مرض السرطان (Cancer)؛ معلوماتٍ عن مرض السرطان وانتشاره عالميًا

محمد موسى
نشرت منذ أسبوعين يوم 15 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
مرض السرطان (Cancer)؛ معلوماتٍ عن مرض السرطان وانتشاره عالميًا

تعريف مرض السرطان – Cancer، هو النمو العشوائي غير المنضبط في الخلايا، ضمن أيّ نسيج في أنسجة الجسم. هذه الخلايا التي تنمو عشوائيًا يشار لها باسم الخلايا السرطانية أو الخلايا الخبيثة أو خلايا ورميّة. هذه الخلايا يمكنها أن تغزو أي نوع من أنواع أنسجة الجسم السليمة. نمو الخلايا السرطانية غير مقتصر على الانسان، الحيوانات وغيرها من الكائنات الحية يمكنها أن تصاب به.

في حال نشوء ورمٍ سرطانيّ، فإنه غالبًا يهاجر في الأوعية الدموية والأوعية اللمفاوية. ينتقل إلى أعضاء الجسم الأخرى، ويستقر داخل خلاياه، ويتابع دورة انقسامه العشوائي من جديد. هذه العملية، عملية نمو الخلايا السرطانية وهجرتها إلى نسيج آخر وتكاثرها فيه، يسمى بالنقائل. على سبيل المثال، إذا انتقلت الخلايا السرطانية من الثدي إلى خلايا العظم، تسمى نقائل سرطان الثدي.

ولا يصحّ تسمية المرض بسرطان العظم، ذلك أن مصطلح سرطان العظم يعني نشوء الخلايا السرطانية في النسيج العظمي.

أنواع مرض السرطان

يوجد حوالي 200 نوع للسرطان.

يتم تحديد نوع مرض السرطان الحاصل، بحسب نوع النسيج الذي اخترقته الخلايا السرطانية، مثل سرطان الثدي أو سرطان الرئة أو سرطان القولون وغيره.

تتأثر آلية حدوث المرض ونوعه بعدّة عوامل، مثل العمر والجنس والعرق والعوامل البيئية المحيطة والنظام الغذائي والعوامل الوراثية.

أكثر أنواع السرطان انتشارًا في الولايات المتحدّة الأمريكية، بالنسبة للرجال والنساء والأطفال، هي كالتالي:

  • الرجال: سرطان البروستات، سرطان الرئة، سرطان القولون.
  • النساء: سرطان الثدي، سرطان الرئة، سرطان القولون.
  • الأطفال: لوكيميا (سرطان الدم)، أورام الدماغ، سرطان الغدد اللمفاوية.

أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO)، معلوماتٍ عن مرض السرطان وانتشاره عالميًا، هذه المعلومات هي:

  • يسبب السرطان وفاة الأشخاص من مختلف المناطق حول العالم، فقد تسبب بوفاة 8.2 مليون شخص (حوالي 22% من الوفيات بسبب أمراضٍ غير معدية).
  • يتسبب سرطان الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي بأكبر عدد من وفيات الأشخاص بمرض السرطان.
  • من المتوقع ازدياد عدد الوفيات بسبب مرض السرطان إلى 13.1 مليون شخص بحلول عام 2030 (زيادة بنسبة 70%).

أسباب مرض السرطان

أي عامل يسبب نمو مفرط للخلايا، أو تشوهًا في نموها، يعتبر سببًا من أسباب السرطان.

العديد من الأشياء يمكنها أن تسبب تشوهًا في الخلايا، إضافة إلى أن بعض هذه الأسباب لم تُعرف حتى الآن، بينما تم تحديد بعض الأسباب البيئية أو الجينية التي قد تسبب سرطانًا.

بعض أنواع من السرطان يمكنها أن تتأثر بالتكوين الجيني للشخص. بينما بعضها قد يحدث بسبب مجموعة من العوامل المذكورة سابقًا.

القائمة التالية تعرض أسبابًا من الممكن أن تؤدي لحدوث نمو سرطانيّ في الجسم:

  • التعرض لمواد كيميائية سامّة:

البنزين، الأسبستوس، النيكل، الكاديوم، كلوريد الفينيل، البنزيدين، أمين النتروزات، التبغ أو دخان السجائر، الأفلاتوكسين.

  • التعرض لإشعاع مؤين:

اليورانيوم، الرادون، الأشعة فوق البنفسجية النابعة من الشمس، أشعة ألفا أو بيتا أو غاما، إنبعاث الأشعية السينية X-Ray.

فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، فيروس إبشتاين-بار، التهاب الكبد الفيروسي من نوع C و B، فيروس هربس (داء المنطقة) المرتبط بساركوما كابوسي (KSHV)، فيروس خلية مركل التوارمي، البلهارسية (جنس من الديدان المثقوبة)، الجرثومة الملوية البوابية، وغيرها من أنواع الباكتيريا التي تعدّ من العوامل الممرضة بالسرطان.

أثبتت الأبحاث أن بعض أنواع محددة من السرطان تحدث بفعل الجينات البشرية، هذه السرطانات هي:

    • سرطان الثدي.
    • سرطان المبيض.
    • سرطان البروستاتا.
    • سرطان القولون.
    • سرطان الجلد.

يمتلك العديد من الأشخاص الجينات أو العوامل المؤهبة لحدوث السرطان، لكنهم لا يشهدون أي ظهور لخلايا سرطانية لديهم، لأسباب مجهولة علميًا.

إضافةً إلى امتلاك العديد من الأشخاص استجابة مناعية قوية تمنع أو تقتل نمو الخلايا السرطانية. لذا، من الصعب تحديد سبب محدد بالنسبة لكل شخص للإصابة بالسرطان.

عوامل خطورة الإصابة بمرض السرطان

من المهم معرفة عوامل الخطورة التي تعرّض الشخص للإصابة بالسرطان، بهدف تجنبّها أو الحدّ منها.

تقسم عوامل الخطورة التي قد تؤدي للسرطان إلى قسمين، عوامل شديدة الخطورة وأخرى أقل خطورةً، العوامل شديدة الخطورة تتضمن:

  • اللحوم الحمراء (البقر والخروف والخنزير).
  • اللحوم المصنّعة أو المعالجة (المملحة أو المدخّنة وغيرها).
  • تناول الأطعمة المشوية بكثرة.

تتضمن العوامل الأقل خطورة للإصابة بالسرطان القائمة التالية:

  • السمنة.
  • قلة النشاط الفيزيائي.
  • الالتهابات المزمنة.
  • العلاج بالهرمونات البديلة.

إضافة إلى عوامل قليلة الخطورة تؤهب لحدوث السرطان، مثل الهواتف الذكية.

في عام 2011، صنّفت منظمة الصحة العالمية (WHO)، الأشعة المنبعثة من الهواتف الذكية كمحرّضات بنسبة قليلة لنمو الخلايا السرطانية.

لكن تبقى خطورة الأشعة المنبعثة من الهواتف الذكية منخفضة جدًا، تمامًا مثل الكافيين والخضار المخلّلة.

أعراض مرض السرطان

تختلف علامات وأعراض السرطان بحسب السرطان الحاصل، ومكان نشأته، ومدى انتشاره في الجسم.

على سبيل المثال، يترافق سرطان الثدي مع وجود كتلة غريبة في الثدي، إضافةً إلى تغيّرات في حلمة الثدي (الملمس أو الشكل وغيرها).

أما في حال نقائل سرطان الثدي، فإنه قد يسبب الألم، خاصة إذا انتشر إلى العظام، بالإضافة إلى التعب الشديد (إذا وصل للرئتين)، أو حالات من التشنج وفقدان الوعي (إذا انتشر في الدماغ).

عدد قليل من المرضى لا يُظهرون أيّة علامات أو أعراض إلا بعد الانتشار الواسع للسرطان في الجسم.

وصفت جمعية السرطان الأمريكية 7 علامات تحذيرية قد تظهر لديك في جال وجود سرطانٍ في جسمك، هذه العلامات هي:

  • تغيّرات في الأمعاء أو في عادات التبوّل.
  • ألم بالحلق لا يُشفى.
  • نزف غير اعتيادي (على سبيل المثال، نزف من حلمة الثدي).
  • ثخانة أو كتلة غريبة في الثدي أو الخصيتين أو بأي عضو آخر.
  • تخمة أو عسر هضم (غالبًا مزمنة)، أو صعوبة بالبلع.
  • تغيّر واضح في شكل أو حجم أو لون الشامات أو البثور.
  • سعال مزعج أو بحّة في الصوت.

بالإضافة إلى علامات أو تغيّرات أخرى في الجسم، قد تشير إلى أن نوع من أنواع السرطان في جسدك، هذه العلامات تتضمن:

  • نقص غير مفسّر في الوزن أو الشهية.
  • ألم في العظام في منطقة واحدة أو عدّة مناطق، هذا الألم يمكن أن يكون دائم أو متكرر (يهدأ تارةً) أو يزداد مع الوقت.
  • الشعور الدائم بالإرهاق أو الغثيان أو الإقياء.
  • درجة خفيفة من الحمّى، التي قد تكون دائمة أو أنها تُشفى تارةً وتعود تارة أخرى.
  • التهابات متكررة الحدوث، التي لا تُشفى مع العلاج المعتاد.

بسبب كثرة أنواع السرطان، واختلاف الأعراض وفقًا لذلك، من المهم أن تعرف أعراض وعلامات كل نوع من السرطان على حدة، وتحرّي هذه العلامات في جسدك.

تشخيص مرض السرطان

يتم تشخيص بعض أنواع السرطان عن طريق الفحص الشعاعي، من خلال الاختبارات الروتينية التي يتم القيام بها في سن معيّن.

العديد من السرطانات يتم كشفها بسبب زيارة المريض للطبيب عند الشعور بالأعراض أو العلامات المذكورة سابقًا.

يوجد عدّة طرق للكشف عن وجود خلايا سرطانية في الجسم، هذه الطرق هي:

  • الفحص الفيزيائي مع معرفة التاريخ المرضي، خاصة تاريخ الأعراض السابقة، هي الخطوات الأولى في تشخيص السرطان.
  • الفحوصات التي تكشف عن وجود شذوذات خلويّة مثل التصوير بالطبقي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية أو بالتنظير الداخلي أو التصوير بالنظائر المشعّة.
  • أخذ خزعة (عيّنة) من النسيج المراد فحصه أو من الكتلة الشاذّة (مثال، خزعة من الجلد أو من كتلة الثدي).
  • فحص كامل لمكوّنات الدم (الكريات الحمراء والبيضاء وغيرها)، قد يُطلب إضافة فحوصات مخبرية أخرى خاصّة بالسرطان.
  • قد يتم اللجوء إلى التشخيص جراحيًا (إجراء جراحة مفتوحة لرؤية الكتلة السرطانية ومدى انتشارها).

اختلاطات الإصابة بمرض السرطان

يوجد العديد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة بالسرطان.

معظم هذه المشاكل متعلقة بنوع السرطان الحاصل ومدى انتشاره.

الاختلاطات العامة للإصابة بمرض السرطان هي:

  • التعب والإرهاق (بسبب السرطان والعلاج الكيميائي).
  • فقر الدم (بسبب كلاهما).
  • نقص الشهية (بسبب كلاهما).
  • الأرق (بسبب كلاهما).
  • فقدان الشعر (بسبب العلاج الكيميائي).
  • الغثيان (بسبب كلاهما).
  • وذمات لمفاوية (بسبب كلاهما).
  • ألم (بسبب كلاهما).
  • الاكتئاب (بسبب كلاهما).

علاج مرض السرطان

يعتمد علاج مرض السرطان المناسب لكل شخص على نوع السرطان ومدى انتشاره في جسم المريض.

لدى بعض الأشخاص، قد يتم دمج عملية التشخيص مع عملية العلاج.

عن طريق التشخيص الجراحي، أو عن طريق أخذ الخرعة، عندما يقوم الجرّاح بانتزاع الكتلة السرطانية كلها كخزعة.

قد يخضع المريض لترتيب معيّن من الطرق العلاجية، خاصة بنوع المرض الحاصل، غالبًا تكون العلاجات هي كالتالي:

  • العلاج الجراحي (إزالة الأورام السرطانية جراحيًا).
  • العلاج الكيماويّ (جرعات كيميائية).
  • العلاج بالأشعة.
  • دمج علاجين من العلاجات السابقة أو إجراؤها جميعًا.

علاجات منزلية لمرض السرطان

ينصح جميع الأطباء مرضى السرطان باتباع نظام غذائي متوازن، يحتوي على الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية، لمساعدتهم على التغلب على السرطان.

لا يوجد دراسات علمية دقيقة تشير إلى نجاح العلاجات البديلة عن العلاجات المذكورة سابقًا في القضاء على السرطان.

مثل تناول البروكولي والعنب والشاي الأخضر والألوفيرا والمكملات الغذائية وغيرها.

يُنصح بمناقشة أي من العلاجات البديلة مع الطبيب المختصّ، قبل البدء بها في المنزل.

طرق الوقاية من مرض السرطان

تتنوع احتمالات الوقاية من مرض السرطان ونجاحها.

بعض أنواع السرطان يمكن تجنبّها أو الحد منها، وبعضها يتطلب الكثير من الإجراءات لمنع حدوثها، اعتمادًا على وضع كل شخص.

أسهل طريقة للوقاية من السرطان هي تجنّب العوامل التي قد تؤدي إلى شذوذ بنمو الخلايا، عن طريق:

  • الامتناع عن تدخين التبغ.
  • تجنّب التعرض الطويل لأشعة الشمس (يمكن استخدام الكريمات الواقية من الشمس).
  • تجنّب التعرض للمواد الكيميائية الضارة.
  • تجنّب الإصابة بالفيروسات وبعض أنواع المُمرضات الأخرى.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتبّاع نظام غذائي صحي ومتوازن.

بعض الأشخاص المهيئين جينيًا للإصابة بالسرطان لا يمكنهم تجنّب الإصابة به.

تشمل الوقاية من مرض السرطان إجراء فحوصات دورية وقائية، للكشف عن تشكل شذوذات خلوية في الجسم.

إجراء الصور الشعاعية، منها التصوير الماموغرافي (للثدي)، فحص الثدي، فحوصات خاصة للدم، فحوصات للبول، فحص البروستات، فحوصات للخصية، فحص القولون وغيرها.

مشاهير أصيبوا بمرض السرطان

  • الإعلامية بيثيني فرانكل – Bethenny Frankel.
  • الإعلامي لاري كينغ – Larry King.
  • الممثلة ميلاني غريفث – Melanie Griffith.
  • الإعلامية تيزين أحمد – Tazeen Ahmad.
  • الفنان جاك أيربوت – Jak Airport..
  • رجل الأعمال راي أندرسون – Ray Anderson.

لا تترد بالذهاب إلى الطبيب في حال شعرت بأي من أعراض مرض السرطان – Cancer، وتذكر دائمًا أن فرصة النجاة من المرض تزداد كلما كان الكشف عن المرض مبكّرًا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق