خنفساء قلف التوت Mulberry Golf Beetle؛ أهم 6 أسباب تجعلها آفة خطيرة على الأشجار والشجيرات، ومعلومات للمزارع

المهلب مرهج
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 10 أبريل, 2024
خنفساء قلف التوت Mulberry Golf Beetle؛ أهم 6 أسباب تجعلها آفة خطيرة على الأشجار والشجيرات، ومعلومات للمزارع

تعتبر خنفساء قلف التوت (Mulberry Golf Beetle) من الآفات الزراعية التي تصيب أشجار التوت المثمرة منها توت العليق والتوت العادي وكذلك التوت البري (الفراولة)، وتؤدي هذه الآفة إلى جفاف الأشجار والشجيرات وتساقط الأغصان وتدني الإنتاج الزراعي إلى حد ملحوظ، تعرف على أهم 6 أسباب تجعلها آفة خطيرة على الأشجار والشجيرات، ومعلومات للمزارع حول خنفساء قلف التوت.

حشرة خنفساء قلف التوت

إن حشرة خنفساء قلف التوت هي واحدة من الحشرات الاقتصادية التي تصيب أشجار التوت بأنواعها، حيث تقدر العتبة الاقتصادية في حال تفاقم الإصابة بأضرار بحوالي 80- 75% من الإنتاج الزراعي الكلي. تنتشر هذه الآفة في مناطق زراعة التوت البري والعليق والفراولة في أنحاء العالم.

وصف الحشرة

إن الحشرة الكاملة من خنفساء قلف التوت هي حشرة صغيرة جدًا بحوالي 1.5 مم. العيون سوداء، وأما الصدر الأول فهو بني اللون منقط بنقاط سوداء موزعة على الجانبين، بينما قرن الاستشعار فأسود محمر مهدب وحلقاته الأربعة الأخيرة عمودية، حيث يتراوح قطر ثقب خروج الحشرة بحوالي 0.5مم.

الإصابة بخنفساء قلف التوت

مظاهر الإصابة بالخنفساء في فرع شجرة توت

 

تهاجم الحشرات الكاملة من خنفساء قلف التوت أغصان الأشجار الضعيفة والنموات الهشة في الشجيرات في الربيع في نيسان/ أبريل، أو الأغصان المتكسرة بفعل الرياح. كما تهاجم الأشجار المصابة بحفارات الساق الأخرى كحفار ساق التوت أو الكابنودس أو المصابة بحشرة التين الشمعية وحشرة الفواكه القشرية. نادرًا ما تصيب هذه الآفة الأغصان الجافة تمامًا، كذلك، فإن الحشرات الصغيرة والكبيرة واليرقات تحفر أنفاقًا تحت القلف وتؤدي عند اشتداد الإصابة إلى جفاف الأغصان والشجيرات والأشجار بالكامل.

خطورة خنفساء قلف التوت

نوجز لك فيما يلي أهم 6 أسباب لخطورتها:

  1. الحشرة قوية سواء في طور اليرقة أو الحشرة الكاملة ويصعب القضاء عليها حتى باستعمال مبيدات الحشرات الفوسفورية عندما تصيب التوت.
  2. تتواجد اليرقات الحفارة في قلف أشجار وشجيرات التوت ضمن الأنفاق وهذا يصعب وصول المبيد إليها ويصعب المكافحة.
  3. هذه الحشرة حفارة قلف وخشب وتعتبر من الآفات الحافرة الخطيرة على أشجار التوت، وهي بذلك تهدد ليس إنتاج الشجرة وحده، بل حياتها أيضًا.
  4. كما أن هذه الآفة تضعف الأشجار والشجيرات وتؤدي إلى انجذاب آفات أخرى حفارة إليها مثل كابنودس البقعة القلبية، وحفار ساق التوت.
  5. أيضًا تنجذب آفات ماصة للعصارة النباتية مثل الحشرات القشرية (السوداء، الكأسية) وحشرة التين الشمعية، وحشرة الفواكه القشرية التي تصيب أشجار التوت.
  6. علاوة على ذلك، فإن تداخل الآفات بقوة في ما بينها على أشجار وشجيرات التوت يفاقم الخطورة و يضطر المزارع لتطبيق المكافحة المتكاملة.

عوامل تشجع الإصابة بالحشرة

إن هناك عوامل تشجع الإصابة بخنفساء قلف التوت أهمها:

  • وجود حشرة الفواكه القشرية، وحشرة التين الشمعية، وحفار ساق التوت، بصورة أساسية.
  • إهمال الري بصورة خاصة وحدوث الجفاف في بساتين التوت مع حرارة فوق 32 مئوية تشجع الإصابة بهذه الخنفساء الحفارة.
  • كما أن ضعف أشجار وشجيرات التوت وقلة مناعتها ضد الآفات يشجع الإصابة (بسبب خلل التسميد المعدني).
  • أيضًا فإن حدوث الجروح والتقرحات على الفروع نتيجة أشعة الشمس، أو عمليات التقليم السيئة للتوت البري وتوت العليق والعادي، يشجع الآفة.

دورة حياة الآفة

تشتية الحشرة

تقضي خنفساء قلف التوت فصل الشتاء بطور اليرقة تامة النضج أو الحشرة الكاملة غير الناضجة الموجودة في أنفاقها المحفورة. عادة ما تغلق الأنفاق بمادة اللاتكس الخضراء البرتقالية اللون كما هو الحال عند نيرون الزيتون أيضًا. بعد ذلك، يساعد الذكر الأنثى بحفر نفق التربية أو النفق الأولي، حيث تبدأ الحشرة بحفر نفق أول يصل إلى منطقة الكامبيوم ابتداء من القلف، ثم عند الانتهاء تحفر الخنافس الكاملة أنفاق البيض أو أنفاق التربية.

وضع البيض وعدد أجيال الآفة

يتم التزاوج بعد ذلك ثم تضع الأنثى حوالي 50- 60 بيضة على محيط نفق التربية. يفقس البيض وتتغذى اليرقات الخارجة منه على البيض نفسه ثم تتابع التطور، حيث يحتاج الجيل إلى 20- 32 يومًا ليكتمل. كما أن للحشرة أربع أجيال في دول البحر المتوسط وهي كثيرة التداخل وتصعب مكافحة هذه الخنفساء بدقة.

مكافحة خنفساء قلف التوت

مكافحة الخنفساء على أشجار وشجيرات التوت

 

من أجل مكافحة خنفساء قلف التوت تتبع مجموعة إجراءات وقائية وعلاجية في ذات الوقت.

مكافحة وقائية من الآفة

تتم المكافحة الوقائية بأن يعتني الفلاح بتمهيد الأرض المناسبة لزراعة التوت قبل زراعته. يقوم المزارع بحراثة عميقة تصل إلى 50 سم، ثم الحش وتنعيم التربة بشكل سطحي للقضاء على الآفات والأعشاب وبعدها حراثة سطحية 12 سم. كما يعتني الفلاح بصورة أساسية بتسميد متوازن بالآزوت خاصة لأن أشجار التوت سواء البري أو العادي تحب التسميد الآزوتي، والموازنة أيضًا مع البوتاس والفوسفور. بالإضافة لذلك، يهتم الفلاح بالقضاء على الآفات الحافرة الأخرى ومنها حفار الساق والحشرات الماصة للعصارة وخاصة حشرة الفواكه القشرية وحلم التوت والعنب والرمان وغيرها.

مكافحة علاجية من الحشرة

بينما المكافحة العلاجية فتتم من خلال تقليم الأغصان المصابة بالخنفساء على أشجار وشجيرات التوت أو إتلافها بالحرق. أيضًا تتم المكافحة بالتخلص من الحشرات التي تصيب الجذوع خاصة، والفروع، والسوق، وتضعفها وبالتالي تجعلها عرضة للإصابة بالخنفساء على أشجار التوت الضعيفة، ومن المبيدات المنصوح باستعمالها في القضاء على هذه الخنفساء نذكر:

  • المبيد كارباريل Carbaryl الذي وجد أنه ينفع كثيرًا مع هذه الآفة على أشجار وشجيرات التوت.
  • كما أن المبيد باراثيون مثيل Parathion methyl يعطي نتائج فعالة بالرش على الفروع والأغصان المصابة من شجرة وشجيرة التوت.
  • أيضًا فإن المبيد مالاثيون Malathion يفيد في التخلص من هذه الخنفساء بالرش على الجذوع وفروع أشجار التوت.

وتجدر الإشارة إلى أن الفلاح يجب أن يراعي قدر الإمكان عدم استعمال المبيدات التالية على أشجار التوت:

  • المبيد دي دي تي DDT، لأنه ضار جدًا بالبيئة وبالأشجار وبالأعداء الحيوية ويقضي على دود القز المربى على أشجار التوت.
  • أيضًا المبيد دلتا مثرين Delta methrin ضار جدًا ويفاقم الضرر ويقتل نحل التلقيح ودود القز.
  • كما لا ينصح باستعمال أي مبيدات تابعة لمشتقات الفحوم الهيدروجينية والباراثينوئيد على أشجار وشجيرات التوت.

حلقة استعمال المبيدات ضد الخنفساء

لتجنب تكوين الآفة لسلالات مقاومة ضمن بساتين التوت، تتبع حلقة مبيدات خاصة، حيث يستعمل في الموسم الأول للإصابة المبيد كارباريل (Carbaryl) بالرش على فروع وجذوع أشجار وشجيرات التوت المصابة بالحفارة الكاملة واليرقات. أما في الموسم التالي لإصابة التوت فيستعمل المبيد باراثيون ميثيل Parathion methyl بالرش على أشجار وشجيرات التوت المصابة بالحفارة واليرقة الصغيرة مستهدفًا الفروع القديمة والجديدة والسيقان والأغصان. بينما في الموسم الثالث فالمبيد مالاثيون Malathion بالرش على أشجار التوت البري والعليق والعادي مستهدفًا الفروع والأغصان والأجزاء القديمة المنخورة والمصابة مع شهر نيسان/ أبريل ومرة في أيار/ مايو، وتغير الحلقة نفسها بعد 9 أعوام وتستعمل مبيدات جديدة شرط أن يكون لها نفس الخواص والتركيب وأن تكون فسفورية عضوية تعمل ضد هذه الحفارات واليرقات معًا.

بذلك؛ نكون قد تعرفنا على خنفساء قلف التوت ومدى خطورتها على أشجار وشجيرات التوت. كما يكون الفلاح ومربي الأشجار المثمرة قد ألم بدورة الحياة وحدد موعد المكافحة وطرق الوقاية والمكافحة المتبعة مع هذه الخنفساء الحفارة الضارة عندما تصيب التوت البري والعليق والعادي. لا ريب بأن المزارع يجب أن يكون حريصًا على أشجار التوت المثمرة وخلوها من الخنافس والحفارات الضارة وخاصة هذه الآفة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق