التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال؛ أبرز 4 عوامل تزيد من فرصة الإصابة

شيماء الشال
نشرت منذ أسبوعين يوم 16 أبريل, 2024
التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال؛ أبرز 4 عوامل تزيد من فرصة الإصابة

أُصيب طفلي الصغير بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال (Children middle ear infection) كان دائم البكاء ويفرك أذنه باستمرار، مع ارتفاع درجة حرارته. ما أسباب التهاب الأذن الوسطى في الأطفال، وما العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة، وما علاج عدوى الأذن الوسطى لدى الأطفال؟ تعرف أبرز 4 عوامل تزيد من فرصة الإصابة.

ما هو مرض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال؟

التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال هي عدوى تُصيب الأذن الوسطى وتسبب الاحمرار والتورم وتراكم السوائل خلف طبلة الأذن. إضافة إلى ذلك يعد التهاب الأذن الوسطى من أكثر أمراض الأطفال شيوعًا بخلاف الزكام. كما يحدث غالبًا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر إلى 3 سنوات على وجه الخصوص.

الاسم العلمي للمرض Otitis Media
أسماء أخرى عدوى الأذن الوسطى لدى الأطفال (Middle ear infections)
تصنيف المرض أمراض الأذن والأنف والحنجرة.
التخصص الطبي المعالج تخصص الأطفال وفي بعض الحالات تحتاج تخصص الأنف والأذن والحنجرة.
أعراض المرض امتلاء الأذن بسائل قيحي  يضغط على طبلة الأذن مسببًا الألم الشديد.
درجة انتشار المرض  شائع
الأدوية المعالجة مسكنات الألم، والمضادات الحيوية

أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال

يحدث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال عادة عند دخول البكتيريا أو الفيروسات إلى الأذن الوسطى وهي المساحة الموجودة خلف طبلة الأذن تحديدًا. إذ تبدأ عدوى الأذن بعد نزلة البرد، أو أي عدوى تنفسية أخرى. كما تنتقل البكتيريا، أو الفيروسات المسببة للعدوى إلى الأذن الوسطى عن طريق قناة استاكيوس التي تربط الأذن الوسطى بمؤخرة الحلق.

كذلك تؤدي هذه العدوى إلى تضخم قناة استاكيوس، وينتج عن ذلك تراكم السوائل في الأذن الوسطى بدلاً من تصريفها بعيدًا. كما تتفاقم المشكلة في الأطفال بصورة أكبر نتيجة أن قناة استاكيوس أقصر، وأقل انحدارًا مقارنة بالبالغين. مما يجعلها أكثر عرضة للانسداد في الأطفال. الجدير بالذكر أن التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال يحمل صورًا عديدة وفق الآتي:

  • التهاب الأذن الوسطى الحاد.
  • العدوى المزمنة للأذن الوسطى.
  • عدوى الأذن الوسطى مع الانصباب
  • الالتهاب المزمن القيحي للأذن الوسطى.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

فيما يلي أبرز 4 عوامل تزيد من فرصة الإصابة بمرض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال:

  • العمر؛ إذ إن الأطفال الرضع والصغار أكثر عرضة للإصابة.
  • تميل عدوى التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال إلى أن تكون متوارثة في العائلة.
  •  تُزيد الإصابة بنزلات البرد من فرصة التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال.
  • تعمل الحساسية على التهاب وتورم الممرات الأنفية، والجهاز التنفسي العلوي. 

علامات وأعراض عدوى الأذن الوسطى في الأطفال

أهم 5 علامات للعدوى ما يأتي:

  • ألم الأذن.
  • ارتفاع درجة الحرارة
  • التهيج والأرق في الليل.
  • فقدان الشهية وسوء التغذية.

مضاعفات التهابات الأذن الوسطى عند الأطفال

عادة لا تتسبب التهابات الأذن في مشكلات طويلة الأمد، لكن عند حدوثها يمكن أن تشمل المضاعفات الآتية:

  • فقدان السمع
  • تأخر الكلام والنطق
  • تمزق في طبلة الأذن
  • انتشار العدوى.

تشخيص Children middle ear infection

الوسيلة المبدئية لتشخيص التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال هي منظار الأذن، الذي تظهر من خلاله طبلة الأذن ملتهبة ومتورمة، أو حمراء. كذلك قد يفحص الطبيب أيضًا وجود سائل في الأذن الوسطى باستخدام منظار الأذن الهوائي. كما يعد اختبار قياس الطبلة من الاختبارات التي يستخدمها الطبيب للتأكد من وجود سائل في الأذن الوسطى من عدمه.

كذلك قد يطلب الطبيب إجراء اختبار السمع لتحديد فقدان السمع المحتمل. ذلك في الإصابات المتكررة بعدوى الأذن الوسطى. بالإضافة إلى ذلك يفحص الطبيب المعالج الحلق والممر الأنفي مع سماع صوت التنفس بالسماعة الطبية بحثًا عن علامات التهابات الجهاز التنفسي العلوي.

علاج التهاب الاذن الوسطى عند الأطفال

يعتمد علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال على عمر الطفل وطبيعة العدوى ما إذا كانت لأول مرة أم هي عدوى متكررة، كذلك شدة العدوى. بالإضافة إلى مدة بقاء السائل في الأذن الوسطى فترة طويلة من الزمن. المسار الأول في العلاج يكون عن طريق الأدوية التي تعمل على تخفيف الألم، والحمى.

 

عمر الطفل الأذن المصابة درجة الحرارة العلاج أو المعاملة
6 أشهر أو أكثر إحدى الأذنين، أو كلتاهما معتدلة إلى شديدة لمدة 48 ساعة 39 درجة مئوية، أو أكثر. العلاج بالمضادات الحيوية
من 6 أشهر إلى 23 شهرًا كلتا الأذنين خفيفة أقل من 39 درجة مئوية، ومدة أقل من 48 ساعة. عالج بالمضادات الحيوية
6 – 23 شهرًا أذن واحدة درجة الحرارة خفيفة مدة أقل من 48 ساعة. عالج بالمضادات الحيوية، أو راقب الحالة إذ يمكن البدء إذا ساءت حالة الطفل، أو لم يتحسن خلال 48 – 72 ساعة من بدء الأعراض.
24 شهرًا أو أكثر إحدى الأذنين، أو كلتاهما الحرارة خفيفة وتستمر لمدة أقل من 48 ساعة. العلاج بالمضاد الحيوي، أو المراقبة إذا تطورت الأعراض خلال 48 – 72 ساعة من بداية الأعراض أبدأ بالعلاج بالمضاد الحيوي.

الأدوية المستخدمة في علاج عدوى الأذن الوسطى

  • أدوية تسكين الألم
    •  الآيبوبروفين.
    • الباراسيتامول.
  • المضادات الحيوية
    • الأموكسيسيلين في الإصابات الشديدة.
    • الماكروليد.
    • الكلينداميسين.
    • السيفالوسبورين.
  • قطرات الأذن المركبة تستخدم عند تمزق الطبلة لمدة من 5 – 7 أيام.
    • سوفراديكس.
    • سيبروكسين HC.
    • كيناكومب.
    • Locorten-Vioform.

علاج التهاب الأذن الوسطى المتكرر في الأطفال

في بعض الحالات يحدث تكرار لالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، أو قد يبقى السائل الموجود في الأذن الوسطى لأشهر بعد زوال العدوى. إضافة إلى عدم الاستجابة للعلاج بالمضادات الحيوية، أو فقدان السمع نتيجة تراكم السوائل خلف طبلة الأذن. حينها قد يقرر الطبيب العلاج بأنابيب الأذن التي توفر الراحة الفورية.

يتم هذا الإجراء بواسطة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة. إذ يُدخل الطبيب أنبوب معدني، أو بلاستيكي صغير من خلال شق صغير في طبلة الأذن، الذي يسمح بدخول الهواء إلى الأذن الوسطى وتصريف السوائل. كما تجدر الإشارة إلى أن هذا الإجراء يستغرق 10 دقائق في التنفيذ، ومعدل المضاعفات المحتملة منخفض. يبقى هذا الأنبوب لمدة تتراوح من 6 إلى 12 شهرًا، وغالبًا ما يسقط من تلقاء نفسه. كذلك ينبغي الحفاظ على الأذن الخارجية جافة حتى تلتئم الفتحة الموجودة في طبلة الأذن تمامًا.

كيفية الوقاية من التهاب الأذن الوسطى في الأطفال

اتبع النصائح التالية لوقاية طفلك من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال:

  • تجنب التدخين في وجود الأطفال.
  • السيطرة على الحساسية في الأطفال المعرضون لذلك.
  • قلل من تعرض طفلك لنزلات البرد خلال العام الأول من العمر.
  • الاهتمام بالرضاعة الطبيعية في العام الأول من عمر الطفل.
  • عند استخدام الزجاجة لتغذية الطفل يفضل أن تكون بزاوية منتصبة حيث تكون رأس الطفل في مستوى أعلى من معدته.
  • راقب تنفس الفم أو الشخير الذي يحدث بسبب الزوائد اللحمية لأنه يساهم في التهاب الأذن.
  • لا تغفل تطعيم لقاح الأنفلونزا السنوي خاصة للأطفال في سن أقل من 6 أشهر.

الأسئلة الشائعة حول عدوى الأذن الوسطى لدى الأطفال

هل ما زالت لديك بعض الأسئلة عن طفلك المصاب بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال! إليك بعضها مع إجاباتها المختصرة:

متى يكون التهاب الأذن خطير عند الأطفال ويحتاج الاتصال الفوري بالطبيب؟

ينبغي الاتصال الفوري بالطبيب مع ظهور العلامات الآتية:

  • الطفل يعاني من تصلب الرقبة.
  • الحمى تزيد عن 40 درجة مئوية.
  • ألم الأذن شديد ولا يتوقف الطفل عن البكاء.
  • مشية الطفل ليست ثابتة.
  • عندما ترى سائلًا دمويًا، أو مليئًا بالصديد يتسرب من الأذن.

هل من الضروري تغطية أذن الطفل المصاب بالتهاب الأذن الوسطى عند الخروج من المنزل؟

لا،  ليس من الضروري تغطية الأذن.

هل يستطيع طفلي مواصلات تمارين السباحة مع التهاب الأذن الوسطى؟

نعم، يمكنه مواصلة التمارين طالما لم يكن لديه تمزق في طبلة الأذن، أو خروج الإفرازات من الأذن.

كم يستمر التهاب الأذن عند الأطفال؟

تزول معظم التهابات الأذن عند الأطفال في غضون 3 إلى 5 أيام.

بعد معرفة أهم 5 علامات للعدوى بهذا المرض. يعاني العديد من الأطفال من التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال Children middle ear infection التي قد تنتهي من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة. أو قد تستمر وتحتاج حينها العلاج بالمضادات الحيوية. لذلك لا تتردد في زيارة الطبيب إذا كان طفلك يعاني من أعراض عدوى الأذن الوسطى لتقييم حالته وتجنب الوصول للمضاعفات التي قد تشمل فقدان السمع وثقب طبلة الأذن.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة