النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد؛ تعرف معنا إلى أهميته ومكوناته

رقية طحان
نشرت منذ أسبوعين يوم 12 أبريل, 2024
بواسطة رقية طحانتعديل أحمد طارق
النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد؛ تعرف معنا إلى أهميته ومكوناته

يعتبر النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد آداة لمقاومة السرطان ودحضه، حيث أنه عبارة عن حمية غذائية تتميز بحضور بارز للأصباغ الطبيعية التي تمتص أشعة الشمس وتعدل من تأثيراتها المثيرة للسرطان، حيث إنها تحتوي على مكونات ذات أهمية لتحسن من صحة و تغذية مرضى سرطان الجلد وزيادة مناعتهم، تعرف معنا إلى أهميته ومكوناته.

أهمية النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد

لم يثبت إمكانية الاتكال على الغذاء وحده في مقاومة سرطان الجلد،وفيما يلي أبرز 4 فوائد لحمية سرطان الجلد:

النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد يجدد الجسم

إن تناول الغذاء الصحي يساهم في الإسراع من دورة تجدد الجلد والتخلص من الخلايا الجلدية القديمة والتي تعرضت لأشعة الشمس، وبالتالي فإنها تمتلك نسبة أكبر في التطور إلى السرطان، لذا فإن الإسراع من عملية التجدد تعتبر طريقة فعالة في التغلب على سرطان الجلد.

النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد يدعم جهاز المناعة

في الأصل إن لدى الجسم القدرات المناعية الكافية في التصدي لجميع الأشكال السرطانية، وعادة ما ينشأ السرطان نتيجة لخلل في الجهاز المناعي أو ضعف فيه، لذا فإن من أفضل وسائل التصدي للسرطان تقوية الجهاز المناعي من خلال الغذاء الصحي فهو يمتلك أدق التقنيات في رصد السرطان وكبحه.

النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد يحافظ على القوة

عادة ما يتصف السرطان بإنه مرض انتهازي ينمو في الثغرات الضعيفة في ظروف خفية، لذا فإن الجسم القوي يكبح السرطان منذ البداية ولا يسمح له بالتجرأ على إظهار نفسه، أيضا فإن تقوية الجسم بعد الإصابة بسرطان الجلد من شأنه أن يكبح جماحه، كما أن تقوية الجسم عملية في غاية الأهمية لرفع من جاهزية المرضى في تلقي العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، فإن الضعف يعرقل من عملية العلاج بل قد يجعلها مستحيلة أو ذات نتائج مميتة. فمن خلال الغذاء يمكن الحفاظ على صحة مرضى سرطان الجلد.

النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد يقلل المضاعفات

يحتاج المرضى الذين يتعالجون بالمواد الكيميائية لنظام غذائي متناسب مع نوعية الكماويات، لأن بعض الأغذية قد تتفاعل معها مسببة مضاعفات خطيرة وحساسية جلدية قد تؤدي لتطور الورم أو قد تنتج رد فعل تحسسي شديد يفضي إلى الموت.

مكونات النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد

يجب أن تكون مكونات حمية سرطان الجلد شاملة على مواد تعدل التأثيرات الضارة لأشعة الشمس وللموجات فوق البنفسجية وتحافظ على تغذية و صحة مرضى سرطان الجلد، مثل:

البيتا كاروتين

يعتبر من أهم المواد في النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد. تعمل صباغ البيتا كاروتين على إمتصاص أشعة الشمس وتقييد تأثيرها في الخلايا، حيث تعتبر أشعة الشمس المسؤولة عن معظم حالات سرطان الجلد، كما أن البيتا كاروتين يتحول في الجسم إلى فيتامين أ والذي يعتبر من مضادات الأكسدة التي تطارد وتقيد الأكاسيد الحرة المتولدة عن أشعة الشمس في الخلايا، كذلك فإن البيتا كاروتين يدخل في تخليق مكونات الجهاز المناعي، مما يجعل له تأثيرا على رفع مناعة الجسم المجابهة لسرطان الجلد.

مصادر البيتا كاروتين

الخضار والفواكه ذات اللون البرتقالي، مثل:

  • الجزر.
  • القرع.
  • البطاطا الحلوة.
  • البطيخ الأصفر.
  • المشمش.
  • المانجو.
  • البرتقال.

الليكوبين

يجب أن يتضمن النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد على الليكوبين. وهو عبارة عن صبغة حمراء توجد في الطماطم وتعمل بمثابة واق لأشعة الشمس، لذا فإن صبغة الليكوبين تساعد أيضا على حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس. فقد أجريت دراسة عام 2010 في مجلة بريطانية تهتم باللأمراض الجلدية، حيث تتبعت المرضى الذين يتناولون معجون الطماطم بشكل منتظم ضد مجموعة ضابطة: وجدت أنه بعد 10 أسابيع كان الذين تناولوا الليكوبين أقل عرضة بنسبة 40 % للإصابة بالحروق الشمسية. ربطت العديد من التقارير بين اللايكوبين وانخفاض مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الجلد، مما يعني أن لصبغة الليكوبين تأثيرا معرقلا لتطور سرطان الجلد وانتشاره.

مصادر الليكوبين

  • الطماطم
  • البطيخ
  • الجوافة
  • البابايا
  • المشمش
  • الجريب فروت الوردي
  • البرتقال الدموي.

الأحماض الدهنية أوميغا3

هذه الأحماض الدهنية تدعم النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد. وهي من مكونات حمية سرطان الجلد المهمة، وتعتبر أحماض الأوميغا الدهنية من المواد الكيميائية التي تعرقل تطور سرطان الجلد. كذلك فهي تلعب دورا رئيسيا في تقليل الالتهاب. حيث ترتبط الكثير من أنواع السرطانات، بما في ذلك سرطان الجلد، ارتباطا وثيق الصلة بالالتهابات المزمنة.

مصادر ألاحماض الدهنية أوميغا3

  • مصادر حيوانية:

الأسماك الدهنية، مثل: السلمون والسردين والماكريل والرنجة والتونة.

  • مصادر نباتية
    • الجوز.
    • بذور الكتان.

البوليفينول

ليكتمل النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد فيجب أن يحتوي على البوليفينول. عبارة عن مواد كيميائية نباتية ذات خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب ومثبطة للأورام السرطانية، توجد مادة البوليفينول في الشاي الأخضر، وقد وجد أنها تعمل على الإصلاح الجزيئي للحمض النووي في الجلد الذي يتعرض للأشعة فوق البنفسجية، مما يقلل من نسبة التلف الحاصل للخلايا. وفي المختبر، البوليفينول التي تم تناولها أو وضعها مباشرة على الجلد قد ساعدت في الوقاية من سرطان الجلد المحفز من قبل الأشعة فوق البنفسجية عن طريق امتصاص أضرارها وكسح الجذور الحرة المتولدة عنها.

السيلينيوم

النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد يحتاج لهذا المعدن. فقد أفادت مراجعة رئيسية حديثة لـ 16 بحثا شمل أكثر من 144000 متطوعا: أن من يتناول كميات أكبر من السيلينيوم لديهم خطر أقل بنسبة تصل إلى 31% للإصابة بالسرطان الجلد، كذلك تنخفض خطورة الوفاة بالسرطان بنسبة 40%.

مصادر السيلينيوم

حبة أو اثنتين من المكسرات البرازيلية في اليوم كفيلة بتوفير كل السيلينيوم الذي تحتاجه. كما أنها توجد في اللحوم مثل الدجاج ولحم البقر إذا كانوا يتغذون على الأعشاب الغنية بهذا المعدن.

فيتامين سي

تغذية مرضى سرطان الجلد يجب أن تتضمن فيتامين سي، ربطت بعض الدراسات العامة بين ارتفاع مستويات فيتامين في الدم وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد. كما أن بعض خصائصه البيوكيميائية تجعله ساما للخلايا السرطانية.

مصادر فيتامين سي

  • البرتقال.
  • الليمون.
  • الفراولة .
  • التوت.
  • البروكلي.
  • الفلفل.

فيتامين د

إذا كانت أشعة الشمس هي المتهم الأول كسبب رئيسي لسرطان الجلد، فإن فيتامين د يحسب من حسناتها، حيث أن التعرض المعتدل لها يحفز من تشكل فيتامين د الذي يعادل من الآثار السلبية للأشعة فوق البنفسجية.

مصادر فيتامين د

يتكمن الجسم من تخليق هذا الفيتامين بالتعرض المباشر لأشعة الشمس، لكن يمكن الحصول عليها بصورة مباشرة من الطعام، ومن المصادر الغنية به زيت كبد الحوت، كذلك يتواجد في الأسماك الدهنية، وبالإمكان الحصول على كميات ضئيلة منه من تناول صفار البيض والجبن.

فيتامين هـ

من الفيتامينات المهمة في النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد. يمتلك العديد من القرات الفعالة في العمل ضد سرطان الجلد، حيث أنها يعمل كمضاد للأكسدة ويمتص الأشعة فوق البنفسجية، كما أن له أدوارا مناعية، حيث يتصرف كمضاد للالتهابات التي تشجع وتسهل من تطور السرطان في الخلايا الجلدية، لكن يجب إن يتم تناوله بشكل معتدل وتحت وصاية طبية، حيث أن الجرعات الزائدة مزه تؤدي إلى نزيف تحت الجلد مما قد يعكس من تأثيراته ويحول إيجابياته إلى سلبيات.

الزنك

معدن الزنك ذو أهمية في حمية سرطان الجلد، فهو يساعد في المحافظة على أعمال الجهاز المناعي لتكون على مستوى من الكفاءة في محاربة السرطان الجلد والأمراض الأخرى التي قد تتسبب بتطوره. كما أنه يساعد على تنشيط بعض مضادات الأكسدة في الجسم. حيث إن مجرد زيادة متواضعة في الزنك الغذائي يساعد على تجديد مضادات الأكسدة واستعادة معظم الوظائف المناعية في الجسم. فإن الزنك يعمل على زيادة مستويات البروتينات المشاركة في إصلاح الحمض النووي ويقلل من كمية التلف الحاصل في تركيبة الحمض النووي التي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

مصادر الزنك

  • لحم البقر
  • المحار
  • البقوليات، مثل: الحمص والعدس والفاصوليا السوداء.

النيكوتيناميد

مكمل غذائي، وهو أحد الصور من فيتامين ب 3، حيث وجد إنه يساهم في كبح سرطان الجلد لدى المرضى المصابين به.

الوجبة المثالية في النظام الغذائي لسرطان الجلد

في الواقع لا يمكن وصفة وجبة مثالية تناسب جميع مرضى سرطان الجلد، فالمسألة نسبية، والوجبة المثلى لمريض سرطان الجلد تتحدد ببعض العوامل الشخصية:

  • وجود أمراض أخرى إلى جانب سرطان الجلد.
  • طبيعة العلاج الذي يتعرض له المريض.
  • وجود ردود فعل تحسسية Allergy لدى مريض سرطان الجلد.
  • الطبيعة الشخصية في تقبل المريض للعناصر الغذائية.
  • عمر المريض، واحتياجاته الغذائية الخاصة.

لكن بشكل عام وإذا لم يكن يعاني من أي أمراض أخر، فعندها يمكن للمريض أن يتبع هذا النظام:

  • الإفطار في النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد

من الساعة ٦-٩ صباحا، عبارة عن وجبة خفيفة تنشط الجسم، وترفع جاهزيته الهضمية: سبع تمرات محشوة بالمكسرات مع حليب أو لبن.

  • الغداء في النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد

وجبة مغذية تمد الجسم بقدر عال من البروتين وبعض الدهون الصحية مثل اللحوم الطازجة والعضوية المطبوخة بزيت الزيتون أو الكانولا، مدعمة بالخضار المطبوخة و السلطات المحتوية على كم كبير من الجزر والطماطم.

  • العشاء في النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد

يمكن الاستغناء عن وجبة العشاء بشكل كلي، أو يمكن أن يحتوي على أطعمة خفيفة قبل النوم بوقت لا يقل عن ساعة، مثل البطاطا الحلوة المشوية.

اقرأ أيضاً:

يمتلك النظام الغذائي لمرضى سرطان الجلد قدرة على الحد من تطور المرض، كما أنه يزيد من فاعلية العلاج الكيماوي من خلال رفع كفاءة أجسام المرضى وتحسين تلقيهم له. فهو عبارة عن حمية غذائية، تتكون من مكونات ذات أهمية لتحسين تغذية و صحة مرضى سرطان الجلد وزيادة مناعتهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق