مهارة الإقناع

مهارة الإقناع

مهارة الإقناع ذات أهمية كبيرة ولا تخلوا الحياة منها فهي من المهارات التي يجب على الإنسان تعلمها؛ لذا تعرف على كل ما يخص فن الإقناع.

مهارة الإقناع (persuasion skill)؛ أصبحت من المهارات الضرورية في الحياة التي يجب أن يتعلمها كل شخص يريد النجاح وتحقيق الأهداف، فبدونها لا يستطيع الشخص التقدم ومواصلة نجاحاته؛ لأنها أصبحت جزء لا يتجزأ من المجتمع، فكم من المرات احتجت أن تجذب نظر الآخرين لك؟ وكم من المرات تحولت المناقشة بينك وبين الآخرين لصراع ومعركة؟ لتفادي حدوث ذلك مرة أخرى تعرف معنا على تعريف مهارة الإقناع وأهميته وكذلك أساليب الإقناع وأنواعه.


تعريف مهارة الإقناع

تعبر مهارة الإقناع عن العملية العقلية التي يحاول فيها أحد طرفي الحديث التأثير في الطرف الآخر وإقناعه لرأيه. تعتمد هذه المهارة على مجموعة من الأدلة والإثباتات الواضحة والمقنعة. كما تعد مهارة الإقناع واحدة من مهارات التواصل الفعال وفنون الحوار. فهي تعمل على تغير آراء الآخرين وتوجيه سلوكهم. كما تهدف إلى تغير رأي وسلوك فرد أو مجموعة تجاه بعض المواقف باستخدام مجموعة أدوات تساعد في تحقيق الأهداف المرجوة.


أهمية فن الإقناع

أهمية الإقناع
أهمية فن الإقناع

لفن الإقناع أهمية كبيرة في حياة الفرد، فهو يساعد الأشخاص في الوصول إلى أهدافهم وتحقيقها في أقل وقت ممكن، وتساعد الفرد أيضا على استخدام إمكانياته وقدراته بطريقة فعالة وأكثر كفاءة، ليس هذا فحسب بل إن مهارة الإقناع تكسب صاحبها الدعم والثقة في النفس، وتسهل التعامل والتواصل بين الأفراد بطريقة مجدية وفعالة. كما يمكن من خلالها الوصول إلى حلول مرضية لكلًا من طرفي النقاش والخروج بأكبر استفادة دون التطرق إلى الصراع ومحاولة كل طرف فرض رأيه على الآخر.

تساعد مهارة الإقناع العاملين في مجال البيع والشراء في الوصول إلى مرادهم وتحقيق الأرباح وجني المال، مما يزيد من فرص نجاحهم. من أهميتها كذلك أنها تسهل التعامل بين الأفراد سواء على المستوى العائلي أو المستوى المهني، وتجعلهم يتوصلون إلى وجهة نظر موحدة بينهم. مهارة الإقناع يحتاجها الطبيب والمعلم والزوجان والوالدين وغيرهم فهي ضرورية للتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

“اقرأ أيضًا: التفكير الناقد


أنواع الإقناع

قبل معرفة أساليب الإقناع لا بد أولًا من معرفة أنواع الإقناع. أنواع الإقناع كثيرة، ولا تتوقف فقط على محاولة إقناع أفراد الأسرة أو زملاء العمل أو المدير في حد ذاته. فمن أسوأ أنواع الإقناع هو نوع يسمى بالنزالي، ويدور هذا النوع حول محاولة إثبات كل شخص من طرفي النقاش رأيه ووجهة نظره. قد يصل الأمر في هذا النوع إلى العراك. أما النوع الثاني فيسمى بالمشترك وفيه يحدث الإقناع المشترك بين الطرفين لتحقيق الأهداف والمنفعة المشتركة. أما النوع الثالث فيسمى بالشمولي، يقوم هذا النوع على استخدام مجموعة متعددة من الأساليب لمحاولة إقناع الطرف الآخر.

يجب معرفة أن مهارة الإقناع ليست مستحيلة، أي بإمكان أي شخص تعلمها، تحتاج هذه المهارة فقط إلى الممارسة والذكاء.
“اقرأ أيضًا: فوائد عصير الجرجير

أساليب فن الإقناع

الإقناع من المهارات التي تحتاج إلى الذكاء واليقظة والانتباه والحنكة في التعامل مع الآخرين. للإقناع أساليب وطرق كثيرة تختلف باختلاف الأشخاص، فمثلًا محاولة إقناع شخص مثقف تختلف بالتأكيد عن محاولة إقناع شخص بسيط. من الأساليب التي يمكن الاعتماد عليها في الإقناع ما يلي:

  • التحضير والتفكير الجيد في الكلام قبل التكلم به، ومحاولة التمهل في اختيار المفردات المناسبة.
  • محاولة الوصول إلى الأشياء المشتركة بينك وبين من تخاطبه، مع إظهارها والاستناد عليها في الحديث.
  • محاولة استغلال حاجة المخاطب؛ لأنها تسهل إقناعه وموافقته الرأي معك.
  • الاستماع الجيد والإنصات لما يطرحه الآخرين؛ لأن ذلك سيساعدك في تكوين الأفكار التي يمكن إقناعهم بها.
  • يحتاج أيضا من يعمل في مجال البيع إلى ذكر مميزات منتجه وجعل هذا المنتج مختلف عن غيره.
  • من المهم تكرار المعلومة بأكثر من طريقة لتثبيتها في ذهن المخاطب والتمكن من إقناعه.
  • من أساليب الإقناع كذلك محاولة طرح السؤال على المخاطب في وسط المحادثة.
  • ينصح المتكلم أيضا بأن يكون على طبيعته وتجنب التصنع، لأن ذلك له تأثير كبير في الإقناع.
  • من أساليب الإقناع المقارنة، أي المقارنة بين شيئين وإظهار عيوب ومميزات كلًا منهم.
  • لا بد كذلك من توافر عنصر المصداقية في المتكلم حتى لا يفقد ثقة الآخرين به.

“اقرأ أيضًا: اختبار الاكتئاب


أهم أدوات مهارة الإقناع

أساليب الإقناع
أهم أدوات مهارة الإقناع

لفن الإقناع العديد من الأدوات التي تساعد في الوصول بالحوار إلى أعلى إفادة منه. من هذه الأدوات ما يلي:

  • لتتمكن من إقناع شخص ما بكل سهولة لا بد أن تتعلم أولًا الاستماع والإصغاء الجيد له.
  • كذلك من أجل الوصول إلى التوافق بينك وبين من تحدثه، لابد من محاكاته في الحركات والكلمات.
  • يجب على المتحدث ليتمكن من إقناع من يحدثه أن يتواصل معه عن طريق التعاطف التكتيكي وفهم عواطفه.
  • لا بد أيضا من توقع الرفض من المخاطب بل وتقبله.
  • من أدوات مهارة الإقناع كذلك إشعار المخاطب بعدم وجود الوقت الكافي ووضعه في ضغط حتى يوافق.
  • التركيز على لغة الجسد والصوت حتى تتمكن من لفت الانتباه إليك.
  • دراسة أنواع الشخصيات حتى تتمكن من معرفة كل شخصية وكيفية مناقشتها.

“اقرأ أيضًا: فوائد البرتقال الدموي


القواعد الذهبية لمهارة الإقناع

تساعد مهارة الإقناع على تطوير الفرد وسهولة تواصله مع الآخرين. كذلك تزيد من ثقة الشخص بنفسه وثقة الآخرين به، وجذبهم إليه ولحديثه. لتكتسب مهارة الإقناع لابد من معرفة قواعدها، وهي كما يلي:

  • محاكاة كل شخص بما يتناسب معه وبأسلوبه، أي كما يقول البعض تحدث بلغة محدثك.
  • لا تحاول استخدام القسوة في حديثك أو الهجوم والصراع، بل كن متحكم في سير المواقف والحوار.
  • اطرح أفكارك وأرائك بطريقة شجاعة وتجنب التهتهة والضعف.
  • كن واثقا في حديثك وأرائك، ولديك حجة واضحة وحقيقية تجذب بها المخاطب.
  • انتبه جيدًا للغة جسدك وأكثر من الإيماءات (Gestures) الفعالة مع نبرة الصوت الواثقة.
  • كذلك كن صادقًا في حديثك؛ فالصدق من المفاتيح الفعالة لإدارة مهارة الإقناع بشكل جيد.
مهارة الإقناع هي مهارة مكتسبة يمكن لأي شخص تعلمها، وليست موهبة بالرغم من وجود هذه المهارة عند البعض بالفطرة.

عوامل نجاح الإقناع

نجاح الإقناع بين الأفراد يعتمد على التوكل على الله أولًا ثم دراسة الفرد الجيدة لمهارة الإقناع ومعرفة أساليبه وأدواته. كما يعتمد على معرفة الشخص لقدراته وإمكانياته ومصداقيته وسهولة نقل أفكاره وعرضها، ومعرفة شخصية المخاطب واختيار الأسلوب الذي يتناسب معه ويفهمه، مع محاولة محاكاة أسلوبه وكلماته. على المتحدث المقنع أن يتميز بالثقة بالنفس والكاريزما وكذلك الخلق الحسن وحسن المظهر، وأن يكون متحمس للحديث ومستخدم لغة الجسد بطريقة إيجابية ويشعر من يخاطبه بأهميته وأنه يريد مصلحته حقًا.


معوقات مهارة الإقناع

كما لمهارة الإقناع عوامل تساعد على نجاحها فلها أيضا معوقات تعوق طريق تحقيقها. من هذه المعوقات:

  • التحدث عن السلطة بطريقة مبالغ فيها.
  • التردد وعدم الثقة بالنفس.
  • عدم تنظيم الحديث وعدم إدارة الحوار بطريقة منظمة وفعالة.
  • عدم معرفة المخاطب وشخصيته وما يريده.
  • الرغبة في فرض الذات وإثبات وجهة النظر فقط دون مراعاة رأي المخاطب ولا أهميته.

في الختام؛ مهارة الإقناع من المهارات الضرورية واللازمة للفرد والتي يجب عليه تعلمها واكتسابها. بين يديك الآن كل ما تريد معرفته عن مهارة الإقناع من تعريف الإقناع وأهميته وكذلك أساليبه وأنواعه. القرار بيدك الآن إما أن تتعلم هذه المهارة وتفتح لنفسك مصدر دخل جيد وتجلب لك فرص العمل من وراء تعلمها أو تبقى كما أنت عليه الآن.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الأن

مقالات هامة
تعليقات (0)

إغلاق