الورم العظمي الغضروفي أعراضه وأهم أسبابه وكيفية علاجه

إسراء عبدالغني
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 14 أبريل, 2024
الورم العظمي الغضروفي أعراضه وأهم أسبابه وكيفية علاجه

الورم العظمي الغضروفي – Osteochondroma هو إحدى أنواع الورم الحميد الأكثر شيوعًا. تعرف في هذا المقال على أهم المعلومات التي تحتاج إلى معرفتها عنه والتي تتضمن أشهر أعراض المرض، وكيفية تشخيصه بطريقة صحيحة، وطرق علاجه المعتمدة، وهل يمكن منع الإصابة بالأورام العظمية الحميدة.

ما هو مرض الورم العظمي الغضروفي؟

الاسم العلمي للمرض ورم عظمي غضروفي – Osteochondroma.
أسماء أخرى ————
تصنيف المرض سرطان عظام – ورم غضروفي.
التخصص الطبي المعالج طبيب أورام.
أعراض المرض ظهور كتلة خارجة على الجسم – ميل في أحد الأطراف.
درجة انتشار المرض شائع.
الأدوية المعالجة مسكنات الألم.

الورم العظمي الغضروفي والذي يسمى Osteochondroma هو ورم يصيب النسيج العظمي أو الغضروفي نتيجة فرط نمو الغضاريف والعظام، يحدث هذا النوع من الأورام في نهاية العظام الطويلة مثل: الساق ولوح الكتف والحوض، بالقرب من صفيحة النمو، مما يمنع العظام من النمو بشكل طبيعي أو يتسبب في تشوهها، وهو من أكثر الأورام السرطانية انتشاراً في المراهقين والأطفال وفي الأطفال يستمر معهم ظهور الورم ونموه وتطوره حتى وصولهم إلى سن 14 أو 16 سنة، وعلى الرغم من أن سبب حدوثه لا يزال غير معروف، إلا أنه يصيب النساء والرجال على حد سواء.

أسباب الإصابة بالورم العظمي الغضروفي

لا يوجد سبب رئيسي خلف الإصابة بالورم العظمي الحميد فهو يظهر مع 30% من الحالات بدون سبب محدد، ومع 70% من الحالات الأخرى يمكن أن يظهر لأسباب وراثية.

3 عوامل تزيد من خطر الإصابة بالمرض

هناك بعض العوامل التي يؤدي توفرها إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض مثل:

  1. إذا كان المريض يعاني من أي اورام عظمية أخرى.
  2. الورم العظمي الغضروفي هو مرض شائع في الأطفال والمراهقين أكثر من البالغين.
  3. إذا كان هناك أحد من أقارب المريض من أصحاب الدرجة الأولى يعانون من نفس المرض.

أبرز علامات وأعراض الورم العظمي الحميد

هناك بعض الحالات التي لا يمكن تمييز المرض فيها بأعراض محددة، وهناك حالات أخرى تظهر عليها بعض الأعراض في النسيج العظمي مثل:

  • آلام في العضلات، والتي غالبًا ما تكون في العضلات المجاورة للورم.
  • الضغط أو التهيج مع ممارسة الرياضة.
  • يتميز هذا المرض بخدر وتنميل في الطرف المصاب بالورم الغضروفي نتيجة ضغطة على أحد الأعصاب.
  • وجود كتلة صلبة لا تتحرك وغير مؤلمة.
  • مشاكل في الدورة الدموية لأحد الأطراف نتيجة نمو الورم.
  • بروز مؤلم بالقرب من المفصل الذي ينتشر فيه المرض مثل: الكتف والركبة.

في حال ظهور هذا المرض في الأطفال تظهر عليهم بعض الأعراض مثل:

  • وجود ساق أو ذراع أطول من الأخرى بسبب الورم.
  • يكون لدى الطفل طرف معوج.
  • عادةً ما يكون الطفل أقصر من المعتاد.
  • يعاني من خلل في النسيج الوركي.

مضاعفات الورم العظمي الغضروفي الحميد

هناك بعض المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تحدث نتيجة تقدم الأورام الغضروفية، والتي تستدعي الذهاب الفوري إلى الطبيب المختص للقيام باللازم مثل:

  1. إذا كان هناك تنميل أو وخز شديد في أحد الأطراف.
  2. زيادة حجم الورم العظمي الغضروفي.

كيفية تشخيص الورم العظمي الغضروفي

عادة ما يقوم الطبيب بتشخيص هذه الاورام عن طريق فحص المريض، والتحقق من نطاق حركته، وسؤاله عن الأعراض التي يشعر بها، بجانب أنه سيطلب منه إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من التشخيص تشمل هذه الفحوصات ما يلي:

الأشعة المقطعية أو الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي

يستخدم الطبيب هذه الفحوصات لإظهار حجم وموقع الورم، وقد يستخدم الطبيب مع المريض سائل تباين؛ لضمان الحصول على صور أوضح وأدق، وفي حال أوصى الطبيب بإحدى هذه الفحوصات سيقوم المختص بتقديم بعض الإرشادات الواجب العمل بها أثناء الخضوع لهذه الاختبارات للحصول على نتيجة دقيقة.

الخزعة

هي إجراء يوصي باستخدامه مع غالبية الأشخاص، يعتمد هذا الإجراء على أخذ عينة للعظام وإرسالها إلى المختبر؛ لإجراء بعض الاختبارات عليها حيث يساعد هذا الاختبار في التحقق من وجود السرطان أو عدمه.

كيفية علاج الورم العظمي الحميد

عادة لايدعو هذا الورم إلى القلق، فالعلاج الذي يوصي به الطبيب يعتمد على حجم الورم وموقعه وهل يتسبب في ظهور أعراض ومشاكل أخرى للجسم أو لا، وبالاعتماد على هذا قد يوصي الطبيب بالتالي:

  • استخدام العلاجات المسكنة للسيطرة على الألم

هذا هو العلاج المعتمد مع معظم الحالات؛ لأن الورم العظمي الحميد لا يصاحب ظهوره أي أعراض مزعجة، وفي حال عدم وجود علامة تدل على ضعف العظام وزيادة نموها، في هذه الحالة سيوصي الطبيب باستخدام مسكنات الألم عند الحاجة لها فقط، مع متابعة الورم باستخدام الأشعة السينية للتحقق منه ولمتابعة أي نمو أو تغير يطرأ على العظام بمرور الوقت.

  • التدخل الجراحي

قد تكون هناك حاجة للخضوع لعملية جراحية من أجل استئصال الورم العظمي الغضروفي، في حال كان يتسبب في مشاكل خطيرة وأعراض يصعب تحملها مثل: ألم شديد، أو إذ كان هذا الورم يضغط على العصب (Nerve) أو الأوعية الدموية أو في حال وجود تشوهه في العظام.

الأدوية المستخدمة في علاج الورم العظمي

هناك نوع واحد فقط من العلاجات يتم استخدمه مع هؤلاء المرضى وهو مسكنات الألم.

كيفية الوقاية من مرض الورم العظمي الغضروفي

لا توجد طريقة محددة للوقاية من الورم العظمي الحميد؛ لأن سببه لا يزال غير معروف.

الأسئلة الشائعة حول هذا المرض

هل الورم العظمي الغضروفي خطير؟

لا الورم العظمي الغضروفي لا يشكل خطر على حياة الفرد، وكل ما يجب عمله هو متابعة المريض، ما لم يبدأ في النمو والضغط على الأنسجة الأخرى والأعصاب والأوعية الدموية، وفي حال بدأت أعراضه في التفاقم قد يوصي الطبيب بالتدخل الجراحي.

أين يظهر الورم العظمي الغضروفي في الجسم؟

يظهر هذا الورم بصورة أساسية في أطراف العظام الطويلة، وخاصة في عظام الركبة والورك والكتف، وحوالي 40% من الحالات تكون فيها الورم في الركبة، ويمكن أن يظهر في أكثر من مكان في الجسم في وقت واحد.

هل يمكن أن يتحول هذا الورم الحميد إلى خبيث؟

لا من النادر جداً أن يتحول المرض من الحميد إلى الخبيث بعد سن البلوغ، وفي كل الأحوال يتابع الطبيب الحالة بدقة حتى يستطيع أن يدخل في الوقت المناسب.

هل يمكن أن يعود الورم العظمي الغضروفي مرة أخرى؟

من النادر عودة الورم العظمي الغضروفي في حال استئصاله، ومع ذلك هناك فرصة لعودة للنمو مجدداً تصل إلى 5% .

في النهاية يعتبر الورم العظمي الغضروفي – Osteochondroma من أكثر أورام العظام انتشاراً، والذي يمكن للمريض أن يتعايش معه طالما لا يسبب له الألم ولا يعوق حركته، وفي حال بدأت أعراض الورم في الظهور يبدأ الطبيب بالتفكير في التدخل الجراحي والقيام باللازم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة