أهم فوائد الجلوتامين وأضرار الإفراط في استخدامه

سالم العلي
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 16 أبريل, 2024
بواسطة سالم العليتعديل Kamar Mahmoud
أهم فوائد الجلوتامين وأضرار الإفراط في استخدامه

فوائد الجلوتامين مذهلة للغاية، فهو يفيد في بناء العضلات وتقوية المناعة، أيضًا هناك فوائد الجلوتامين للدماغ، بجانب فوائد الجلوتامين للجهاز الهضمي، لكن هناك جرعة محددة، الزيادة عنها تؤدي إلى الآثار الجانبية للجلوتامين فما هي؟ وما هي l glutamine فوائد وماهي فوائد الجلوتامين للرجال.


ما هو الجلوتامين؟

هو حمض أميني أساسي يتواجد بشكل طبيعي في الأطعمة البروتينية حيث يشكل ما نسبته 30% الى 35% من نتروجين الأحماض الأمينية في الدم، وهو ضروري لصحة الدماغ وبناء العضلات نظراً للفوائد والمنافع الكثيرة التي يقدمها، وعلماً أن الآثار الجانبية للجلوتامين تكاد تكون معدومة.

صيغته الكيميائية: C5H10N2O3

وهو حمض أميني شرطي هذا يعني أن الجسم قادر على تصنيعه بنفسه، ويعتبر الجلوتامين مهم جداً في بناء العضلات حيث أن حوالي 60% من عضلات الهيكل العظمي من الجلوتامين، إضافة لذلك يمكن أن تساعد المكملات الغذائية مع الجلوتامين في تصنيع البروتين وبالتالي تحقيق التوازن في مستويات الأس الهيدروجيني في الجسم.

تم استخدام الجلوتامين بشكله كمسحوق لدى الأشخاص المهتمين بمجال اللياقة البدنية(بناء الأجسام)، وأظهرت الدراسات فوائد عديدة للجلوتامين منها:

  • تعزيز صحة الجهاز الهضمي والدماغ.
  • تعزيز الأداء الرياضي والبدني.
  • علاج مشاكل الأمعاء.

اطلع علي: فوائد النيم الصحية؛ تعرف معنا أهم 9 منافع له وكيفية الاستفادة منه


مصادر الجلوتامين

للحصول على منافع وفوائد الجلوتامين الهامة هناك مصدرين أساسيين للحصول على الجلوتامين: البروتينات النباتية والبروتينات الحيوانية.

النباتية نذكر منها على سبيل المثال: البقدونس، الملفوف الأحمر، السبانخ، الفول…

الحيوانية نذكر منها على سبيل المثال: اللحوم منتجات الألبان(بروتين مصل اللبن)…

مع العلم أن البروتينات الحيوانية تعطي أحماض أمينية تكون أكثر قابلية للهضم مما تعطيه البروتينات النباتية، إضافة للمصادر الحيوانية والنباتية أيضاً يمكن الحصول عليه  بشكل مكمل غذائي على شكل مسحوق، وقد أظهرت الأبحاث أن أغلب البشر تستهلك ما مقداره 3غ إلى 6غ من الجلوتامين خلال وجباتهم اليومية.

أهم الأطعمة الغنية بالجلوتامين نذكر منها على سبيل المثال:

  • البيض.
  • اللبن.
  • الملفوف.
  • الجبن.
  • الهليون.
  • البروكلي.
  • الأسماك البحرية.
  • حبوب الذرة.
  • مرق العظام.
  • الأرز.

ملاحظة: يُنصح بتناول ثلاث حصص من هذه الأطعمة على الأقل للحصول على كمية كافيه من الجلوتامين بالمعدل اليومي، حيث أن فوائد الجلوتامين للدماغ والجهاز الهضمي وبناء العضلات وصحة القلب هامة جداً مع العلم أن الآثار الجانبية لتناوله قليلة للغاية.

فوائد الجلوتامين:

إليكم جلوتامين فوائد كما يلي:

1. فوائد الجلوتامين للدماغ:

يعمل الجلوتامين بشكل رئيسي على دعم صحة الدماغ وإيقاف شيخوخة العقل، بعبارة أخرى فأن اضراب دورة الجلوتامين في الجسم تؤدي إلى حدوث مشاكل بالدماغ منها الصرع، انفصام الشخصية القلق، الكآبة ،ادمان للكحول ، ومتلازمة راي، إضافة لذلك فإن الخلل الوظيفي في عدد المتيوكوندريا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الناقل العصبي للجلوتامات، وبالتالي يعرض الدماغ لخطر اصابته بالمشاكل المذكورة سابقا، ومن الجدير ذكره ماتوصلت إليه دراسة قامت بها جامعة نيويورك  حيث تبين من خلالها أن الزيادة الغير طبيعية في مستوى الجلوتامات واضطراب دورة الجلوتامين قد سبب إصابات رضية خفيفة للدماغ.

2.فوائد الجلوتامين في علاج القولون العصبي والإسهال:

يعمل الجلوتامين على موازنة إنتاج المخاط المعوي، وهذا ينتج عنه حركة معويه صحية، وبالتالي تحسين القولون العصبي، وينصح الاطباء الاشخاص المصابين بقصور الغدة الدرقية او داء هاشيموتو بأن يكون الجلوتامين جزء أساسي في وجباتهم الغذائية، حيث أنه يقلل من أعراض القولون العصبي كالإسهال المتكرر والتقرحات.

3.فوائد الجلوتامين في بناء العضلات:

أكدت الدراسات أن من فوائد الجلوتامين الأساسية بناء العضلات وتحسين التمثيل الغذائي والشعور بالانتعاش، وذلك لأن الجسم في حال بذل جهد عضلي كبير كالتمرن الرياضي المكثف، نتيجة ذلك فإن الجسم يدخل في حالة من التوتر وتصبح العضلات بحاجة أكبر الى الجلوتامين تفوق الكمية التي يمكن أن يؤمنها غذاؤك اليومي المتعاد، إضافة لذلك فإنه بعد تمرين مكثف فإن العضلات تدخل في حالة هزال وتنخفض مستويات الجلوتامين الخلوي بنسبة 50%، وهذا لايعني أن الجسم سيعمل على استخدام العضلات نفسها للحصول على الطاقة الضرورية بدلاً من الكربوهيدرات.

وبالتالي فإن تناول الجلوتامين يساعد في منع ذلك، بالإضافة إلى ذلك يلعب الجلوتامين دور مهم في تقليل فترة شفاء الحروق والجروح، حيث أن مكملات الجلوتامين تعمل على ترطيب العضلات وبالتالي شفاء العضلات، ولهذا فإن مكملات الجلوتامين منتشرة بشكل كبير في المجال الرياضي وخاصة في مجال رياضة كمال الأجسام.

4.فوائد الجلوتامين للجهاز الهضمي والمناعة:

يعمل الجلوتامين على دعم ورفع كفاءة الأمعاء وعملية الهضم كما هو الحال في :

  • متلازمة القولون العصبي(ibs).
  • التهاب القولون القرحي.
  •  الرتج.
  • التهاب الامعاء (مرض كرون).

مشاكل الامعاء او المشاكل المرتبطة على سبيل المثال كآلام المفاصل أو الوردية أو أي من أنواع الاستجابة المناعية.، ففي مقال نُشر عام 2018 قالت الدراسات المخبرية و الحيوية بأن الجلوتامين يعتبر عنصر غذائي لتكاثر الخلايا الليمفاوية وإنتاج السيتوكين، وهو مكمل غذائي ضروري يوصى به للأشخاص ضعيفي المناعة، فهو من الأطعمة ذات الآثار الجانبية القليلة جداً.

5. تحسين الأداء الرياضي وتسريع الشفاء العضلي:

يلعب L-glutamine دوراً أساسيا في إزالة السموم من الجسم من خلال تطهيره من المستويات المرتفعة من الأمونيا، فهو بمثابة حاجز لتحويل الأمونيا إلى أحماض أمينية أخرى، ومن المهم جداً معرفته أن ممارسة الرياضة لمدة ساعة واحدة تؤدي إلى تقليل كمية الجلوتامين في الجسم إلى 40%، وهذا يعتبر أمر سلبي لأنه يسبب ما يسمى بالمناعة المكبوتة، ومن هنا ينصح بتناول كميات إضافية من الجلوتامين.

يلعب الجلوتامين دور مهم في تعزيز جهاز المناعة من خلال زيادة إنتاج الخلايا التائية المساعدة فمن خلال تجارب أجريت على الحيوانات تبين أن ارتفاع عدد الخلايا التائية قلل بشكل ملحوظ من الضغوط المرتبطة بمتلازمة الإفراط في التدريب أي الجهد البدني، وكما بينت إحدى الدراسات أن الجلوتامين حسّن من علامات التعب من خلال تقليل كميات الأمونيا المتراكمة في الجسم وزيادة تصنيع الجليكوجين، مع ملاحظة أن هذا الأمر لم يسبب زيادة في الأداء البدني بشكل دائم.

6.فوائد الجلوتامين للقلب

أظهرت الأبحاث والدراسات glutamine فوائد أن هرمون النمو البشري (HGH) ارتفع بنسبة تصل إلى 400% عند تناول مكملات الجلوتامين، وهذا ما سبب بالتالي ارتفاع معدل الأيض  خلال فترة الراحة.

  • هناك تساؤل مهم عن مدى علاقة  الجلوتامين وخسارة الوزن، فقد تبين أنه يعمل على تثبيط الأنسولين واستقرا نسبته في الدم، وبالتالي يساعد على حرق الدهون وبناء كتلة عضلية خالية من الدهون، وهذا بدوره يعني الحصول استخدام كتلة عضلية أقل للمحافظة على نسبة السكر في الدم.
  • في دراسة أجريت تبين أن تناول ما مقداره 30غ يومياً من مسحوق الجلوتامين مع المكملات الأخرى قد قلل بشكل جيد من عوامل الخطورة القلبية الوعائية ، وأيضاَ لدى مرضى السكري النوع الثاني حيث تبين مدى الفائدة عند مرضى السكري الشرهين للسكريات والكربوهيدرات.

للجلوتامين دور مهم في مضادات الأكسدة ومضادات الاتهاب وبالنتيجة تقليل الخطورة القلبية الوعائية، على سبيل المثال:

1-ارتفاع الشحوم في الدم.

2-ارتفاع ضغط الدم.

3-البدانة.

4-الداء السكري.

5-الحساسية المفرطة للجلوكوز.

7. معالجة المشاكل المعوية والقرحات:

حسب الدراسات التي أجريت تبين أن السبب الرئيسي لأمراض المناعة الذاتية كان بسبب الأمراض المعوية، لذلك وبما أن الجلوتامين يعتبر مصدر الوقود الأساسي لخلايا الأمعاء الدقيقة فقد لوحظ الدور المهم له في الوصول الى أمعاء صحية وعلاج المشاكل المعوية.

ماذا يحدث في حال نقص الجلوتامين من الجسم؟

من المعروف أن حمض الجلوتاميك أو الجلوتامات هو من يقوم بتصنيع الجلوتامين، وفي حال عدم قدرة الجسم على تصنيع ما يكفي منه فإننا بحاجة للحصول عليه من خلال نظام غذائي معين للحفاظ على صحة الدماغ وبناء العضلات بشكل سليم.

من المهم جداً معرفته أن الأشخاص الذين يتناولون وجبات منخفضة البروتين يكون الجسم لديهم غير قادر على تصنيع الكمية الكافية من الجلوتامين، وهذا ما نشرت دراسة أمريكية حين تبين من خلال الدراسة ان 70 مليون أمريكي يعانون من مشاكل متعلقة بالجهاز الهضمي بسبب تناولهم لوجبات غذائية فقيرة ببعض العناصر الغذائية التي تدعم الجهاز المناعي وعملية تصنيع الجلوتامين.

أسباب انخفاض كمية الجلوتامين في الجسم:

1-وجبات غذائية قليلة البروتين.

2-التوتر الزائد والقلق.

3-الجهاد البدني وممارسة الرياضة بشكل مكثف.

4-العلاج الشعاعي والكيميائي.

5-ضعف المناعة والمشاكل المتعلقة باضطراب المناعة الذاتية.

6- الأمراض المعدية المعوية المزمنة.

أنواع الجلوتامين والجرعة الموصي بها:

للجلوتامين نوعان:
1-الجلوتامين العادي والذي يمكن الحصول عليه بشكله الحر من خلال تناوله مع الطعام.
2-الجلوتامين الذي يسمى ترانس ألانيل الجلوتامين أو الأنيل جلوتامين، وهو عبارة عن حمض أميني مرتبط بحمض أميني آخر، وهذا ما يجعل هضمه بشكل أفضل، إضافة لذلك يمكن تناوله على معدة فارغه عكس النوع الأول الحر.
معلومة مهمة للرياضيين حيث أنه من المفضل تناول النوعين مباشرة قبل التمرين أو بعده، فهو بذلك يساعد في فعالية عملية التمثيل الغذائي وبناء العضلات وتعافيها.
التوصيات الواجب مراعاتها عند تناول الجلوتامين:
بشكل عام فإن الجرعة المثالية الموصي بها هي ما بين 2غ إلى 5غ مرتين يوميا وقد تصل إلى 10غ مرتين يوميا عند الرياضيين الذين يتدربون بشكل مكثف فهو من الأطعمة ذات الآثار الجانبية القليلة جداً.

الآثار الجانبية للجلوتامين والتحذيرات العامة :

تناول الجلوتامين بشكل معتدل يعتبر آمن خصوصا على المدى القصير، ولكن من ناحية أخرى تبين وجود خطر منخفض عند تناوله  بكميات كبيرة تصل إلى 20غ أو حتى 30غ يومياً، وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت أن الآثار الجانبية للجلوتامين قليلة حتى عند تناوله بكميات كبيرة بالأخص عند تناول عن المدى الطويل.
من هم الاشخاص الذين يجب عليهم الابتعاد عن تناول الجلوتامين؟
أولا: الأشخاص المصابين بأمراض الكلى
ثانيا: الأشخاص المصابين بأمراض الكبد
ثالثا: الاشخاص المصابين بمتلازمة راي
رابعا: الأشخاص المصابين بالسرطان
هؤلاء الاشخاص يجب عليهم عدم تناول هذا المكمل الغذائي إلا بأشراف الطبيب، وذلك لأنه مثل هذه الأمراض قد تؤثر على عملية امتصاص هذه الأحماض الأمينية.
خامسا: في حالات نادرة عند الأشخاص الذين يبدون حساسية تجاه هذا المكمل الغذائي، وبالتالي يجب توقفه عند الشعور بالأعراض التالية كالغثيان والقيء والدوخة والألم.

قد يهمك:

وفي الختام فإن الجلوتامين هو واحد من 20 نوع من الأحماض الأمينية وهو أكثر حمض أميني متوفر في مجرى الدم، علاوة على ذلك فإن فوائد الجلوتامين كبيرة للدماغ وصحة القلب والأمعاء وعمليات الهضم  وبناء العضلات وتعافيها، مع العلم أن الآثار الجانبية قليلة جداً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق