حفار فروع الكرمة؛ 6 أسباب تجعله آفة خطيرة على العنب، وكل ما يحتاجه المزارع من معلومات

المهلب مرهج
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 9 أبريل, 2024
حفار فروع الكرمة؛ 6 أسباب تجعله آفة خطيرة على العنب، وكل ما يحتاجه المزارع من معلومات

تعتبر آفة حفار فروع الكرمة (Schistocerus bimaculatus) من الآفات الزراعية الخطيرة التي تصيب العنب (الكرمة) وتضعف النباتات وتؤدي إلى سحق عمر الأشجار وتدني مستوى الإنتاج الزراعي، كما تؤدي إلى انجذاب آفات أخرى إلى الكرمة، فما هي علامات ودلالات الإصابة بحفار فروع الكرمة، وكيف يمكن للمزارع مكافحة حفار فروع الكرمة عند الضرورة إلى ذلك؟ تعرف 6 أسباب تجعله آفة خطيرة على العنب، وكل ما يحتاجه المزارع من معلومات.

حشرة حفار فروع الكرمة

إن حشرة حفار فروع الكرمة تعد من الحشرات الاقتصادية الهامة التي تصيب الكرمة (العنب). كما تصيب هذه الآفة التفاحيات، واللوز، والحمضيات، والتين، والرمان، والأكاسيا. تنتشر هذه الآفة في مناطق زراعة الأشجار المثمرة حول العالم وخاصة مناطق زراعة الكرمة في آسيا وأوروبا. كما تعتبر هذه الآفة من الحشرات الخطيرة في بعض الحالات، لأنها تسبب ضعف الإنتاج وتدني مردود المزارعين والفلاحين.

وصف الحشرة

الوصف الشكلي للحشرة

 

تختلف حشرة حفار فروع الكرمة عن باقي الحفارات (كحفار كابنودس اللوزيات) في الشكل إلى حد كبير. وفي ما يلي الوصف المفصل للحفارة في طوريها الكامل وغير الكامل:

الحشرة الكاملة

إن الحشرة الكاملة خنفساء سوداء اللون بطول حوالي 9-12مم. كما يوجد على كل من حافتي الصدر الأول الجانبيتين بقعة رمادية اللون في وسطها نقطتان صغيرتان سودواتي اللون. بالإضافة لذلك، ينمو على الصدر الأول أهداب قليلة ذهبية اللون. أما البطن فهو ذو أهداب رمادية كثيفة.

يرقة حفار فروع الكرمة

بينما اليرقة فهي مقوسة الشكل ذات لون أبيض مصفر الرأس. أما الصدر الأمامي فهو بني اللون، والصدر متضخم. يبلغ طول اليرقة حوالي 16مم تقريبًا عند اكتمال النمو والنضج التام.

الإصابة بحفار فروع الكرمة

تهاجم الحشرات الكاملة من حفار فروع الكرمة، أو الخنافس، وكذلك اليرقات، أغصان الأشجار. بعد ذلك، تحفر اليرقات في داخل الأغصان أنفاقًا فينجم عن ذلك ضعفها وجفافها وقد تتقصف. كما تستمر اليرقات في الحفر داخل فروع الكرمة نفسها حتى بعد موت هذه الفروع. تزداد الإصابة وكذلك أعداد الآفة عند مهاجمة بساتين كاملة من الكرمة.

خطورة حفار فروع الكرمة

تنبع خطورة حفار فروع الكرمة من جملة من العوامل أهمها:

  • هذه الحشرة تحفر في فروع الكرمة نفسها وبالتالي فهي تهدد حياة النبات بالكامل.
  • كما أن هذه الآفة تصيب الأغصان وبالتالي فهي تهدد الإنتاج الزراعي.
  • أيضًا فإن مكان الإصابة نفسه يضعف وتنجذب إليه آفات أخرى خطيرة.
  • قد تنجذب آفات حفارة مثل كابنودس اللوزيات، وحفار ساق التفاح.
  • أيضًا قد تنجذب آفات ماصة للعصارة مثل حلم العنب، والأكاروس الأحمر، ونمر الإجاص.
  • كما يمكن أن تنجذب آفات أخرى غير حشرية، ويضطر الفلاح لتطبيق المكافحة المتكاملة.

دورة الحياة

تقضي حشرة حفار فروع الكرمة فصل الشتاء بطور الحشرات الكاملة التي تتواجد ضمن الأنفاق في الفروع. كما يمكن للمزارع أو الفلاح العثور على الحشرات الكاملة أو الخنافس في فصل الربيع أيضًا. غالبًا ما تنشط الخنافس مع أواخر الربيع وتبدأ بحفر الأنفاق في القلف منتجة نشارة ناعمة. بعد ذلك، تنتقل الخنافس إلى منطقة الخشب فتحفر فيها أيضًا. تتزاوج الإناث والذكور ثم تضع الإناث البيض على امتداد ومحيط النفق. تتحول اليرقات إلى عذارى ثم حشرات كاملة وتعيد دورة الحياة.

مكافحة حفار فروع الكرمة

سبل مكافحة هذه الآفة

 

من أجل مكافحة حفار فروع الكرمة تتبع أساليب وقائية، وأخرى علاجية، كالتالي:

مكافحة وقائية

تتم المكافحة الوقائية من خلال اهتمام المزارع بأشجار الحمضيات واللوزيات والكرمة وغيرها. كما يعتني الفلاح بصورة خاصة بإزالة الأعشاب المحيطة والمتراكمة في البستان وبجواره وخاصة الأعشاب الموبوءة. بالإضافة لذلك، يهتم المزارع بري متوازن لا يزيد ولا ينقص، كما يعتني الفلاح بتقليم جيد للكرمة.

مكافحة علاجية

أما المكافحة العلاجية فتتم من خلال استعمال المبيد باراثيون مثيل Parathion metyhl، أو المبيد مالاثيون (Malathion). يستخدم المزارع أحد الزيوت الرديئة التي لا يحتاجها ويخلطها بأحد المبيدين المذكورين سلفًا، ثم يدهن الأماكن المصابة من أغصان وفروع بالمزيج بشكل جيد. رغم كل ما تقدم، فإن المكافحة الكيميائية غير فعالة مع هذه الحفارة.

إجراءات الإدارة المتكاملة للبستان

تتم الإدارة المتكاملة للبستان المصاب بحفار فروع الكرمة من خلال:

  • إجراء الفلاح لعملية نقب في التربة المزوعة بالكرمة على عمق حوالي 60-70 سم.
  • ثم يضيف الفلاح الأسمدة المعدنية من بوتاس وفوسفور وآزوت.
  • كما يضيف الفلاح الأسمدة العضوية المتخمرة لمدة كافية.
  • يجب اختيار أبعاد مناسبة لغراس الكرمة لتجنب الكثافة التي تؤدي إلى الإصابة بالآفة، والمسافة المناسبة هي 3 م بين كل صف و 1.5 م بين كل غرسة.
  • يراعي الفلاح الغرس في الخريف في المناطق الدافئة، وفي الربيع في المناطق الباردة.
  • يراقب المزارع البستان بصورة دورية للتأكد من الخلو من الآفات والحشرات والممرضات.
  • يتم الرش بالمبيدات الوقائية الفطرية، والنحاسية، والكربماتية، إذا وجدت أي إصابات فطرية، أو بكتيرية.
  • كما يتم الرش بالمبيدات الفوسفورية العضوية عند حدوث الإصابات الحشرية.
  • يراعي المزارع قدر الإمكان عدم استخدام نفس المبيد في كل موسم، تجنبًا لانتشار أضرار المبيدات الحشرية.

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على آفة حفار فروع الكرمة وتعرفنا 6 أسباب تجعله آفة خطيرة على الثمار ومدى خطورتها على بساتين الكرمة والأشجار المثمرة. كما يكون الفلاح والمزارع قد ألم بدورة الحياة وسبل الوقاية والمكافحة الممكنة وكذلك الإدارة المتكاملة للبستان المصاب بالحافرة. لا ريب بأن مربي البساتين والأشجار المثمرة يجب أن يكون حريصًا على خلو أراضيه من الآفات الضارة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق