الموجات فوق الصوتية السباتية؛ أهم دواعيها واستخداماتها وقراءة النتائج

مايا معلا
نشرت منذ أسبوعين يوم 10 أبريل, 2024
بواسطة مايا معلا
دواعي إجراء فحص الموجات فوق الصوتية السباتية، في الصورة سيدة تخضع للفحص، وطبيب يضع جهاز على رقبتها

الموجات فوق الصوتية السباتية (Carotid ultrasound) أو ما يعرف بتخطيط الصدى السباتي هو إجراء تشخيصي هام لتقييم مدة كفاية تروية الشريان السباتي للمخ وسبر تدفق الدم فيه. لنتعرف على أهم 3 خطوات للاستعداد للفحص، وكذلك أهم دواعيها واستخداماتها وقراءة النتائج.

لمحة عن تخطيط الصدى السباتي

إن فحص الموجات فوق الصوتية السباتية هو إجراء تشخيصي مطلوب بكثرة لسهولة الحصول عليه. لذا، عادة ما يكون أول الفحوص الطبية المطلوبة في عيادات جراحة الأوعية الدموية لتشخيص أمراض وإصابات الشريان السباتي. في نفس السياق. يعد هذا الفحص من الإجراءات الآمنة غير الباضعة ولا يستدعي الاستعداد له أي قلق.

أهمية الموجات فوق الصوتية السباتية

إن هذا الفحص له أهمية كبيرة في فحص وتقييم كفاية الجريان الدموي عبر الشريانين السباتيين إلى المخ. علاوة على ذلك، يتم عبره التحقق من وجود مناطق من الانسداد على طول مسار الشريان. فمثل هذه الانسدادات قد تتسبب بحدوث السكتة الدماغية بحال بقيت دون علاج. لذا، يلعب تخطيط الصدى السباتي دوراً في اختيار الخطة العلاجية للمريض بشكل مبكر. وبالتالي، التقليل من خطر سكتات الدماغ لديه لاحقاً.

سبب إجراء الموجات فوق الصوتية السباتية

إن السبب الأول الذي يدفع الطبيب لطلب هذا الفحص هو البحث عن وجود انسداد أو تضيّق في الشريان السباتي الذي يمكن أن يحدث نتيجة لتراكم المواد الدهنية والشمعية الكوليسترولية (العصائد أو اللويحات الدهنية) على بطانته الداخلية. والذي يزيد بدوره خطر حدوث السكتة الدماغية. إما بسبب نقص التروية الدماغية الكبير الناتج عن عدم كفاية الجريان الدموي أو بسبب انطلاق صمة من هذه اللويحات وسدّها لأحد فروع الشرايين الدماغية الصغيرة.

الأعراض التي تتطلب إجراء الفحص

  • نوبات إقفار (نقص تروية مفاجئ) عابرة.
  • ارتفاع في الضغط الدموي.
  • يطلب لمرضى السكري.
  • ارتفاع الكوليسترول في الدم.
  • وجود قصة عائلية لإصابة أحد الأقارب بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
  • سوابق إصابة شخصية بنوبات إقفارية دماغية أو قلبية.
  • ظهور صوت اللغط عند فحص الشريان السباتي بالسماعة (صوت غير طبيعي).
  • مرضى الشرايين الإكليلية (التاجية).

اختبارات أخرى قد تحتاج إليها

هناك مجموعة من الفحوصات الطبية قد يتم اللجوء إليها لفحص وجود الانسدادات والتضيقات في الجسم بشكل مرافق لإجراء تخطيط الصدى السباتي نوجز أهمها:

  • الفحص البطني بالأمواج فوق الصوت (إيكو البطن):

بسبب وجود مجموعة من الأمراض قد تؤثر سلباً على صحة الأوعية الدموية وسلامة الجريان الدموي فيها.

  • مؤشر الضغط الكاحلي العضدي:

اختبار هام يتم عن طريقه أخذ قياس الضغط في الكاحل والذراع ثم إخضاعهما للمقارنة. يفيد هذا الفحص في تقييم كفاية الجريان الدموي في الأطراف السفلية بشكل خاص.

  • اختبار جهد القلب (فحص الإجهاد القلبي):

يفيد هذا الفحص في تقييم الفاعلية الوظيفية لعضلة القلب عندما يتم إخضاعها لعمل مجهد. وتعطي نتائج الاختبار فكرة عن مدى كفاية عمل القلب ووظيفته التقلصية.

من الواجب ذكره، أنه بجانب إجراء الموجات فوق الصوتية السباتية قد يحتاج الطبيب لفحوص أخرى لتقييم الشرايين الإكليلية في القلب والبحث عن احتمال وجود مرض فيها.

استخدامات أخرى لتخطيط الصدى السباتي

يمكن أن يتم اللجوء لفحص الموجات فوق الصوتية السباتية أيضاً من أجل:

  • تقييم مدى كفاية الجريان الدموي بعد إجراء جراحة استئصال باطنة الشريان السباتي لإزالة اللويحات الدهنية.
  • كشف فاعلية دعامة الشريان السباتي ومدى نجاح عملية قسطرة الشريان السباتي في حل مشكلة التضيق.
  • تحديد موضع تكتل الدم وتخثره والذي بدوره يعيق عملية الجريان الدموي ويؤثر سلباً على كفاية التروية الدموية.
  • كشف أي تشوّه في بنية الشريان السباتي يعيق الدوران الدموي في المنطقة.

الاستعداد لفحص الموجات فوق الصوتية السباتية

  • يجب تحديد وقت فحص الموجات فوق الصوتية السباتية قبل يوم على الأقل عبر الاتصال المسبق.
  • يتوجب ارتداء ثوب فضفاض لا يضغط على العنق.
  • لا يجب ارتداء طوق أو أي نوع من الحلي المزينة للرقبة كي لا يعطي الفحص نتائجاً مضللة.

تفاصيل إجراء الموجات فوق الصوتية السباتية

  • يقوم مقدم الرعاية الصحية المختص بتجهيز أداة تخطيط الصدى (جهاز مخطَّط الصدى).
  • يتم استخدام جهاز قابل للحمل اليدوي يسمى (التّرجام).
  • يقوم الجهاز ببعث موجات فوق الصوت باتجاه الجسم.
  • ثم، يتلقى الموجات المرتدة عن خلايا البدن وأنسجته.
  • بواسطة جهاز الحاسب، يتم ترجمة هذه الموجات الصدوية إلى صور حيّة تظهر على الشاشة مباشرة.
  • إلى جانب التصوير الصدوي، يمكن أن يستخدم طبيب الأشعة تقنية التخطيط فوق الصوتي (الدوبلر).
  • بواسطة التقنية السابقة يتم تسجيل تدفق الدم عبر الشرايين.
  • تكون نتائج التخطيط فوق الصوتي (الدوبلر) أو ما يعرف اختصاراً بالإيكو دوبلر على شكل رسوم بيانية.
  • يستغرق هذا الفحص حوالي النصف ساعة فقط.

خلال إجراء فحص الـ (Carotid ultrasound)

  • يطلب من المريض الاستلقاء على ظهره على طاولة خاصة.
  • يختار طبيب الأشعة المختص له وضعية مناسبة للرأس يتمكن من خلالها من تصوير شرايين العنق.
  • سيحتاج الطبيب الذي يجري الفحص لوضع مادة من الجِلّ الدافئ الخاص على بشرة المريض.
  • تساعد هذه المادة على نقل الموجات فوق الصوت ذهاباً وإياباً.
  • إن هذا الإجراء بسيط ولن يشعر المريض بأي انزعاج وبحال حدث ذلك يمكن له أن يطلب من الطبيب إيقاف الفحص مؤقتاً.

نتائج فحص الموجات فوق الصوتية السباتية

  • يقوم طبيب الأشعة المتخصص بتلخيص نتائج الفحص بعد قراءة الصور الحية والرسوم البيانية الناتجة عنه.
  • ثم، يرسل تقريراً لطبيب الأوعية الدموية أو طبيب الأعصاب الذي طلب الفحص.
  • يقوم الطبيب الذي طلب لك الفحص بشرح نتائجه لك. وهناك عدة احتمالات للخطوة التالية نوجز أهمها:

بحال أوضح الفحص خطراً لحدوث سكتة دماغية

بحسب شدة التضيق والانسداد الحاصل، سيتوجب عليك الخضوع للمراحل العلاجية التالية:

  • اتباع نظام غذائي صحي كثير الأليف قليل الدهون المشبعة يتضمن التركيز على الخضار والفاكهة Fruits.
  • حمية صارمة تشمل الابتعاد عن المأكولات الجاهزة.
  • المداومة على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • الحفاظ على وزن صحي للجسم والتخلص من الدهون الزائدة.
  • ترك التدخين ومحاولة تجنب التدخين السلبي.
  • طلب استشارة طبية لأخذ أدوية خفض الكوليسترول وأدوية خفض الضغط ومميعات الدم.
  • إجراء جراحة استئصال باطنة الشريان السباتي للتخلص من اللويحات التي تعيق الجريان.
  • القيام بعملية رأب الوعاء السباتي (تركيب الدعامات السباتية) أو ما يعرف بقسطرة الشريان السباتي.

من الواجب ذكره، أن فحص الشريانين السباتيين بهذه التقنية قد يكون ضرورياً لتقييم مدى نجاح جراحة وعائية سابقة. كما يفيد في تقييم فاعلية العلاج التالي للجراحة.

اختبارات أخرى داعمة للإجراء

يجب أن تضع في الحسبان أنك قد تحتاج لإجراءات إضافية تدعم نتائج تخطيط الصدى السباتي لتقييم سلامة الأوعية الدموية بشكل خاص. نوجز أهمها:

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT – SCAN):

يتم من خلال هذه التقنية فحص وتقييم صورة وعائية بتقنية التصوير المقطعي المحوسب. في نفس السياق، يتم بواسطة هذا الفحص أخذ صور شعاعية بسيطة (أشعة سينية) للأوعية الدموية من زوايا مختلفة. ثم، يعاد تركيبها بواسطة حاسوب خاص. أيضاً، قد يلجأ الطبيب لحقن مادة ظليلة في الوريد  تزيد من إمكانية إبراز الأوعية الدموية.

  • الرنين المغناطيسي (MRI):

تتضمن هذه التقنية خضوعك للتصوير بواسطة مجال مغناطيسي (magnetic field) إضافة إلى موجات راديوية. وذلك من أجل إعطاء صورة أكثر تفصيلاً لأوعيتك الدموية.

إن الموجات فوق الصوتية السباتية هي فحص آمن وسهل الإجراء ولا يستدعي القيام به أي قلق.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق