مقدمات السكري (PreDiabetes)؛ وأسباب الإصابة بها بالتفصيل

إسراء عبدالغني
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 11 أبريل, 2024
مقدمات السكري (PreDiabetes)؛ وأسباب الإصابة بها بالتفصيل

مقدمات السكري – PreDiabetes؛ أو ما يعرف بمرض ما قبل السكري، هو ارتفاع يحدث في سكر الدم وسميت بذلك لأنه عادة ما يصاب بهذه المقدمات الأشخاص قبل إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني. تعرف على تفاصيل هذه المقدمات، وأسباب الإصابة بها، وأهم العلامات المرتبطة بالمرض، و5 مضاعفات مشهورة له، والإجابة على الكثير من الأسئلة التي تدور حولها.

ما هو مقدمات السكري – PreDiabetes؟

الاسم العلمي للمرض مقدمات السكري.
أسماء أخرى ما قبل السكري – اختلال تحمل الجلوكوز – اختلال الجلوكوز أثناء الصيام.
تصنيف المرض مرض مرتبط بالغدد الصماء.
التخصص الطبي المعالج طبيب باطنة.
أعراض المرض صامتة ولكن يمكن للعطش أن يكون علامة منبه له.
درجة انتشار المرض شائع.
الأدوية المعالجة تغيير عام في نمط الحياة.

تعني مقدمات السكري ارتفاع في مستويات السكر في الدم بحيث تكون أعلى قليلاً من المعتاد، ولكنها في نفس الوقت لا تكون مرتفعة بصورة كبيرة بحيث يشخص فيها المريض بالسكري. يصاب المريض بداء السكري عندما يقاوم جسمه الإنسولين وهو الهرمون اللازم في نقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا وتحدث هذه المقاومة نتيجة ضعف قدرة كمية الأنسولين المفرزة على ضبط السكر في الدم.

حذرت دراسة بريطانية من أن مقدمات الإصابة بمرض السكري في حال إهمالها، يمكن أن تنتهي بالإصابة بداء السكري وتبلغ نسبة الإصابة في هذه الحالة 10%. 

أسباب الإصابة بمرض مقدمات السكري

عندما يكون الشخص مصاب بمقدمات مرض السكري فإن جسمه في هذه الحالة يصنع كميات من الأنسولين إضافية؛ للحفاظ على مستويات السكر بالقرب من معدلاتها الطبيعية. وبتقدم العمر وزيادة الوزن وبزيادة إنتاج الجسم للأنسولين، يرهق البنكرياس من العمل ولا يستطيع مواكبة الارتفاع في جلوكوز في الدم مما قد يتسبب في النهاية بالإصابة بمرض السكري.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

هناك بعض العوامل التي قد تنبه بخطر الإصابة بمرض السكري أو الإصابة بمقدمات السكرى مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة الوزن.
  • وجود تاريخ عائلي مرضي للإصابة بالمرض.
  • عمر المريض إذا كان أكبر من 45 عام.
  • وجود تاريخ للإصابة بسكري الحمل.
  • انخفاض مستويات كوليسترول.
  • ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.
  • إنتماء المريض لأي مما يلي: إذا كان أصله من جزر المحيط الهادئ أو أمريكي من أصل لاتيني، أو كان المريض من أصل هندي أو أمريكي آسيوي

علامات وأعراض مقدمات السكري

تسمى مرحلة ما قبل السكر بالمرحلة الصامتة وذلك لأن؛ معظم الحالات لا تظهر عليها أي أعراض تدل على إصابتها بالمرض، ومع ذلك يمكن أن تقتصر علامات مقدمات السكري على الشعور بالعطش، أيضاً الجوع المستمر نذير إصابة بمرض السكري، وضبابية الرؤيا، والتبول أكثر من المعتاد.

يجب الحرص على الذهاب إلى الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض المميزة لمرض السكري هذه.

5 مضاعفات مقدمات السكري

لمرض مقدمات السُّكري بعض المضاعفات التي يمكن أن تظهر على المصابين به في حال إهمالهم لطرق العلاج والوقاية وهي:

  1. العمى.
  2. تقرحات القدم وآلام في المشي.
  3. الفشل الكلوي.
  4. يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
  5. السكتة الدماغية.

تشخيص مقدمات السكري

ليقوم طبيبك بتشخيص مرض السكري يقوم بإجراء بعض الفحوصات والاختبارات التي تستخدم هي نفسها لتشخيص حالات ما قبل السكري وهي :

اختبار الدم الهيموغلوبين (HbA1C)

وهو اختبار يعكس مستوى السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر السابقة، وهذا الفحص لا يشترط فيه الصيام، ونتائجه كالتالي:

  • طبيعية: إذا كانت 5.6٪ أو أقل.
  • مقدمات السكري: إذا كانت 5.7 إلى 6.4٪.
  • داء السكري: إذا كان 6.5٪ أو أعلى.

فحص جلوكوز الدم للصائم

والذي يجريه المريض بعد صيام 8 ساعات عن تناول الطعام، لذا عادة ما يجريه المرضى في الصباح الباكر بعد صيام طوال الليل، وتكون نتائجه كالتالي:

  • طبيعية: إذا كانت قراءة السكر دون 100 ملجم / ديسيلتر.
  • إذا كان المريض يعاني من مقدمات السكري: تكون نسبة السكر في الدم تتراوح من 100 إلى 125 مجم / ديسيلتر.
  • يشخص بداء السكري: إذا كان مستوى السكر لديه 126 مجم / ديسيلتر أو أعلى.

اختبار تحمل الجلوكوز الفموي

وفيه يقيس الطبيب السكر في الدم بعد صيام 8 ساعات، ومن ثم يطلب من المريض شرب محلول سكري، وسحب عينة جديدة بعد مرور ساعتين عليها، ونتائجة كالتالي:

  • طبيعية: إذا كانت سكر الدم أقل من 100 (ملجم / ديسيلتر).
  • مقدمات السكري: إذا كانت نسبة السكر في الدم تقع بين قراءات 100 إلى 125 مجم / ديسيلتر.
  • داء السكري: إذا كان مستوى السكر في الدم 126 مجم / ديسيلتر أو أعلى.

علاج مرض ما قبل السكري

يهدف علاج مرحلة ما قبل السكري إلى منع الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وفي مرحلة العلاج هذه لا يعتمد المريض على أي علاجات دوائية بل يوصى فيها ببعض الممارسات الصحية، التي تستخدم هي نفسها لمنع الإصابة بمرض السكري، ومثال عليها: تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة بصورة منتظمة يومياً؛ لأن فقدان الوزن يساعد في تحسين مقاومة الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي.

مع بعض الحالات يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام عقار الميتفورمين (جلوكوفاج)، والذي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض بجانب الاستفادة من فوائده المتعلقة بالوزن.

كيفية الوقاية من مرض ما قبل السكري

توجد بعض الطرق التي يمكن بواسطتها الوقاية من الإصابة بمقدمات السكري والوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وهي:

  • يمكن تفادي مقدمات الإصابة بالسكري عن طريق الحفاظ على وزن جسم مثالي، والذي فيه يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) بين 18.5 و 25.
  • ممارسة التمارين بصورة مستمرة ولمدة 30 دقيقه يمكن أن يقي من مقدمات داء السكري؛ هذا لأن هذه التمارين تقلل السكر في الدم.
  • تناول الغذاء الصحي والمتوازن والذي يساعد على تقليل السعرات الحرارية (calorie) في الجسم، مما يقلل من فرصة الإصابة بمقدمات السكري أو مرض السكري من النوع الثاني أيضًا.

مشاهير أصيبوا بالمرض

هناك العديد من المشاهير الذين أصيبوا بداء السكري بعد ظهور مقدمات السكري لديهم بفتره مثل:

  • النجمة سلمى حايك.
  • المطربة الأمريكية باتي لابيل.
  • لاعبة التنس بيلي جين كنغ.
  • الفنان المصري علاء ولي الدين.
  • الفنان سعيد صالح.

ما المقصود باختلال تحمل الجلوكوز واختلال الجلوكوز أثناء الصيام؟

ضعف تحمل الجلوكوز يعني أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول السكر.
أما اختلال الجلوكوز أثناء الصيام المقصود به: هو ارتفاع سكر الدم على الرغم من مرور ساعات من الصيام مثل: ارتفاع سكر الدم في الصباح قبل الإفطار.

هل يمكنك الانتقال من مقدمات السُّكَّري (prediabetes) إلى الحالة الطبيعية؟

نعم؛ يمكن للمريض التحكم في مشكلة المستويات المرتفعة من الغلوكوز في الدم والانتقال من هذه الحالة إلى الحالة الطبيعية بشكل آمن عن طريق تناول الفواكه والخضر، وممارسة بعض الرياضات المختلفة.

في النهاية مقدمات السكري – Pre-Diabetes؛ من أكثر الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن وكبر عمر الإنسان، والتي تحتاج إلى إحداث بعض التغيرات في نمط الحياة مثل: ممارسة الرياضة باستمرار، وتناول الطعام الصحي، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة، جميع هذه الأشياء تساعد في إبقاء معدل السكر في الدم في مستواه الطبيعية وتمنع الإصابة بالسكري النوع الثاني.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة