فيروس سي؛ تعرف إلى أعراضه وتشخيصه وعلاجه والسبب الحقيقي لانتشاره في مصر

أحمد الفارس
نشرت منذ أسبوعين يوم 10 أبريل, 2024
فيروس سي؛ تعرف إلى أعراضه وتشخيصه وعلاجه والسبب الحقيقي لانتشاره في مصر

يعد فيروس سي أو ما يعرف بالتهاب الكبد الوبائي ج وبالإنجليزية (Hepatitis C)، واحداََ من أكثر الفيروسات المتسببة في حدوث التهاب وتليف بالكبد، يصاحبه انتفاخ وتورم في أنسجة الكبد، وقد يتطور الأمر إلى حدوث تلف في أنسجة الكبد، تعرف إلى أعراضه وتشخيصه وعلاجه والسبب الحقيقي لانتشاره في مصر.

ما هو فيروس سي Hepatititis-c ؟

ينتمي فيروس سي إلى الطائفة الجينية RNA، وينتقل عندما يدخل دم ملوث بالفيروس، إلى دم شخص غير مصاب.

يمكن تصنيف فيروس c إلى قسمين:

  • إحداهما نشيط يختلف حدته من مجرد مرض بسيط يستمر لمدة أسابيع قليلة، إلى مرض مزمن قد يستمر طول العمل، أو قد يودي بحياة الشخص المصاب.
  • والآخر خامل.

ما هو فيروس سي الخامل؟

التهاب الكبد الوبائي سي

هذا الفيروس من الصعب جداً ملاحظة أعراضه، وذلك لأنه لا يتكاثر بسرعة مثل الفيروس النشط، بسبب قوة جهاز المناعة.

ما هو السبب الحقيقي لتفشي فيروس سي في مصر؟

انتشر فيروس سي بسبب استخدام حقن عقار “الطرطير المقيء” لمواجهة البلهارسيا في خمسينيات القرن الماضي.

فقد كان حلاق الصحة يتناول الأطفال واحداً تلو الآخر بنفس ذات الإبرة دون تعقيم أو غيره، الأمر الذي تسبب في سرعة انتشار المرض.

ما هي طرق انتقال العدوى بفيروس C؟

تجدر الإشارة إلى أن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي تحدث نتيجة دخول دم ملوث بالفيروس إلى دم الشخص السليم، ومن بين الطرق التي يمكن أن تنتشر بها العدوى ما يلي:

  • الإصابة بفيروس نقص المناعة الذاتية(HIV).
  • استخدام الإبر الملوثة بفيروس c لتعاطي المخدرات، حيث تشير الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أن مشاركتها تعد من أولى الأسباب لانتشار الفيروس.
  • ثقب الجلد لعمل التاتو أو الوشم بأدوات غير معقمة.
  • إقامة العلاقات الجنسية بدون استخدام الواقي الذكري.
  • التعرض للمياه الغير نظيفة، وتناول الطعام الملوث.
  • مشاركة الأدوات الشخصية.
  • عمليات نقل الدم، والإجراءات الطبية الغير آمنة.
  • الأشخاص الذين أجروا عمليات غسيل كلوي لفترات زمنية طويلة.
  • السجن والأماكن المغلقة تعد من أكثر البؤر ملاءمة لنمو الفيروس.
  • أيضاً قد ينتقل من الأم المصابة بالفيروس إلى الجنين، ويمكن أن يحدث هذا الانتقال أثناء فترة الحمل، أو الولادة.

أعراض الإصابة بفيروس سي

لا شك أن الاكتشاف المبكر لفيروس سي أمر في غاية الأهمية، ولما لا وأن أعراض الإصابة به لا تظهر بشكل واضح، بل من السهل جداً الخلط بينها وبين أعراض مرض آخر.

يرجع ذلك لاحتواء الفيروس على بعض المعلومات المشتركة مع الحمض النووي لدى الإنسان، ما يصعب التعرف على أعراض الإصابة به. في بعض الحالات قد يعاني البعض من الأعراض التالية:

  • آلم في المعدة.
  • آلم في العضلات.
  • ارتفاع درجة الجسم.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • غثيان وقيء.
  • اليرقان.

وغالباً تظهر تلك الأعراض بعد 6 أو 7 أسابيع من الاصابة بالفيروس. لكن لا يعتمد على تلك الأعراض فقط في تشخيص فيروس سي، فهو في الغالب ليس له أعراض، إنما يكتشفه جهاز المناعة.

كيفية الفحص والتشخيص؟

غالبية المرضى المصابون بفيروس سي لا يعانون من أي أعراض، وبالتالي لا يمكن استخدام الأعراض كمؤشرات محددة لعدوى التهاب الكبد الفيروسي.

فمن الممكن أن يكون الشخص مصاباً بالفيروس، على الرغم من استقرار مستوى مصل ألانين أمينو ترانسفيراز(ALT)، وبالتالي يمكن استخدام الطرق الفيروسية بدلاً من مستويات ALT لتشخيص الإصابة بفيروس سي، وبصفة عامة تشمل تلك الطرق الاختبارات المباشرة وغير المباشرة.

  • الطرق المباشرة تشمل
    • عزل الفيروس virus isolation.
    • الكشف عن المستضدات الفروسية viral antigens.
    • الكشف عن الأحماض النووية الفروسية viral nucleic acids.
  • الطرق الغير مباشرة فتهدف إلى الكشف عن الأجسام المضادة التي تسببها العدوى الفيروسية، بما في ذلك
    • IgM للعدوى الحديثة.
    • IgG للعدوى الحديثة أو السابقة.

لكن كي نكون في الصورة، في الوقت الحالي لا يعتبر الكشف عن تواجد الأجسام المضادة IgM مؤشر خاص للإصابة بفيروس c فقط، بل يتواجد في كل أنواع العدوى الكبدية الفيروسية.

  • أما في الوقت الحالي، تُستخدم الاختبارات التشخيصية للأجسام المضادة الكلية المضادة لـ HCV، والمستضد الأساسي الفيروسي (viral core antigen)، والحمض النووي الريبي الجيني الفيروسي(RNA) في التأكد من إصابة المريض بفيروس سي أم لا.

ما هي مضاعفات الإصابة بفيروس سي؟

معظم حاملي الفيروس يصابون بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن (Chronic hepatitis c)، وهو مرض خطير قد يتفاقم ويؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد أو تليفه.

ما هو علاج Hepatitis C؟

التطعيمات لعلاج التهاب الكبد سي

على الرغم من عدم وجود لقاح إلى الآن لعلاج فيروس سي، إلا أن الأطباء ينصحون بتناول لقاحات لفيروسي التهاب الكبد الويائي A و B. فهذان الفيروسان من الممكن أن يعقدا المسار ويتسببا في ظهور التهاب الكبد C المزمن.

الأدوية المضادة للفيروسات

  • من الممكن استخدام مضادات الفيروسات، بهدف تنقية الجسم من الفيروسات مثل : السوفالدي: يحتوي على المادة الفعالة (سوفوسبوفير sofosbuvir)، يعالج أنماط وراثية معينة من فيروس سي.
  • من المفروض أن يستخدم هذا الدواء مقترناً مع غيره من مضادات الفيروسات، فعادةً يعطى مع ريبافيرين. تستخدم تلك الأقراص مدة من 8 -12 أسبوع على حسب الطبيعة الجينية لفيروس سي.

معلومات مهمة عن دواء السوفالدي

  • يحظر استخدامه في الأطفال دون سن الثانية عشر.
  • يحظر استخدامه مع مرضى فيروس B حيث أنه يعزز من نمو الفيروس.
  • لا تتوقف عن تناول الدواء من تلقاء نفسك.
  • يجب القيام باختبارات دم متكررة لفحص وظائف الكبد.
  • لا ينصح بتناول الدواء أثناء فترة الحمل.

 زراعة الكبد

إذا تفاقمت مشكلة فيروس سي، فربما يكون زراعة الكبد الخيار العلاجي المناسب، والمقصود هنا بزراعة الكبد: هو استبدال الكبد المريض بالكبد السليم.

في معظم الأحوال، لا تتسبب عملية زراعة الكبد وحدها في التعافي من فيروس سي. ومن الراجح أن تعود العدوى مرةً أخرى، ما يجعل الحاجة إلى تناول مضادات للفيروسات لمنع تلف الكبد المزروع.

فقد أثبتت العديد من الدراسات أن استخدام مضادات الفيروسات بعد زراعة الكبد فعالة جداً، وفي الوقت نفسه، يمكن استخدام مضادات الفيروسات في المرضى الذين تم اختيارهم بشكل مناسب قبل عملية زراعة الكبد.

معظم عمليات زراعة الكبد تتم باستخدام كبد أحد الأشخاص المتوفيين، ما يجعل الأمر أكثر تعقيداً، كما أن عدداً قليلاً منها يأتي من متبرعين أحياء.

الأعراض الجانبية لتناول أدوية فيروس C

العلاج بمضادات الفيروسات لها آثار جانبية قليلة جدًا، فمن السهل تناول تلك الأقراص، ومن بين تلك الأعراض:

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  •  صعوبة في بدء النوم.

لكن سرعان ما تتأقلم على الوضع بعد أسابيع من العلاج، أما بالنسبة لعدد قليل جدًا من الأشخاص، قد تتطور تلك الآثار الجانبية وتصبح أكثر خطورة من علاجات هذا الفيروس، ومن بين تلك الأعراض:

  • الاكتئاب.
  • الأرق.
  • تهيج الجلد.
  • القلق.
  • فقدان الشهية.
  • الأنيميا.
  • التعب والإجهاد.
  • تساقط الشعر.
  • العدوانية.

الحمل وفيروس سي

  • لم يتم اختبار أدوية فيروس c الجديدة أثناء فترة الحمل، لكن لا يجب الحمل أثناء فترة العلاج، أما إذا كنت حاملاً بالفعل فعليكي تأخير العلاج إلى ما بعد الوضع.

إذا كنت غير حامل ستحتاجين إلى أخذ فترة نقاهة من العلاج عدة أسابيع بعد الإنتهاء من العلاج.

  • بالنسبة للنساء اللواتي يتناولن ريبافيرين، يجب استخدام موانع الحمل أثناء العلاج لمدة 4 أشهر أخرى بعد الانتهاء من العلاج، وذلك لأنه يسبب تشوهات خلقية في الأجنة.
  • أما بخصوص الرجال الذين يتناولون ريبافيرين، يجب استخدام الواقي الذكري أثناء فترة العلاج، لمدة 7 أشهر أخرى بعد انتهاء العلاج، وذلك لأن السائل المنوي يمكن أن يحتوي على ريبافيرين.
  • إذا كنت حاملاً أثناء العلاج، لا تترددي في أن تخبري طبيبك في أقرب وقت ممكن لمناقشة خيارات العلاج الخاصة بك.

كيفية الوقاية من الإصابة بفيروس سي؟

إليك أهم 4 طرق للوقاية منه:

  • استخدام الواقي الذكري عند القيام بالعلاقات الجنسية.
  • التوقف عن شرب الكحوليات لأنها تزيد من مشكلة تليف الكبد.
  • عدم مشاركة الأدوات الصحية مع أحد مثل أدوات الحلاقة، وفرش الأسنان.
  • الحذر من عمل الوشم، أو ثقب الجلد باستخدام أدوات غير معقمة.

مقالات ذات صلة:

فيروس سي Hepatitis C من أكثر الأمراض التي يجب عليك تجنبها ذلك لمخاطره الشديدة على الكبد، عليك أن تتبع تعليمات طبيبك وتلتزم بتناول الأدوية الموصوفة لك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق