كيف تحسن مزاجك؛ تعرف معنا على أهم النصائح لتعديل حالتك النفسية

كيف تحسن مزاجك؟ تشكل الأحوال والضغوطات التي يتعرض لها الناس بشكل يومي تغييراً في مزاجهم وحالتهم النفسية، وقد ينعكس آثار ذلك على ظهور آلام جسدية مرافقة كأوجاع المعدة أو القولون العصبي أو الصداع أو ارتفاع ضغط الدم، وغيرها. لذا من الضروري تعلم الطرق المناسبة للمحافظة على المزاج الجيد، والإقبال على الحياة بنظرة إيجابية. تعرف معنا على أهم النصائح لتعديل حالتك النفسية، وأيضًا 12 نصيحة لتعديل الحالة النفسية.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

ما هو المزاج؟

يعد المزاج حالة نفسية، تصيب الشخص نتيجة لسبب مباشر أو غير مباشر، وقد تكون ردة فعل تجاه أمر ما، وهو أحد حالين إما إيجابي (سعادة، رضا) أو سلبي (قلق، حزن، غضب). تكمن مشكلة المزاج السلبي عند استمراره لفترات طويلة وحينها يخشى أن ينقلب إلى نوع من الاكتئاب الشديد، كما قد يؤثر على طريقة إدراك الأفراد لمحيطهم وحكمهم وسلوكهم تجاه العديد من الأمور.

من الطبيعي أن يتراوح مزاج الأشخاص بين السلبي والإيجابي، حسب طبيعة الحياة التي يعيشونها. إلا أن الخطورة تكمن في وجود الاضطرابات النفسية الشديدة ذات التقلب المزاجي الحاد (اضطراب ثنائي القطب) التي تتميز بالمبالغة في الفرح والزعل، وهذا ما يستوجب مراجعة الطبيب النفسي.

أسباب سوء الحالة النفسية

المزاج السلبي أو تردي الحالة النفسية، يؤدي إلى توتر العلاقات الاجتماعية نتيجة للتفسيرات السيئة للأحداث أو الفهم الخاطئ للآخرين. هناك العديد من الأمور التي قد تؤثر على المزاج، نذكر منها:

• الإجهاد والتعب.
• اضطراب النوم، يؤدي إلى زيادة الانفعالية والغضب والتوتر، ويؤثر على النشاط والمزاج بشكل سلبي.
• الطقس، بعض الناس يتأثرون بالجو البارد أو بالضباب ويشعرهم بالاكتئاب.
• طبيعة العلاقات الاجتماعية وتغييراتها (الأصدقاء، الجيران، الأقارب).
• وجود بعض المشاكل الصحية والأمراض، اضطراب الهرمونات في الجسم.
• الوضع المالي.
• الضغوطات الحياتية (العمل، الدراسة، الأسرة).
• الأخبار.
• التفكر بالماضي واسترجاع بعض الذكريات المؤلمة.
• وسائل التواصل الاجتماعي وما يتم عرضه بها.
• تقليد الآخرين.
• مقارنة الأشخاص ببعضهم البعض.

كيف تحسن مزاجك؟ من المفيد، أن نصبح أكثر وعياً بأنفسنا، فلا أحد يستطيع ترويق مزاجنا وإسعادنا إن لم يكن لدينا الدافع الداخلي القوي لذلك.

أشياء تحسن النفسية

كيف تحسن مزاجك؟ نريد أن نصل إلى مرحلة المزاج الإيجابي، الذي يدفع إلى النشاط والتركيز والإبداع، ويزيد في الإنتاجية، كما يساعد في حل المشاكل واتخاذ القرارات. سنطرح بعض الحلول للأسباب الواردة في الفقرة السابقة:

1. البحث عن الأسباب المؤدية إلى المزاج السيء، ووضع الحلول المناسبة لها.
2. تحمل كامل مسؤولية أفعالنا، وعدم إلقاء اللوم على الآخرين أو الظروف المحيطة.
3. من الجيد أن نعيش اللحظة الحالية، وننسى مآسي الماضي.
4. لا تحاول تقليد أحد وكن معتزاً بنفسك دون غرور، ممتناً لفضل الله عليك، فلكل إنسان شخصيته الفريدة.
5. لا تقارن نفسك بالآخرين، ولا تفكر فيما ينقصك فلا أحد يملك كل شيء، وإنما انظر للنعم التي أكرمك الله بها واشكره جل جلاله عليها.
6. عدم تضخيم الإخفاقات التي مررت بها، فلا أحد معصوم عن الخطأ.
7. لا تُحرج في تنفيذ أمور لا تناسبك. فقد يدعوك أحدهم لحفلة أو يطلب زيارتك وظرفك الحالي لا يسمح، فلا مشكلة في الاعتذار اللبق.

كيف تحسن مزاجك بالأدوية؟

كيف تحسن مزاجك بالأدوية

الإحساس بانخفاض المزاج قد لا يعكس حالة نفسية مرضية في جميع الأحوال، فقد يكون أحياناً نتيجة لخلل ما في الجسم، كأمراض الغدة الدرقية واعتلال الهرمونات وما يصاحبها من آثار على صحة الجسم. حيت تأخذ طريقة المعالجة شكلاً مختلفاَ عن المرض النفسي الحقيقي.

بالنسبة للمعالجة الدوائية النفسية، وعلى الرغم من وجود أسماء شائعة لأدوية أو كبسولات تحسين المزاج، إلا أنه لا ينصح استخدامها بشكل شخصي، فلا بد أن تكون تحت إشراف طبي. نذكر فيما يأتي بعضاً من الأدوية المعروفة واستخداماتها:

• تثبيت المزاج

لاميكتال (Lamictal)، ويحتوي على المادة الفعالة لامتروجين (lamotrigine).

• ضبط المزاج

ريسبيريدون (Risperidone)، الاسم التجاري له هو ريسبردال (Risperdal)، يستخدم خاصة في حالة الاضطراب ثنائي القطب (bipolar disorder).

• تحسين المزاج

المكمل الغذائي زينفلور (Zenflore).

• الفيتامينات
  • مجموعة فيتامينات ب (B) المفيدة للجهاز العصبي.
  • فيتامين دال (D).
  • أوميغا 3 (Omega 3).

كيف تحسن مزاجك؟ تختلف الحالات من شخص لآخر، ولن يستطيع تقرير ذلك سوى الطبيب المعالج. فقد لا يستدعي وضع الشخص سوى بعض الفيتامينات والتغييرات في نظامه الغذائي، بينما قد يضطر شخص آخر للعلاج النفسي وتناول الأدوية لفترة من الزمن.

كيف تحسن مزاجك بالأعشاب؟

كيف تحسن مزاجك بالأعشاب

كيف تحسن مزاجك؟ إذا كنت في حالة توتر وتعكر في المزاج، ما عليك سوى اللجوء إلى المشروبات الصحية. هنالك العديد من الأعشاب التي تعمل على تهدئة النفس والإحساس بالراحة، نذكر على سبيل المثال ما يأتي:

• زهور الخزامى أو اللافندر:
  يمكن عمل مشروب ساخن منها، عن طريق سكب الماء المغلي على الزهور المجففة وتركها 5 دقائق ثم شربها.
• النعناع والمليسة.
• القرفة والشاي الأخضر والبابونج.
• إكليل الجبل والمريمية والزعفران.
• الزهورات الشامية.

كيف تحسن مزاجك طبيعياً؟

كيف تحسن مزاجك طبيعياً؟

كيف تحسن مزاجك؟ تختلف طرق ترويق المزاج من شخص لآخر، فمنهم من ينفتح على الآخرين لتغيير حالته النفسية، ومنهم من ينغلق على نفسه ويداويها بعيداً عن الناس. سنذكر اقتراحات عامة عن كيف تحسن مزاجك، حتى تكون مرجعاً لدينا لتطبيقها كلها أو بعضاً منها عند اللزوم:

الأمور الروحانية

الصلة بالله عز وجل والدعاء، والصلاة، وقراءة القرآن الكريم، جميعها تريح النفس وتهدئها. وكذلك التفاؤل وحسن الظن بالله جل جلاله.

المراقبة والتدوين

كيف تحسن مزاجك؟ يمكنك مراقبة نفسك، وملاحظة الأحوال التي يتغير بها مزاجك وتسجيلها إلكترونياً أو ورقياً، للرجوع إليها. إذا كنت من الأشخاص الذين يكتبون مذكراتهم اليومية سيكون الموضوع سهلاً عليك.
هناك طريقة نفسية لطيفة، يمكن تطبيقها لتخفيف المزاج السلبي، كتابة ما يزعجك على ورقة ومن ثم تمزيقها.

الضحك والابتسامة

اضحك لتحسن مزاجك؛ يؤدي الضحك إلى زيادة هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة في الجسم، وبالتالي تحسين الحالة المزاجية. فإذا استطعت أن تشاهد لقطات من برامج فكاهية أو مسلسلات أو أفلام أو مسرحيات كوميدية، فسيكون ذلك مفيداً في ترويق مزاجك.

من ناحية أخرى، للابتسامة أثراً نفسياً مدهشاً، لذا حاول أن تبتسم حتى لو كنت منزعجاً وستجد سحر ذلك مباشرة، وكأنك تجلب السعادة لعندك. فعند التبسم لوحدك أو في وجه الآخرين، ستبدأ بالشعور بالإيجابية وتخدع عقلك قليلاً ليشعر بالفرح.

الروائح العطرة

شم العطور أو الروائح الذكية المحببة إلى النفس، التي تعمل على تعزيز المزاج. نذكر على سبيل المثال، رائحة أو زيت البرتقال، وكذلك الأمر بالنسبة إلى اللافندر (الخزامى) حيث يؤثر عطر اللافندر على الجهاز العصبي والدماغ، مما يساعد على الاسترخاء والتقليل من الغضب والانفعالات، بالإضافة إلى رائحة خشب الصندل.

تواجد الزهور الطبيعية في المكان يضفي عليه الراحة والبهجة، فتهدأ النفوس ويصبح الشخص أكثر إنتاجية.

ممارسة الرياضة

كيف تحسن مزاجك؟ بشكل عام تحد الرياضة من المشاعر السلبية. يمكنك ممارسة الرياضة الفردية أو الجماعية التي ينصح بها كثيراً، نظراً لأهمية التواصل والانخراط مع الناس وما له من فوائد نفسية.

إذا لم تكن من محبي النوادي الرياضية، يمكنك المشي أو الركض أو القفز، مما يؤدي إلى تفريغ الطاقة السلبية وزيادة هرمون الدوبامين.

العلاقات الاجتماعية

قضاء الأوقات مع الأصدقاء، الأقارب، والجيران، فالإنسان بطبعه اجتماعي، وتتحسن نفسيته عند لقاء الأحبة. وقد ينصحك صديقك المقرب بأمر ما، ويساعدك على تهدئة نفسك وتغيير طريقة تفكيرك حول ما أزعجك. علاوة على ذلك؛ إذا كنت بعيداً يمكنك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتبقى على اتصال دائم مع الجميع.

كيف تحسن مزاجك؟ كن معطاء وساعد الآخرين، وستشعر بالسعادة والإيجابية وتحسن المزاج.\

شرب القهوة

تعطي طاقة ونشاط وتقلل فرصة الاكتئاب. وذلك بسبب احتوائها على الكافيين ذو التأثير الإيجابي على الحالة المزاجية، وكذلك الأمر بالنسبة للشاي.

الاستمتاع مع الأطفال

كيف تحسن مزاجك؟ يساعد الأطفال ببراءتهم وعفويتهم، على تعديل المزاج، فلا تتردد في قضاء أحلى الوقت واللعب معهم، فهم يضيفون لك مزيداً من الطاقة الإيجابية والحماس.

انتبه إلى طعامك

كيف تحسن مزاجك بالأكل؟ تؤثر نوعية الطعام على جسم الإنسان وحالته النفسية، فالوجبات السريعة المليئة بالدهون تشعره بالكسل والتعب وتغيير المزاج وتؤدي إلى السمنة. بينما الطعام الصحي مثل الخضروات والفاكهة والمكسرات والأكل قليل الدسم والغني بالحبوب الكاملة، يساعد على النشاط وتعزيز المزاج والسعادة.

الاستماع للموسيقى

إن أردت أن تحسن مزاجك، يمكنك الاستماع للموسيقى أو الرقص، اختر الموسيقى الفرحة التي تبعث على النشاط، وتجنب الحزينة التي تقبض النفس وتزيد من آلامها.

الانتباه إلى برنامجك اليومي

كيف تحسن مزاجك؟ هناك العديد من الأمور اليومية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، نذكر منها ما يأتي:

• حاول أن تأخذ قسطاً من الراحة والاسترخاء والتأمل، لمدة لا تقل عن 10–15 دقيقة يومياً.
• تنظيم ساعات النوم، للحصول على قسط من النوم الكافي المريح للجسد.
• تطبيق تمارين التنفس البطيء والعميق، لتهدئة الجهاز العصبي.
• تنظيم وترتيب المكان الذي توجد به، فالفوضى تخلق حالة من الانزعاج والتوتر.
• القيام بعدة مهام للتخلص من الروتين اليومي الذي يبعث الملل ويعكر المزاج.
• حاول أن تكون مشغولاً طوال الوقت لتشعر بالإنجاز.

الترفيه عن النفس

كيف تحسن مزاجك؟ نستطيع بأمور بسيطة تحسين نفسيتنا والشعور بالسعادة، فيما يأتي بعض النقاط:

1. حاول استثمار العطلة الأسبوعية، والخروج إلى الأماكن الطبيعية والتمتع بضوء النهار وأشعة الشمس.
2. شاهد صورك القديمة، واسترجع ذكرياتك الحلوة.
3. حل بعض الألغاز، مما يؤدي إلى زيادة هرمون الدوبامين الذي يشعر بالسرور والرضا نتيجة للنجاح الذي حققته.
4. التسوق، بعض الأشخاص يتعدل مزاجهم بتسوق الحاجات، فإذا كنت منهم تسوق واستمتع، لكن احذر أن تسرف.
5. ممارسة هواية قديمة أو تعلم شيء جديد يحفزك ويغير مزاجك.
6. القراءة، يمكن لكتاب أن يفتح لك آفاقاً جديدة ويغير في منهجية تفكيرك.
7. أكل الشوكولا الداكنة، حيث تزيد من هرموني السيروتونين والإندورفين المساعدين في تعزيز المزاج والسعادة.
8. مضغ العلكة يساعد في تخفيف التوتر ويعدل الحالة المزاجية، حيث يعمل على خفض هرمون الكورتيزول في الجسم.
9. بعض الناس يفضلون تربية الحيوانات الأليفة، كالقطط والكلاب وحتى الطيور، مما يساعد على تحسين مزاجهم.

كيف تحسن مزاجك؟ لكل فرد طبيعته وشخصيته الخاصة، فلا أحد يشبه الآخر تماماً، قد نشترك ببعض الأمور، وقد نتباين في العديد منها. بالمقابل، فإن ما يهمنا هو مقدار وعينا الذاتي لأنفسنا، والأساليب المتبعة لمعالجة أي وارد سلبي يؤثر علينا. حاولنا تقديم بعض الأفكار الهامة للمحافظة على مزاج جيد قدر الإمكان.