أعراض وعلامات ارتفاع التوتر الشرياني متعددة وكثيرة، وهي ليست جميعها تترافق مع ارتفاع الضغط الشرياني فقد تترافق وتظهر أيضاً مع أمراض أخرى.
حقيقة ارتفاع الضغط الشرياني
هناك اعتقاد خاطئ وشائع جداً بأن الضغط الشرياني ممكن تشخيصه ومعرفة فيما إذا كان ضغط الدم مرتفعًا أم لا من خلال الأعراض التي يعاني منها الشخص مثل الصداع الشديد أو الرعاف.
حيث تعد هذه الأعراض من الأعراض العامة التي قد تترافق مع أي مرض آخر، فهذه الأعراض ليست خاصة فقط بمرض ارتفاع الضغط الشرياني.
في الواقع الأمر يطلق على ارتفاع ضغط الدم اسم “القاتل الصامت”، وهو أمر هام للغاية وذلك لأن العديد من الأفراد ذوي ضغط الدم المرتفع لا يظهرون أي أعراض أو علامات أبدًا.
وهذا ما يزيد الأمر سوءًا بسبب التشخيص المتأخر لارتفاع الضغط الشرياني. فقد يكون الوقت متأخرًا أيضا لدرجة تركه للكثير من العقابيل والمضاعفات المرضية الخطيرة غير العكوسة، والتي لا يمكن معالجتها وإصلاحها بشكلٍ كامل في بعض الأحيان.
ومن مضاعفات الضغط الشرياني المزمنة هي إجهاد العضلة القلبية والتي تقود بدورها إلى حدوث اختلاطات خطيرة مثل السكتة القلبية. بالإضافة إلى المضاعفات العصبية مثل السكتة الدماغية والخرف والمشاكل الصحية الأخرى الكلوية والعينية.
فمن الضروري جداً مراقبة أرقام ضغط الدم، وذلك من خلال المراقبة الطبية وقياس الضغط الشرياني في كل مرة يتم فيها زيارة الطبيب. بالإضافة إلى القياس الدقيق بين الزيارات الطبية المعتادة، فيمكن الحصول على قراءات ضغط الدم بشكلٍ مجاني في الصيدلية المجاورة.
أعراض وعلامات ارتفاع الضغط الشرياني
علامات ارتفاع الضغط الشرياني
الصداع
يتشكل الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم عادة في أوقات الصباح بعد الاستيقاظ، ويترافق مع واحد أو أكثر من الخصائص التالية:
- الشعور بالضغط خلف العين.
- الصداع القفوي.
- الإحساس بالدوار والغثيان.
- خفقان القلب.
- اضطراب في ضربات القلب.
يكون الصداع متفاوت الشدة فقد يكون خفيفًا أو شديدًا للغاية، وفي أغلب الأحيان يكون الصداع مجرد عرض أو علامة من علامات ارتفاع ضغط الدم.
نزيف الأنف
لا يعد نزيف الأنف من الأعراض الموثوقة والمؤكدة لارتفاع الضغط الشرياني. ولكنه غالبًا ما يترافق مع ارتفاع ضغط الدم الشديد والمفاجئ.
فهناك العديد من أسباب التي تقود إلى حدوث نزيف الأنف، بما في ذلك جفاف الأغشية المخاطية الأنفية والتعرض لنزلات البرد والأنفلونزا أو حتى الحساسية أو استخدام بعض أنواع الأدوية مثل المميعات.
عند الأصابة بالنزيف الأنفي المتكرر والمفاجئ، أو الأصابة بنزيف الأنف والمصحوب ببعض الأعراض الأخرى والشائعة لارتفاع ضغط الدم يجب طلب الاستشارة الطبية والمراقبة الدقيقة لضغط الدم.
هل ضيق التنفس من أعراض ارتفاع الضغط الشرياني؟
تعتبر صعوبات التنفس علامة حمراء ومؤشر خطر شائع الحدوث في عدد كبير من الحالات الطبية الخطيرة مثل الربو أو مرض الانسداد القصبي الرئوي المزمن. ولذلك من الضروري جداً البحث عن هذا العرض في مرض آخر محتمل، وليس فقط في سياق مرض ارتفاع ضغط الدم.
علماً بأن أي هجمة لارتفاع ضغط الدم من المحتمل جداً أن تترافق مع ضيق التنفس. بالإضافة إلى العلامات الأخرى لارتفاع الضغط الشرياني مثل التعب والصداع والقلق الليلي والحاجة المتكررة للتبول. لذلك عند اجتماع هذه الأعراض يكون قد حان الوقت للتوجه والحصول على رعاية الطبية المناسبة والتي قد تكون عاجلة في بعض الأحيان.
قد يكون ضيق التنفس أيضًا أحد الأعراض الهامة لارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهو حالة مرضية خطيرة ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية وهي الشرايين التي تنطلق من القلب الأيمن متجهة ًإلى الرئتين.
ما هي العلاقة المتبادلة بين القلق وارتفاع الضغط الشرياني
إن الشعور بالقلق معتدل الشدة شيء مألوف لدى الكثير من الناس، ولكن شعور القلق الذي يصاحب هجمة ارتفاع ضغط الدم شيء آخر، ومختلف تمامًا عن الحالة المألوفة عند العامة من الناس.
فمن المهم جداً الإدراك بأنه على الرغم من أن الشعور بالقلق يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم. إلا أنه يمكن أن يحدث وأن يكون عرضًا أساسيًّا من أعراض الضغط الشرياني. كما قد يتظاهر عرض القلق في شكل من أشكال نوبات الهلع، والتي يمكن أن تسبب ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم .
لذلك يجب التفريق بين القلق المعزول بشكلٍ عام أي القلق غير المصحوب بمرض ارتفاع الضغط الشرياني أو أي مرض آخر، والأعراض الوصفية الأخرى المترافقة مع ارتفاع ضغط الدم.
طرق الوقاية والتقليل من أعراض ارتفاع الضغط الشرياني
يمكن التحكم في ضغط الدم وتجنب المعاناة من أعراض ارتفاع الضغط الشرياني من خلال:
- إتباع نظام غذائي صحي.
- تجنب الملح والدهون المشبعة.
- ممارسة الرياضة المناسبة.
- مراقبة أرقام الضغط بانتظام.
- الابتعاد عن التوتر والقلق بأشكاله.
- طلب المساعدة والاستشارة الطبية في الوقت المناسب.
أعراض ارتفاع الضغط الشرياني متعددة وكثيرة، وهي تتشارك مع العديد من الأمراض. لذلك من المهم جداً وضع التشخيص المناسب، ومعرفة المرض الحقيقي وراء ظهور الأعراض المشتركة.
عذراً التعليقات مغلقة