مرض الوحمة (birthmark)؛ الأسباب وطرق العلاج والوقاية منها

فالدييف رستم
نشرت منذ 21 ساعة يوم 18 أبريل, 2024
مرض الوحمة (birthmark)؛ الأسباب وطرق العلاج والوقاية منها

الوحمة (Birthmark) وهو أحد الأمراض الجلدية ناتج عن خلل حميد يسبب بقع على جلد الطفل بحيث له مظاهر متعددة كالشامة والأورام الوعائية، غالبا إنذارها جيد.

نبذة عن مرض الوحمة – Birthmark

بعض الوحمات تتلاشى بمرور الوقت والبعض الآخر دائم، وقد تنمو بنمو الجسم فيزداد سمكها وتزداد قتامة لونها، تتعدد أنواع الوحمات حيث تختلف ألوانها وأشكالها ومناطق ظهورها.

وعادة ما تكون الوحمات من الأمراض الجلدية حميدة وقد تختفي بمرور الوقت، لكن بعضها قد يؤدي إلى مشاكل طبية (كمشاكل السمع والبصر والتنفس).

أسباب الإصابة بمرض الوحمة

مرض الوحمة المنتشر في بعض الثقافات حول العالم كثقافتنا العربية أن: هذه الحالة تحدث نتيجة لرغبات الحامل غير المحققة (الوحام)، فمثلًا إن كانت المرأة ترغب في الفراولة ولم تتناولها أثناء حملها فقد يولد طفلها مع علامة على شكل فراولة.

بالطبع هذه المعتقدات خاطئة فلا ينجم عن هذا مرض الوحمة عن أي شيء تفعله المرأة الحامل أو لا تفعله أثناء حملها. لم يستطع العلماء التوصل للتفسير الدقيق بعد.

تميل التفسيرات إلى الاعتقاد بأنها عبارة عن خلل يحدث خلال نمو:

  • الأوعية الدموية.
  • الخلايا الصباغية.
  • العضلات الملساء.
  • الدهون.
  • الخلايا الليفية.
  • الخلايا الكيراتينية.

يعتقد العديد من الخبراء أن بعض البروتينات التي تنتجها المشيمة (Placenta) أثناء الحمل قد تسبب في ظهورها.

أعراض مرض الوحمة

تتعدد أشكال وألوان هذا المرض ومناطق ظهورها.

الوحمات المصطبغة

تنتج عن خلل في تطور الخلايا الصبغية الزائدة ويتراوح لونها بين البني، الرمادي، والأسود مثل:

الشامة الخلقية

  • تختلف في حجم ولون الشامة بحيث تظهر بشكل مسطح أو مرتفع باللون الأسود أو البني.
  • أحيانًا ينمو فيها الشعر بينما في الأحيان الأخرى تكون ملساء. يولد فقط 1% من الأطفال بشامة أو بشامات خلقية التي تنمو وترتفع بنمو الجسم.

وحمة القهوة

  • بقع جلدية مسطحة بنية اللون.
  • عادة ما تتلاشى مع نمو الطفل إلا أنها أحيانا قد تصبح أغمق مع التعرض للشمس.

بقع المنغولية الزرقاء

بقع جلدية مسطحة رمادية تشبه الكدمات تصيب غالبَا الأشخاص ذوي البشرة الداكنة وعادة ما تظهر في منطقة أسفل الظهر.

الوحمات الوعائية

تنتج  عن تجمع الأوعية الدموية تحت سطح الجلد، ويتراوح لونها بين الوردي، الأحمر والأزرق.

بقع السلمون

تسمى  لدغة اللقلق أو قبلة الملاك، وهذه البقع الجلدية عادة ما تكون رقيقة ووردية اللون، وتظهر  بين الحاجبين أو على الجزء الخلفي من الرقبة.

الأورام الوعائية

  •  كتلة من الأوعية الدموية بحيث تتجمع وتشكل وحمة. قد تكون في نفس مستوى الجلد أو مرتفعة عنه قليلًا.
  • تظهر في حوالي 2%-5% من الأطفال وخاصة الإناث ولكن عادة ما تصيب العنق والرأس ثم تتحول إلى اللون الأبيض وتختفي عند 3-10 سنوات.

وحمة فلاميوس

وحمات وعائية بحيث تظهر مع الولادة، تتواجد غالبَا على الوجه والرأس. ويتراوح لونها من الوردي إلى الأرجواني الغامق. والتي عادة ما تنمو ويزداد سمكها وقتامة لونها بنمو الجسم.

بقع الأوعية الدموية

هي بقع جلدية أرجوانية أو وردية اللون، تنتج عن تجمع من الشعيرات الدموية المتوسعة بالقرب من الجلد والتي تظهر بوضوح عند بكاء الطفل.

كيفية تشخيص

يستطيع الطبيب تشخيص مرض الوحمة بناءً على مظهر الجلد. ويمكن تشخيص العلامات العميقة من خلال التصوير مثل:

علاج مرض الوحمة

الغالبية العظمى من الوحمات لا تشكل أي مشاكل صحية. بحيث الكثير منها تتلاشى في نهاية المطاف. ولكن قد تتحول بعض الوحمات، إلى قرحة مفتوحة وتحدث عدوى إذا كانت في منطقة متعرضة للتهيج بشكل متكرر. كما أن الأشخاص المصابين بالوحمات العملاقة لديهم فرصة بنسبة 5 إلى 10٪ للإصابة بسرطان الجلد.

يحتاج الطفل الذي لديه الحالة الفراولة على الجفن إلى علاج سريع، وإلا فإن خطر التعرض لمشاكل الرؤية سيزداد. وبالمثل، فإنها الفراولة التي تتداخل مع التنفس أو التغذية قد تهدد الحياة وتتطلب علاجًا سريعًا.

طرق علاج مرض الوحمة

تختلف طرق علاج  birthmark بالعربي الوحمة كالتالي:

  • العلاج بالليزر: قد يكون العلاج بالليزر الأكثر نجاحًا عندما يبدأ في مرحلة الطفولة، ولكن يمكن استخدامه أيضًا مع الأطفال الأكبر سناً والبالغين.
  • حاصرات بيتا: أدوية تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، بروبرانولول: هو نوع من حاصرات بيتا التي يمكن استخدامها لتقليل حجم أو ظهور الأورام وعائية، عن طريق تقليص الأوعية الدموية .
  • الستيرويدات القشرية: أدوية مضادة للالتهابات التي يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم أو حقنها مباشرة في الوحمات.
  • الجراحة: كما يمكن علاج بعض الوحمات بنجاح عن طريق الاستئصال الجراحي.

الوقاية من مرض الوحمة

لا توجد طريقة للوقاية من ظهور هذه النوع من الأمراض الجلدية، وبالرغم من أن معظم أنواع هذا المرض غير ضارة وتتلاشى من تلقاء نفسها إلا أنه من المهم:

  • إخبار الطفل بأهمية مراقبة الوحمات الخاصة به وملاحظة التغييرات التي تظهر مع تقدم العمر.
  • عرض الطفل على الطبيب للمساعدة في مراقبة التغييرات التي تطرأ على عليها؛ كنمو حجمها وارتفاعها ولونها وتحديد ما إذا كانت الوحمة  تتطلب العلاج أم لا.

اقرأ المزيد:

أخيراً، إذا كنت من أصحاب هذه الشامات أو أي نوع من الأمراض الجلدية فأنصحك بمتابعة الطبيب للتأكد من سلامة هذه الوحمة وعدم ظهور أي مضاعفات لوجودها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق