المكملات الغذائية للغدة الدرقية؛ وأهم العناصر المساعدة في شفاء أمراض الدرق

آلاء معلا
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة آلاء معلا
المكملات الغذائية للغدة الدرقية؛ وأهم العناصر المساعدة في شفاء أمراض الدرق

تتعدد أمراض الغدة الدرقية بين قصور وضمور وفرط نشاط وأحياناً سرطان الغدة الدرقية. ويتم علاج هذه الأمراض عادةً بالأدوية، ولكن يمكن علاج بعض أمراض الغدة الدرقية بالمكملات الغذائية بجانب الدواء. لذلك سنتعرف في هذا المقال على المكملات الغذائية للغدة الدرقية وسنتطرق إلى المكملات الغذائية لمرض هاشيموتو وجريفز وسرطان الغدة الدرقية وخطر الاستخدام العشوائي لها وأهم النصائح.

أهمية المكملات في علاج الغدة الدرقية

أخذ المكملات الغذائية للغدة الدرقية يعتبر واحد من أهم العلاجات الضرورية التي تخفف الأعراض وتساعد على شفاء أمراض الدرق، لما لهذه المكملات من دور كبير في تنظيم هرمون الدرق وتحسين عملية الأيض. ولكن على المرضى الاستعانة بمقدم الرعاية الصحية وعدم الاجتهاد من أنفسهم وتناول المكملات التي يمكن أن تكون غير مناسبة لحالتهم المرضية فكل مرض من أمراض الغدة لديه مكملات خاصة به والتي تستهدف حالته. يمكن أيضاً تعزيز عمل الغدة الدرقية عن طريق تقليل التوتر وتقليل المواد المسببة للحساسية وتقليل السموم في الحياة اليومية.

مكملات غذائية لصحة الغدة الدرقية

نظراً لانتشار أمراض الغدة الدرقية قامت بعض شركات المكملات الغذائية بصنع مكملات لدعم الصحة العامة للغدة الدرقية، وبالرغم من أن معظم هذه المكملات غير ضارة إلا أن بعضها قد يكون له آثار جانبية يمكن أن تضر الغدة الدرقية. فيما يلي 6 من العناصر الغذائية لصحة الغدة الدرقية:

السلينيوم

من المعادن الضرورية المساعدة لإنتاج هرمون الغدة الدرقية يساعد في حماية هذه الغدة من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي ويحتاجه الحسم كمضاد للأكسدة وله دور في أيض الغدة الدرقية. لذلك فإن نقص هذا المعدن يمكن أن يسبب ضعفاً في الغدة الدرقية وخصوصاً أنه يوجد فيها بنسب عالية. وتشمل المصادر الغذائية الطبيعية للسيلينيوم:

  • المأكولات البحرية.
  • اللحم.
  • البيض.
  • منتجات الألبان.
  • الخبز.
  • الحبوب.

اليود

يجب أن يكون للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في الغدة الدرقية مستويات مناسبة من اليود في أجسامهم لأن نقص اليود يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الغدة الدرقية. والنسبة اليومية الموصى بها للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 19 عاماً هي 150 ميكروغرام وهي كمية قليلة نسبياً. أما المراهقين والنساء الحوامل يجب أن تكون الجرعة اليومية 220 ميكروغرام يومياً أما الأطفال الرضع يجب أن تكون جرعتهم 290 ميكروغرام. وتشمل مصادر اليود الموجودة في الطعام بشكل طبيعي:

  • الأعشاب البحرية.
  • سمك القد.
  • الزبادي اليوناني.
  • البيض.

الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة لا يفضل تناول مكملات اليود لأنها غير ضرورية وقد تصبح ضارة.

الزنك

يعتبر الزنك من العناصر المساعدة في إنتاج واستقلاب هرمونات الغدة الدرقية، ولكن تناول الكثير من الزنك له آثار جانبية على الجهاز الهضمي أو يؤدي إلى انخفاض المناعة أو انخفاض مستوى النحاس في الجسم. وأهم المصادر الغذائية الطبيعية الجيدة للزنك هي كالآتي:

  • المحار.
  • اللحم الأحمر.
  • سرطان البحر والكركند.
  • الدجاج.
  • حبوب الإفطار المدعمة بالزنك.

الحديد

يسبب فقر الدم  إلى قصور في الغدة الدرقية كذلك تناول الكثير من الحديد ممكن أن يسبب تسمم ويقلل من امتصاص الزنك. ويؤدي إلى تفاعلات مع الأدوية وخصوصاً أدوية هرمون الغدة الدرقية حيث يمنع الحديد امتصاص الهرمون عند الأشخاص الذين يأخذونه كدواء. لذلك ينصح الأطباء بأخذ هرمون الغدة الدرقية والانتظار بضع ساعات ثم تناول الحديد. يوجد الحديد طبيعياً في الأغذية التالية:

  • لحم طازج.
  • دجاج.
  • مأكولات بحرية.
  • حبوب الفطور المدعمة بعنصر الحديد.
  • البازلاء والعدس.
  • السبانخ.
  • الفاصولياء البيضاء.

فيتامين د

هو متمم غذائي من المكملات الغذائية للغدة الدرقية وهو شائع الاستخدام يساعد الجسم على تنظيم إنتاج الفوسفات والكالسيوم. وأثبتت بعض الدراسات الحديثة وجود علاقة بين نقص فيتامين د وأمراض الغدة الدرقية، مثل: سرطان الغدة الدرقية والتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو وجريفرز. كذلك تناول الكثير من فيتامين د يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وأهمها الفشل الكلوي. يمكنك الحصول على فيتامين د عن طريق دمج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي:

  • الأسماك الدهنية.
  • الحليب.
  • زيت كبد السمك.
  • عصير البرتقال.
  • الحبوب.

فيتامين أ

هو أحد المكملات الغذائية للغدة الدرقية ويدعم عملية التمثيل الغذائي لهرمون الغدة الدرقية ويمنع هرمون غدة الدرق TSH. ويؤدي نقص فيتامين أ إلى تفاقم اضطرابات الغدة الدرقية التي حدثت بسبب نقص اليود كما أن فيتامين أ يساعد على استقلاب اليود. وتشمل مصادر هذ الفيتامين الغذائية التالي:

  • سمك السالمون.
  • كبد البقر.
  • الخضار الورقية خضراء اللون.
  • منتجات الألبان.

المكملات الغذائية لمرض هاشيموتو

مرض هاشيموتو هو السبب الأشيع لحدوث قصور الغدة الدرقية وهو أحد أمراض المناعة الذاتية  وشكل من أشكال التهاب الغدة الدرقية يؤدي إلى تليف وتندب في نسيج الغدة. ويرتبط هذا المرض بمجموعة من الأعراض مثل التعب وزيادة الوزن وفقدان الشعر وآلام المفاصل وجفاف الجلد.

يعالج هذا المرض عادة بالأدوية ويؤخذ بجانب الأدوية مكملات غذائية حيث يساعد التعديل في النظام الغذائي على تقليل التلف في أنسجة غدة الدرق وتحسين الأعراض لدى المصابين بمتلازمة هاشيموتو. وأهم العناصر التي تساعد على شفاء هذا المرض:

  • المغنيسيوم:

يزيد نقص المغنيسيوم من خطر الإصابة بمرض هاشيموتو كذلك يرتبط نقصه بارتفاع الأجسام المضادة للغدة الدرقية. لذلك فإن تحسين مستويات المغنيسيوم في الجسم يحسن أعراض مرض هاشيموتو.

  • ميو اينوزيتول Myo-Inositol:

هو نوع من السكر يلعب دوراً مهماً في وظيفة الغدة الدرقية وتشير الأدلة أن تناول 600 ملغ منه و83 ميكروغرام من السيلينيوم يساعد في تحسين وظيفة الغدة الدرقية لدى المصابين بهشيموتو.

  • فيتامين ب12:

تكون مستويات هذا الفيتامين قليلة خصوصاً لدى المصابين بمرض هاشيموتو وعادةً يساعد تناول مكمل مركب فيتامين ب أو ب12 في الوقاية وعلاج هذا النقص.

  • الكركمين:

يساعد في حماية الغدة الدرقية من الأكسدة كذلك يساعد على تقليل حجم عقيدات الغدة الشائعة في مرض هاشيموتو إذا أخذ مع مضادات الالتهابات.

من المكملات الغذائية لمرض هاشيموتو أيضاً 200 ميكروغرام من السلينيوم يومياً والزنك وكلاهما ذكرنا فوائدهما فيما سبق.

مكملات غذائية لسرطان الغدة الدرقية

سرطان الغدة الدرقية هو نوع من السرطانات النادرة حيث لا يمثل نسبة 4 بالمئة من نسبة السرطانات. وتعد الخلايا الجرابية في الغدة هي منبع السرطانات فيها بنسبة 95 بالمئة. يعالج هذا السرطان عن طريق الاستئصال الجراحي والعلاج الإشعاعي (Radiation therapy) وتثبيط هرمون الغدة الدرقية. يعالج هذا المرض أيضاً بواسطة المكملات الغذائية بالتعاون مع الأدوية لتسريع وتعزيز العلاج وتحسين نوعية الحياة لدى المصابين ونذكر ما يلي مكملات غذائية لسرطان الغدة الدرقية:

  • دهون أوميغا 3.
  • الكركمين.
  • الكيريستين.
  • فيتامينات A,E,C,D.
  • الميلاتونين.
  • السيلينيوم والزنك.

يرتبط انخفاض تناول اليود بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية وتصحيح مستويات اليود في الجسم يساعد في الوقاية من أشكال سرطان الغدة الدرقية الأكثر شراسة.

خطر الاستخدام العشوائي لمكملات الغدة الدرقية

كما هو الحال بالنسبة لأي مكمل غذائي يجب الانتباه لبعض التحذيرات بشأن تناوله وهذه التحذيرات هي كالآتي:

  • من الأفضل تجنب خلطات مكملات الغدة الدرقية إلا إذا أوصى بها طبيبك الخاص.
  • أخذ هذه المكملات في حال لم تكن مريض غدة درقية من الممكن أن يؤدي إلى إصابتك بأحد أمراضها.
  • الأشخاص الذين يعانون من مرض هاشيموتو أو جريفز أو سرطان الغدة الدرقية يفضل التعامل مع طبيب متخصص بأمراض الغدة الدرقية.
  • انتبه للتداخلات الدوائية وخاصة إذا كنت تأخذ المنتجات العشبية لأنها تؤدي لآثار جانبية خطيرة.
  • اشتري المكملات الغذائية للغدة الدرقية من ماركات موثوقة تختبر منتجاتها بشكل مستقل ونقي.

أخيراً وبعد التعرف على المكملات الغذائية للغدة الدرقية وخطر الاستخدام العشوائي لمكملات الغدة الدرقية يمكن القول بأن تناول المكملات يعتبر مفيدا في بعض أمراض الغدة الدرقية ولكنه قد يؤدي إلى تفاقم حالات وظهور أمراض أخرى إذا لم تؤخذ بشكل مدروس. لذلك على الشخص الذي يرغب بأخذها الاتصال بطبيبه وطلب الاستشارة منه لضمان الاستخدام الآمن لها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة