فحص السمع لحديثي الولادة؛ تعرف على أهم 3 عوامل تؤثر على نتيجة الاختبار

شريف محمد
نشرت منذ أسبوعين يوم 12 أبريل, 2024
بواسطة شريف محمد
فحص السمع لحديثي الولادة؛ تعرف على أهم 3 عوامل تؤثر على نتيجة الاختبار

قبل إحضار مولودك الجديد إلى المنزل، يحتاج إلى فحص السمع لحديثي الولادة (Newborn Infant Hearing Screening)، فالرغم من أن معظم الأطفال يمكنهم السمع جيدًا، إلا أن البعض يولدون ولديهم مستويات سمعية غير طبيعية، فيساعد الفحص على التعرف على الأطفال الصم أو ضعاف السمع، وبالتالي، تلقي خدمات التدخل المبكر التي تحدث فرقًا كبيرًا في التواصل وتطوير اللغة. هيا تعرف على أهم 3 عوامل تؤثر على نتيجة الاختبار!

ما هو فحص السمع لحديثي الولادة؟

يساعد فحص السمع لحديثي الولادة في تحديد الأطفال الذين يعانون من ضعف دائم في السمع في أقرب وقت ممكن. هذا يعني أنه يمكن للوالدين الحصول على الدعم والمشورة التي يحتاجونها منذ البداية.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بإجراء فحص السمع لحديثي الولادة. الهدف هو أن يخضع جميع الأطفال لفحص سمع حديثي الولادة بحلول الشهر الأول من العمر، ويفضل قبل عودتهم إلى المنزل من المستشفى. كما يتم فحصهم بعمر 3 أشهر، والتسجيل في العلاج المبكر، إذا تم تحديدهم على أنهم صم أو ضعاف السمع، بعمر 6 أشهر.

أهمية فحص السمع لحديثي الولادة في وقت مبكر

الوقت أكثر أهمية بالنسبة للطفل لتعلم اللغة (منطوقة أو مكتوبة)، هو في السنوات الثلاث الأولى من حياته، وذلك عندما يتطور الدماغ وينضج.

في الواقع، يبدأ الأطفال ذوو السمع النموذجي في تعلم الكلام واللغة في الأشهر الستة الأولى من حياتهم، وهذا هو سبب أهمية فحص السمع لحديثي الولادة والبدء في التدخلات الخاصة بفقدان السمع في أقرب وقت ممكن.

أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع والذين يتلقون المساعدة في وقت مبكر يطورون مهارات لغوية أفضل من أولئك الذين لا يحصلون عليها.

متى يتم فحص السمع للمواليد؟

من الناحية المثالية، يتم إجراء فحص السمع لحديثي الولادة في أول 4 إلى 5 أسابيع. لكن يمكن إجراؤه حتى عمر 3 أشهر، وأيضًا إذا ولدت في المستشفى، فقد يُعرض عليك فحص سمع حديثي الولادة لطفلك قبل خروجك من المستشفى، وإلا فسيتم إجراؤه بواسطة الطبيب خلال الأسابيع القليلة الأولى.

كيف يتم فحص السمع عند حديثي الولادة؟

يتم استخدام اختبارين مختلفين لفحص السمع لحديثي الولادة، ويمكن لطفلك أن يستريح أو ينام أثناء كلا الاختبارين، وهما:

  • الانبعاثات الأذنية السمعية:

تختبر الانبعاثات الأذنية السمعية (Otoacoustic Emissions) ما إذا كانت بعض أجزاء الأذن تستجيب للصوت. أثناء هذا الاختبار، يتم وضع سماعة أذن صغيرة ناعمة الرأس في الجزء الخارجي من أذن طفلك، والتي ترسل أصوات نقر أسفل الأذن.

عندما تتلقى الأذن صوتًا، ينتج الجزء الداخلي، والمعروف باسم القوقعة، عادةً صدى. تلتقط المعدات استجابة، وإذا لم يكن هناك صدى، فقد يعاني طفلك من ضعف السمع.

  • استجابة جذع الدماغ السمعي:

تختبر استجابة جذع الدماغ السمعي (Auditory brainstem response) كيفية استجابة العصب السمعي وجذع الدماغ (اللذين يحملان الصوت من الأذن إلى الدماغ) للصوت. خلال هذا الاختبار، يرتدي طفلك سماعات أذن صغيرة وتوضع أقطاب كهربائية على رأسه بشكل غير مؤلم. تلتصق الأقطاب الكهربائية ولا ينتج عنها تسبب أي إزعاج.

سوف تحصل على النتائج بمجرد انتهاء فحص السمع لحديثي الولادة، وستتم كتابة النتائج في كتاب السجل الصحي الشخصي لطفلك، والذي يُعرف أحيانًا باسم “الكتاب الأخضر” أو “الكتاب الأحمر” أو “الكتاب الأزرق” في بعض المناطق.

نتائج فحص السمع لحديثي الولادة

إذا أظهر فحص السمع لحديثي الولادة استجابة واضحة من كلتا أذني طفلك، فليس من المرجح أن يكون طفلك يعاني من ضعف السمع. لكن يحتاج بعض الأطفال إلى إجراء اختبار ثانٍ لتحقيق نتيجة واضحة.

تتطلب نتيجة فحص السمع لحديثي الولادة تكرار الفحص في غضون أسابيع قليلة، ولا يعني ذلك بالضرورة أن طفلك يعاني من مشكلة في السمع، لكن قد تتأثر نتيجة فحص السمع لحديثي الولادة للمرة الأولي بما يلي:

  • السوائل أو المواد الأخرى التي دخلت قناة الأذن أثناء الولادة.
  • سائل الأذن الوسطى المؤقت.
  • المنطقة التي يجرى فيها الفحص صاخبة للغاية، أو أن طفلك لا يهدأ.

من الصعب للغاية معرفة مدى قدرة الطفل الصغير على السمع من خلال مراقبة سلوكه. لذا من المهم أن يتم تكرار فحص السمع.

إذا لم يجتاز طفلك فحص السمع لحديثي الولادة للمرة الثانية، فسيتم إحالته إلى اختصاصي سمع للأطفال لاختبار ما إذا كان يعاني من مشكلة في السمع. سيرى اختصاصي السمع طفلك إذا لم يجتاز فحص متابعة السمع في كلتا الأذنين.

إذا اجتاز طفلك شاشة السمع في أذن واحدة فقط، فسيرى اختصاصي السمع طفلك في حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر من العمر، أو قبل ذلك إن أمكن.

سيقوم أخصائي السمع بإجراء تقييم كامل للسمع، وإذا كانت هناك مشكلة في السمع، فستظهر الاختبارات أيضًا ما إذا كان من المحتمل أن تكون مؤقتة أم دائمة وسيتلقى طفلك العلاج والدعم المناسبين.

الأجهزة المساعدة على السمع والتواصل

بعد إجراء فحص السمع لحديثي الولادة، واعتمادًا على ضعف السمع واحتياجات التواصل لدى طفلك، قد تساعد بعض هذه الأجهزة والأدوات التالية في زيادة مهارات التواصل لديه:

1. سماعات الأذن

تساعد سماعات الأذن (مساعدات الصم)، التي يتم ارتداؤها خلف الأذن، في جعل الأصوات أعلى صوتًا وأكثر وضوحًا. يمكن استخدامها في درجات مختلفة من فقدان السمع عند الأطفال حتى عمر شهر واحد.

يمكن لاختصاصي سمع الأطفال الذي يتمتع بالخبرة في علاج الرضع والأطفال مساعدتك في اختيار أفضل سماعات الأذن والتأكد من ملاءمتها بشكل آمن وضبطها بشكل صحيح.

2. زراعة قوقعة

إذا لم يستطع طفلك الاستفادة من السماعة الطبية، فقد يقترح طبيبك زراعة قوقعة. يمكن أن يوفر هذا الجهاز الإلكتروني إحساسًا بالصوت للأشخاص الذين يعانون من الصمم الشديد، حيث يقوم الجهاز بتحويل الأصوات إلى إشارات كهربائية ونقلها عبر الجزء غير العامل من الأذن الداخلية إلى الدماغ.

يمكن وضع القوقعة الصناعية جراحيًا في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا، أو في بعض الأحيان قبل ذلك. من خلال التدريب، يمكن للأطفال الذين يستخدمون غرسات القوقعة أن يتعلموا التعرف على الأصوات وفهم الكلام.

3. الأجهزة المساعدة

مع نمو طفلك، قد تساعد بعض الأجهزة الأطفال على السمع بشكل أفضل في الفصل الدراسي، أو جعل التحدث على الهاتف أو مشاهدة التلفزيون ومقاطع الفيديو أسهل.

طرق تنمية المهارات اللغوية للطفل ضعيف السمع

عندما تبدأ التدخلات في وقت مبكر، يمكن للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع تطوير المهارات اللغوية التي تساعدهم على التواصل بحرية والتعلم بنشاط.

سيساعدك الطبيب في العثور على الخدمات والطرق للتغلب على حواجز التواصل عند الطفل ضعيف السمع. قد تتم إحالتك أيضًا إلى اختصاصي أمراض النطق واللغة أو مدرس من ذوي الخبرة في العمل مع الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع. يأتي دورك أيضًا في التحدث إلى طفلك والتواصل معه كثيرًا، وابق على اطلاع دائم بجميع مواعيد الطبيب.

هل سينجح الطفل ضعيف السمع في المدرسة؟

مثل جميع الأطفال، يمكن للأطفال الصم أو ضعاف السمع تطوير مهارات أكاديمية واجتماعية وعاطفية قوية والنجاح في المدرسة. اكتشف كيف يساعد نظام مدرستك الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع. ستقوم مدرسة طفلك بتطوير برنامج تعليمي فردي أو خطة خدمة عائلية فردية لطفلك.

يجب أن تسأل عما إذا كان اختصاصي السمع التربوي متاحًا ليكون جزءًا من الفريق الأكاديمي. كذلك استكشف البرامج خارج المدرسة (School) التي قد تساعدك أنت وطفلك، وتحدث مع أولياء الأمور الآخرين الذين تعاملوا بالفعل مع هذه المشكلات.

لا يعني فحص السمع لحديثي الولادة أن سمع الطفل بخير، حيث يحدث فقدان السمع في أي وقت، ولا تظهر بعض أشكال فقدان السمع الموروثة حتى يكبر الطفل، لذلك انتهز أهم 3 أوقات لإجراء الاختبار وتابع طفلك باستمرار في مراحل نموه المختلفة، والتدخل السريع في حالة إصابته.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق