اضطراب التحدي المعارض؛ تعرف على أشهر الأعراض وأهم طرق العلاج

إسراء عبدالغني
نشرت منذ أسبوعين يوم 18 أبريل, 2024
اضطراب التحدي المعارض؛ تعرف على أشهر الأعراض وأهم طرق العلاج

اضطراب التحدي المعارض – Oppositional Defiant Disorder هو اضطراب سلوكي يُظهر فيه الطفل سلوك حاد وعنيف، ويتمثل هذا الاضطراب في صورة غضب وانتقام موجه تجاه الأهل والأصدقاء. تعرف على أشهر الأعراض وأهم طرق العلاج، وطرق تشخيصه، وأهم المضاعفات التي تظهر في حال وجوده، وأشهر 4 طرق للوقايه منه.

ما هو مرض اضطراب التحدي المعارض؟

الاسم العلمي للمرض اضطراب التحدي المعارض(ODD).
أسماء أخرى اضطراب المُعارِض المتحدِّي – اضطراب التحدي الاعتراضي الشارد.
تصنيف المرض مرض نفسي.
التخصص الطبي المعالج طبيب نفسي.
أعراض المرض العناد والغضب والمزاج السيئ لمعظم الوقت.
درجة انتشار المرض شائع بين الأطفال.
الأدوية المعالجة ليسديكسامفيتامين.

هو نوع من أنواع اضطراب السلوك الذي يصيب الأطفال في مرحلة الطفولة عندما تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 18 عام، ويظهر هذا الاضطراب على الطفل في صورة خلافات دائمة وعدم تعاون مع الغير خاصة الدائرة المحيطة به من الأهل والأصدقاء والمعلمين، وقد يؤثر غضب الطفل وعناده على تقدمه الدراسي.

كما يمكن أن يؤثر على تواصله الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء، وعادة ما يكون هذا الاضطراب أكثر شيوعاً عند الأولاد أكثر من البنات، وتشير الدراسات إلى أن 2٪ إلى 16٪ من الأطفال والمراهقين لديهم اضطراب ODD.

أسباب الإصابة بمرض اضطراب التحدى المعارض

لا يوجد سبب محدد لإصابة الأطفال بهذا النوع من اضطراب العناد، وعلى الرغم من ذلك فهناك نظريتان يشرحان سبب حدوثه وهما كالتالي:

ترى هذه النظرية أن سبب حدوث هذا الاضطراب هو وجود بعض المواقف السلبية المكتسبة، والتي يمكنها أن تؤثر على نفسية الطفل مثل تحكم بعض الآباء وفرضهم لسلطتهم على الأبناء، مما يجعل الطفل يستجيب لمثل هذه السلوكيات بالعناد. أو معرفة الطفل أنه في حال قيامه بهذه السلوكيات التي تتمثل في الغضب والعناد فإنه في هذه الحالة سوف يحصل على ما يريد.

  • النظرية التنموية

هذه النظرية ترى أن هذا الاضطراب في السلوك يظهر مع الطفل منذ صغره، حيث إن الأطفال الذين يتم تشخيصهم به يجدون صعوبة بالغة في الانفصال أو الاستقلال عن الآباء أو أي شخص رئيسي آخر في حياتهم مثل الإخوة، وتظهر هذه السلوكيات كتطور طبيعي في شخصية الطفل التي تستمر بعد سنوات الطفولة.

العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب التحدي المعارض والتي تتمثل في:

  • جنس الطفل، فالذكور أكثر إصابة بهذا الاضطراب السلوكي من الفتيات.
  • يزيد خطر الإصابة بهذا الاضطراب السلوكي مع الأطفال الذين يعاني آبائهم من مشاكل زوجية خطيرة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض يزيد من احتمالية وجودة في الأبناء.
  • الأطفال الذين يعانون من بعض المشاكل النفسية يكونون أكثر عرضة للإصابة به، ومثال على هذه المشاكل النفسية:
    • اضطراب السلوك.
    • اضطرابات المزاج أو القلق.
    • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).

علامات وأعراض اضطراب التحدي المعارض

هناك بعض الأعراض التي يمكن ربط وجودها بإصابة الطفل باضطراب السلوك هذا وهي:

  • مجادلة الطفل للأهل بكثرة، ورفضه اتباع أوامرهم وتوجيهاتهم.
  • عناد الطفل وعدم اقتناعه بالقيام بالمهام المطلوبة منه.
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التحدي المعارض يعانون تكرر نوبات الغضب.
  • محاولة الطفل إزعاج الآخرين بصورة أو بأخرى.
  • شعوره بالسوء تجاه نفسه.
  • لومه للآخرين على سوء سلوكه أو أخطائه.
  • يشعر هذا الطفل دائماً بالإحباط.
  • محاولة الانتقام من البالغين.
  • يمكن أن يفكر هذا المراهق في تجربة السجائر والكحول.
  • التحدث بقسوة أو بفظاظة.

يجب على الأهل عرض الطفل على طبيب نفسي في حال ملاحظة أي من هذه الأعراض، وخاصة في حال استمر ظهورها لمدة تزيد عن 6 أشهر لمعرفة هل هذه الأعراض طبيعية في هذه الحالة أو أنها تحتاج إلى تدخل الطبيب.

مضاعفات اضطراب التحدي المعارض

هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تظهر على المصابون والتي تدل على تطور الحالة الفكرية مثل:

  • التفكير في الانتحار.
  • الأرق وخاصة في الليل.
  • تأخر الطفل دراسياً.
  • يمكن أن يفكر الطفل في التدخين أو شرب الكحول.

تشخيص مرض اﺿﻄﺮاب التحدي المعارض

إذا لاحظ الأهالي وجود مشكلة عند الطفل لا بد لهم من التوجه إلى الطبيب المختص؛ للتشخيص ولمنع حدوث مضاعفات ومشكلات في المستقبل.

حيث يقوم الطبيب النفسي بفحص الطفل عن طريق التحدث أولاً إلى الوالدين، وأحياناً المعلمين حول سلوك الطفل وما يقوم به بوجه عام، كما سيقوم الطبيب بالتحدث مع الطفل وفي بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبار للصحة العقلية.

علاج اضطراب التحدي المعارض

عادة ما يصف الطبيب العلاج المناسب مع كل حالة بالاعتماد على الأعراض التي ظهرت على الطفل وكيفية تأثيرها عليه، وسنه، وغالباً ما يقوم المريض بتجربة أنواع مختلفة من العلاج قبل تحديد العلاج المناسب، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • العلاج الأسري: والذي يعمل على تحسين مهارات التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة، لأن الطفل المصاب بالاضطراب المعارض قد يكون من الصعب عليه التعامل والتفاهم مع أشقائه.
  • العلاج السلوكي المعرفي: فيه يتعلم الطفل كيفية حل المشكلات، وكيفية التواصل بشكل أفضل مع الغير، كما يمكنه أن يتعلم كيفية التحكم في الانفعالات والغضب.
  • العلاج الجماعي: قد يقترح الطبيب مع بعض المرضى الخضوع لجلسات العلاج الجماعي (Group psychotherapy)، والتي يطور فيها الطفل مهاراته الاجتماعية وشخصيته.
  • الأدوية: هي حل أخير لا يُستخدم دائماً مع جميع المرضى، ومع ذلك هناك بعض الحالات التي قد يوصي فيها الطبيب باستخدام العلاجات والتي تعمل بشكل رئيسي على علاج الأعراض مثل اضطراب فرط الحركة.

الأدوية المستخدمة في علاج مرض Oppositional Defiant Disorder

يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام علاج ليسديكسامفيتامين لعلاج أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه.

أشهر 4 طرق للوقاية من مرض اضطراب التحدي المعارض

لا يعرف العلماء سبب محدد للإصابة بهذا النوع من الاضطراب السلوكي، ومع ذلك هناك بعض الأساليب التي يمكنها أن تحسن الحالة النفسية والسلوكيات العامة وتمنع إصابة الطفل بهذا النوع من الاضطراب مثل:

  1. برامج التدخل المبكر التي تعلم الأطفال كيفية التعامل مع الغضب وتحسين مهاراتهم الاجتماعية.
  2. مساعدة المراهقين بالعلاج بالكلام، لتقليل الضغط النفسي وتقليل السلوكيات التي تسبب المشاكل.
  3. إضافة بعض البرامج الدراسية وعرضها على الطلاب لتوعيتهم وتحسين سلوكهم بوجه عام.
  4. حث الآباء على الذهاب إلى برامج التدريب والتوعية بكيفية التعامل مع الأطفال وتحسين سلوكهم.

الأسئلة الشائعة حول مرض اضطراب التحدي المعارض

متى يجب على مريض اضطراب التحدي المعارض التواصل مع الطبيب؟

يمكن للأهل التواصل مع الطبيب على الفور في حال:

  • كان الطفل يسمع أصوات لا يسمعها الآخرون.
  • يشعر بالاكتئاب والخوف والغضب تجاه نفسه والآخرين.
  • يرى أشياء لا يراها الآخرون.
  • لا يستطيع النوم أو الأكل لمدة 3 أيام متتالية.

هل يمكن أن يتحول الاضطراب المعارض إلى صورة أخرى مؤثرة على السلوك؟

نعم، إذا أهمل الأهل في العلاج يمكن أن يتطور هذا الاضطراب السلوكي إلى اضطراب آخر في الشخصية يسبب إعاقات كبيرة في السلوك الإنساني.

في النهاية اضطراب التحدي المعارض والذي يعرف باسم Oppositional Defiant Disorder هو من أكثر الاضطرابات السلوكية التي يظهر فيها الطفل الجانب العدائي منه، والتي غالباً ما تؤثر عليه دراسياً واجتماعياً، لا داعي للقلق في حال تشخيص الطفل به وكل ما يجب عمله في هذه الحالة هو الحرص على العلاج الذي أوصى به الطبيب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة