مرض الأميبا؛ تعرف إلى الأسباب والأعراض وكيفية التشخيص والعلاج

فالدييف رستم
نشرت منذ أسبوعين يوم 15 أبريل, 2024
مرض الأميبا؛ تعرف إلى الأسباب والأعراض وكيفية التشخيص والعلاج

يعتبر مرض الأميبا – Amebiasis من الأمراض الشائعة في البلدان النامية حيث يوجد الماء الملوث. بسبب طفيل وحيد الخلية يعيش داخل الأمعاء ويسبب العديد من الأعراض، تعرف إلى الأسباب والأعراض وكيفية التشخيص والعلاج.

مرض الأميبا – Amebiasis: هي عدوى تصيب الأمعاء ناجم عن طفيلي أحادي الخلية يُسمى Entamoeba histolytica. وتتسبب في ظهور العديد من الأعراض مثل:

تنتشر الأميبا في الدول النامية بسبب عدم الاهتمام بالنظافة العامة، ونظام الصرف الصحي.

وتعتبر الأميبا من أكثر الأمراض شيوعًا في شبه القارة الهندية، وأجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية، وأجزاء من إفريقيا. ويعد نادرًا نسبيًا في الولايات المتحدة.

ويعتبر الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الأميبا هم:

  • الأشخاص الذين سافروا إلى المناطق المدارية حيث يوجد نظام صرف صحي سيئ.
  • المهاجرون من البلدان المدارية ذات الظروف الصحية السيئة.
  • الأشخاص الذين يعيشون في مؤسسات ذات ظروف صحية سيئة مثل: السجون.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، والظروف الصحية الأخرى.

أسباب الإصابة بمرض الأميبا

تظهر أعراض الإصابة بالأميبا بسبب طفيل يسمى المتحولة الحالة للنسج (Entamoeba histolytica)، وهو طفيل أحادي الخلية، يدخل عادة إلى جسم الإنسان عندما يتناول الشخص الطعام أو الماء الذي يحتوي على بيض هذا الطفيل.

يعد البيض هو الشكل الغير نشط نسبيًا من الطفيل، والذي يمكن أن يعيش لعدة أشهر في التربة أو البيئة بعد نزولها في البراز. يوجد بيض الأميبا المجهري في التربة، أو الأسمدة، أو الماء الملوث ببراز المصاب.

ينتقل مرض الأميبا بعدة طرق مثل:

  • أن ينقل معدوا الأطعمة العدوى عن طريق عدم اتباع قواعد النظافة الشخصية أثناء تحضير الطعام أو تداوله.
  • يمكن أن تنتقل العدوى أيضًا عن طريق ممارسة الجنس الشرجي والجنس الفموي.
  • كما يمكن أيضًا أن يدخل الطفيل الجسم من خلال الاتصال المباشر مع براز شخص مصاب.

يستقر بيض الطفيل في الجهاز الهضمي بمجرد دخوله للجسم. ثم يتحول إلى الشكل النشط من الطفيليات والذي يسمى (Trophozoite).

تتكاثر الطفيليات وتهاجر إلى الأمعاء الغليظة. حيث يمكنها الحفر في جدار الأمعاء أو القولون. مما يؤدي إلى حدوث:

  • الإسهال الدموي.
  • التهاب القولون.
  • تدمير أنسجة الأمعاء.

يمكن للشخص المصاب بعد ذلك نشر المرض عن طريق خروج بيض الأميبا للبيئة عن طريق البراز المصاب.

شكل الأميبا في البراز يمكن أن يكون على شكل كتلة مضافة أو كتلة منفصلة صغيرة تشبه البذور. قد يكون لونها مائلًا إلى البني وقد تحتوي على قطع دموية. وجود الأميبا في البراز قد يكون علامة على عدوى تسببها هذه الطفيليات.

أعراض الإصابة بالأميبا

فقط ما يقرب من 10 إلى 20 في المائة من الأشخاص الذين يتعرضوا لطفيل الأميبا يصابوا بالمرض وتظهر عليهم الأعراض.

تظهر الأعراض خلال إسبوع إلى أربع أسابيع بعد تناول بيض الطفيل. وعادة ما تكون الأعراض في هذه المرحلة خفيفة وتشمل: الإسهال وتقلصات المعدة.

بمجرد أن يبدأ الطفيل في اختراق جدران الأمعاء، سرعان ما يمكنه الدخول إلى مجرى الدم والوصول إلى مختلف الأعضاء الداخلية.

قد ينتهي به المطاف في الكبد، أو القلب، أو الرئتين، أو المخ، أو الأعضاء الأخرى. إذا اخترق الطفيل أحد الأعضاء الداخلية، فمن المحتمل أن يتسبب في:

  • الالتهابات الشديدة.
  • ظهور الدمامل.
  • الشعور بالألم شديد.
  • قد يؤدي إلى الموت.

إذا غزا الطفيل بطانة الأمعاء، فقد يتسبب في حدوث الزحار الأميبي (الزحار الأميبي هو شكل أكثر خطورة من داء الأميبات الذي يتميز بالإسهال الدموي الشديد، والتقلصات الحادة في المعدة).

يمكن أن تشمل أعراض الأميبا في القولون الإسهال المستمر، والإمساك، والمغص، والغثيان، وفقدان الشهية، والحمى. قد تتطور الأعراض لتشمل الإفرازات الدموية في البراز وضعف عام في الجسم. يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة والعلاج المناسب.

يعتبر الكبد هو الوجهة المفضلة لدى الطفيل. تشمل أعراض مرض الكبد الأميبي:

  •  الحمى.
  • الألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

كيفية تشخيص مرض الأميبا

قد يشتبه الطبيب في الإصابة بداء الأميبا بعد سؤال المريض عن تاريخه المرضي وإذا ما كان قد سافر حديثًا. عادة ما يطلب الطبيب اختبار عينة من البراز للكشف عن وجود E. histolytica.

كما قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء فحوصات مخبرية للتحقق من وظائف الكبد للمساعدة في تحديد ما إذا كان الطفيل قد أتلف الكبد.

عادة لا تظهر الطفيليات في البراز عندما تنتشر خارج الأمعاء. لذلك قد يطلب الطبيب اختبار الدم، أو إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية، للتحقق من وجود آفات على الكبد.

إذا ظهرت الطفيليات، فقد يحتاج الطبيب إلى إجراء شفط بالإبرة لمعرفة ما إذا كان الكبد يحتوي على أي خراجات.

قد يكون تنظير القولون ضروريًا للتحقق من وجود الطفيل في الأمعاء الغليظة.

علاج مرض الأميبا

يستجيب مرض الأميبا جيدًا للعلاج وعادة ما تختفي العدوى في غضون أسبوعين تقريبًا.

يتكون علاج الحالات المرضية غير المعقدة بشكل عام من دورة مدتها عشرة أيام من الميترونيدازول (فلاجيل). قد يصف الطبيب أيضًا دواء للتحكم في القيء والغثيان.

إذا كان الطفيل موجودًا في أنسجة الأمعاء، فيجب ألا يستهدف العلاج الطفيل فحسب، بل وأيضًا أي ضرر يلحق بالأعضاء المصابة.

قد تكون الجراحة ضرورية في حالة وجود ثقوب في القولون أو الغشاء البريتوني. كما يجب التدخل السريع في هذه الحالة لتجنب حدوث مضاعفات مرض الأميبا.

الوقاية من مرض الأميبا

يعتبر نظام الصرف الصحي السليم هو المفتاح لتجنب مرض الأميبا وذلك للحفاظ على نظافة مياه الشرب من التلوث.

للوقاية من الإصابة بالأميبا:

  1. اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام.
  2. إذا كنت مسافراً إلى الأماكن التي تنتشر فيها العدوى، فاتبع هذا النظام عند إعداد الطعام وتناوله:
  • اغسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها.
  • تجنب تناول الفواكه أو الخضروات ما لم تغسلها وتقشرها بنفسك.
  • استخدام المياه المعبأة في زجاجات والمشروبات الغازية.
  • غلي الماء أو معاملته باليود.
  • تجنب تناول الحليب والجبن أو غيرها من منتجات الألبان غير المبستر.
  • تجنب تناول المواد الغذائية التي تباع من قبل الباعة المتجولين.

مقالات ذات صلة:

الحفاظ على النظافة الشخصية، واتباع القواعد الخاصة بالإعداد الصحي للطعام من أفضل طرق الوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل: مرض الأميبا – Amebiasis.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق