أعراض القولون العصبي

محمد موسى
نشرت منذ أسبوعين يوم 15 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
أعراض القولون العصبي

تؤثر متلازمة القولون العصبى على ما يقرب من 6-18% من الأشخاص حول العالم. وتتضمن أعراض القولون العصبي تغيرات في تواتر أو شكل حركة الأمعاء، إضافة إلى آلام أسفل البطن.

عادة ما تؤدي أسباب مثل النظام الغذائي، والإجهاد، وقلة النوم، والتغيرات في بكتيريا الأمعاء، جميعها إلى ظهور الأعراض.

ومع ذلك، تختلف المحفزات لكل شخص، مما يجعل من الصعب تحديد أطعمة أو أشياء معينة يجب على كل شخص يعاني من الاضطراب تجنبها.

فيما يلي، نناقش الأعراض الأكثر شيوعاً لمتلازمة القولون العصبي بالتفصيل، وماذا تفعل إذا كنت تشك في إصابتك به.

الألم والتقلصات

ألم البطن هو العرض الأكثر شيوعاً في أعراض متلازمة القولون العصبي، وهو العامل الرئيسي في التشخيص.

عادةً، تعمل الأمعاء ودماغك معاً للتحكم في عملية الهضم. يحدث ذلك عن طريق الهرمونات والأعصاب والإشارات الصادرة عن البكتيريا التي تعيش في أمعائك.

أما في حالة القولون المتهيج، تصبح هذه الإشارات التعاونية مشوهة، مما يؤدي إلى توتر مؤلم في عضلات الجهاز الهضمي.

عادة ما يحدث هذا الألم في الجزء السفلي من البطن أو في كامل البطن. لكن، من غير المرجح أن يكون الألم في الجزء العلوي من البطن وحده.

قد تحسن تعديلات النظام الغذائي من الألم. وتشمل العلاجات الأخرى، مرخيات الأمعاء، مثل زيت النعناع والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالتنويم المغناطيسي.

إذا كان الألم لا يستجيب لهذه العلاجات، يمكنك استشارة أخصائي الجهاز الهضمي لوصف دواء لتخفيف آلام القولون العصبي على وجه التحديد.

الإسهال

يعد مرض القولون العصبي الإسهالي، أحد الأنواع الرئيسية الثلاثة لهذا النوع من الاضطراب. يصيب ما يقرب من ثلثي مرضى القولون العصبي.

وجدت دراسة أجريت على 200 شخص من البالغين، أن أولئك الذين يعانون من القولون العصبي الإسهالي، عانوا في المتوسط من 12 عملية تبرز أسبوعياً، ما يعادل أكثر من الضعف بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من تهيج الأمعاء.

قد تؤدي الحركة السريعة للأمعاء أيضاً إلى الرغبة الفورية والمفاجئة في دخول الحمام. يصف بعض المرضى ذلك على أنه مصدر كبير للتوتر، حتى أنه من الممكن تجنب بعض المناسبات الاجتماعية خوفاً من ظهور الإسهال المفاجئ.

الإمساك

على الرغم من كونه غير بديهي أن يسبب ذات المرض الإسهال أو الإمساك، إلا أن متلازمة القولون العصبي قد تسبب الإمساك كما تسبب الإسهال.

القولون العصبي الإمساكي، هو النوع الأكثر شيوعاً من هذا الاضطراب، ويؤثر على ما يقرب من 50% من مرضى القولون العصبي.

قد يؤدي الاتصال المتغير بين الدماغ والأمعاء إلى تسريع أو إبطاء وقت العبور الطبيعي للبراز. عندما يتباطأ وقت العبور، تمتص الأمعاء المزيد من الماء، فيصبح من الصعب مروره.

يعرف الإمساك بأنه أقل من 3 حركات للأمعاء في الأسبوع.

هناك حالة تعرف باسم الإمساك الوظيفي أو الإمساك المزمن الذي لا يسببه مرض آخر. هذه الحالة شائعة جداً ولا علاقة لها بأعراض القولون العصبي، وغالباً لا يصاحبها ألم في البطن.

في المقابل، يرتبط الإمساك في أعراض القولون العصبي، بألم في البطن، غالباً ما يزول بعد حركة الأمعاء.

إلى جانب العلاجات المعتادة لمتلازمة القولون العصبي، قد تساعد ممارسة الرياضة، وشرب المزيد من الماء، وتناول الألياف، والاستخدام المحدود للملينات، في علاج الإمساك.

تناوب الإسهال والإمساك

يؤثر حالة تناوب الإسهال والإمساك على حوالي 20% من مرضى القولون العصبي.

في هذه الحالة، عادة ما يشعر الشخص المصاب بألم متكرر. الألم هو أهم دليل على أن هذه التغيرات ليست متعلقة بالنظام الغذائي أو الالتهابات الخفيفة الشائعة.

يميل هذا النوع إلى أن يكون أكثر حدة من الأنواع الأخرى، مع أعراض أكثر تواتراً وشدة.

تغيرات في حركة الأمعاء

عندما تتباطأ حركة البراز في الأمعاء، تمتص الأمعاء مزيداً من الماء، وهذا بدوره يخلق برازاً صلباً، وتتفافم أعراض القولون العصبي المتعلقة بالإمساك.

أما الحركة السريعة للبراز في الأمعاء، فلا تترك الوقت الكافي لامتصاص الماء، مما يجعل البراز رخوا وينتج الإسهال.

يمكن أن تتسبب متلازمة القولون العصبي أيضاً في تراكم المخاط في البراز.

الانتفاخ والغازات

تؤدي تغيرات الهضم المصاحبة لأعراض القولون العصبي إلى زيادة إنتاج الغازات في الأمعاء. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الانتفاخ، مسبباً شعوراً بعدم الراحة.

يعرِّف الكثير ممن يعانون من هذا الاضطراب الانتفاخ، باعتباره أحد أكثر أعراض القولون العصبي إزعاجاً.

عدم تحمل الطعام

أفاد ما يصل إلى 70% من الأفراد الذين يعانون من القولون العصبي، بأن أطعمة معينة تسبب الأعراض.

يقوم ثلثا الأشخاص المصابين بهذا المرض بتجنب أطعمة معينة، وقد يصل الأمر إلى استبعادها تماماً من نظامهم الغذائي.

من غير الواضح لماذا تحفز هذه الأطعمة ظهور أعراض القولون العصبي. لا يمكن اعتبار هذا الأمر حساسية، كما أنها لا تسبب اختلافات واضحة في عملية الهضم.

في حين أن الأطعمة المحفزة تختلف من شخص لآخر، إلا أن هناك بعض الأطعمة الشائعة، مثل الأطعمة المحتوية على اللاكتوز والجلوتين والكافيين.

التعب وصعوبة النوم

أشار أكثر من نصف الأشخاص المصابين بالقولون العصبي، إلى الشعور بالتعب.

في دراسة أجريت على 160 بالغاً مصابين بهذا الاضطراب، وجدت أعراض قدرة التحمل المنخفضة، التي أثرت على الجهد البدني في العمل والترفيه والتفاعلات الاجتماعية.

ترتبط أعراض القولون العصبي أيضاً بالأرق، والذي يتضمن صعوبة في النوم، والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، والشعور بعدم الارتياح في الصباح.

القلق والاكتئاب

ترتبط متلازمة القولون العصبي أيضاً باضطرابات القلق والاكتئاب.

من غير الواضح ما إذا كانت أعراض القولون العصبي النفسية هي تعبير عن الإجهاد العقلي، أو ما إذا كان ضغط العيش مع متلازمة القولون العصبي؛ يجعل الناس أكثر عرضة للصعوبات النفسية.

أيهما يأتي أولاً، هل القلق أم القولون العصبي؟ في الحقيقة تعزز أعراض القولون العصبي والقلق بعضهما البعض في حلقة مفرغة.

في دراسة كبيرة أجريت على 94000 رجل وامرأة، وجد أن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة باضطراب القلق، وأكثر عرضة بنسبة 70% للإصابة باضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب.

قارنت دراسة أخرى مستويات هرمون الكورتيزول في مرضى القولون العصبي والأشخاص العاديين، أثناء التحدث أمام الجمهور. وجد أن أولئك الذين يعانون من القولون العصبي، يعانون من تغييرات أكبر في الكورتيزول، مما يشير إلى مستويات أعلى من الإجهاد.

ماذا تفعل إذا كنت تعتقد أنك مصاب بمرض القولون العصبي؟

إذا كنت تعاني من أعراض القولون العصبي بشكل يتداخل مع حياتك، فقم بزيارة الطبيب لتشخيص المرض واستبعاد الأمراض الأخرى.

يتم تشخيص القولون العصبي إذا كنت تعاني من ألم في البطن متكرر لمدة 6 أشهر على الأقل، إلى جانب ألم أسبوعي لمدة 3 أشهر. إضافة إلى تغيرات في حركة الأمعاء.

قد يحيلك الطبيب إلى أخصائي الجهاز الهضمي، لمساعدتك في تحديد المحفزات ومناقشة طرق التحكم في الأعراض.

قد تساعد تغييرات نمط الحياة التالية في تخفيف الأعراض:

  • تخفيف التوتر.
  • ممارسة الرياضة.
  • شرب الكثير من الماء.
  • استخدام الملينات التي لا تستوجب وصفة طبية في حالة الإمساك.
  • معرفة الأطعمة المحفزة ومحاولة تجنبها.
  • تجنب الكافيين والكحول والمشروبات السكرية.

إذا لم تستجب أعراضك لهذه التغييرات، فهناك العديد من الأدوية التي أثبتت فعاليتها في علاج الحالات الصعبة، قد يصفها الطبيب لك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق