مرض سعفة الرأس؛ لنتعرف على الأعراض والأسباب وطريقة التشخيص والعلاج والوقاية

احمد طارق
نشرت منذ أسبوع واحد يوم 11 أبريل, 2024
بواسطة احمد طارق
مرض سعفة الرأس؛ لنتعرف على الأعراض والأسباب وطريقة التشخيص والعلاج والوقاية

مرض سعفة الرأس؛ ويسمى أيضاً بالإنكليزية tinea capitis، هو عدوى فطرية تصيب فروة رأس البالغ أو الطفل وشعره، ويسبب ظهور العديد من الأعراض من بينها ظهور بقع حمراء منتفخة وطفح جلدي قشري جاف، حيث تسبب الفطريات التي تشبه العفن والتي تسمى الفطريات الجلدية التهاب فروة الرأس، وهنالك العديد من الطرق لعلاج هذه المشكلة. لنتعرف سوياً في هذا المقال على الأعراض والأسباب وطريقة التشخيص والعلاج والوقاية.

ما هو مرض سعفة الرأس؟

الاسم العلمي للمرض مرض سعفة الرأس
أسماء أخرى مرض تينيا _ قوباء الشعر
تصنيف المرض أمراض جلدية
التخصص الطبي المعالج طبيب أخصائي جلدية
أعراض المرض بقع _ تساقط شعر _ حكة
درجة انتشار المرض  نادر عند البالغين
الأدوية المعالجة مضادات فطرية فموية

مرض سعفة فروة الرأس هو إحدى المشكلات التي تصيب منطقة الرأس لدى الإنسان، ويحدث مرض سعفة الرأس نتيجة عدوى فطرية في جلدة الرأس وفي جذور الشعر، وهو عبارة عن التهاب عندما تدخل الفطريات بصيلات الشعر، وقد يؤثر أيضاً على رموش وحاجبي الشخص، ويكون المرض على شكل بقع مؤلمة مليئة بالصديد والقيح، ويسبب رد الفعل على الفطريات في جهاز المناعة التقرن، الذي قد يتسبب في ندبات وتساقط الشعر بشكل دائم.

غالباً ما يصيب الالتهاب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 14 عاماً، لكن يحدث مرض سعفة الرأس أيضاً عند البالغين، وإنه شائع بشكل خاص عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وإنه حالة شائعة ويحدث تشخيص العدوى في جميع أنحاء العالم، لكنه أكثر شيوعاً في المناطق الحارة والرطبة مثل أمريكا الوسطى وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، وهو مرض معد ينتقل بين الاطفال خاصة.

أسباب الإصابة بمرض سعفة الرأس

يظهر مرض سعفة الرأس نتيجة عدوى أو التهاب فطري يصيب جلدة المنطقة الرأسية، وتسبب الفطريات التي تتنتمي إلى فصيلة العفن وتسمى فطريات جلدية المرض، وفي الولايات المتحدة تعتبر الفطريات الجلدية التي تسمى Microsporum و Trichophyton أكثر أسباب العدوى شيوعاً، إذ تنمو الفطريات في البيئات الدافئة والرطبة.

كما تنتشر سعفة الرأس بسهولة شديدة، حيث يمكن للشخص أن يصاب بسعفة الرأس من ملامسة الأشخاص المصابين والحيوانات والتربة، ويمكن أيضاً الإصابة به عن طريق استخدام الأشياء ولمس الأسطح التي تؤوي الفطريات، حيث يمكن أن تعيش الفطور المسببة له لفترة طويلة على الأشياء والأسطح المصابة، وإنه معدٍ للغاية يمكن أن ينتشر بسرعة بين البشر، حيث تنتشر بشكل رئيسي من خلال واحدة من ثلاث طرق:

يمكن للشخص أن يصاب بعد الاتصال المباشر بشخص مصاب بالعدوى، قد يكون لدى الشخص أعراض أو لا تظهر عليه، لكن إذا كان حاملاً للعدوى فيمكنه نشرها.

يمكن أن تحدث الإصابة بعد لمس حيوان مصاب بالعدوى، ويمكن للعديد من الحيوانات المختلفة أن تنشر المرض وهذا يشمل الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط.

أية أشياء أو مواد من المحتمل أن تحمل فطور، حيث من الممكن أن ينتقل من خلال مشاركة الملابس أو الخوذ الرأسية والأمشاط وفرشاة الشعر.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

يزداد نمو الفطور المسببة للمرض وتزدهر في البيئات الرطبة والدافئة، وتشمل عوامل الخطر الأكثر شيوعاً للمرض ما يلي:

  • الأشخاص الذين يعيشون في بيئة استوائية.
  • زيارة المناطق ذات الطقس الحار الرطب.
  • العيش في مساكن صغيرة مع عدد كبير من الآخرين.
  • ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
  • الإصابة بإصابات طفيفة في فروة الرأس.
  • عدم الاستحمام بشكل متكرر.
  • التعرق المفرط.
  • مشاركة الأشياء والمواد مثل القبعات وفرشاة الشعر والمعدات الرياضية.
  • ضعف الجهاز المناعي بسبب أمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والسرطان والسكري.

علامات وأعراض مرض سعفة الرأس

هنالك العديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر عند الإصابة بهذا المرض، وقد يؤثر المرض على جزء من الرأس أو على كامل الرأس، وتتضمن أهم 10 أعراض لهذا الداء ما يلي:

  • بقع حمراء منتفخة.
  • طفح جلدي جاف ومتقشر.
  • حكة شديدة.
  • بقع من تساقط الشعر (الثعلبة).
  • تقشر فروة الرأس بحيث تشبه قشرة الرأس.
  • حمى منخفضة.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • يمكن أن يسبب مرض سعفة الرأس بقعاً منتفخة مؤلمة تسمى هذه البقع كيريون.
  • قد تسبب سعفة الرأس الالتهابية ندبات وقد لا ينمو الشعر مرة أخرى مكانها.
  • تكسر خصلات الشعر على السطح والتي تبدو مثل النقاط السوداء.

مضاعفات مرض سعفة فروة الرأس

في بعض الحالات قد يحدث بقع من الصلع الدائم في فروة الرأس مكان وجود المرض، مما يسبب الإحراج للشخص بين أفراد المجتمع، كذلك أيضاً في حال المعالجة قد يستجيب بعض الأفراد للأدوية بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى آثار سلبية تظهر عند المريض وتؤثر على صحته، وقد يزداد أيضاً احتمال الإصابة بمرض العدوى البكتيرية التالي للإصابة بالمرض نتيجة ضعف الجهاز المناعي بعض الشيء.

تشخيص مرض سعفة الرأس

سيسأل الطبيب عن أعراض المرض وسيقوم أيضاً بإجراء فحص جسدي، حيث سوف ينظر إلى الشعر والجلد وفروة الرأس، فقد يكون قادر على معرفة الإصابة بالسعفة بمجرد النظر إليها، لكن قد يرغب الطبيب أحياناً في جمع عينة من المنطقة المصابة، إذ سوف ينتف بعض الشعر و / أو يأخذ كشطاً صغيرة لفروة الرأس، وسيضع الفني المخبري العينات على شريحة مجهرية وتحتوي الشريحة على قطرة من هيدروكسيد البوتاسيوم (KOH)، وسوف ينظر إلى العينات تحت المجهر، حيث تسهل بقعة KOH على الفني معرفة ما إذا كان هناك فطر، وتظهر النتائج بشكل عام في غضون 24 ساعة.

علاج مرض سعفة الرأس

قد يصف الطبيب دواءً مضاداً للفطريات لعلاج مرض سعفة الرأس، لكن لا تنجح العلاجات الموضعية عادةً لذا سيصف دواءً يؤخذ عن طريق الفم، وسيتعين على الشخص تناول الدواء لمدة ستة (6) أسابيع على الأقل، وتشمل الأدوية المضادة للفطريات والتي تؤخذ عن طريق الفم الغريزوفولفين والتيربينافين.

من الممكن أيضاً أن يطلب الطبيب استعمال شامبو كبريتيد السيلينيوم، إذ سيحتاج المريض إلى غسل شعر الشخص بالشامبو مرتين على الأقل في الأسبوع، ويساعد هذا الشامبو في منع انتشار سعفة الرأس لكنه لن يعالج التهاب سعفة الرأس، وفي بعض الحالات قد يطلب استخدام كريم مضاد للفطريات موضعي، حيث يتم وضع الكريم المضاد للفطريات مباشرة على فروة الرأس، إذ يمكن أن تساعد الكريمات المضادة للفطريات في منع انتشار العدوى، لكنهم أيضاً لا يمكن أن تعالج المرض بشكل نهائي.

في بعض الحالات يتم وصف كورتيكوستيرويد مثل بريدنيزون، حيث قد تساعد الستيرويدات في تقليل الالتهاب وتقليل خطر التندب وتساقط الشعر الدائم.

كيفية الوقاية من مرض سعفة الرأس

إذا كان الشخص يعاني من مرض سعفة الرأس، فيجب عليه فحص جميع أفراد أسرته بحثاً عن العدوى، وقد يكون هنالك ضرورة لعلاجهم حتى لو لم يكن لديهم أعراض، لأن هذا المرض يمكن أن ينتقل بسهولة عن طريق التماس، فمثلاً يمكن للأشخاص استخدام الكريمات أو الشامبو المضادة للفطريات مرتين في الأسبوع لمدة ستة أسابيع على الأقل للوقاية، وبالإضافة إلى ذلك يجب غسل الوسائد والفراش والمناشف جيداً، وتعقيم و / أو استبدال أي أمشاط وفرش وغيرها من معدات الشعر المشتركة.

كذلك هناك العديد من الخطوات التي يمكنك اتخاذها للوقاية من المرض، وتتضمن هذه الخطوات:

  • تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مثل القبعات وفرشاة الشعر والوسائد والخوذ.
  • الحفاظ على فروة الرأس نظيفة وجافة.
  • إبعاد الأطفال المصابين بسعفة الرأس عن الأطفال الأصحاء.
  • تجنب الأماكن التي يمكن أن يلتقط فيها الشخص العدوى.
  • غسل الوسائد والشراشف وأغطية الفراش الأخرى بشكل متكرر.
  • تغسيل اليدين بعد ملاعبة الحيوانات الأليفة أو ملامستها.

هل ينمو الشعر بعد علاج سعفة الرأس؟

في الحالات المتقدمة قد يؤدي المرض إلى فقدان الشعر في منطقة الرأس، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى فقدان شعر كامل الجسم، وعلى الأغلب في حال فقدان الشعر بعد الإصابة بمرض سعفة الرأس، فلن ينمو بعدها في أغلب حالات الإصابة.

ما هي مدة علاج سعفة الرأس؟

قد يكون من الصعب علاج الالتهابات الفطرية، ومن المهم أن يستخدم الشخص الأدوية المضادة للفطريات حسب التوجيهات المحددة من قبل الطبيب، وقد يحتاج الشخص إلى استخدام دواء مضاد للفطريات باستمرار لمدة ستة أسابيع على الأقل لأن الأعراض قد تبدو وكأنها تختفي، لكنها ستعود إذا لم يتم علاج العدوى بشكل كامل.

هل سعفة الراس خطيرة؟

في حال عدم المعالجة يعتبر هذا المرض من الاضطرابات الخطيرة، لأنه قد يسبب فقدان الشعر في كامل الجسم أحياناً، وفي بعض الحالات قد تظهر العديد من المضاعفات مثل الإصابة بمرض العدوى البكتيرية الثانوي التالي للإصابة بالفطريات.

يمكن أن يكون مرض سعفة الرأس؛ مثير للحكة وغير مريحة للأفراد، لكن مع العلاج المبكر والمستمر يجب أن يكون الشخص قادراً على علاج المرض لكن يمكن أن يستغرق بعض الوقت، ومن المهم اتباع تعليمات الطبيب بدقة، حيث يحتاج الشخص لإكمال العلاج، وقد يستغرق شفاء العدوى الفطرية عند الإصابة بـ tinea capitis حوالي شهر ونصف.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق