السبيرولينا لانقاص الوزن

سلوى حيدر
نشرت منذ أسبوعين يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة سلوى حيدر
السبيرولينا لانقاص الوزن

السبيرولينا كغيرها من الأعشاب البحرية ذات فوائد وميزات جمة، واحدة من أكثر الأطعمة كثافة بالعناصر الغذائية على وجه الأرض، لكن، ما هي مكوناتها الغذائية؟ وما هي أسباب استخدام السبيرولينا لانقاص الوزن؟ وهل هناك أي سلبيات للسبيرولينا في التنحيف، أو محاذير تخص حالات صحية معينة؟ وما هو التوقيت والكمية المناسبين لتناولها لتحقيق هذه الغاية؟ كل ذلك سنتعرف عليه في المقال التالي.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

ما هي السبيرولينا؟

هي نوع من الطحالب البحرية، الخالية من السموم (cyanobacteria) والقابلة للاستهلاك. تشير إلى أنواع مختلفة من جنس Arthrospira، تسمى platensis. تأتي بلون أخضر ضارب إلى الزرقة، وتنمو في المياه العذبة والمالحة، تمكن الإنسان من زراعتها في المختبرات حول أنحاء العالم، ما جعلها متوفرة في عدد من البيئات متنوعة المناخ. تستخدم غالبًا كمصدر نباتي للبروتين والحديد. إلى جانب أنها غنية بمختلف المكونات الغذائية، والمواد الكيميائية النباتية. كما يعتقد البعض أنها تزود بفيتامين B12.
رغم أن السبيرولينا لم تتوفر في السوبر ماركت كمتمم غذائي حتى سبعينيات القرن العشرين، لكنها استهلكت قبل ذلك بمئات السنين، حيث زرعها شعب الآزتيك القديم (المكسيك) كمصدر طعام، في بدايات القرن 15م، لكن شهرتها عادت للأضواء ثانية، عندما اعتقدت (ناسا) أنه يمكن زراعتها في الفضاء من أجل أن يستخدمها رواد الفضاء.

ميزات السبيرولينا الصحية

أهم ميزات وفوائد السبيرولينا

تعد هذه الطحالب من أشهر المتممات الغذائية. وهي مدعمة بالعديد من المواد المغذية ومضادات الأكسدة المفيدة للدماغ ولكل أعضاء الجسم، ومن أهم فوائد السبيرولينا الصحية:

  • أنها تمتلك خواصًا مضادة للأكسدة والالتهابات.
  • تخفض مستويات الكولسترول الضار والشحوم الثلاثية.
  • تحمي السبيرولينا من الكولسترول الضار من التأكسد.
  • تحمل خواصًا مضادة للسرطان.
  • تساهم في تقليل ضغط الدم.
  • تحسن أعراض حساسية الأنف: تلك التي تثيرها محفزات الحساسية البيئية مثل: التلوث. شعر ووبر الحيوانات. وأيضًا غبار القمح.
  • فعالة ضد فقر الدم.
  • تقوي العضلات وشدة تحمّلها.
  • تساعد في السيطرة على مستويات سكر الدم.
  • تدعم الصحة النفسية.
  • تقي من مرض القلب.

مكونات السبيرولينا الغذائية

تتعدد مكونات السبيرولينا الغذائية، حيث تتمتع، كما ذكرنا سابقًا، بمحتوى عال من العناصر المغذية، ويمكنها مثل بقية النباتات، إنتاج الطاقة من أشعة الشمس، عبر عملية تسمى التركيب الضوئي photosynthesis.
يسمى المكون الرئيسي فيها فيكوسيانوبيلين “phycocyanobilin”، ويشكل ما نسبته 1% منها. يماثل هذا المركب مركب البيليروبين في جسم الإنسان، لكي يثبط الأنزيم المركب نيكوتيناميد فوسفات الأدينين ثنائي النوكليوتيد (NADPH) وبتثبيطها المركب، تقدم السبيرولينا تأثيرات مضادة للأكسدة وللالتهابات.
وفيما يلي مكونات السبيرولينا الغذائية، التي تضمها ملعقة كبيرة واحدة تبلغ كميتها (7غ) من بودرة الطحلب المجففة:

  • بروتين: بمقدار 4 غ.
  • فيتامين B1 (الثيامين): حوالي 11% من كمية الاستهلاك المطلوبة يوميًا.
  • (الريبوفلافين)، فيتامين B2 حوالي 15%.
  • النياسين، فيتامين B3: نحو 4%.
  • النحاس: 21% من كمية الاستهلاك المطلوبة يوميًا.
  • الحديد: 11% من الكمية الموصى بها يوميًا.
  • كمية جيدة من المغنيزيوم.
  • القليل من البوتاسيوم والمنغنيز، وغيرهم.
  • 20 سعرة حرارية.
  • 1.7غ من الكربوهيدرات القابلة للهضم.
  • ما يعادل 1غ من الدهون.
  • 1-1.5 من الأحماض الدهنية أوميغا 3 و6، وحمض لينولينك-غاما.

فوائد السبيرولينا لانقاص الوزن

ليس من السهل، في هذه الأيام، اتباع نظام غذائي صحيح، فغالبًا ما تكون القيمة الغذائية للطعام الذي نتناوله، غير متوازنة، وكنتيجة لذلك يستمر الجسم باشتهاء المزيد والمزيد من الطعام. وتحديدًا الأطعمة السريعة، التي لا تمنح أي فائدة أو قيمة غذائية، فقط دهون ومواد حافظة. لكن باستهلاك مكونات السبيرولينا الغذائية، سيحصل الجسم على كميات إضافية. يقوم عمل هذه الطحالب في تقليل الوزن على أساس كبح الشهية للطعام، وتعزيز عملية الأيض أو (التمثيل الغذائي).

ورغم وجود بعض سلبيات للسبيرولينا لانقاص الوزن، لكن هناك أيضًا فوائد السبيرولينا لخساره الوزن:

العناصر الغذائية

بما أن كمية صغيرة من بودرة هذا الطحلب غنية بكل تلك المغذيات، وقليلة السعرات الحرارية. فإن إضافتها إلى النظام الغذائي يساعد في إنقاص الوزن بدون فقدان المواد المغذية. تلعب كل المغذيات دورًا في الحفاظ على جودة الوظيفة البدنية، وتنفيذ عمليات الأيض. فمعدل الأيض الأعلى يدفع الشخص للشعور بمزيد من الطاقة. كما يزيد عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم يوميًا، ما يساهم في إنقاص الوزن. فقد أوضحت دراسة على نطاق صغير عام 2014م، أن الذين تناولوا ٦غ يوميًا، حصلوا على تأثيرات إيجابية في عملية الأيض، إلى جانب خسارة الوزن، وتحسن جودة حياتهم من الناحية الصحية. كما وجدت تجربة عام ٢٠١٦م على مجموعتين، أن السبيرولينا تساهم في السيطرة على الوزن. حيث تحسن مؤشر كتلة الجسم BMI، عند الأشخاص البدينين الذين تناولوها بانتظام لمدة ٣ شهور.

السبيرولينا لانقاص الوزن والبروتين

هو المحور الرئيسي في شهرة السبيرولينا لإنقاص الوزن، حيث يصل محتواه لـ60٪، ما يساهم في خسارة الكيلوغرامات لأسباب كثيرة، منها:
البروتين يبطئ حركة الطعام عبر جهاز الهضم، ويساهم في استقرار مستوى سكر الدم، ما يعني شعور معظم الأشخاص بالشبع لمدة أطول، وعدم الحاجة إلى وجبات خفيفة إضافية، أو تناول كميات كبيرة في الوجبات التالية. كما يحتاج البروتين المزيد من الطاقة لتفكيكه واستخدامه مقارنة بالدهون والكربوهيدرات.
الجسم يستخدمه البروتين لبناء الأنسجة العضلية، الأمر الذي ينتج عنه استعمال سعرات حرارية أكثر للحفاظ عليها لوقت أطول، وتسريع عملية الأيض. بعبارة أخرى، كلما صغر حجم الشخص، كلما زادت الطاقة التي يحرقها. لذلك فالسبيرولينا هي إحدى الخيارات لمن يرغب بالحصول على البروتين الغذائي الضروري لجني هذه الفوائد.
وعلى عكس الأنسجة القاسية لأي بروتين، فإن خلايا السبيرولينا البسيطة تذوب بالماء. لذلك فإن بروتينها قابل للهضم بسهولة، خلال بضع دقائق. وهذا هو السبب وراء الشعور فوريًا، بعد استهلاكها، بانخفاض اشتهاء الطعام، وما يساعد بالسيطرة على الوزن.

رفع مستويات الطاقة

ترفع السبيرولينا مستويات الطاقة، وتقدم تعزيزات إضافية خلال تمارين الكارديو. وبالطبع، تعني التمارين إضافية، حرق الدهون بفعالية أكبر. هي تبزّ القهوة والشاي وغيرها من المقويات بتقديم المنافع، خاصة أنها لا تحمل تأثيراتهم الجانبية المتأصلة فيهم. وعلى عكس بقية المقويات، التي تعطي دفعًا مؤقتًا، لتبدأ تدريجيًا بالشعور بالتعب، فإن السبيرولينا تمدّ بنشاط ثابت، بدون أي عيوب.

الوقت المثالي لتناول السبيرولينا وكميتها

أفضل طريقة لاستهلاكها بهدف إنقاص الوزن عادة هو على معدة فارغة ، وقبل 15- 30 دقيقة من الغداء، والفكرة أن تناول المتمم الغذائي خلال هذه المدة سيكبح الشهية، ويجعلها من الناحية الفيزيولوجية، أسهل في السيطرة على الأجزاء. بالنسبة لتناولها قبل الغداء مباشرة فلن يكون له أي تأثير ملحوظ في تقليل الشهية. في حين أن استهلاكها بعد الغداء لن يؤثر في إنقاص الوزن. يلجأ معظم الناس لتناولها خلال الوجبة، بإضافتها إلى الأطباق الرئيسية أو المشروبات. وهناك بعض الحالات، التي يكون تناولها أفضل بعد الطعام، عندما يكون الهدف محاولة الحصول على دعم مغذي أكثر منه الحد من كمية الطعام.
تبلغ الكمية التي تدعمها الشركات للبالغين 500 ملغ يوميًا، حوالي 4 – 6 حبات. لكن بعض المصادر زادت عدد الحبات إلى ثمانية. ولا يوجد كمية موحدّة، وذلك بسبب استمرار البحث، حول مزايا وسلبيات السبيرولينا لخسارة الوزن.

طرق تضمين السبيرولينا في النظام الغذائي

طرق تضمين السبيرولينا في النظام الغذائي

تتوفر السبيرولينا على شكل بودرة أو أقراص، ومتوفرة في المتاجر، والصيدليات وأيضًا على الانترنت.
يمكن استخدام بودرة السبيرولينا في:

  • العصائر: حيث تمنح الشراب لونًا أخضر.
  • السلطات والحساء.
  • خلطها مع كرات الطاقة (energy balls)، وغيرها من المكونات الصحية.
  • تحريك ملعقة كبيرة مع عصير الفاكهة أو الخضار.
    تناولها كمتمم غذائي على شكل أقراص.

سلبيات السبيرولينا لخسارة الوزن

رغم فوائد الطحلب الصحية الكثيرة، لكن هناك بعض سلبيات السبيرولينا لخسارة الوزن، خاصة فيما يتعلق بتحفيز الجهاز المناعي، التي تعتبر بالنسبة للكثيرين منفعة رائعة.
يتعين على من يعاني من أمراض مناعة ذاتية معينة، مثل الروماتيزم، وتصلب الأنسجة المتعددة، الابتعاد عنها كخيار لخسارة الوزن. لأنها تفاقم هذه الأمراض. أيضًا قد تتفاعل مع عدد من الأدوية الموصوفة لقمع الجهاز المناعي، مثل mycophenolate وmexotrexate وcyclosporine.

  • كل غرام منها أغلى ثمنًا بحوالي 30 مرة، من معظم خيارات البروتين الأخرى.
  • ينبغي أن يتجنبها من يعاني بيلة الفينيل كيتون phenylketonuria، وهي حالة تصعّب على الشخص التعامل مع الحمض الأميني الفينيلالاناين phenylalanine، المتوفر في الطحالب، وأطعمة أخرى.
    يحتوي المتمم الغذائي على مستويات عالية من فيتامين K، لهذا لا يعد جيدًا لمن يتناولون أدوية مانعة لتخثر الدم anticoagulant medication.
  • قد تحتوي أحيانًا على ملوثات تسمى microcystins، والتي ينتج عن تناولها مشكلات هضمية، واحتمال السرطان.
  • تدور مخاوف أخرى، حول المعادن التي تجد طريقًا للولوج إلى بيئة الطحالب، خاصة الزئبق.
    يمكن تقليل خطر هذه الإشكالات وتحسين نوعية المتمم الغذائي، عن طريق اختيار مصنّع أو بائع ذي سمعة جيدة.

أخيرًا؛ يجب أن يعرف الجميع أنه لا توجد طريقة سهلة لإنقاص الوزن. وينبغي ألا يتوقع الشخص أن يخسر وزنًا بمجرد تناول شيء ما، ولو كان الأمر بسيطًا كشراء الأقراص، ما كان أحد بدينًا. وعليه عندما يكون جادًا، ومستعدًا لتغيير بعض الأمور والعادات الغذائية والحياتية ، والبدء باتخاذ خطوة لتحسين النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، عندها فقط ستكون السبيرولينا مفيدة، وتساعد في التنحيف، خاصة أنها تتمتع بفوائد جمة في هذا المجال، فهي تخفف من الشهية للطعام، وترفع مستويات الطاقة، مع الانتباه إلى وجود بعض المحاذير وسلبيات للسبيرولينا في التنحيف.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق