أورام المخ؛ تعرف إلى الأنواع والأعراض والأسباب وكيفية التشخيص والعلاج

فالدييف رستم
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 12 أبريل, 2024
أورام المخ؛ تعرف إلى الأنواع والأعراض والأسباب وكيفية التشخيص والعلاج

أورام المخ أو ورم الدماغ brain tumors هو نمو غير طبيعي لكتلة أو مجموعة من الخلايا في الدماغ. كما أن بعض أورام المخ غير سرطانية (حميدة)، وبعض أورام المخ سرطانية (خبيثة)، تعرف إلى الأنواع والأعراض والأسباب وكيفية التشخيص والعلاج.

نبذة عن أورام المخ

في البداية، علينا أن نميز بين نوعين من الأورام أولها ورم الدماغ الحميد وثانيها، ورم الدماغ الخبيث:

الأورام الحميدة

هي الأورام التي لا تحتوي على أي خلايا سرطانية، والتي نادرًا ما تعاود الظهور بعد إزالتها. ولكن في بعض الأحيان قد تتسبب الأورام الحميدة في مضاعفات خطيرة كان يتحول الورم الحميد إلى آخر خبيث.

الأورام السرطانية (الخبيثة)

تشكل خطورة على الحياة، حيث تنمو سريعًا وتهاجم الأنسجة المجاورة وتدمرها. علاوة على ذلك، تختلف سرعة نمو الورم في المخ اختلافًا كبيرًا من حالة لأخرى. حيث يؤثر موقع الورم في المخ على معدل النمو، وعلى مدى تأثيره على وظيفة الجهاز العصبي.

أنواع أورام المخ

تنقسم أورام المخ إلى نوعين: أورام المخ الأساسية، وأورام المخ الثانوية.

أورام المخ الأساسية (الأولية)

أورام تبدأ ظهورها في المخ أو الأنسجة المحيطة به، وتصنف تبعًا للمنطقة أو نوع الخلايا المصابة. ويعد هذا النوع الأكثر انتشارًا في كبار السن.

أنواع أورام الدماغ الأولية

  • الأورام الدبقية:

تصيب هذه الأورام المخ أو الحبل الشوكي .

  • الأورام السحائية:

الورم السحائي هو ورم يظهر في الأغشية السحائية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي. وتعتبر هذه الأورام من الأورام الحميدة (غير سرطانية).

  • الأورام العصبية السمعية:

أورام حميدة تنمو على الأعصاب الممتدة من الأذن الداخلية حتى المخ، والمسؤولة عن التوازن والسمع.

  • أورام الغدة النخامية:

عادة ما تكون هذه الأورام حميدة، تظهر في الغدة النخامية في قاعدة الدماغ. ويمكن أن تؤثر هذه الأورام على هرمونات الغدة النخامية وبالتالي على جميع أنحاء الجسم.

  • الورم الأرومي النخاعي:

من أكثر أورام الدماغ السرطانية انتشارًا في الأطفال. حيث يبدأ الورم في الظهور في الجزء الأسفل من الدماغ ومن ثم ينتشر إلى باقي الجسم عبر السائل الشوكي.

  • أورام الخلايا الجرثومية:

تنشأ أورام الخلايا الجرثومية أثناء الطفولة حيث تتشكل الخصيتين أو المبايض. لكن في بعض الأحيان تنتقل هذه الأورام إلى أماكن أخرى بالجسم كالمخ.

أورام المخ الثانوية (المنتشرة)

تسببها أورام توجد بمناطق أخرى في الجسم غير الدماغ، كأن ينشأ الورم في الرئة وينتشر ليصل إلى الدماغ، لهذا يسمى بالأورام المنتشرة. ويعد هذا النوع من الأورام هو الأكثر انتشارً في البالغين. علاوة على ذلك، عادة ما تنتشر هذه الأورام من أي جزء من أجزاء الجسم حتى تصل إلى المخ ولكن أكثرهم شيوعًا:

  • أورام الثدي.
  • سرطان القولون.
  • سرطان الجلد.
  • أورام الكلى.
  • اورام الرئة.

أسباب الإصابة بأورام المخ

كما هو الحال مع الأورام التي تظهر في أماكن أخرى من الجسم، يعتبر السبب الدقيق لأورام الدماغ غير معروف حتى الآن. ولكن توجد بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة مثل:

  • العوامل الوراثية: قد تلعب العوامل الوراثية والمتلازمات الجينية دورًا في الإصابة بأورام المخ.
  • تعرض الدماغ للإشعاع: كالإشعاعات الأيونية الناتجة عن القنابل الذرية، أو الإشعاعات المستخدمة في علاج السرطان.
  • عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
  • السموم البيئية المختلفة.
  • تدخين السجائر.

أعراض أورام المخ

تختلف علامات وأعراض أورام الدماغ بشكل كبير، وتعتمد شدة الأعراض على حجم وموقع ومعدل نمو الورم، وفيما يلي أبرز 10 أعراض تدل على الإصابة بها:

  • الصداع: حيث يصبح تدريجيًا أكثر حدة.
  •  القيء والغثيان.
  • مشاكل في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو فقدانها تمامًا.
  • فقدان تدريجي في الإحساس.
  • صعوبة في حركة الذراع أو الساق أو فقدانها تدريجيًا.
  • اختلال التوازن.
  • صعوبة في الكلام.
  • صعوبة في التركيز.
  • تغييرات واضحة في السلوك.
  • مشكلات في السمع.

كيفية تشخيص أورام المخ

عادة ما تكتشف الأورام عن طريق الصدفة أثناء المقابلة الطبية أو إجراء الفحص البدني، فقد توحي النتائج بوجود مشكلة في الدماغ. عندها يحتاج الطبيب للمزيد من الفحوصات مثل:

تصوير بالأشعة المقطعية للدماغ (CT)

  •  يشبه التصوير بالأشعة المقطعية التصوير بالأشعة السينية، لكنه يُظهر مزيدًا من التفاصيل في شكل ثلاثي الأبعاد.
  • حيث يتم حقن صبغة في مجرى الدم لتسليط الضوء على الشذوذ الموجود بالمخ.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

  • في كثير من الأحيان، يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي بدلًا من الأشعة المقطعية لتشخيص أورام المخ.
  • وذلك لأن التصوير بالرنين المغناطيسي يتميز بحساسية أعلى للكشف عن وجود أو تغيرات داخل الورم.

الأشخاص الذين يعانون من سرطان الدماغ غالبًا ما يعانون من مشاكل طبية أخرى؛ لذلك ، قد يتم إجراء الاختبارات المعملية الروتينية. وتشمل هذه:

  • تحليلات الدم.
  • اختبارات وظائف الكبد.

إذا كانت الفحوصات تشير إلى وجود ورم سرطاني في الدماغ، فيجب إحالة المريض إلى أخصائي الأورام. ثم، الخطوة التالية في التشخيص هي تحديد نوع الورم حميد أم خبيث؛ عن طريق أخذ عينة من الورم واختبارها. وهذا ما يسمى بالخزعة:

الخزعة

  • التقنية الأكثر استخدامًا للحصول على الخزعة هي الجراحة.
  • حيث يتم فتح الجمجمة، عادة بهدف إزالة الورم كله، إذا كان ذلك ممكناً. ثم يتم أخذ خزعة من الورم.
  • إذا كان الجراح غير قادر على إزالة الورم بأكمله، تتم إزالة قطعة صغيرة من الورم.
  • في بعض الحالات، يمكن جمع خزعة دون فتح الجمجمة. حيث يتم تحديد الموقع الدقيق للورم في المخ باستخدام فحص CT أو MRI.
  •  ثم يتم إجراء ثقب صغير في الجمجمة وإدخال إبرة من خلال الثقب إلى الورم. يتم فحص الخزعة تحت المجهر من قبل أخصائي علم الأمراض.

علاج أورام المخ

تختلف بروتوكولات العلاج بشكل كبير وفقًا لموقع الورم وحجمه ونوعه وعمر المريض وحالته الصحية.

  • العلاجات الأكثر استخدامًا هي:

الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي. في معظم الحالات، يتم استخدام أكثر من طريقة من هذه الطرق معًا.

جراحة سرطان المخ

  • كثير من المصابين بورم في المخ يخضعون للعمليات جراحية.
  • الغرض من الجراحة هو التأكد من أن الشذوذ الذي شوهد في الأشعة هو في الواقع ورم وإزالته.
  • إذا تعذر إزالة الورم، فسيقوم الجراح بأخذ عينة من الورم لتحديد نوعه.
  • إذا كان الورم حميد فيمكن علاج الأعراض عن طريق الاستئصال الجراحي للورم.
  • كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية قبل إجراء الجراحة مثل:
  • الستيروئيدات: مثل ديكساميثازون (Decadron)، لتخفيف التورم.
  • في حالة تجمع سوائل دماغية حول المخ، فقد يتم وضع أنبوب بلاستيكي رقيق يسمى التحويلة لتصريف السائل.

العلاج الإشعاعي

العلاج الإشعاعي: هو استخدام أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، وبالتالي منعها من النمو والتكاثر.

يمكن استخدام العلاج الإشعاعي للمرضى الذين لا يمكنهم الخضوع لعملية جراحية. وقد يتم استخدامه بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.

  • ينقسم العلاج بالإشعاع إلى نوعين:

الإشعاع الخارجي

شعاع خارجي عالي الطاقة يستهدف الورم. ينتقل الشعاع عبر الجلد والجمجمة وأنسجة المخ السليمة والأنسجة الأخرى للوصول إلى الورم.

الإشعاع الداخلي

عبارة عن زرع كبسولة مشعة صغيرة داخل الورم نفسه. حيث يدمر الإشعاع المنبعث من الكبسولة الورم.

ينخفض ​​النشاط الإشعاعي للكبسولة قليلاً كل يوم، ويتم حسابه بعناية لينفد عند إعطاء الجرعة المثلى.

الجراحة الإشعاعية

تسمى الجراحة الإشعاعية ب ” knifeless surgery” لعدم استخدام الأدوات الجراحية فيها، تهدف هذه الجراحة لتدمير الورم الموجود بالمخ دون فتح الجمجمة. حيث يتم استخدام التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد الموقع الدقيق للورم. وأخيراً، يتم تسليط جرعة واحدة كبيرة من الحزم الإشعاعية عالية الطاقة على الورم من زوايا مختلفة. حيث يقوم الإشعاع بتدمير الورم.

العلاج الكيميائي

حيث يتم استخدام العقاقير القوية لقتل الخلايا السرطانية. يمكن استخدام دواء واحد أو مجموعة من الأدوية.

  • تعطى الأدوية عن طريق الفم أو من خلال التحويلة الموضوعة في الدماغ لتصريف السوائل الزائدة.
  • عادة ما يتم إعطاء العلاج الكيميائي في شكل دورات.
  •  حيث تتكون الدورة من فترة قصيرة من العلاج المكثف تليها فترة من الراحة والتعافي.
  • تستمر كل دورة بضعة أسابيع.
  • ثم يقوم الطبيب بإجراء تصوير بالأشعة لمعرفة مدى استجابة الورم للعلاج.
  • توجد العديد من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي مثل: الغثيان والقيء، تقرحات الفم، وفقدان الشهية، سقوط الشعر.

لعلك لاحظت كم هو من المهم إجراء فحصًا دوريًا للتأكد من سلامة صحتك، فالأورام كأورام المخ – Brain tumors وغيرها من السرطانات لا تطرق بابًا، وإنما تظهر بشكل مفاجئ.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة