في مقاومة سرطان الفم.
- بيض مسلوق أو مقلي بزيت الزيتون، مع كأس الحليب أو عصير طازج ممزوج بالحليب.
يمكن لمرضى سرطان الفم اعتماد هذه الوجبة في حال لم يكونوا يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، حيث أن الحليب يسبب تهيجاً لمرضى القولون العصبي، مما يصعب عليهم امتصاص معظم العناصر الغذائية.
- مكسرات مع كأس شاي أسود أو أخضر.
يمكن لمرضى سرطان الفم أن يتناولوا هذه الوجبة بعد فترة لا تقل عن نصف ساعة بعد الإفطار أو بين الوجبات، حيث أن الشاي مفيد لمرضى سرطان الفم بشكل خاص، فهو يساهم على كبح الالتهاب inflammation المهيج للسرطان، لكن لا يجب أن يترافق شرب الشاي مع الإفطار حيث يؤثر على امتصاص العناصر.
الغداء لمرضى سرطان الفم
يجب التركيز في وجبة الغداء على إمداد مرضى سرطان الفم بالبروتين، وفيما يلي بعض المقترحات لهم:
- دجاج مع سلطة الخضار أو طاجن من الخضار.
يعتبر الدجاج العضوي من المصادر البروتنية المفضلة لمرضى سرطان الفم كبديل للحوم الحمراء.
العشاء لمرضى سرطان الفم
يمكن إلغاء وجبة العشاء في حال كانت وجبة الغداء متأخرة أو جعلها خفيفة كسلطة فواكه أو كعكة الفواكه.
النظام الغذائي لمرضى سرطان الفم هو حمية غذائية ذات أهمية وفوائد حيث أنها تهتم بصحة وتغذية مرضى سرطان الفم لرفع مستوى مقاومتهم لانتشار وتطور الورم.
عذراً التعليقات مغلقة