طعام التلبينة هل سمعت به من قبل؟ فهو له العديد من الفوائد والأهمية لجسم الإنسان، وهو له أهمية كبيرة في دول الشرق الأوسط، وقد جاء ذكرها في بعض الأحاديث النبوية، فما هي فوائد التلبينة؟ وكيف يمكنك تحضيرها بشكل صحيح؟ تعرف معنا على أهم 6 استخدامات فعالة لها وأضرارها؟
شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس
ما هي التلبينة؟
قبل التعرف على ما هي فوائد التلبينة لجسم الإنسان، فينبغي التعرف على ما هي التلبينة؟ تتكون التلبينة من كلًا من الشعير والعسل والحليب، ومن المعروف أن كل هذه المكونات لها فوائد مذهلة للصحة بمفردها، فكيف إذا تم جمعها في طعام واحد! المكون الرئيس في التلبينة هو الشعير، ومن المعروف عنه أنه يحتوي على كلًا من الدهون والألياف والبروتينات، وجميع هذه العناصر الغذائية تقدم فوائد صحية عديدة للجسم.
فوائد التلبينة للقلب
فوائد التلبينة للقلب
أحد فوائد التلبينة الهامة أنها تعزز من صحة القلب،ويرجع ذلك إلى ما يلي:
- تحتوي على معدن البوتاسيوم، والفولات وفيتامين ب6، جميع تلك العناصر تدعم صحة القلب.
- كما أن الألياف الموجودة بها تسهم في خفض الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي يؤدي ذلك إلى خفض فرص الإصابة بأمراض القلب.
- بحسب الأبحاث فإن تناول الشعير، يؤدي إلى انخفاض كبير في نسبة الكولسترول بالدم والدهون الحشوية الضارة، مما يقلل من إصابة الإنسان بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- كذلك فإن ألياف البيتا غلوكان التي توجد في التلبينة، تقوم كذلك بخفض الكولسترول الضار، وذلك عن طريق ربط الأحماض الصفراوية وإزالتها من الجسم.
فوائد التلبينة لصحة العظام
تناول التلبينة يعمل على تعزيز وتحسين صحة العظام، ويرجع السبب في ذلك لاحتوائها على العديد من المعادن الهامة لصحة عظامك، والتي تفيد في تحسين بنية العظام وقوتها. تشمل هذه المعادن ما يلي:
- الحديد.
- الفوسفور.
- الكالسيوم.
- المغنيسيوم.
- المنغنيز.
- الزنك.
للعلم فحدوث التوازن الطبيعي بين الفوسفات والكالسيوم أمر هام ضروري لصحة العظام، وتسهم التلبينة في تحقيق هذا التوازن، مما يؤدي للتحسين من صحة المفاصل وحمايتها من الهشاشة.
تساهم في خفض ضغط الدم
يساعد الشعير المكون الرئيسي في التلبينة، على المحافظة على كمية منخفضة من الصوديوم، ويؤدي ذلك بدوره إلى خفض ضغط الدم المرتفع. من المعروف أن ضغط الدم المرتفع أمر ضار وخطيرة على الإنسان وقد يؤدي لمضاعفات خطيرة كالإضرار بالأوعية الدموية، وتوقف القلب وانسداد أو تمزق بعض الأوعية الدموية في الدماغ، بالإضافة إلى مشاكل في الذاكرة أو في الفهم.
فوائد التلبينة في تخفيف الاكتئاب
فوائد التلبينة في تخفيف الاكتئاب
تعتبر التلبينة طعام صحي مغذي، يمكن أن يدعم الصحة النفسية للإنسان، فتناولها قد يقلل التوتر ويحسن من الحالة المزاجية والنفسية للشخص. تم إيجاد العديد من فوائد التلبينة في تخفيف الاكتئاب، ويرجع السبب في ذلك تركيبتها الغنية بالعناصر الغذائية التالية:
- الكربوهيدرات، فهي تحتوي على كمية مرتفعة من الكربوهيدرات. من المعروف أن المحتوى العالي من الكربوهيدرات له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية للشخص وتخفيف الاكتئاب لديه. كذلك تحتوي على السكر ولها مذاق الحلو، وهذه الخصائص لها القدرة على تحسين المزاج والحالة النفسية.
- الزنك، فبحسب الأبحاث فهناك علاقة وثيقة بين نقص معدن الزنك والإصابة بالاكتئاب، كما ثبت فعالية استخدام الزنك كمكمل غذائي في علاج الاكتئاب.
الوقاية من السرطان
يعد الوقاية من السرطان أحد فوائد تناول التلبينة، ويرجع السبب في قدرة التلبينة على مقاومة السرطان لمعدن السيلينيوم المتواجد بها. معدن السيلينيوم معدن نادر وغير موجود في معظم الأغذية، ولكن يمكن العثور عليه في التلبينة. ويلعب السيلينيوم دور في تحسين وظيفة أنزيم الكبد، مما يسهم في إزالة السموم من بعض المركبات المسببة للسرطان بالجسم.
بالإضافة إلى ذلك يعمل معدن السيلينيوم كمساعد في منع الالتهابات، كما قد يقلل من معدلات نمو الورم، والتحسين من الاستجابة المناعية للعدوى وذلك عن طريق تحفيز عملية إنتاج الخلايا التائية T cells القاتلة الهامة للمناعة.
مقاومة الشيخوخة
مقاومة الشيخوخة
يفيد تناول التلبينة في مكافحة الشيخوخة، ويرجع السب في ذلك لاحتواء الشعير على عدد من مضادات الأكسدة. تعمل هذه المضادات على مقاومة الأمراض وتأخير عملية التقدم في السن والشيخوخة. تعمل كذلك على تأخير إصابة الإنسان بمرض الزهايمر، وتأخير أعراض التقدم في العمر. الشعير كذلك غني بهرمون الميلاتونين والذي يقل إفرازه مع تقدم الإنسان بالعمر.
كيفية تحضير التلبينة؟
بعد معرفة فوائد التلبينة للجسم، فلكي تقم بتحضيرها فيجب عليك عملها بمكونات صحية وطريقة جيدة، وتعد الطريقة التالية من أفضل الطرق، وهي كما يلي:
قبل البدء عليك إحضار المكونات التالية:
- عدد (3) ملاعق كبيرة من دقيق الشعير (الحبوب الكاملة غير المنخولة).
- كذلك عدد (3) أكواب من حليب جوز الهند، أو يمكنك استخدام أي نوع حليب آخر متوافر.
- عدد (3) ملاعق كبيرة من العسل.
- رشة فانيليا أو بعض القرفة المطحونة.
- كذلك بعض المكسرات والهيل، وذلك للتزين حسب رغبتك.
بعد إحضار المكونات السابقة، قم بعمل الخطوات التالية:
- قم بوضع دقيق الشعير في قدر، وأضف إليه الحليب، وضع القدر على نار متوسطة مع التحريك الجيد.
- أضف إلى القدر رشة الفانيليا أو القرفة حسب رغبتك.
- اترك القدر على النار لمدة من 10 إلى 15 دقائق مع التحريك المستمر.
- بعد ذلك أضف العسل إلى القدر، مع التقليب المزيج جيدًا.
- أخيرًا قم بسكب التلبينة في أطباق صغيرة، مع تزينها بالمكسرات والهيل والعسل حسب رغبتك.
إذا لاحظت أثناء عمل التلبينة أنها صلبة، فقم بإضافة المزيد من الحليب لها، حيث أن أنواع الشعير مختلفة عن بعضها بقدرة امتصاص السوائل، كما يمكنك استخدام الشعير المنخل، لكن بشكل عام يٌفضل الشعير غير المنخل؛ لأن قشرة الشعير بها الكثير من العناصر الغذائية الهامة للجسم. بالنسبة للحليب فإذا لم يتوافر لديك إلا الحليب الجاف، فقم بخلط الحليب الجاف مع الماء كبديل جيد.
ينصح الأفراد الذين لديهم رغبة لزيادة كمية الألياف تناول التلبينة، لكن يجب أن يقوموا بذلك بشكل تدريجي، وخلال فترة تتراوح من شهر إلى شهرين وذلك للقيام بتمرين المعدة.
أضرار التلبينة
على الرغم من فوائد التلبينة للجسم السابقة، إلا أنها تحدث عند البعض بعض الأضرار. يحتوي الشعير المتواجد بالتبينة على الغلوتين، والذي هو غير مناسب للأفراد الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، حيث قد يؤدي تناولهم للتلبينة لإصابتهم بآلام في المعدة والانتفاخ.
كانت هذه أهم الفوائد الصحية التي تحصل للجسم عند تناولك للتلبينة، فاحرص على تناولها بشكل معتدل، وقم بتحضيرها بالطريقة الصحيحة حتى تحصل على كل فوائدها الرائعة.
عذراً التعليقات مغلقة