داء الفطر الأسود (Zycomycosis)؛ عدوى نادرة يصاب به المريض نتيجة تعرضه للعفن الذي يكون موجودًا في النباتات أو الخضروات والفواكه أو حتى في السماد الطبيعي والتربة. فيؤثر الفطر على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين. ويهدد حياة المرضى المصابين به بنقص المناعة الشديد ويعرضهم لإصابتهم بداء السكري. تعرف على أهم 3 أسباب لمرض الفطار العفني، بالإضافة إلى أشهر 3 أنواع لمرض فطار العفن.
ما هو داء الفطر الأسود؟
داء الفطر الأسود؛ هو عدوى فطرية نادرة تصيب ضعاف المناعة وتسبب لهم مضاعفات خطيرة، لا تنتقل من الحيوان للإنسان ولكنها تأتي نتيجة تعرضه لعفن الخضروات أو الفواكه. وقد يشمل مرض الفطر الأسود عدوى في الجيوب الأنفية والدماغ وتسمى العدوى الأنفية الدماغية (Rhinocerebral infection)، وقد تحدث العدوى في الرئة ويطلق عليها فطار الغشاء المخاطي الرئوي (Pulmonary mucormycosis)، وفيها يزداد الالتهاب الرئوي بسرعة جدًا وقد ينتقل إلى تجويف الصدر والقلب. كما يصيب هذا المرض أجزاء أخرى من الجسم مثل الجهاز الهضمي والجلد والكلى.
| الاسم العلمي للمرض | Zycomycosis |
| أسماء أخرى | الفطار العفني |
| تصنيف المرض | الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والمخ |
| التخصص الطبي المعالج | أمراض باطنية وقلب |
| أعراض المرض | سعال وحمى وتقرحات بالفم وتورم الوجه |
| درجة انتشار المرض | نادر |
| الأدوية المعالجة | مضادات الفطريات وأدوية الكورتيزون |
يعد مرض الفطر الأسود من الأمراض النادر حدوثها، ولكنه رغم ذلك له مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المصابين به للخطر. زاد انتشاره بين مرضى فيروس كورونا وذلك بسبب ضعف جهازهم المناعي. كما أنه يصيب مرضى السكر وغيرهم ممن يعانون من أمراض مزمنة.
أسباب الإصابة بداء الفطر الأسود
إليك في النقاط التالية أهم أسباب الإصابة بمرض الفطار العفني كما يلي:
- تعرض الجيوب الأنفية للمصاب لاستنشاق جراثيم العفن الموجودة في الهواء، فتحدث الإصابة وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي والعيون والوجه والرئتين والجيوب الأنفية.
- التعرض لجزيئات الفطر وملامستها للجلد، وتتواجد هذه الجزيئات في أكوام السماد، أو التربة الرطبة أو أوراق الشجر، والخشب المتعفن.
- إصابة الجلد بالفطر الأسود حال تعرضه للحروق، وفي هذه الحالة تكون المنطقة المصابة هي الجلد.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء الفطر الأسود
يحدث داء الفطر الأسود نتيجة الإصابة بالفطريات الناتجة عن تحلل المواد العضوية، وتتضمن الخبز الفاسد والتربة والسماد والفواكه والخضروات. ولكن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بذلك المرض. إليك أهم تلك العوامل في النقاط التالية:
- متلازمة نقص المناعة المكتسب (AIDS).
- التعرض للحروق.
- داء السكري في حالة عدم السيطرة عليه.
- سرطان الغدد الليمفاوية وأمراض اللوكيميا.
- استخدام أدوية الستيرودات لفترة طويلة.
- سوء التغذية.
- الحماض الأيضي وهو عبارة عن ارتفاع حموضة الدم.
- انخفاض عدد كريات الدم البيضاء.
- المرضى الذين خضعوا لعمليات زراعة أعضاء أو زراعة الخلايا الجذعية.
علامات وأعراض داء الفطر الأسود
تتوقف أعراض وعلامات مرض الفطر الأسود على مكان نمو الفطريات بالجسم. ففي حالة الفطر الأسود الأنفي الدماغي، تكون أعراضه كالتالي:
- تورم وبروز العينين.
- حمى.
- تقرحات بالجلد.
- ظهور آفات سوداء بالفم أو على الأنف.
- احمرار الجلد فوق الجيوب الأنفية.
- ألم واحتقان الجيوب الأنفية.
أما أعراض الفطر الأسود الرئوي تتمثل فيما يلي:
- سعال، وقد يكون سعال دموي في بعض الأحيان.
- حمى.
- ضيق في التنفس.
تشمل أعراض الفطر الأسود المعوي الأعراض التالية:
- نزيف الجهاز الهضمي ودم في البراز.
- وجع في البطن وإسهال.
- تقيؤ الدم.
كما تشمل أعراض داء الفطر الأسود الكلوي ما يلي:
- حمى.
- ألم بالجزء العلوي من الظهر والبطن.
مضاعفات داء الفطر الأسود
تعددت مضاعفات مرض الفطار العفني، خاصة عند تأخر تشخيصه أو عدم علاجه بشكل سريع، ولكن كلها مضاعفات خطيرة. نذكر لكم في النقاط التالية أهم مضاعفات مرض Zycomycosis:
- انسداد الأوعية الدموية الموجودة بالرئتين والدماغ.
- الإصابة بالعمى.
- تلف الأعصاب.
- الموت.
تشخيص مرض الفطر الأسود؟
يعتمد تشخيص المرض على الأعراض التي تبدو على المصاب وتاريخه المرضي، وتتلخص طرق تشخيصه فيما يلي:
- الفحص السريري: لتحديد الأعراض التي تظهر على المريض.
- زراعة الأنسجة: ويتم فيها أخذ عينات من منطقة العدوى لتحديد نوعها، والبدء في العلاج على الفور حتى لا تنتقل العدوى إلى باقي أجزاء الجسم.
- فحص الأنسجة: ويتم فيها فحص أنسجة المنطقة المصابة تحت المجهر، حيث تتضمن هذه العينات سوائل الجهاز التنفسي أو المخاط الناتج عن السعال، هذا في حالة الفطر الأسود الرئوي.
- خزعة الجلد: وهنا يتم أخذ جزء من أنسجة الجلد وفحصها، ويكون ذلك في حالة الفطر الأسود الجلدي.
- اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل: عن طريق تحديد ونسخ أجزاء من الحمض النووي للميكروب، ومن هنا يحدد نوع الفطر المسبب للعدوى.
- التصوير بالأشعة المقطعية: ويُستخدم لتحديد موقع العدوى بدقة، ومدى انتشارها في الجسم. يُجرى هذا لفحص الرئتين والجيوب الأنفية ومناطق أخرى من الجسم.
علاج داء الفطر الأسود
يفحص طبيبك المعالج جسدك في البداية، ويسألك عن تاريخك الطبي. وإذا كانت الإصابة في الجيوب الأنفية أو الرئتين سوف يأخذ الطبيب عينة من الأنف أو الحلق لفحصها. وبعدها يبدأ طبيبك المختص في العلاج بأسرع وقت ممكن. ويعالج مرض الفطر الأسود بجرعات عالية من الأدوية المضادة للفطريات، ويحقن بها المريض وريديًا لمدة لا تقل عن 6 أسابيع، وفي بعض الحالات يلزم التدخل جراحيًا وذلك لبتر الأنسجة المصابة.
في الحالات الخطيرة يقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية لاستئصال الأنسجة المصابة أو التالفة، وذلك لمنع انتشار الفطريات وانتقالها إلى باقي أجزاء الجسم. فربما يضطر الطبيب لإزالة أجزاء من الأنف أو العين، مما يؤدي إلى حدوث تشوه في شكل المريض.
الأدوية المستخدمة في علاج مرض الفطر الأسود
لا توجد أي لقاحات تقي من داء الفطر الأسود، ولكن يستخدم لعلاجه الأدوية المضادة للفطريات، دعنا نذكر لكم أهمها كالتالي:
- أمفوتيريسين ب (Amphotericine B).
- إيزافوكونازول (Isavuconazole).
- بوساكونازول (Posaconazole).
كيفية الوقاية من داء الفطر الأسود
يصعب تجنب الوقاية من داء الفطر الأسود، وليس هناك طرق محددة للوقاية منه وهذا لأنه ليس بإمكاننا تجنب استنشاق الجراثيم الفطرية العالقة بالهواء، والتي تتسبب في داء الفطار العفني، بالإضافة إلى عدم وجود لقاح للوقاية منه. ولكن بالنسبة لمن يعانوا من ضعف المناعة، فهناك بعض الطرق تقلل من فرص إصابتهم بالفطر الأسود وهي كالتالي:
- تجنب المناطق كثيرة الغبار مثل مناطق البناء والتنقيب.
- تجنب ملامسة التربة بطريقة مباشرة.
- لبس قفازات عند التعامل مع التربة أو السماد الطبيعي.
- ارتداء كمامات الأنف خاصة من نوع (N95)، في حالة تواجدك في المناطق التي يكثر بها الغبار.
- تنظيف الجلد جيدًا بالماء والصابون وخاصة عند تعرضك للغبار والأتربة.
- استخدام مضاد فطريات خاصة إذا كانت مناعتك ضعيفة.
مشاهير أصيبوا بمرض Zycomycosis
إليك قائمة ببعض المشاهير الذي أصيبوا بمرض الفطر الأسود كما يلي:
- الفنان الراحل سمير غانم.
- الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز.
الأسئلة الشائعة حول داء الفطر الأسود
جمعنا لكم في هذه الفقرة أهم الأسئلة الشائعة عن مرض داء الفطر الأسود كما يلي:
هل يعد مرض الفطر الأسود مميت؟
يعتبر هذا المرض خطيرًا جدًا، وذلك بسبب انتشاره بشكل سريع في جميع أجزاء الجسم. وإذا انتشرت العدوى إلى الدماغ أو الرئتين تؤدي إلى الشلل أو التهاب رئوي وربما تؤدي إلى وفاة المصاب.
هنا نكون قد وصلنا لنهاية حديثنا عن داء الفطر الأسود، أو ما يطلق عليه الفطار العفني، وعرفنا أنه عدوى فطرية نادرة ولكنها في منتهى الخطورة. يكون سببها استنشاق الفطريات الموجودة بالبيئات الرطبة، ويصيب الأغشية المخاطية بالجسم كالجيوب الأنفية والجلد والرئتين والدماغ. وتحدثنا في مقالنا هذا عن أسباب مرض Zycomycosis، وكيفية علاجه والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به.
عذراً التعليقات مغلقة