الإفراط في التغذية (Overfeeding)؛ ما هو وما أسباب حدوثه عند الأطفال والبالغين

إسراء عبدالغني
نشرت منذ أسبوعين يوم 18 أبريل, 2024
الإفراط في التغذية (Overfeeding)؛ ما هو وما أسباب حدوثه عند الأطفال والبالغين

الإفراط في التغذية – Overfeeding؛ هو اضطراب في التغذية يبدأ منذ الصغر ويصعب السيطرة عليه بعد ذلك، وتظهر خطورته في أنه يسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل السمنة. تعرف على تعريف الإفراط في التغذية، وما أسباب حدوثه عند الأطفال والبالغين؟ و6 عوامل تزيد من خطر الإصابة به.

ما هو مرض الإفراط في التغذية؟

الاسم العلمي للمرض الإفراط في التغذية.
أسماء أخرى فرط التغذية أو فرط الأكل أو الإتخام.
تصنيف المرض سؤ تغذية.
التخصص الطبي المعالج اختصاصية تغذية أو خبيرة في مجال التغذية.
أعراض المرض الإسهال والتجشؤ.
درجة انتشار المرض شائع بصورة كبيرة بين البالغين.
الأدوية المعالجة الادوية المستخدمة لعلاج الأعراض مثل: السيميثيكون مع الأطفال.

يحدث الإفراط في التغذية في الطفولة عندما تحاول الأم جعل طفلها يأخذ أكثر من حاجته من الرضاعة. ويكون الإفراط في تناول الطعام مع الطفل أكثر شيوعاً مع الرضاعة الصناعية؛ لأنه من السهل على الطفل أن يشرب من زجاجة الحليب أكثر من ثدي الأم، هذا لا يعني أنه لا يمكن أن يحدث مع الرضاعة الطبيعية بل يمكن حدوثها ولكن في هذه الحالة تكون نسبتها قليلة.

تعريف الافراط في التغذية يرتبط بسوء التغذية بالرضاعة الصناعية نتيجة أن الأم تشجع الطفل على إكمال رضعة ما حتى لا تهدر كمية من الحليب، وفي حال لم تنتبه الأم إلى هذا الفعل واستمر سلوكها مع الطفل هكذا، يمكن أن تستمر هذه الحالة مع الطفل حتى بعد تقدم عمره وهذا غير جيد لأنها ترتبط بظهور بعض المشاكل مثل: زيادة في وزن الجسم.

هذه الحالة لا تظهر فقط في الأطفال بل أنها شائعة جداً مع الكبار، وهنا طرق الإفراط في تناول الطعام مختلفة بينها: الإفراط في تناول الطعام غير الصحي، والإفراط في تناول الأكل الصحي وكلاهما مضر للجسم.

أسباب الإصابة بمرض الإفراط في التغذية

أسباب الإفراط في تناول الطعام مختلفة عند الأطفال وأشهرها:

  • الخطأ في فهم إشارات الجوع عند الطفل، كأن تفهم الأم كل بكاء للطفل على أنه جوع.
  • إذا كان الحليب يتدفق إلى الطفل بسرعة كبيرة، والذي لا يعطي دماغه الوقت الكافي للشعور بإحساس الشبع.
  • الضغط على لسان الطفل وسقف فمه بواسطة حلمة الزجاجة، أو حلمة الأم تجعل الطفل يستجيب بطريقة لا إرادية ويقوم بالمص، مما يجب الطفل في بعض الأحيان يتناول أكثر من حاجته من الحليب.
  • التغاضي عن علامات الشبع مثل: ترك الصغير للحلمة أكثر من مرة.
  • عدم القدرة على تحديد جرعة الحليب المناسبة للطفل.
  • تناول الأطفال الحليب عالي السعرات، والذي يحتوي على سعرات حرارية كثيرة.
  • معتقدات الآباء الخاطئة، فهناك بعض الآباء الذين يظنون أن الطفل السمين هو طفل بصحة جيدة فيعطون الأطفال أكثر من حاجتهم في الطعام.

هناك العديد من اسباب الرغبة في تناول المزيد من الطعام لدى الكبار مثل:

  • السبب العاطفي، الافراط في الاكل بسبب ما تمر به من ظروف مزعجة سواء كان الظرف نفسي أو اجتماعي أو صحي.
  • صعوبة التوقف عن تناول بعض الأطعمة التي يفضلها الشخص، والتي تسبب زيادة في الوزن.
  • التجمعات العائلية مع الأهل والأصدقاء وخاصة في رمضان، تشجع على تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • العادات الغذائية الخاطئة، مثل الإفراط في الأكل غير الصحي، وتناول الحلويات وخاصة في المساء وقبل النوم.
  • التناول المفرط لبعض العلاجات، يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في الطعام.

6 عوامل تزيد من خطر الإصابة بالإفراط في التغذية

هناك بعض العوامل التي تزيد معها فرصة الافراط في الاكل، والتي يجب الانتباه لها وهي:

  1. السماح للطفل بأخذ زجاجة الحليب إلى السرير واحتفاظه بها طوال اليوم.
  2. إعطاء الطفل زجاجة الحليب في كل مرة يبكي بها بدون البحث عن سبب بكائه.
  3. استخدام حلمات في الزجاجة ذات فتحات كبيرة مما تسمح بتدفق الكثير من الحليب أثناء الرضاعة.
  4. إعطاء الطفل زجاجة الحليب لإلهائه وإبقائه مشغولاً.
  5. إضافة العلاجات المهدئة إلى زجاجة الحليب والتي تجعل الطفل ينام لفترة أطول بعد الرضاعة.
  6. قلق الأم من أن يعاني الصغير من نقص في الوزن، بسبب صغر حجمه بعد الولادة.

علامات وأعراض الإفراط في الأكل

توجد بعض علامات الإفراط في تغذية الطفل التي يدل وجود أي منها على وجود مشكلة الإفراط في الأكل وهي:

  • التجشؤ بكثرة.
  • إمتلاء الحفاضات خلال اليوم بصورة أكثر من المعتاد، دليل على أن الطفل يحصل على الكثير من السوائل.
  • الإسهال بعد تناول الوجبات دليل على أن الجهاز الهضمي للطفل لا يستطيع التعامل مع الوجبة التي تناولها.
  • انتفاخ البطن.
  • يمكن أن يظهر الإفراط في تناول الأكل في صورة البصق الكثير.
  • زيادة الوزن، من أهم العلامات التي تنبه أن الطفل يأخذ أكثر من حاجته.
  • إنزعاج الطفل بعد الرضاعة، هي الأخرى علامة على عدم استطاعة معدته التعامل مع الطعام، وبالتالي ضرورة التوقف عن الإفراط في التغذية.
  • الإفراط في النوم.

هناك علامات أخرى تظهر على البالغين وتنبه لاحتمالية الإصابة بهذه المشكلة وهي:

  • ارتجاع المعدة.
  • الانتفاخ.
  • الغثيان.
  • حرقة في المعدة.
  • الشعور بآلام في المعدة.

مضاعفات الإفراط في التغذية

هناك العديد من أضرار الإفراط في تناول الطعام التي يخبرنا عنها خبير التغذية وطبيب الأطفال دكتور راجو وهي:

  • زيادة الوزن والسمنة، والتي تحدث نتيجة تراكم السعرات الحرارية داخل الجسم.
  • القيء بصورة مستمرة بعد الوجبات عند الأطفال، والذي يسمح ببقاء كمية صغيرة من الطعام في المعدة مما يتسبب في ظهور مشاكل صحية على المدى الطويل.

تشخيص مرض الإفراط في التغذية

غالباً ما يتم تشخيص الافراط في التغذية بطريقة خاطئة على أنها مغص أو حساسية، أو عدم تحمل اللاكتوز أو تأخر في إفراغ المعدة، وبالتالي تأخذ الحالات وقت أطول حتى تتحسن الأعراض، لذا لا بد من مراجعة أخصائية التغذية الخاصة بالأطفال والتحدث معها عن الأعراض التي يشكو منها الصغير بعد ذلك تقوم الطبيبة (Physician) بالفحص حتى يتم تشخيصه بطريقة صحيحة وإعطائه العلاج المناسب، ونفس الأمر بالنسبة للبالغين.

علاج الإفراط في التغذية

لا يمكن علاج الإفراط في الأكل بصورة مباشرة، مما يعني أن العلاجات المستخدمة والتي يوصي بها الطبيب تستخدم لتقليل من حدة الأعراض التي يشعر بها الطفل أو البالغ وحسب التشخيص الصحيح لحالته فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل يعاني من المغص يمكن أن تساعد علاجات المغص التي تحتوي على السيميثيكون على شعوره بالراحة والهدوء وفي البالغين يمكن أن تساعد مسكنات الألم على حل المشكلة.

كيفية الوقاية من الإفراط في التغذية

يمكن تجنب الكثير من الأمراض بعدم الإفراط في تناول الطعام (overeating)، لذا هذه بعض النصائح للأطفال والبالغين التي تساعد في الوقاية من الإفراط في التغذية:

  • استخدمي حلمات ذات فتحات ضيقة مع طفلك والتي تسمح بمرور قطرة أو قطرتين كل ثانية، أي تسمح بتدفق كمية أصغر من الحليب وبالتالي يستطيع جسمه التعرف في حال كان قد شبع.
  • يجب التوقف عن إرضاع الصغير فور ملاحظة علامات امتلاء الطفل مثل: ترك الزجاجة كل فترة وأخرى أثناء الرضاعة للتخلص من هذه المشكلة.
  • لا بد من تغيير أونصات الحليب كل فتره لتتناسب مع طفلك، ويمكنك الاستعانة في ذلك بخبيرة التغذية.
  • لا بد من التأكد من أن الشخص الذي يقوم بإطعام الطفل على علم بتعليمات التغذية الصحيحة من موعد الرضعة، كمية الرضعة المناسبة مع الصغير، علامات الشبع والجوع عند الطفل.
  • ممارسة الرياضة، والتي تساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم.
  • شرب الكثير من الماء، وهذه من أهم النصائح التي ينصح الأطباء بها.
  • تناول الأغذية الصحية والمفيدة للجسم.

هل من الطبيعي أن يعاني الأطفال من الافراط في التغذية؟

لا؛ ليس من الطبيعي أن يعاني كل الأطفال من فرط التغذية، يعتمد الإصابة به بشكل كبير على وعي الوالدين خلال الفترة الأولى من حياة الطفل.

كيف أعرف أن معدة طفلي ممتلئة؟

هناك بعض العلامات التي تنبه الأم إلى أن الطفل ممتلىء وهي:

  • إذا كان الطفل يدفع الطعام بعيدًا عنه بعد أن كان يأخذ منه.
  • عندما يغلق الصغير فمه عند تقديم الطعام له.
  • يبعد رأسه بعيدًا عن الطعام.

مقالات مقترحة:

في النهاية الإفراط في التغذية – Overfeeding؛ من أكثر الأشياء التي يعاني بعض الأطفال نتيجة قلة وعي بعض الآباء كما يعاني منها البالغين بسبب عادة خاطئة يمارسونها، والتي يجب الانتباه للأعراض المصاحبة لها، والذهاب إلى الطبيب في حال ظهور أي منها لتفادي أضرار هذه الحالة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة