الورم العصبي الليفي Neurofibromatosis؛ من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي عند الإنسان، و يتظاهر في أغلب الأحيان بمضاعفات جلدية، و يعتبر من الضروري علاجه لأنه الحالة المرضية تتفاقم بشكل كبير مع مرور الوقت. تعرف على أسبابه و أهم الأعراض المرتبطة بحدوثه.
ما هو الورم العصبي الليفي؟
| الاسم العلمي للمرض | الورم العصبي الليفي |
| أسماء أخرى | مرض ريكلنغهاوزن |
| تصنيف المرض | أورام |
| التخصص الطبي المعالج | طيبي أخصائي عصبية |
| أعراض المرض | بقع بنية على الجلد _ صداع _ مشاكل في التوازن _ فقد السمع _ ارتفاع الضغط |
| درجة انتشار المرض | نادر |
| الأدوية المعالجة | مسكنات الألم |
الورم العصبي الليفي أو neurofibromatosis عبارة عن مرض يصيب الجهاز العصبي و الذي قد يسبب تشوهات في الجلد و أورام في الأنسجة العصبية والأعصاب و المخ والحبل الشوكي، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى مشاكل أخرى. عادة ما تتفاقم الحالة بمرور الوقت، و على الرغم من عدم وجود علاج معروف، يمكن أن يساعد العلاج المتبع حالياً في السيطرة على الأعراض، ولهذا المرض نمطان نوع 1 و نوع 2.
تبدأ أورام الأنسجة العصبية في مجموعة من الخلايا التي تحمي الأعصاب، و يمكن أن تختلف هذه الأورام في الحجم و تحدث في أي مكان في أنسجة الجسم، بما في ذلك تشكل نتوءات جلدية في الأذن الداخلية و الدماغ و الحبل الشوكي، و معظمها حالة ليست سرطانية، على الرغم من أن البعض قد يتحول إلى سرطاني مع مرور الوقت.
في العادة يكون نمو الورم العصبي الليفي غير سرطاني ذو كتل حميدة، و تكون عادة على الجلد أو تحته خلايا بالجسم تعرف بأنها حميدة، و هو الورم اضطراب وراثي، إذ تحدث الاضطرابات الجينية بسبب حدوث طفرة في الجين المسؤول عن تشكيل أنواع وراثية من هذا المرض و عادة ما يتم تشغيلهم، مما يؤدي إلى تطور و تكوين الأورام من الشكل 1 والنوع هذا يعرف باسم مرض ريكلنغهاوزن أو النوع 2 و يوجد نوع أخر الورم يعرف باسم الورم الشفاني، وقد يصيب الأطفال، ومن الممكن أن يزداد الورم سوءا مع تقدم السن.
أسباب الإصابة بالورم العصبي الليفي
يكون سبب هذا المرض و ينشأ بسبب خلل وراثي في الجينات.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالورم
لا يكون هنالك عوامل تزيد من خطر الإصابة بهذا الورم، لأنه وراثي فتكون قصة وجود الورم عند أحد الأقرباء هي العامل الوحيد الذي يمكن أن يزيد احتمال الإصابة بشكل أكثر شيوعًا.
علامات وأعراض الورم العصبي الليفي
تختلف العلامات و الأعراض حسب النوع وحسب عمر المريض، ففي النوع الأول يتسبب بالعديد من الأعراض الشائعة، وتلك الأكثر شيوعاً هي:
- بقع بنية فاتحة غير مؤذية تتميز بانها مسطحة و تظهر عند الولادة أو أثناء الطفولة المبكرة.
- الأورام غير السرطانية (الأورام الليفية العصبية) التي تنمو عادةً بالقرب من الجلد.
- ظهور النمش في الإبط و الفخذ و طيات الجلد الأخرى.
- كتل من الصباغ في الجزء الملون من العين.
- ورم في العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ.
- مشاكل العظام أو الهيكل العظمي مثل تقوس الساقين أو تقوس العمود الفقري.
- صعوبات التعلم و فرط النشاط و مشاكل في الرؤية و الكلام.
- الصداع و قصر القامة و ضغط الدم المرتفع.
أما أعراض النوع الثاني فتشمل:
- الاضطراب عادةً يتميز بأورام بطيئة النمو و غير سرطانية على عصب معين في الدماغ.
- عادة ما تتضمن الأعراض المبكرة مشاكل في السمع و التوازن.
- يصاب بعض الأشخاص أيضاً بإعتام عدسة العين و يصاب البعض بأنواع أخرى من الأورام.
- فقدان السمع غالباً في كلتا الأذنين و نتيجة لذلك يحدث طنين فيهما.
- مشاكل في التوازن و الدوخة و إصابة العصب السمعي.
- ضعف أو تنميل أو وخز في الذراع أو الساق.
- مشاكل في الرؤية مثل إعتام عدسة العين (تغيم عدسة العين الطبيعية).
- مشاكل في الكلام والبلع و خدر في الوجه و صداع متكرر و مستمر.
مضاعفات الورم العصبي الليفي
في النوع الأول تعاني معظم حالات الأشخاص من أعراض خفيفة إلى متوسطة تزداد سوءاً بمرور الوقت، و يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية و منتجة، ومع ذلك في بعض الحالات يمكن أن يؤثر هذا النمط على أنشطة الحياة العادية في حال عدم العلاج.
أما النوع 2 فتنمو هذه الأورام ببطء بشكل عام، قد يسوء التوازن و السمع بمرور الوقت، و تنمو هذه الأورام أحياناً بجوار الهياكل الحيوية مثل الدماغ، و إذا لم يتم علاجهم فقد يكون هذا الوضع خطيراً و مهدداً لحياة الإنسان.
تشخيص الورم العصبي الليفي
يقوم الطبيب بالسؤال و فحص العلامات العامة للمرض و العادات الصحية و الأمراض و العلاجات السابقة، و سيسأل الطبيب أيضاً عن الحالات الطبية التي يعاني منها أفراد الأسرة، وقد يقوم طبيب مختص أيضاً بدراسات التصوير و تشمل أشيع 4 تقنيات للتشخيص الأشعة السينية و الموجات فوق الصوتية و التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) و التصوير المقطعي المحوسب (CT)، للبحث عن الأورام أو غيرها من المشاكل، كما قد يأخذ الدكتور خزعة إذ يفحص هذا الاختبار قطعاً صغيرة من الأورام تحت المجهر.
كما قد تستعمل الاختبارات الجينية، حيث يمكن أن تؤكد اختبارات الدم ما إذا كان الشخص مصاباً بـ NF1 أو NF2، و في بعض الأحيان يتم فحص أفراد الأسرة أيضاً لتأكيد التشخيص.
علاج الورم العصبي الليفي
على الرغم من عدم وجود علاج معروف لهذا الورم ، إلا أن الجراحة و العلاجات الأخرى يمكن (Can) أن تساعد في تخفيف الأعراض، وتختلف المعالجة بحسب النمط:
معالجة النوع الأول
قد تستعمل جراحة لإزالة الأورام المؤلمة أو المشوهة و عند وجوده يالوجه، و مع ذلك قد تنمو الأورام مرة أخرى و بأعداد أكبر، و تشمل خيارات العلاج لإزالة الأورام العينية الجراحة و الإشعاع و العلاج الكيميائي، و في حال تقوس العمود الفقري بسبب الإصابة يمكن استخدام الجراحة أو دعامة الظهر، و لعلاج الصداع يمكن أن تساعد الأدوية و المسكنات.
علاج النوع الثاني
هنالك عدة خيارات جراحية لإزالة الزوائد اللحمية و إعتام عدسة العين بالإضافة إلى مشاكل العين الأخرى، كما يتم استعمال نوع خاص من الجراحة يستخدم الإشعاع إذ يمكن أن يساعد الإشعاع في الحد من نمو الورم، و هنالك طريقة تدعى المراقبة فبالنسبة لبعض المرضى قد يكون من الأفضل متابعة نمو الأورام ببساطة لحين الحاجة إلى العلاج، و هذا يسمى المراقبة النشطة.
الأدوية المستخدمة في علاج الورم العصبي الليفي
غالباً ما تستعمل المسكنات لتخفيف الأعراض مثل إيبوبروفين و باراسيتامول و ديكلوفيناك.
كيفية الوقاية من الورم العصبي الليفي
لا يمكنك إيجاد طريقة للوقاية من هذا المرض لأنه وراثي بشكل أساسي و لا يمكن تغيير العوامل الوراثية.
مشاهير أصيبوا بالورم
أصيب أسطورة هوليود روبرت ريدفورد الذي اشتهر بأدواره في الأفلام المشهورة مثل The Way We Were و The Sting بهذا الورم.
هل الورم الليفي العصبي خطير؟
قد يكون هذا المرض خطيراً إذا لم تتم المعالجة بشكل مبكر.
متى يتحول الورم الحميد إلى خبيث؟
لا نستطيع تحديد متى سوف يصبح الورم خبيث، لأنه قد يبقى سليماً دون أن يشكل أية خباثة.
الورم العصبي الليفي (Neurofibromatosis)؛ يعد الأمراض الوراثية و يصيب الإنسان و له أكثر من نوع، و قد تعرفنا في هذا المقال على أهم الأعراض و كيفية المعالجة و هو غير قابل للشفاء بشكل نهائي، و كما ذكرنا للأسف لا توجد طريقة للوقاية من الإصابة به لأن الوراثة هي السبب في حدوثه.
عذراً التعليقات مغلقة