الصداع؛ اعراضه اسبابه وعلاجه

فالدييف رستم
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 14 أبريل, 2024
الصداع؛ اعراضه اسبابه وعلاجه

الصداع هو حالة شائعة جدًا تسبب آلام في الرأس وعدم الراحة. قد يكون خفيفًا في بعض الأحيان، ولا يمثل أكثر من إزعاج يختفي بمجرد تناول المسكنات بدون وصفة طبية حتى، أو عن طريق تناول بعض المشروبات مثل: الشاي أو القهوة بالإضافة إلى الاسترخاء لفترة قصيرة.

ولكن إذا كان شديدًا أو غير عاديًا فعادة ما يجعل من الصعب التركيز في العمل وأداء الأنشطة اليومية الأخرى، كما أنه من الممكن أن يدل على وجود جلطة دموية أو ورم في المخ.

لحسن الحظ  تعد هذه المشاكل نادرة، ومع ذلك يجب أن تعرف متى يحتاج إلى التدخل الطبي السريع، وكيفية التحكم في غالبية الحالات الخفيفة.

أنواع الصداع

توجد عدة أنواع مختلفة مثل:

صداع التوتر (Tension headache)

  • هو أكثر أنواع شيوعًا، وغالبًا ما يصيب النساء فوق سن 20 عامًا.
  • عادة ما يوصف شعور هذا النوع وكأن شريطًا مشدود حول الرأس. وذلك بسبب وجود شد في عضلات الرقبة وفروة الرأس.
  • سوء الحالة النفسية والتوتر من أهم العوامل المساهمة في حدوث هذا النوع.
  • عادة ما يستمر لعدة دقائق، لكن في بعض الحالات قد يستمر لعدة أيام.

الصداع العنقودي (Cluster headache)

  • هو نوع لا يتسبب في الخفقان، ويسبب ألمًا شديدًا على جانب واحد من الرأس، أو حول منطقة العين.
  • عادة ما يسبب إدماع العينين، واحتقان وسيلان في الأنف.
  • يمكن أن تستمر هذه الحالة لفترات طويلة من الزمن، وقد تصل إلى ستة أسابيع.
  • قد يحدث كل يوم وأكثر من مرة في اليوم.
  • ما زال السبب غير معروف؛ ومع ذلك فإن هذا النوع نادر الحدوث، ويؤثر عمومًا على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا.

الصداع النصفي (Migraine)

  • هو آلم شديد يمكن أن يتسبب في الخفقان، وألم شديد عادة على جانب واحد من الرأس.
  • توجد عدة أنواع مختلفة، ويشمل ذلك:
  1.  صداع نصفي مزمن: الذي يحدث لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر.
  2. صداع نصفي مفلوج: وتشبه أعراضه أعراض السكتة الدماغية.
  •  يمكن لأي شخص الإصابة بالصداع النصفي بدون الشعور بألم في الرأس، مما يعني أن لديهم أعراض الصداع النصفي مثل: الغثيان، والاضطرابات البصرية، والدوخة، ولكن دون ألم في الرأس.

الصداع المرتد (Rebound Headache)

  • هو تلك الحالة التي تحدث بعد أن يتوقف الشخص عن تناول الأدوية المسكنة الذي يستخدمها بانتظام لعلاج الصداع.
  • من المرجح أن يعاني الشخص من هذا النوع إذا تناول أدوية مثل:
  1. أسيتامينوفين.
  2. إرغوتامين (إرجومار).
  3. تريبتان (زوميج وإيميتريكس).
  4. مسكنات الألم (مثل تايلينول مع الكودايين).

صداع الرعد (Thunderclap headaches)

  • حاد وغالبًا ما يحدث بشكل مفاجئ وبسرعة كبيرة.
  • يظهر عادة دون سابق إنذار ويستمر حتى خمس دقائق.

تشير هذه الأنواع إلى وجود مشاكل في الأوعية الدموية في الدماغ، والتي تحتاج إلى التدخل الطبي السريع.

أسباب الإصابة 

تنقسم الأسباب إلى:

  • أسباب رئيسية.
  • أسباب ثانوية.

الأسباب الرئيسية

هي الأسباب التي لا تتعلق بوجود حالات طبية أخرى، حيث تظهر الأعراض في هذه الحالة نتيجة لعملية كامنة في الدماغ.

من أمثلة الأنواع الأساسية (الأولي) الشائعة:

الأسباب الثانوية للصداع

الصداع الثانوي: هو تلك الحالة الناتجة عن وجود حالة طبية كامنة. من أمثلة الأسباب الثانوية ما يلي:

وجود ورم في المخ، نزيف في المخ

  • يمكن أن تؤدي هذه الأسباب إلى حدوث صداع. بسبب صغر حجم الجمجمة وعدم قدرتها على التمدد
  • عندما يبدأ الدم أو الأورام في التراكم داخل الجمجمة، يمكن أن يؤدي هذا الضغط على الدماغ إلى حدوث صداع.

الصداع العصبي

  • ينشأ عندما تبدأ الغضاريف في التدهور والضغط على العمود الفقري
  • ينتج عن هذه الحالة آلام شديدة في الرقبة كبيرة والشعور بالآلم.

الإفراط في تناول المسكنات

  • إذا تناول الشخص كمية كبيرة من المسكنات يوميًا ثم توقف عن تناولها فجأة.
  • تشمل هذه الأدوية الهيدروكودون.

التهاب السحايا

  • التهاب السحايا: هو التهاب الأغشية التي تبطن الجمجمة وتطوق الحبل الشوكي والدماغ.

الصداع بعد الصدمة

  • في بعض الأحيان يصاب الشخص به بعد تعرضه لصدمة في الرأس.
  • كما هو الحال في حوادث السيارات وحوادث التزلج.

صداع الجيوب الأنفية (Sinus headache)

  • يمكن أن يحدث نتيجة التهاب الجيوب الأنفية الممتلئة بالهواء الموجودة في الوجه مما يؤدي إلى الشعور بالآلم.

صداع العمود الفقري

  • يمكن أن يحدث بسبب التسرب البطيء للسائل النخاعي، خاصة بعد إصابة الشخص في منطقة: فوق الجافية، الصنبور الشوكي، أو القناة الشوكية أثناء التخدير.

أثبتت الأبحاث بأن حوالي 7 من كل 10 أشخاص يعانون من الصداع مرة واحدة على الأقل كل عام.

الأعراض الشائعة

تختلف الأعراض حسب اختلاف نوع الصداع:

صداع التوتر

يتسبب في حدوث الأعراض التالية:

  • تيبس الرقبة والكتف.
  • آلام في فروة الرأس والرقبة.
    • الإحساس بشد حول الرأس قد يمتد إلى جانبي أو مؤخرة الرأس.

الصداع العنقودي

  • غالبًا ما تكون الأعراض قصيرة الأمد، وغالبًا ما تسبب الألم حول العينين.
  • يقتصر الألم على جانب واحد من الرأس
  • يحدث هذا النوع عادة بعد ساعة إلى ساعتين من انتقال الشخص إلى الفراش.

على الرغم من أنه قد يظهر عليه بعض الأعراض المشابهة للصداع النصفي، إلا أنه عادةً لا يسبب الغثيان.

الصداع النصفي

غالبًا ما يشتمل هذا النوع على أعراض مثل:

  • شعور بالخفقان في الرأس.
  • ألم في جانب واحد من الرأس.
  • قيء وغثيان.
  • الحساسية الشديدة للضوء والصوت.

يؤثر هذا النوع على تركيز الشخص وقدرته على قضاء يومه بشكل طبيعي.

الصداع المرتد

يميل هذا النوع إلى الحدوث يوميًا، وعادة ما يكون أسوأ في الصباح.

غالبًا ما تتحسن الأعراض مع الأدوية ولكن تعود بمجرد التوقف عن تناول الدواء.

الأعراض الأخرى تشمل:

  • الغثيان.
  • الغضب.
  • الأرق.
  • مشكلة في تذكر التفاصيل المهمة.

صداع الرعد

عادة ما يسبب ألمًا شديدًا في الرأس ولكن لمدة قصيرة.

كيفية التشخيص

يمكن أن يكون الصداع في بعض الأحيان أحد أعراض مرض أو حالة طبية أخرى.

قد يكون الطبيب قادرًا على تحديد السبب الأساسي عن طريق إجراء فحص بدني، يجب أن يشمل هذا الفحص تقييمًا عصبيًا كاملاً.

من المهم أيضًا أخذ تاريخ شامل للأدوية التي تتناولها لأن التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية وبعض الأطعمة يمكن أن يسبب هجمات الآلم المتكررة.

قد يطلب الطبيب أيضًا اختبارات تشخيصية إذا اشتبه في وجود حالة طبية معينة، قد تشمل هذه الاختبارات:

تعداد دم كامل (CBC) يمكن أن يظهر علامات وجود العدوى.

  • التصوير بالأشعة السينية

حيث يوفر التصوير صوراً مفصلة لعظام الجمجمة.

  • الأشعة السينية الجيبية

تصوير يتم إجراؤه في حالة الاشتباه في التهاب الجيوب الأنفية.

  • الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي

والذي يستخدم في تشخيص الحالات التي يشتبه فيها في حدوث صدمة، أو وجود جلطات دموية على المخ.

علاج الصداع

يختلف العلاج حسب السبب. إذا كان السبب مرضًا فمن المحتمل أن تزول الأعراض بمجرد علاج الحالة المرضية الأساسية.

ومع ذلك فإن معظم الأنواع  ليست من أعراض الحالات الطبية الخطيرة ويمكن علاجها بنجاح بالمسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل:

  • الأسبرين.
  • اسيتامينوفين (تايلينول).
  • ايبوبروفين (أدفيل).

إذا لم تعمل الأدوية  فهناك العديد من العلاجات الأخرى التي يمكن أن تساعد في العلاج:

  • العلاج السلوكي المعرفي

هو نوع من العلاج الحديث الذي يوضح لك كيفية التعرف على المواقف التي تجعلك تشعر بالتوتر والقلق وتجنبها.

وهو علاج بديل قد يقلل من التوتر، عن طريق وخز مناطق معينة من الجسم بإبر دقيقة.

  • أداء التمرينات الخفيفة

يمكن أن تساعد في الشعور بالاسترخاء والسعادة بسبب زيادة إنتاج بعض المواد الكيميائية في المخ.

  • العلاج البارد أو الساخن

يتضمن العلاج وضع وسادة دافئة أو كيس ثلج على رأسك لمدة 5 إلى 10 دقائق عدة مرات في اليوم.

أخذ حمام ساخن يمكن أن يساعد في استرخاء العضلات المشدودة.

  • العلاج الوقائي

يستخدم العلاج الوقائي عندما يتعرض الشخص للهجمات ثلاث مرات أو أكثر في الشهر.

يعتبر عقار سوماتريبتان من الأدوية الفعالة في علاج الصداع النصفي.

بعض الأدوية المستخدمة في علاج الصداع النصفي المزمن أو العنقودي هي:

  • توبيراميت.
  • حاصرات بيتا (بروبرانولول، أتينولول).
  • الليثيوم.
  • ميثسرجيد ماليات (يساعد على تقليل انقباض الأوعية الدموية).
  • ثنائي هيدرو إرغوتامين.
  • فيراباميل.
  • حمض فالبرويك (الأدوية المضادة للنوبات).
  • أميتريبتيلين (مضاد للاكتئاب).

أساليب الوقاية

يمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي والقسط الكافي من النوم في تجنب المشكلة، كما تساعد هذه الإجراءات أيضًا في تقليل التعرض له:

  1. التقليل من تناول بعض الأطعمة المعروفة بإثارة هذه الحالة والتي تشمل: (النبيذ والبصل والكاجو والشوكولاتة واللحوم المصنعة ومنتجات الألبان).
  2.  المضافات الغذائية.
  3. تجنب تناول جرعة زائدة من الكافيين: شرب ستة أكواب أو أكثر من القهوة يوميًا قد يؤدي إلى حدوث ألم مزمن.
  4. الحصول على قسط كاف من النوم: حيث تعتبر قلة النوم سبب شائع للمرض.
  5. ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع لمدة 30 دقيقة على تخفيف التوتر.

قد يكون الصداع عرضاً وليس مرضاً في بعض الأحيان لذلك يجب التأكد من معرفة السبب الأساسي للأصابة قبل استخدام أي أدوية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة