الرحم المزدوج؛ أهم الأسباب والأعراض وطرق العلاج

حالة الرحم المزدوج؛ هي ظاهرة نادرة الحدوث، تحدث عند الإناث الأجنة. منذ تطور وتكوين الجهاز التناسلي، بحيث بعد تشكل الأنبوبين، يتكون رحمين عوضاً عن اندماجهما. لتعرف المزيد عن هذه الحالة وعن مضاعفاتها،  تابع قراءة المقال.

ما هو الرحم المزدوج؟

يعد الرحم المضاعف أو المزدوج عيباً خلقي يظهر مع تطور الجهاز الأنثوي،  يبدأ تكون الرحم من أنبوبين صغيرين يكبران بالتدريج  ويندمجان إلى أن يتكون العضو المجوف وهو الرحم. في بعض الحالات النادرة لا يحدث اندماج لهذين الأنبوبين بل يمتد كل أنبوب ويتطور إلى رحم منفصل. ممكن أن ينتهيان بعنق واحد،  أو أن يتكون عنقي رحم بفتحتين مهبل منفصلين.

أسباب الإصابة بالرحم المزدوج uterine Didelphys

أسباب حدوث ذلك غير معروفة إلى الآن. لكن يعزو العلماء ذلك إلى العوامل الوراثية بالدرجة الأولى. لأن هذه الحالة نادرة جداً لكن لوحظ تكرارها عند العائلات. كما أن هذه الحالة تعتبر الأقل شيوعا بين أمراض الرحم الأخرى المشوهة كالرحم المقوس، والرحم ذو القرنين ، والجدار الرحمي.  تشكل حالات الإصابة بهذا العيب الخلقي امرأة واحدة من 3000 مريضة.

علامات وأعراض الرحم المضاعف

غالباً تكون النساء ليست على علم بأن لديها رحم مزدوجة double Uterus،  كما أنها تعيش حياة طبيعية.  إلا إذا راجعت الطبيب لشكواها من تكرار بعض المضاعفات التالية التي تكشف الحالة، تعرف على أبرز 5 أعراض للإصابة بهذه الحالة:

• عسر الطمث
• آلام وصعوبة  في الجماع
• نزف حيضي
• إجهاض متكرر
• مشاكل كلوية

قد تشتكي المريضة من حدوث نزف مكرر لا يتوقف، ذلك بسبب حدوث النزف من الرحم والمهبل الثاني.

تشخيص حالة الرحم المزدوجة؟

أثناء الفحص الروتيني من قبل الطبيب للرحم قد يشعر بوجود عنق رحمي مضاعف لدى المريضة أو باختلاف الشكل الطبيعي للرحم. لذلك يقوم بطلب مجموعة من الفحوصات للتأكد من ذلك، منها ما يلي:

•  sonohysterogram السنوهيستيروغرام، يقوم الطبيب بإدخال أنبوباً صغيراً في المهبل وسائلاً مائياً في الرحم، ثم التقاط صور تفصيلية للرحم.
• التصوير بالموجات الفوق الصوتية عن طريق المهبل وأخذ صورلهيكل الرحم.
• استخدام الأشعة الملونة لتصوير الرحم باستخدام الصبغة الملونة (hysterosalpingogram).
• الرنين المغناطيسي
• تنظير الرحم

يكون التصوير بالرنين المغناطيسي عن طريق استلقاء المريضة على قطعة بلاستيكية متحركة، وإذخالها في نفق يحوي مجالا مغناطيسياً، يتم من خلالها أخذ صور مقطعية تفصيلية للرحم.

علاج الرحم المزدوجة

يعتمد العلاج كلياً على العمل الجراحي،  ويكون ذلك في حالة تكرار شكوى المريضة من الأعراض التي سبق ذكرها في المقال. أما في حال عدم انزعاج المريضة أو شكواها من أي تأثير لذلك،  فلا يلجأ الطبيب للجراحة. غالباً تكون الجراحة بإزالة الأغشية والقيام بتوحيد التجويفين الرحمين أو توحيد فتحتي المهبل. ذلك من مقدوره زيادة فرص الحمل وتسهيل الولادة عندهن. أما في حالة حدوث الحمل عند المريضة التي لديها رحم مضاعف uterine Didelphys،  فقد يلجأ الطبيب لعمل ولادة مبكرة قيصرية .

الرحم المضاعف والحمل

كما ذكرنا في المقال فإن المرأة التي تعاني من رحم مزدوجة لا يؤثر هذا التشوه على الإنجاب. لكن لا يخلو الأمر من تعقيدات كتأخر في الحمل وإجهاض متكرر. تمتلك النساء اللواتي يعانين من هذا العيب الخلقي رحماً أصغر من الآخر مما يؤدي إلى ولادة مبكرة يلجأ لها الطبيب ليضمن سلامة الجنين. سجلت حالة حمل نادرة جداً في عام 2009 لتوأمين،  بفاصل 26 يوم  برحمين منفصلين. لجأ الأطباء لعمل ولادة قيصرية حينها، وقد كانا بصحة جيدة على الرغم من ولادتها المبكرة.

هل الرحم المزدوج يمنع الحمل؟

الأنثى التي تملك رحماً مضاعفاً،  يمكن أن يحدث الحمل عندها، ولكن مع بعض التعقيدات واحتمالية حدوث الاجهاض.

ما هو حجم الرحم الطبيعي؟

تبلغ أبعاد الرحم الطبيعي عند امرأة متوسطة في العمرالطول 8سم، العرض 5 سم، والسماكة 2.5 سم. أما عن وزنه فهو 180 غرام.

ما الفرق بين الرحم المزدوج والرحم ذو القرنين؟

الرحم المزدوج كما تكلمنا عنه في المقال، عبارة عن رحمين منفصلين إما بعنقين منفصلين أو بعنق رحمي واحد. أما الرحم ذو القرنين فهو أيضاً حالة من العيوب الخلقية للرحم، بحيث يكون شكله كالقلب أو على هيئة قرنين.

ختاماً، بعد تعرفنا على إحدى الحالات النادرة والعيوب الخلقية التي تصيب الرحم. مازال معرفة سبب حدوث الرحم المزدوج uterine Didelphys مجهولة الأسباب. لكن هناك علاقة كبيرة للجينات الوراثية وانتقال هذه التشوهات من قبل الأم للأجنة الإناث.