النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا

رقية طحان
نشرت منذ أسبوعين يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة رقية طحان
النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا

النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا هو أسلوب غذائي يهدف إلى علاج اللوكيميا بالتغذية والتقليل من آثار العلاج الكيماوي والرفع من جاهزية الجسم لتلقي العلاج، بحيث يتضمن أطعمة مفيدة لهم، ويتجنب الأطعمة الضارة بهم، كما أنه يشتمل على حمية العدلات المعدة للاستعاضة عن ضعف المناعة التي يعاني منها مرضى اللوكيميا.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

فوائد النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا

من المهم أن نضع في عين الاعتبار أن النظام الغذائي يجب أن يكون ذا طابع شخصي، لأن بعض الأطعمة التي تؤدي إلى تحسن بعض مرضى اللوكيميا قد تؤذي مرضى آخرين، نظرا لاختلاف الحاجات الغذائية من شخص لآخر واختلاف الكيفيات الأيضية في التعامل معها، إضافة إلى كون بعض المرضى يعانون من أمراض أخرى تتطلب مراعاة غذائية وحاليا لا يتوفر نظام غذائي مثالي يشفي مرضى سرطان الدم اللوكيميا. لكن يعتقد أن له بعض الفوائد المتمثلة بالأمور التالية:

النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا يجدد الجسم

من فوائد النظام الغذائي للوكيميا أنه يحفز الجسم لاستبدال الخلايا المتضررة. حيث تتضرر الكثير من الخلايا الدموية والأنسجة أثناء العلاج، لأن من عيوب العلاج الكيماوي والإشعاعي أنه لا يميز بين الخلايا الطبيعية والسرطانية مما يؤدي لتضرر الخلايا الطبيعية التي تقع في نطاق الخلايا السرطانية.

مما يزيد الأمر صعوبة أن سرطان الدم ليس له موقع ثابت يسهل استهدافه بل يتنقل ويجري في الدم. لذا فإن مرضى السرطان بحاجة إلى نظام غذائي صحي يعوض التلف الحاصل في صفوف الخلايا الطبيعية.

النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا يدعم جهاز المناعة

لا يجب على مرضى اللوكيميا الاتكال بالكامل على العلاج الكيماوي والإشعاعي. حيث إن هذه العلاجات لا يمكن أن تتغلغل لتشمل جميع المناطق التي تدور بها الخلايا الدم السرطانية، بل في العادة يتم تسليط تلك العلاجات على منشأها في نقي العظام، بينما تترك عملية مطاردة الخلايا السرطانية الجارية في الأوعية الدموية للخلايا المناعية. حيث إن على مرضى اللوكيميا اعتماد نظام غذائي يدعم الجهاز المناعي.

النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا يحافظ على القوة

العلاجات الكيماوية والإشعاعية أو عمليات استئصال نقي العظام واستبداله بنسيج مزروع كلها عمليات تستهلك طاقة الجسم وتستنزف قواه علاوة على الصراع المستمر مع السرطان. لذا يحتاج مرضى اللوكيميا إلى نظام غذائي غني بالبروتين لإعادة بناء الجسم واستعادة قواه، لأن بقاء الجسم ضعيفا بعد العلاج يزيد من نسبة انتكاس المريض وانعكاس السرطان. خاصة أن السرطان يصعب استئصاله بشكل كلي، بل تبقى له خلايا نائمة تنتهز لحظات ضعف الجسم.

النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا يقلل المضاعفات

علاوة على مرض السرطان فإن الجسم معرض لأمراض أخرى ومنها:

العدوى بالمسببات المرضية

وذلك بسبب ضعف المناعة، حيث إن الخلايا السرطانية تنقسم بسرعة لتعطي خلايا بيضاء غير ناضجة لا تستطيع القيام بوظائفها المناعية إلا أنها تزاحم وتعرقل عمل الخلايا البيضاء الطبيعية.

فقر الدم

لأن نسيج نقي العظام السرطاني ينشغل بإنتاج خلايا سرطانية بدلا من إنتاج الخلايا الطبيعية الحمراء، بحيث ينتج عنه ضعف عام وإعياء وهنا تبرز أهمية النظام الغذائي الصحي لتجنب أعراض فقر الدم من تعب ودوخة.

الإصابة بالجفاف

ينشأ الجفاف، لأن العلاج الكيماوي والإشعاعي يُفقد الجسم رطوبته، وعادة ما يصاحب الجفاف الإمساك الشديد مما يسبب مشاكلا في الجهاز الهضمي، يتبعه تسمم للدم وحساسية للجلد نتيجة لاحتباس البراز في الأمعاء لمدة طويلة، لذا يجب أن يشتمل النظام الغذائي للوكيميا على مرطبات وكميات مناسبة من الماء التي لا يجب أن تقل عن ثلاثة أكواب في اليوم.

ما النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا؟

أفضل الأطعمة لمرضى اللوكيميا

توجد أطعمة مفيدة لمرضى اللوكيميا، بحيث يجب إن تتضمن في النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا:

الخضروات المتنوعة

تعتبر الخضروات أطعمة مفيدة لمرضى اللوكيميا، بحيث يجب أن يتناول مرضى اللوكيميا الكثير من الخضروات بنسبة تصل إلى 50% من النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا، لأن الخضروات تمد الإنسان بعناصر غذائية ضرورية: الفيتامينات والمعادن كما أنها مصدر مهم لمضادات الأكسدة التي تعمل على تحييد الشوارد الحرة التي تهيج الخلايا لدخول الطور السرطاني، من خلال إتلاف الحمض النووي والإنزيمات الخلوية.

الخضروات الصليبية

تعد الخضروات الصليبية جزءً من جنس الكرنب والتي تشتمل على:

  • بروكلي
  • كرنب
  • قرنبيط

إن الخضروات الصليبية قد تكون مفيدة للأشخاص المصابين بسرطان الدم، لأن الباحثين وجدوا أن المركبات الموجودة في الخضروات الصليبية، مثل السلفورافين، من شأنها أن تبطئ انتشار أنواع معينة من سرطان الدم لكن هذه الخضروات قد لا تكون مناسبة لمرضى اللوكيميا الذين يعانون من القولون العصبي. حيث أنها تسبب تهيجا للقولون مؤدية إلى معاناة المريض.

أطعمة أخرى مفيدة لمرضى اللوكيميا

يوجد أطعمة أخرى مفيدة لمرضى اللوكيميا منها:

  • البقوليات.
  • الفاكهة الكاملة: مثل التفاح أو العنب البري.
  • الحبوب: يجب أن يكون نصفها على الأقل من الحبوب الكاملة في النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا .
  • منتجات الألبان: حيث يفضل أن تكون منزوعة الدسم أو ذات محتوى منخفض منه.
  • مصادر البروتين ذات الدسم المنخفض: مثل الدجاج والأسماك وفول الصويا.
  • الزيوت الصحية: مثل زيت الكانولا أو زيت الزيتون.
  • الشاي والقهوة.

حمية العدلات لمرضى اللوكيميا

أهمية حمية العدلات

يمكن أن تضعف علاجات السرطان جهاز المناعة وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها الأغذية. حيث إن العدلات نوع من خلايا الدم البيضاء التي تكافح العدوى. وهذه الحالة تزيد من مستويات خطر التعرض للعدوى. إن قلة العدلات هي إحدى الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي. وتتضمن حمية العدلات تجنب بعض الأطعمة في النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا لتقليل الإصابة بالعدوى، مثل:

  • اللحوم النيئة أو غير تامة النضج.
  • المشروبات غير المبسترة.
  • الجبن المصنع من حليب غير مبستر.
  • البيض غير المطبوخ أو غير المبستر.
  • الفواكه أو الخضروات غير المغسولة.
  • مياه الآبار غير المعقمة.

الأطعمة الضارة لمرضى اللوكيميا

خطورة الأكل الضار على مرضى اللوكيميا

يمكن أن تتفاعل بعض المكملات الغذائية مع الأدوية التي تعالج سرطان الدم فتتحول إلى الأطعمة الضارة لمرضى اللوكيميا، لذا يجب أن تنزع من النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا، مثل:

  • نبات سانت جون: هو مكمل يستخدم لعلاج الاكتئاب، لأن هذا النبات يمكن أن يقلل من فعاليةدواء إيماتينيب المستخدم في علاج لوكيميا الدم النخاعي المزمن وكذلك الليمفاوي الحاد.
  • الشاي الأخضر: المستخدم لفقدان الوزن وتقليل التهابات الجهاز الهضمي لأن الشاي لأخضر يمكن أن يقلل من تأثير عقار بورتيزوميب المستخدم لعلاج لكويميا الدم الليمفاوي الحاد.

توجد بعض الأطعمة التي تؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية لعلاج سرطان الدم مثل :

  • قرحة الفم
  • إسهال
  • تساقط الشعر بسرعة
  • غثيان
  • التقيؤ
  • إعياء
  • فقدان الشهية
  • الاعتلال العصبي ، وهو نوع من تلف الأعصاب

لذا يجب تجنب الأطعمة التالية في النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا للسيطرة على أعراض العلاج الكيماوي:

  • السكريات.
  • الأطعمة الدهنية والمقلية.
  • الطعام الساخن جدا والبارد جدا.
  • منتجات الألبان.
  • كحول.
  • الطعام الحار.
  • مركب الكافيين.
  • عصير تفاح.
  • الطعام المحلى بالسوربيتول
  • الأطعمة التي يمكن أن تؤذي الفم ، مثل الطعام المقرمش والحامض والمالح.
  • الحمضيات.
  • الكاتشب.

المشاكل الفسيولوجية للوكيميا للمعالجة بالتغذية

بناء على سبب الإصابة بسرطان الدم اللوكيميا يمكن اتخاذ النظام الغذائي الأنسب لمرضى اللوكيميا، فبالرغم من أن اللوكيميا من الأمراض الغامضة والتي لا يعرف سببها على وجه التحديد، مع ذلك توجد بعض الأسباب الرئيسية التي إن تم عقد صلة بينها وبين حيثيات المريض المختلفة: يمكن التوصل إلى علاج اللوكيميا بالتغذية أو مساعد المريض في عرقلة تطور سرطان الدم، ومن بين تلك الأسباب التي يمكن التصدي لها من خلال التغذية المشاكل فسيولوجية في تكوين خلايا الدم. تلك المشاكل في تكوين خلايا الدم تتضمن:

عجز في تخليق الخلايا الدموية

قد ينشأ سرطان الدم نتيجة للضغط والإرهاق الذي تتعرض له أنسجة نقي العظم مع عدم قدرتها على تغطية الحاجات الطبيعية من الخلايا الدموية، هذا العجز قد يكون عائدًا إلى افتقار الوجبات الغذائية من العناصر الضرورية، حيث تحتاج أنسجة نقي العظام إلى عدد متنوع ومتكامل من العناصر الغذائية حتى تتمكن من تخليق الخلايا الدموية بصورة طبيعية.

قد ينشأ ذاك النقص في العناصر الضرورية لعدم وجود التنوع الكافي في الوجبات الغذائية، كأن يقتصر غذاء المريض على نوع واحد من الطعام يتكرر معه كل يوم، مما يسبب معاناة لأنسجة نقي العظام bone marrow وتتفسر تلك المعاناة إلى اللوكيميا.

فرط في تخليق الخلايا الدموية

على عكس العجز، قد ينشأ سرطان الدم عن فرط في تخليق الخلايا الدموية فوق الحاجة الطبيعية، وقد يكون لهذا فرط أسباب غذائية تتمثل باحتواء الوجبات الغذائية على مهيجات تحفز أنسجة نقي العظام على إنتاج عدد فائض من الخلايا الدموية، ومن تلك المهيجات:

  • الهرمونات.
  • العناصر المعدنية.
  • التدخين

للتدخين الكثير من الآثار السيئة، وأضراره لا تقتصر على ما يلحقه من أذى للرئتين، بل لتمتد لتشمل الدم، حيث يسبب زيادة في خلايا الدم الحمراء بسبب زيادة التعرض للثاني أكسيد الكربون المنبعث من دخان السجائر، حيث أن ثاني أكسيد الكربون ينافس الأكسجين في داخل الرئتين فيندفع الجسم لتخليق المزيد من كريات الدم حتى تعوض حالة شح الأكسجين، هذا الإجهاد الذي يسببه دخان السجائر يؤدي إلى دخول الخلايا الحمراء في الطور السرطاني.

يهدف النظام الغذائي لمرضى اللوكيميا إلى علاج اللوكيميا بالتغذية، من خلال تقديم أطعمة مفيدة لهم مع اجتناب الأطعمة الضارة بهم، كذلك هو مصمم بشكل متوافق مع ضعف المناعة بحيث يحتوي على حمية العدلات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق