الرعاية النفسية لليتيم من الأمور الهامة التي يجب أن تركز عليها دور الرعاية، لتوفير بيئة سوية تساعد على نشأة أجيال ذو شخصية قوية ومتزنة خالية من أي اضطرابات نفسية، كما تعمل على ترسيخ القيم والمعاني، تعرف معنا على أهم 4 مصطلحات تفسر الدعم النفسي.
شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس
ما هو مفهوم الرعاية النفسية؟
تعد الرعاية النفسية من أهم الأمور الهامة بالنسبة للصحة النفسية، لأنها تعتبر من الضروريات التي تعمل على تحقيق شخصية سوية لا تعاني من أي اضطرابات أو صراعات نفسية، لذلك للمؤسسات التي تكفل اليتيم دور من أهم الأدوار في تأمين الرعاية النفسية للأيتام، كما أوضحت الدراسات أن البيئة الحاضنة لليتيم تعمل على توفير الصحة النفسية السليمة لبناء شخصيات تسمو إلى الرفعة والنجاح.
يمكننا توفير هذه البيئات من خلال الأسر البديلة التي تعوض فقدان الرعاية النفسية، وتعمل على ترسيخ القيم والمعاني الصحيحة حتى ينشأ الطفل ذو شخصية قوية متوازنة ومتماسكة في ردات الفعل السلوكية والعقلية، كما أن مرشدنا الأول الذي حثنا على ضرورة إعطاء اليتم حقه هو القرآن الكريم، حيث تحدث عن أهمية رعاية اليتم، كما وعدنا بالإحسان والجزاء بالدرجات العليا في الجنان لِمن يكفل اليتيم ويساعدهم ويساندهم على مشاق الحياة بالكلمة الطيبة أو بالفعل الطيب.
معلومات عن الطفل اليتيم
معلومات عن الطفل اليتيم
إن اليتيم يعد حالة خاصة من الحالات التي يجب الانتباه إليها لأنه يتميز عن الآخرين بالآتي:
- عرضة للاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس.
- يعاني من ضغوط نفسية شديدة.
- يشعر بالوحدة والتشاؤم.
- يتميز بالسلوك العدواني.
- عنيد، سريع الغضب.
- يعيش في حالة من الخوف الدائم.
- انخفاض مستواه الدراسي.
مخاطر غياب الرعاية النفسية لليتيم
مخاطر غياب الرعاية النفسية لليتيم
تعرض غياب الرعاية النفسية لليتيم إلى العديد من المخاطر من ضمنها:
انخفاض مستوى الذكاء
أثبتت الدراسات أن فقدان الطفل للرعاية النفسية يؤثر على انخفاض مستوى الذكاء، لذلك يحدث ضعف في نمو الدماغ، ليصبح مستوى الذكاء بالنسبة إليه أقل من الأشخاص الذين يمرون بنفس الفئة العمرية، لذلك يعاني الأطفال غير المحاطين بالرعاية النفسية من ضمور في التحصيل الدراسي والعملي.
التأثير السلبي على السلوك
أوضحت الدراسات بأن الأطفال الفاقدين للرعاية النفسية السوية يتأثر سلوكهم بشكل سلبي، ويدفعهم نحو التمرد والانحراف وانعدام الأخلاق.
التأثير على النفسية
إن غياب الرعاية النفسية لليتيم تسبب نوعًا من الأمراض والعقد النفسية، فيصبحون فريسة سهلة للاضطرابات، لذلك يصابون بجنون الخيالات والأوهام، أو يصبح شخصية متمردة ومتعالية على الآخرين، ويصبح شخصية ذو سلوك منحرف.
أعراض أخرى
إن إهمال وفقدان الرعاية النفسية لليتيم تؤدي إلى العديد من العوارض من ضمنها:
- الخجل.
- قرض الأظافر.
- الغضب (anger).
- فقدان مفهوم الثقة بالآخرين.
- التوتر والقلق.
- مصُّ الأصابع.
- التعرض للحسد.
- الإصابة بالتبول اللاإرادي.
- التهريج.
- الثرثرة والسخرية من الآخرين.
- عقد نفسية لسلوك منحرف.
أثبتت الدراسات بأن هذه الأعراض لا تظهر عند كافة الأطفال، لكن في حالة ظهور مثل هذه الأعراض أو بعضًا منها، يجب عدم الإهمال والتغافل والتوهم بعدم وجودها، لأن التغافل قد يسبب خطورة الأعراض مما يؤدي إلى صعوبة علاجها، لذلك من الأفضل طلب يد العون من الطبيب النفسي، أو مستشار ذو ثقة، أو خبير اجتماعي لتشخيص الحالة، ومحاولة إيجاد أنسب الحلول لمعالجتها.
نصائح للرعاية النفسية لليتيم
نصائح للرعاية النفسية لليتيم
نوضح لك فيما يلي أبرز 6 نصائح لرعايته نفسيًا:
المشاركة الاجتماعية
يجب محاولة إدماج الطفل اليتم في نشاطات جماعية للتعرف على الأصدقاء، والتفاعل معهم كي لا يشعر بالانعزال الاجتماعي والوحدة، كما ستساعده هذه النشاطات الجماعية على فهم تجارب الحياة بصورة أفضل.
التوازن في التعامل
إن التعاطف المفرط قد يولد شعورًا غير سوي بالنسبة للطفل اليتيم، لذلك وجب عدم الإفراط في التعاطف، كما يجب وضع ضوابط نفسية وتربوية لنشأة الطفل اليتيم، والتعامل بأسلوب العقاب والصواب، لأن الموازنة السليمة تعمل على تكوين شخصية قوية وليست شخصية مدللة.
التعاطف والتراحم
يجب عدم الإفراط في المشاعر الذي توضح مدى تعاطفك مع اليتيم، لأنه سوف يعود عليه بنتائج سلبية، لذلك يجب تجنب إحساسه بشعور الشفقة من قِبل الآخرين، بل يجب التعامل معه كباقي الأطفال الآخرين.
التربية الصحيحة
يجب توضيح طرق التعامل مع الأطفال الأيتام في الرعاية، حيث يجب تربية الطفل على الأخلاق الحميدة، وتعليمه أمور الدين الصحيحة، كما يجب مراعاة مشاعر اليتيم.
الكلمة الطيبة
إدخال السرور على نفسية الطفل اليتيم تساعده على تجاوز العديد من المصاعب التي تواجهه في الحياة، وتحميه من الاضطرابات النفسية والسلوكية عن طريق الدعم النفسي المستمر، والإنصات الجيد له، والمساندة طوال العام، وليس فقط لأيام محددة.
الإشباع النفسي
إعطاء الحرية في التعبير، ومناقشة المواضيع الهامة وغير الهامة من أهم الجوانب النفسية التي يجب الارتكاز عليها لتكوين شخصية مستقلة خالية من أي اضطرابات نفسية.
أسئلة شائعة عن الرعاية النفسية لليتيم
ما هو دور الرعاية في تأهيل نفسية اليتيم؟
لدور الرعاية أهمية قصوى في نشأة أجيال ذو شخصية قوية ومتوازنة وخالية من أي اضطرابات نفسية.
الرعاية النفسية لليتيم من أهم الأمور الهامة بالنسبة للصحة النفسية، لأنها تعتبر من الضروريات التي تعمل على تحقيق شخصية سوية لا تعاني من أي اضطرابات أو صراعات نفسية.
عذراً التعليقات مغلقة