بعد انتشار مفاجئ لفيروس جدري القرود في مختلف دول أوروبا وعلى رأسها إنجلترا، وتزايد المخاوف بشأن انتشاره بين أقطار الوطن العربي، حان وقت الحديث عن ماهية هذا المرض؟ وأعراضه وطرق الوقاية منه.
أعراض مرض جدري القرود
إليك 4 أعراض أكيدة للإصابة به:
جدري النسانيس ليس مرضًا جديدًا، بل هو معروف منذ عام 1970 في دول الكونغو ووسط أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية هناك، ولم يُعرف عنه انتشاره خارج تلك الأقطار على الإطلاق.
تبدأ الأعراض مشابهة لدور الانفلوزنزا، تشمل ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وإرهاق عام وقشعريرة مع احتمالية تضخم الغدد الليمفاوية، يتبع ذلك ظهور طفح جلدي مميز بشكل بثور مملوءة بالماء والشهور عن الإصابة بداء الجدري.
عدوى مرض جدري القردة
عدوى مرض جدري القردة
يظل مريض الجدري حاملًا للمرض وقادرًا على عدوى الآخرين حتى بعد مرور 4 أسابيع من ظهور الأعراض، وتتنوع طرق العدوى بين:
- ملامسة دم المصاب.
- الاحتكاك والتلامس المباشر مع المصاب.
- التنفس.
- اللعاب والرزاز المتناثر خلال العطس والسعال.
- الاتصال الجنسي.
الوقاية من مرض الجدري الجديد
حتى الآن لا يوجد لقاح مخصص للوقاية من الإصابة بجدري النسناس، بيد أن لقاح الجدري المائي العادي يُمكن الشخص من الصمود أمام الفيروس لفترة ليست بالقليلة وأُثبت زيادته لمناعة الأشخاص الملقحين به، حتى إن منظمة الصحة العالمية (World Health Organization) اعتمدت مبدئيا عقار الجدري المائي لعلاج جدري القرود.
جدير بالذكر أن الوقاية الأساسية تشمل منع الاحتكاك بأي مريض في خلال فترة ظهور الأعراض عن قرب، ومنع التلامس المباشر معه ومراقبة القادمين من السفر خاصة من المناطق التي شهدت إصابات والتي توسعت دائرتها لتشمل:بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا.
هل يعد جدري القرود وباءً جديدًا؟
حتى الآن لم تصرح المنظمات العالمية أو تعلن حالة طوارئ بشأن ذلك الفيروس، ولا عَدّته وباءً بعد. بيد أنها تعقد اجتماعات يومية لمناقشة الأوضاع ومتابعة التطورات لإمكانية الحصول على تقييم دقيق للوضع بصورة مؤكدة قريبًا.
نهاية بعد أن تعرفت على حقيقة انتشار فيروس جدري القرود وأبرز أعراضه وطرق الوقاية منه، وذلك سواء أكان جدري القرود وباءً جديدًا أو مجرد مرض انتقل إلى غير موضعه، مازال عام 2022 يفاجئنا بنكبات طبية بين كوفيد وتطوراته والتهاب الكبد الوبائي الجديد وأخيرًا وندعوا الله أن يكون آخرًا جدري القرود.
لا يسعنا إلا الحرص الدائم والالتزام باللقاحات المعتمدة من وزارات الصحة المحلية أو العالمية، والصمود أمام المرض حتى يندثر مثلما دحرنا سابقيه!
عذراً التعليقات مغلقة