مرض التهاب بطانة الرحم؛ لنتعرف على الأسباب والأعراض والتشخيص وطريقة العلاج

احمد طارق
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة احمد طارق
مرض التهاب بطانة الرحم؛ لنتعرف على الأسباب والأعراض والتشخيص وطريقة العلاج

مرض التهاب بطانة الرحم؛ هو حالة تحدث عندما تتضرر بطانة الرحم وتصبح ملتهبة، ويمكن أن يحدث endometritis بسبب العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية، أو بسبب تغيرات هرمونية في الجسم، وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب باطن الرحم النزيف الغزير خارج فترة الدورة الشهرية، والألم في منطقة الحوض وغيرها. لنتعرف على الأسباب والأعراض والتشخيص وطريقة العلاج.

ما هو مرض التهاب بطانة الرحم؟

الاسم العلمي للمرض التهاب بطانة الرحم
أسماء أخرى ___
تصنيف المرض أمراض الجهاز التناسلي
التخصص الطبي المعالج طبيب أخصائي نسائية
أعراض المرض ألم _ ارتفاع حرارة _ إمساك _ مغص
درجة انتشار المرض  نادر
الأدوية المعالجة مضادات حيوية

إن التهاب بطانة الرحم مرض وهو عبارة عن حالة التهابية تصيب باطن الرحم (البطانة الداخلية للرحم) بسبب العدوى، ويمكن أن يكون حاداً (يبدأ فجأة وقصير الأجل) أو مزمناً (يستمر لفترة طويلة أو يحدث بشكل متكرر)، ويمكن أن يحدث النمط الحاد من الالتهاب بعد الولادة أو الإجهاض، أو بعد إجراء جراحي يشمل عنق الرحم أو الرحم، أما المزمن أكثر شيوعاً بعد انقطاع الطمث أو إذا كانت المريضة تعاني من عدوى مثل الكلاميديا ​​أو السيلان.

يمكن للمرض أن يؤثر على أي أنثى سواء في سن النشاط التناسلي أو بعد انقطاع الطمث، ويعتبر أحد أكثر أنواع العدوى شيوعاً بعد الولادة، ويمكن أن يبدأ على شكل التهاب المشيمة والسلى في المخاض، ويتطور إلى التهاب باطن الرحم بعد الولادة.

إن المرض قد يكون خفيف وتتحسن أعراضه بسرعة دون الحاجة إلى العلاج، أو قد تكون حالة خطيرة تتطلب العلاج الفوري، ويعتبر شائعاً بين النساء ويمكن أن يحدث في أي عمر، ولكنه يحدث بشكل أكثر شيوعاً في النساء اللاتي يتجاوزن سن الثلاثين، وخاصةً بعد انقطاع الطمث.

أسباب الإصابة بمرض التهاب بطانة الرحم

ينتج المرض عن عدوى بكتيرية في الرحم. هذه يمكن أن تكون بسبب الأمراض المنقولة جنسياً (STIs) أو السل أو من البكتيريا التي توجد بشكل طبيعي في المهبل، إذ يعد وجود البكتيريا في المهبل أمراً طبيعياً، ولكن يمكن أن يتغير هذا في بعض الأحيان بعد الولادة أو إجراء عملية على المهبل، حيث يحدث خلط لبكتريا خارجية مع البكتيريا الداخلية مما يؤدي إلى جعلها ضارة ومسببة للالتهاب.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض التهاب بطانة الرحم، ونذكر منها:

  • العدوى البكتيرية أو ذات المنشأ الفطري أو تلك الفيروسية.
  • التهابات الجهاز التناسلي السابقة، مثل التهابات المهبل.
  • الإجهاض أو الولادة القيصرية.
  • الاستخدام الطويل لأجهزة التحكم في الولادة، مثل اللولب الرحمي.
  • الاستعمال الطويل للعلاج الهرموني، مثل العلاج الاستبدالي للإستروجين.
  • الإصابة بأمراض الجهاز المناعي، مثل الذئبة الحمراء.
  • الأفراد المصابين بأمراض الجهاز الهضمي، مثل التهاب القولون التقرحي.
  • خزعة بطانة الرحم (أخذ نسيج من بطانة الرحم للاختبار).
  • تنظير الرحم.
  • الولادة (خاصة إذا كانت المرأة تعاني من عدوى أثناء المخاض، أو تمزق الأغشية لفترات طويلة أو كانت إيجابية بالنسبة للبكتيريا العقدية من المجموعة ب ).
  • يصاب بعض الأشخاص بمرض التهاب بطانة الرحم من الغسل أو إدخال أشياء أخرى في المهبل.
  • النساء اللاتي يعانين من اضطرابات هرمونية.
  • الإناث اللاتي يعانين من السمنة، واللاتي يتناولن الأدوية التي تؤثر على الهرمونات.

علامات وأعراض مرض التهاب بطانة الرحم

تتنوع أعراض مرض التهاب بطانة الرحم وتعدد، ويمكن أن تختلف قليلاً بين حالات الإصابة الحادة والمزمنة، لكن بشكل عام تشمل أعراض المرض الأكثر شيوعاً وغالبًا ما تظهر ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم على فترات متباعدة وأحياناً قشعريرة.
  • يمكن أن يحدث التهاب في الحوض، ويمكن أن يسبب مضايقة وآلام شديدة.
  • إمساك أو ألم مع حركات الأمعاء.
  • تورم في البطن.
  • نزيف الرحم الذي يمكن أن يكون النزيف غزيراً أو خفيفاً، ويمكن أن يحدث في أي وقت خلال الدورة الشهرية.
  • المغص حيث تشعر المريضة بآلام في البطن والحوض.
  • قد تحس المريضة بالتعب والإرهاق بسبب الإصابة بالتهاب بطانة الرحم.

مضاعفات التهاب بطانة الرحم

إن العلاج المبكر للإصابة يعتبر ضرورياً من أجل منع ظهور أية مضاعفات على المريضة، ويمكن أن يؤدي عدم علاج مرض التهاب بطانة الرحم إلى حدوث عدوى ومضاعفات أكثر خطورة، تتضمن أشيع 4 مضاعفات محتملة ما يلي:

  • العقم وبالتالي فإن المريضة تصبح غير قادرة على الإنجاب.
  • عدوى الحوض.
  • خراجات الحوض أو الرحم (تجمع القيح).
  • تسمم الدم.

تشخيص مرض التهاب بطانة الرحم

يقوم الطبيب بإجراء فحص الحوض لتشخيص مرض التهاب بطانة الرحم، وقد يوصي أيضاً بالاختبارات للمساعدة في تأكيد التشخيص، مثل فحص السوائل من المهبل بحثاً عن العدوى البكتيرية أو المنقولة جنسياً (STIs) مثل الكلاميديا ​​والسيلان، أو إزالة الأنسجة من الرحم وفحصها تحت المجهر واختبارها بحثاً عن البكتيريا، كذلك يمكن إجراء تنظير البطن لإلقاء نظرة فاحصة على الرحم، وإجراء اختبارات الدم لفحص تعداد الدم الأبيض (WBC) أو معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR)، حيث يمكن أن تشير المستويات المرتفعة إلى وجود عدوى أو التهاب.

في بعض الحالات يتم استعمال الإيكو إذ قد تبدو بطانة الرحم أحيانًا أكثر سمكاً أو غير منتظمة على صورة الموجات فوق الصوتية، ولكن هذا وحده لا يعني أن المرأة مصابة بالمرض، لأنه يمكن أن تسبب العديد من الحالات ظهوراً غير طبيعي لبطانة الرحم.

علاج مرض التهاب بطانة الرحم

يتم علاج التهاب بطانة الرحم بشكل عام باستخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات لتخفيف الأعراض، كما يمكن استخدام العلاج الهرموني لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل النزيف، وفي حالات الإصابة الشديدة بالتهاب بطانة الرحم، قد يتطلب الأمر الإقامة في المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وقد يتضمن ذلك (That) استعمال المضادات الحيوية عن طريق الوريد.

يجب على المريضة مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب وفقاً لحالتها الصحية وأعراضها، كما يجب عليها الحرص على الراحة وتجنب النشاط البدني الشديد والجماع، حتى يتم شفاء الالتهاب بالكامل.

في الحالات الشديدة يمكن أن يتم استعمال العلاج الجراحي في بعض الحالات، لكن حسب إشراف الطبيب.

كيفية الوقاية من مرض التهاب بطانة الرحم

يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من مرض التهاب بطانة الرحم، مثل:

  • الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية وتجنب استخدام المنظفات القوية أو المعطرة.
  • تجنب عادة التدخين والتقليل من كمية تناول الكحول.
  • عدم إجراء العلاقات الجنسية غير الآمنة واستخدام وسائل الوقاية الصحية، مثل الواقي الذكري.
  • الابتعاد عن الإجهاض غير الآمن والولادة القيصرية غير الضرورية.
  • تقوية جهاز المناعة من خلال المحافظة على صحة الجسم وتناول الغذاء المتوازن.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية، وتجنب التدخين والكحول.
  • الحفاظ على الوزن المثالي، والتحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

كيف اعرف ان عندي التهاب في بطانة الرحم؟

إذا كانت المرأة تعاني من أعراض معينة، فيجب عليها استشارة الطبيب لتحديد التشخيص الدقيق والعلاج المناسب، حيث يمكن للطبيب إجراء فحص داخلي للرحم والمهبل وأخذ عينات من الإفرازات المهبلية لتحليلها في المختبر، كما يمكن إجراء فحوصات الصور الطبية، مثل الموجات فوق الصوتية، لتحديد حجم الرحم والتأكد من عدم وجود أي تشوهات أو أورام، وتتضمن الأعراض التي تدل على وجود التهاب في بطانة الرحم:

  • النزيف الغزير خارج فترة الدورة الشهرية.
  • الألم في منطقة الحوض أو الظهر.
  • الحمى والتعب والإحساس بالضعف العام.
  • خروج إلافرازات المهبلية غير معتادة، مثل الإفرازات ذات اللون الأخضر أو الأصفر وتلك التي تملك رائحة كريهة.
  • الشعور بالوجع أثناء ممارسة الجنس.

هل يمكن الشفاء من التهاب بطانة الرحم؟

يمكن الشفاء من التهاب بطانة الرحم في معظم الحالات، وذلك يعتمد على عدة عوامل، مثل سبب التهاب البطانة ومدى تقدمه، والعلاج المتبع، والالتزام بالنظام الغذائي الصحي والنظافة الشخصية، ففي حالة التهاب البطانة الرحم الناتج عن العدوى البكتيرية، يمكن الشفاء منه بشكل كامل بعد تناول المضادات الحيوية المناسبة لفترة محددة، والالتزام بالراحة والتغذية الصحية والشرب الكافي من الماء، وفي حالة التهاب البطانة الرحم الناتج عن اضطرابات هرمونية، فيتم علاجه بالهرمونات المناسبة، ويمكن الشفاء منه بشكل كامل في معظم الحالات، وفي حالة وجود أورام أو تشوهات في الرحم، قد يتم اللجوء إلى الجراحة لإزالتها، ويمكن الشفاء من التهاب البطانة الرحم بعد الجراحة.

كيف اعرف اني اعاني من بطانة الرحم المهاجرة؟

تعتبر بطانة الرحم المهاجرة من الحالات النادرة والتي يصعب تشخيصها، وتتضمن الأعراض التي تدل على وجودها:

  • الألم في منطقة الظهر وفي أغلب الأحيان أيضاً في الحوض.
  • النزف الشديد خارج أوقات الدورة الشهرية.
  • خروج سوائل وإفرازات غير طبيعية من المهبل.
  • الإحساس بالتعب أو الإرهاق الشديد.
  • آلام أثناء الجماع.

إن مرض التهاب بطانة الرحم؛ هو حالة تسبب التهاب في الطبقة المبطنة للرحم، وإنه ناتج عن عدوى بكتيرية بعد العمليات الجراحية أو الولادة أو من الأمراض المنقولة جنسياً، وعادةً ما يكون الإصابة بالمرض بعد إجراء جراحي خارج عن إرادة الشخص، ومع ذلك يمكن تقليل خطر الإصابة بـ endometriosis من خلال بعض الطرق مثل استعمال الواقي الذكري عندما يتم ممارسة الجنس، ويلزم بشكل عاجل إخبار الطبيب في حال الشك بوجود نزيف أو إفرازات مهبلية غير منتظمة أو حمى أو ألم في الحوض، لأن العلاج المبكر يعتبر ضرورياً جداً من أجل العلاج دون ظهور أية مضاعفات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة