داء دودة غينيا؛إليك أهم أعراض الإصابة بمرض التنينات

نورة دردري
نشرت منذ أسبوعين يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة نورة دردري
داء دودة غينيا؛إليك أهم أعراض الإصابة بمرض التنينات

تعد الإصابة بداء دودة غينيا؛ أو مرض التنينات أحد الأمراض الطفيلية الناتجة من انتقال يرقات الدودة الدراكونية إلى جسم الإنسان. لا تظهر الأعراض مباشرة، لكن بعد سنة تقريبا تبدأ الدودة بالخروج من الجسم على شكل قرحات تحدثها في الأطراف السفلية، مسببة آلام شديدة. تابع القراءة لتعرف المزيد عن هذه الدودة.

ما هو داء التنينات؟

الاسم العلمي للمرض
  • داء التنينات dracunculiasis،
  • داء دودة غينيا Guinea Worm Disease
أسماء أخرى داء دودة غينيا، داء الديدان الدراكونية، داء الديدان القبيعة
تصنيف المرض مرض طفيلي
التخصص الطبي المعالج داخلية ، جلدية
أعراض المرض ألم عضلي، غثيان، وهن، حكة
درجة انتشار المرض  ( شائع في البلدان الفقيرة)
الأدوية المعالجة لعلاج الأعراض مبيندازول، مترونيدازول

مرض دودة غينيا، هو مرض طفيلي تسببه دودة رفيعة منتشرة في البلدان الفقيرة، المتدنية من ناحية الوعي الصحي والتنمية الاقتصادية. تنتمي إلى الديدان المدورة من نوع الديدان التنينة المدنية (dracunculus medinensis). انتشر هذا المرض منذ العصور القديمة وكان يسمى مرض التنانين الصغيرة أو داء التنينات. أما في الوقت الحالي فهو ينتشر بالدول الأفريقية.

تشير آخر إحصائية وفقاً لمصادر الصحة العالمية لعام 2018،  تسجيل  28 حالة إصابة بهذه الدودة في أربع دول إفريقية وهي تشاد، ومالي، وجنوب السودان، وأثيوبيا. كما شهد العالم انخفاضاً بالحالات بنسبة 99% منذ عام 1985.

دورة حياة دودة غينيا

كما ذكرنا في الفقرة السابقة، فإن داء دودة غينيا يحدث من انتقال يرقات دودة المدينة عبر براغيث الماء والقشريات الدقيقة، التي تدخل جسم الفرد عبر شربه للماء الملوث بها. ما إن تدخل إلى معدة المصاب يتم تحلل البراغيث والقشريات وتقوم اليرقات الأنثوية باختراق جدار المعدة لتتحرك إلى كافة أنحاء الجسم. تنمو وتتطور داخل الجسم وتحديدا تحت الجلد لتصبح الإناث بطول 60 إلى 100 سم، ثم تقوم بعمل ندبة أو قرحة على شكل فقاعة في الجلد لتخرج منها وتحرر آلاف اليرقات بمجرد ملامستها للماء وتبدأ بدورة حياة جديدة بعد ذلك.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء دودة غينيا

من أهم عوامل الإصابة بمرض دودة غينيا المعروف أيضاً داء الدودة الدراكونية أو داء ديدان القبيعة ما يلي:

  •  تدني مستوى المعيشة
  • عدم توفر الماء الصحي
  • قلة الوعي الصحي وتدني النظافة الشخصية والبيئية.
  • ظهور البرك الراكدة التي تعد مصدرا رئيسيا لنقل اليرقات والعدوى

من الأسماء الشائعة لهذه الدودة، الحية النارية، ذلك لما تسببه من آلام حارقة في جسم الفرد المصاب.

علامات وأعراض داء دودة غينيا

لا تظهر أعراض الإصابة بدودة غينيا مباشرةعلى الفرد المصاب. فقد تأخذ سنة  لتكبر الإناث وتنتج آلاف البيوض واليرقات تبدأ عندها أعراض الإصابة. مما يلي أبرز 7 أعراض لداء دودة غينيا:

  • حدوث حرقة مؤلمة تحت الجلد
  • ظهور قرحات يتركز انتشارها في الأطراف السفلية
  • احمرار وتورم في الجلد
  • حكة خصوصا حول التقرحات والندبات
  • إقياء وإسهال عند المريض
  • انفتاح الندب والقرحات بعد 3 أيام من تورمها لتخرج الدودة منها لتبدأ آلام شديدة حارقة
  • من المضاعفات التي يمكن أن تسببها هذه الدودة أيضا التهاب مفصلي شديد
  • التهاب بكتيري منتشر في جسم المصاب إن لم تعالج أو إذا تم قطع جسم الدودة أثناء محاولة إخراجها
  • إعاقة وصعوبة في حركة المصاب

عند غمر الجزء التي تظهر فيه الدودة من جسم المصاب بالماء، تقوم الدودة بطرح سائل حليبي اللون يحوي ملايين اليرقات لتبدأ دورة حياه جديدة.

تشخيص داء دودة غينيا؟

كما ذكرنا في الفقرة السابقة فإن الفرد لا يشعر بإصابته بداء دودة غينيا إلا بعد سنة من الإصابة. حالياً تنحصر الحالات في أربع دول ذكرناه على حسب آخر إحصائية. كما شهد العالم انخفاضاً شديداً في الحالات. لذلك يتم حصر الحالات للمعالجة. يعتمد التشخيص على انتشار العدوى في المناطق  التي يتردد إليها الأفراد المصابين. كما يكون التشخيص واضحاً من ظهور الدودة من القرحة التي تخرج منها، مع إمكانية عمل أشعة سينية للكشف عن الديدان المتكيسة.

ممكن لهذه الدودة أيضاً بأن تصيب الحيوانات كالقطط والكلاب. هذا ما يسبب تحدي للسيطرة على انتشار العدوى بين الأفراد  وأصحاب الحيوانات أيضاً.

علاج داء دودة غينيا

لعلاج الإصابة بداء دودة غينيا dracunculiasis فهناك عدة استراتيجيات . سنذكر أهمها بالترتيب:

  • أولاً يلزم إزالة الدودة من الندبة التي تخرج منها، يعتمد ذلك بلف جسم الدودة بعود خشبي وسحبها  ببطء على مدى أيام وقد تأخد أسابيع ليقوم الطبيب بإخراج دودة رفيعة قد يصل طولها إلى 140سم.
  • لا يوجد أدوية تقوم بقتل هذه الدودة ولكن ممكن استخدام بعض الأدوية لعلاج الأعراض التي تسببها .

الأدوية المستخدمة في علاج داء دودة غينيا

كما ذكرنا في السابق فإنه لا توجد أدوية تقوم بقتل الدودة الغينية. لكن قد يحتاج المريض إلى بعض الادوية لتعالج الأعراض التي تسببها:

  • المضادات الحيوية، فقد تسبب التهاب بكتيري ثانوي
  • مسكنات الآلام
  • مضاد للإقياء والغثيان

تشفى 50 % من الحالات بعد إزالة  الدودة كاملة من جسم المصاب، لكن مع إمكانية حدوث التهاب جرثومي حول أماكن الفقاعة، وقد تسبب التهاب بالأوتار والأربطة المفصلية مسببة التهاب مفصلي بعد ذلك. 

كيفية الوقاية من انتشار داء دودة غينيا

دائما ما تشتمل أساليب الوقاية على خطط واستراتيجيات لتخطي جميع عوامل الإصابة لمنع دودة غينيا إلى الظهور مجددا والقضاء على تفشي عدوى داء دودة غينيا . تتمثل بما يلي:

  • يجب أولا عمل إحصائيات دورية للمناطق التي تنتشر فيها الحالة واتباع إجراءات العلاج
  • بذل الجهود في التثقيف الصحي لسكان المنطقة وزيادة الوعي حول خطورة الحالة
  • السعي نحو تنقية المياه (water purification) وحث الدول على تصفية مياه الشرب
  • إيجاد طرق لتوفير المياه الصالحة للشرب، وتعزيز فكرة حفر الآبار.
  • منع المصابين سواء الأشخاص أو الحيوانات بالاختلاط أو الاغتسال بالمياه التي تعد مصدرا لشرب الآخرين
  • مكافحة المرض بالأدوية المناسبة
  • عمل بنية تحتية مطورة لمنع تجمع مياه الأمطار والتخلص من المياه الراكدة.
  • استخدام المبيدات الحشرية لمنع ظهور الناقل لهذه الدودة كالقشريات، والطفيليات والبراغيث

هل مرض التنينات نفسه داء دودة الفرنديد؟

دودة الفرنديد هي نفسها دودة غينيا. فلها عدة مسميات.

ما هو الوسط الناقل لمرض الفرنديد؟

أهم وسط ناقل لدودة غينيا هو برغوث الماء. قشريات دقيقة مجهرية تنقل يرقات الدودة لجسم الانسان عن طريق شرب الماء الملوث. يعتبر هذا المرض مستوطنا في الدول الإفريقية المتدنية المستوى المعيشي.

ما هو تاريخ داء دودة غينيا؟

عرف هذا المرض منذ 3000 سنة مضت عثر عليه في إحدى الموميات المصرية. وانتشر في المناطق الفقيرة التي ينتشر فيها النزاع والحرب وصعوبة في تحصيل المياه الصالحة للشرب. يوصف هذا المرض بمرض الفقر وغالبا ما يصاب جميع سكان المنطقة الواحدة به و يصبح إعاقة في الانتاجية الزراعية والتحصيل الدراسي ويؤثر على الحياه العائلية.

ختاماً، تعرفنا في مقالنا على داء دودة غينيا guinea worm، وعلى أهم أسباب وأعراض داء ديدان القبيعة،  وعليه يتوجب على حكومة البلدان الإفريقية، بذل الجهود للتغلب والقضاء على هذا الطفيلي وذلك بتعزيز كل أساليب الصحة والوقاية لمنع تفشي هذه الأمراض طفيلية. كما يجب إيجاد حلاً جذرياً للقضاء على أماكن تجمع المياه والناقل الحشري لهذا الطفيلي. مؤخراً أكد ممثلو الصحة جهودهم المبذولة في حصر هذا الوباء لمنع العدوى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق