داء الفوال

أحمد الفارس
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 17 أبريل, 2024
داء الفوال

ماهو مرض الفوال؟ داء الفوال ( الباقلاء ) أو عوز الخميرة G6PD يندرج تحت قائمة أمراض الدم الانحلالية. ونجد أن داء التفول هو حالة مرضية وراثية تنتقل من أحد الوالدين أو كليهما إلى الأبناء. وينتج عن عوز هذا الإنزيم فقر دم حاد.

ما هو داء الفوال؟

هو عوز الخميرة التي تدعى بنازعة هيدروجين الجلوكوز سداسي الفوسفات ( G6PD ). إذاً داء التفول هو خلل وراثي يؤدي إلى إنتاج كمية قليلة وغير كافية من الإنزيم أو بروتين نازع هيدروجين الجلوكوز 6 فوسفات (G6PD) في الدم.

أسماء مرادفة لداء الفوال

تأثر الجسم بعوز الخميرة G6PD

  • البقالاء.
  • التفول.
  • عوز الخميرة G6PD.
  • أنيميا الفول.
  • نقص إنزيم G6PD.

وظائف الإنزيم G6PD

الإنزيم (أو البروتين) G6PD هام جدًا حيث يقوم بما يلي:

  • تنظيم التفاعلات الكيميائية والحيوية المختلفة في الجسم.
  • مسئول على الحفاظ على صحة كريات الدم الحمراء والتمكن من العمل بالشكل الصحيح والبقاء حتى إتمام دورة حياتها كاملة.

ملاحظة: تنحل وتتدمر كريات الدم الحمراء قبل أوانها في حال عدم توفر المادة الكافية من هذه الخميرة في الجسم. ويُعرف هذا التدمير المبكر للكريات الحمراء باسم مرض الدم الانحلالي، والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث فقر الدم الحاد.

أسباب حدوث داء الفوال

يمكن أن يحدث فقر الدم الانحلالي في الأشخاص الذين يعانون من عوز الإنزيم G6PD لعدة أسباب منها:

  • تناول الفول أو بعض البقوليات.
  • العدوى.
  • بعض الأدوية مثل:
  • أدوية الملاريا المختلفة.
  • السلفوناميدات مضاد حيوي واسع الطيف يستخدم في علاج الالتهابات المختلفة.
  • الأسبرين وهو دواء يستخدم من أجل تخفيف الحمى والألم.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).

انتشار داء الفوال

يعتبر مرض نقص الإنزيم G6PD أكثر انتشارًا في إفريقيا حيث يمكن أن يصل إلى 20 بالمائة من تعداد السكان. وهذه الحالة المرضية أكثر شيوعًا وتواجداً عند الرجال من النساء.

ما هي أعراض داء التفول أو نقص الخميرة G6PD؟

اعراض الفوال أو أعراض الفوال

لا يعاني معظم الناس المصابين بعوز الإنزيم G6PD من أي أعراض في حياتهم الطبيعية. ومع ذلك قد تظهر الأعراض عند البعض بشكل متواقت مع التعرض لبعض أنواع الأدوية أو الطعام أو عند حدوث العدوى.

يحدث فقر الدم الانحلالي عندما يتم تدمير الكريات الحمراء بالدم بوقت أسرع من قدرة الجسم على إنتاجها، مما يؤدي ذلك انخفاض توزع الأكسجين إلى الأعضاء والأنسجة الهامة في الجسم. وبالتالي ظهور الأعراض مثل:

  • التعب العام.
  • اليرقان أي اصفرار الجلد وبياض العينين.
  • ضيق النفس.
  • سرعة دقات القلب.
  • البول الداكن أو الأصفر البرتقالي.
  • الحمى.
  • الدوار.

ملاحظة: تختفي أعراض نقص الخميرة G6PD عادةً بمجرد معالجة السبب الرئيسي وفي غضون بضعة أسابيع فقط.

ما الذي يسبب داء التفول؟

عوز الإنزيم G6PD معروف بأنه حالة مرضية وراثية تنتقل عبر أحد الوالدين أو كليهما معاً إلى الأبناء حيث أن الجين المعيب المسبب في هذا النقص متواجد في الكروموسوم X البشري. وهو أحد الكروموسومات الجنسية عند الإنسان. فالرجال لديهم في البنية الجينية كروموسوم من نوع X واحد فقط، بينما عند النساء هنالك اثنان من الكروموسومات من نوع X. لذلك عند الذكور تكفي فقط نسخة متغيرة واحدة من الجين للتسبب النقص في الإنزيم G6PD.

أما الإناث فهم أقل إصابة في عوز هذه الخميرة، لأنه من غير المرجح أن يتواجد لدى الإناث نسختان متطابقتان من هذا الجين تتواضعان على كلا الكروموسومان X المتواجدان بشكل طبيعي عندهم. إذاً فالذكور يتأثرون بعوز الخميرة G6PD بشكل أشيع من من تأثر الإناث.

“اقرأ أيضاً: 10 فوائد لفول الصويا المطحون”

عوامل الخطر في حدوث داء الفوال أو نقص الخميرة G6PD

  • الرجال.
  • الأمريكيين من أصل أفريقي.
  • الأصل الشرق أوسطي.
  • تاريخ عائلي لعوز الخميرة G6PD.

ملاحظة: لا يعني وجود عامل خطر واحد أو أكثر من هذه عوامل بالضرورة الإصابة بنقص الإنزيم G6PD.

كيف يتم تشخيص داء الفوال ؟

الفحص السريري

يتم التشخيص السريري بفحص المريض واستجوابه عن القصة العائلية والدوائية والنظام الغذائي المتبع من قبل المريض.

يجب التأكد من عدم تعرض المريض لأي من المأكولات المحرضة لهجمة الفوال خاصةً البقوليات أو تعاطيه للأدوية التي قد تزيد من فرصة حدوث هجمات انحلال الدم، كما يتم فحصة بشكلٍ دقيق لتحري عن أي عدوى انتانية قد عانى منها المريض في الآونة الأخيرة.

الفحص المخبري

يتم تشخيص مرض الفوال من خلال إجراء الفحوص المخبرية البسيطة للدم:

  • فحص مستويات الإنزيم G6PD في الدم.
  • تعداد الدم الكامل.
  • اختبار الهيموجلوبين في الدم.
  • عدد الخلايا الشبكية.

“اقرأ أيضاً: تحليل أنيميا الفول G6PD”

علاج داء الفوال

الخطوة الرئيسية في علاج الفوال هو تحديد العامل الأساسي المسبب في حدوث الهجمة المرضية وظهور أعراض الفوال ومعالجته فوراً.

فإذا كانت الهجمة ناتجة عن عدوى معينة عندها من الضروري جداً علاج الأمر حالاً. كذلك يتم إيقاف أي دواء يأخذه المريض يعتقد بأنه سبب في تدمير كريات الدم الحمراء والصفيحات.

في بعض الحالات يمكن التعافي من النوبة المرضية دون اللجوء إلى العلاج الطبي. ولكن وبمجرد أن يتطور مرض الفوال إلى انحلال الدم وحدوث فقر الدم، عندها تظهر الحاجة الملحة إلى تقديم علاج أكثر فاعلية مثل:

  • العلاج بالأكسجين.
  • نقل الدم لتحسين مستويات الأكسجين وتعداد كريات الدم الحمراء.
  • المضادات الحيوية.
  • السوائل الوريدية.

ملاحظة: من الضروري جداً البقاء في المستشفى أثناء المعالجة من هجمة الفوال. فالمراقبة الطبية عند حدوث فقر الدم الانحلالي الحاد الناتج عن الفوال أمر هام للغاية لضمان الشفاء التام ومن دون حدوث أي مضاعفات قد تكون مهددة للحياة.

إنذار داء الفوال

لا يعاني أيًا من الأشخاص المصابين بنقص الخميرة G6PD من أي أعراض في الحياة الطبيعية. فهم يتعافون تمامًا من أعراض مرض فوال فور تلقي العلاج المناسب وخاصةً عند تحديد العامل الأساسي للحالة وإبعاده.

طرق الوقاية من هجمات داء التفول

المهم هنا معرفة كيفية إدارة الحالة المرضية ومنع تطور الأعراض إلى الأسوأ. وذلك من خلال الإدارة الوقائية لنقص الخميرة G6PD كتجنب الأطعمة والأدوية التي تثير هجمة داء التفول. كما يمكن أن يساعد الابتعاد عن الإنفعالات والتوتر النفسي أيضًا في المساعد على تخفيف الأعراض.

اقرأ المزيد:

في ختام مقالنا حول ماهو الفوال، اكتشفنا أن داء الفوال أو عوز الخميرة G6PD عُرف بأنه مرض وراثي ينتقل من خلال الآباء إلى الأبناء، وهو يأتي بشكل هجمات مرضية تختلف فيها شدة الأعراض من شخص لآخر تبعاً للمحرض المرضي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق