اللياقة الذهنية؛ أبرز 7 فوائد وتمارين لتحسين الأداء والإبداع والتفكير

نور حلوم
نشرت منذ أسبوعين يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة نور حلومتعديل ريما عاشوري
اللياقة الذهنية؛ أبرز 7 فوائد وتمارين لتحسين الأداء والإبداع والتفكير

اللياقة الذهنية (mental fitness)، من الضرورة بمكان أن تقوم بتمارين العقل كما تمارس التدريبات البدنية، لم لذلك من فوائد كثيرة وبعيدة المدى. لكن كيف يمكنك اكتساب المهارات اللازمة لتنشيط عقلك وزيادة وعيك. إليك أبرز 7 فوائد وتمارين لتحسين الأداء والإبداع والتفكير، وكذلك تعرف على مفهومها و4 تمارين لعقلك.


مفهوم اللياقة الذهنية

إن أردنا تعريف اللياقة الذهنية، يمكننا ببساطة القول إنها نوع من الرفاهية الفكرية الدائمة والقائمة على درجة عالية من الوعي، وذلك لناحية التفكير والشعور والسلوك. بمعنى أوضح تساعدنا اللياقة العقلية على الاستجابة لمواقف الحياة الصعبة والمثيرة للغضب، بصورة مرنة وبحكمة وبسيطرة كاملة على الذات، مما يجنبنا المشاكل العاطفية والاجتماعية.


كيف تساعد اللياقة العقلية الصحة البدنية؟

صورة تعبيرية عن ترابط اللياقة الذهنية بالصحة البدنية

إن اللياقة الفكرية تدفعنا للتفاعل مع العالم بطريقة مختلفة، حيث ننتقل من حالة التأرجح من رد فعل لآخر دون ضبط انفعالاتنا، إلى اختيار طريقة التفاعل مع مجريات الأحداث. وكل ذلك من شأنه أن يساهم في تقليل المشاعر السلبية والتوتر مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العاطفية، وبالتالي الصحة البدنية.


طريقة عمل اللياقة الذهنية

بما أن الأفكار في دماغنا لها مسارات عصبية، لذلك إن تكرار نمط معين من التفكير يؤدي إلى تعزيز ذلك المسار العصبي، فيصبح التفكير تلقائيا أو سريعاً. مما يحتم علينا إعادة النظر بالروتين والعادات اليومية وبرمجتها في سبيل تحسين أنماط تفكيرنا. وذلك يؤدي إلى جعل ردود أفعالنا بعيدة عن المسارات العاطفية القديمة والمحفزات المبنية على مبدأ النجاة، لا بل نصبح أكثر وعياً وقدرة على اختيار طرق أخرى في التعبير والتصرف، هكذا تعمل اللياقة العقلية.


فوائد اللياقة العقلية

فوائد اللياقة العقلية: تنمية العادات الإيجابية

كما سبق وذكرنا، تمنحنا اللياقة الفكرية العديد من الفوائد على المستوى الفردي والاجتماعي، إليك أبرزها:

  • التواجد: تساعدك اليقظة الذهنية على الاحتفاظ بالمعلومات، الإدراك، الاستمتاع بالحياة والتواصل في العلاقات.
  • القدرة على الاستجابة: تمنحنا السيطرة على الأفكار التلقائية القدرة على اختيار ردود أفعالنا بعقلانية وتقليل انفعالاتنا، مما يحسن علاقاتنا.
  • تحسين الوظيفة المعرفية: وذلك من خلال اكتساب الفرد قوة الذاكرة والتركيز، سرعة المعالجة، حسن إدارة الوقت وجودة التواصل مع الآخرين.
  • زيادة التفاؤل: ذلك أن ارتفاع مستوى الوعي يؤدي إلى خلق أفكار إيجابية، وبالتالي إلى زيادة التفاؤل وتحسين السلوك الفردي.
  • زيادة الثقة بالنفس: يساعدنا التفاؤل على تقوية علاقتنا بذاتنا واحترامها وزيادة كفاءتها والإيمان بقدراتها، وبالتالي التعاطف معها.
  • تنمية العادات الإيجابية: هناك حاجة دائمة لاكتساب عادات جديدة وجيدة، وهذا يتطلب منا الكفاءة الذاتية وإدارة الوقت واليقظة.
  • تحسين النوم: حيث تساهم اللياقة العقلية في حصولنا على جودة في النوم.
  • الحماية من الخرف: أثبتت الدراسات أن اللياقة الفكرية تحمي من الخرف في سن الشيخوخة.

أهمية اللياقة الفكرية

علمياً لدينا فكرة إيجابية واحدة مقابل ثلاثة أفكار سلبية، ومن هذه الأفكار: التفكير المستقطب، التحيز، الافتراض، قراءة الأفكار والمشاعر، الشك بوجود تهديد أو لوم الذات. وكل ذلك يعد إخطاءا معرفية شائعة تؤثر سلباً على علاقاتنا وعلى احترامنا لذاتنا. وبالتالي إن إدراك هذه الأخطاء بمساعدة المدرب أو بممارسة التأمل، يزيد من الوعي ومن القدرة على التحكم بالميول وإدارتها.


تمارين العقل لاستعادة اللياقة الذهنية

بعد أن تعرفنا على مفهوم اللياقة الذهنية وفوائدها وأهميتها، لا بد من معرفة كيفية تدريب عقلك واكتساب المهارات، إليك أبرز التدريبات:

  • ممارسة الألغاز والألعاب والتطبيقات، مما يؤدي إلى تنشيط الذاكرة والوظيفة المعرفية وتسريع المعالجة.
  • اعتماد التأمل في روتينك اليومي بانتظام، فمن فوائد التأمل: يرفع مستوى اليقظة لديك والتركيز على أفكارك ومراقبتها واختيار ما يناسبك منها.
  • إعادة النظر في تشبيه مسارات السيارة بناءً على الإشارات والأضواء، وذلك من خلال ملاحظة الأفكار وصياغتها كي تكون استجابتك للحياة أكثر وعياً.
  • التفكير فيما تفكر فيه، وذلك بهدف تجنب التفكير التلقائي الغير واعي والتدرب على هدف ما وراء معرفة هذه الأفكار.

طرق عملية للحصول على لياقة عقلية

بناءً على ما سبق، نصل إلى الجانب العملي، فيما يلي عدة طرق لتعزيز اللياقة الذهنية:

  • مارس الرياضة: مما يريح العقل ويخفف من التوتر، ولو كانت مجرد تمارين بسيطة لبضع دقائق (اللياقة الذهنية في كرة القدم)
  • كل واشرب بطريقة صحية: العقل بحاجة للماء بهدف أداء إدراكي أفضل. كما وأن الفواكه والخضروات المتنوعة يوميًا مفيدة لصحة الأمعاء والدماغ.
  • مارس التأمل: التزم به كروتين يومي ولو لخمس عشرة دقيقة فقط، ستلاحظ تغييرات كبيرة مع الوقت.
  • احتفظ بمجلة امتنان: قم بكتابة الأشياء التي تشعرك بالامتنان، مما يجعلك أكثر تفاؤلاً، وبالتالي يعزز صحتك العقلية.
  • لاحظ الجديد في يومك: حتى وإن كانت مجرد أشياء بسيطة، مما يدرب عقلك على زيادة اليقظة.
  • تدرب على التذوق: وذلك من خلال التباطؤ في فعل الأشياء، مثل: معانقة من تحب، تناول وجبة، شرب فنجان قهوة أو استنشاق الهواء النقي.
  • لاحظ أفكارك: قم بطرح الأسئلة على نفسك وأعد صياغة تلك الأفكار.
  • تدرب على وعي جسمك: ركز انتباهك أنت ومغمض عينيك في كل جزء من جسمك من أعلى رأسك حتى أصابع قدميك.
  • مارس تمارين التنفس: وذلك في لحظات التوتر بهدف زيادة الوعي بما يحدث في جسمك.
  • اكتب قائمة بالأفكار التمكينية: وذلك على شكل ملاحظات لاصقة. إذ يساهم التذكير المرئي في طمأنة دماغك.

أمثلة على اللياقة الذهنية

لا تظن أن اللياقة العقلية ستجعلك سعيداً على الدوام، إذا كيف ستبدو حياتك؟ إليك بعض الأمثلة:

  • وضع حدود صحية ومريحة بين مختلف أجزاء حياتك وداخل علاقاتك.
  • التواصل أكثر وبانتظام مع قيمك وعواطفك، ومتابعة مدى توافق أهدافك مع القيم العليا.
  • التكيف مع الأشياء الجديدة والشعور بالانفتاح والفضول والهدوء.
  • بناء العلاقات التي تساعدك على تحدي الجمود في تفكيرك ومعتقداتك.
  • الخروج من منطقة الراحة (comfort zone) الخاصة بك نحو تحديات جديدة، والتعلم من الفشل وعدم الاستسلام.

مقالات مقترحة


في الختام، ابدأ في تدريب عقلك اليوم، واسلك درب الوعي والحكمة في الأقوال والمشاعر والأفعال. واستجب للأحداث المحيطة بك بهدوء وعقلانية، ولا تسمح لها بتشتيت انتباهك عن أهدافك وتطورك في الحياة. واعلم أن مفهوم وفوائد اللياقة الذهنية يتحقق بالدرجة الأولى عبر قربك من الله والعمل بما يرضيه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق