النظام الغذائي لسرطان المرارة

رقية طحان
نشرت منذ أسبوعين يوم 13 أبريل, 2024
بواسطة رقية طحان
النظام الغذائي لسرطان المرارة

يساهم النظام الغذائي لمرضى سرطان المرارة بالحفاظ على صحة وتغذية مرضى سرطان المرارة بتقديم حمية غذائية تتضمن عناصر مؤثرة على المسارات البيوكيميائية الخلوية، مما يجعلها ذات أهمية وفوائد تساعد على شفائهم.

تسجيل جين رانك باست…تسجيل جين رانك باستخدام رابط دعوة

أهمية النظام الغذائي لمرضى سرطان المرارة

تؤثر العديد من العناصر المتضمنة في الأنظمة الغذائية على المسارات البيوكيميائية لخلايا سرطان المرارة، والتي تعمل عل تنشيطه أو تثبيطه. تحتوي جميع الأطعمة والمكملات الغذائية على مكونات نشطة ذات تأثير جزيئي محدد على أحد مسارات البيوكيميائية المختلفة. وبالتالي، فإن تناول بعض الأطعمة والمكملات الغذائية كجزء من النظام الغذائي قد يدعم علاجا محددا لسرطان المرارة، لكن بعضه الآخر قد يؤدي إلى تفاعلات عكسية مع العلاج أو قد يزيد من تطور السرطان.

العوامل المؤثرة على النظام الغذائي لمرضى سرطان المرارة

تعتمد تغذية سرطان المرارة على عدد من العوامل، ومن أهمها:

  • نوع العلاجات المستخدمة: علاج كيميائي أو إشعاعي أو جراحي.
  • المكملات الغذائية أو الأدوية الموصوفة.
  • عمر المريض.
  • جنس المريض.
  • مؤشر كتلة الجسم.
  • نمط الحياة.
  • المعلومات الوراثية المتاحة.
  • الأمراض المصاحبة لسرطان المرارة: الحادة أو المزمنة.

النظام الغذائي لسرطان المرارة المتوافق مع علاج الجيمسيتابين

الحفاظ على صحة مرضى سرطان المرارة

علاج جيمسيتابين، هو نوع من العلاج الكيميائي الذي يتم حقنه بالوريد لاستهداف الورم، حيث يتكون من مواد تبطل العمليات الأيضية في الخلايا، تتسم بعض الأغذية بأنها تتداخل معه وتعرقله، لذا يجب الامتناع عنها، وهي تشمل:

حبوب الفاصولياء

تحتوي الفاصولياء على بعض المكونات النشطة. والتي تتداخل مع تأثير جيمسيتابين في خلايا سرطان المرارة عن طريق تنشيط عملية بيولوجية محددة تسمى إصلاح الحمض النووي. لذا يجب تجنبها أثناء تلقي علاج جيمسيتابين لسرطان المرارة.

نبات الكزبرة

تحتوي الكزبرة على مكونات نشطة، تتداخل مع تأثير الجيمسيتابين في سرطان المرارة عن طريق منع عملية بيولوجية محددة تسمى: التقاطع الخلوي. لذلك، يجب تجنب تناول الكزبرة مع علاج جيمسيتابين لهذا السرطان.

جذور الشمندر

يحتوي جذر الشمندر على فيتامين هـ، والذي يمتلك تأثيرا إيجابيا للغاية. لذا يفضل تناول جذر الشمندر مع علاج جيمسيتابين لسرطان المرارة.

الفلفل الحلو

يحتوي الفلفل الحلو على فيتامين هـ، والذي يتسبب في إضعاف الخلايا السرطانية.

الحبة السوداء

للحبة السوداء أهمية وفوائد في الحمية الغذائية لمرضى سرطان المرارة، حيث أنها تدعم علاج جيمسيتابين لسرطان المرارة عن طريق تقليل العمليات الكيميائية الحيوية في خلايا السرطانية.

النظام الغذائي للتغلب على ضعف الشهية

أهمية وفوائد حمية سرطان المرارة

في بعض الأحيان يترافق سرطان المرارة مع عرض ضعف الشهية الشديدة، والذي يتطلب نظاما غذائيا خاصا لمواجهته لئلا يستفحل المرض وينتشر الورم، فمرضى سرطان المرارة يحتاجون للتغذية الجيدة للحفاظ على قوة أبدانهم التي تقف سدا منيعا في مواجهة انتشار المرض، كما أن سوء التغذية الناشئ عن ضعف الشهية يسبب نقصا في العناصر الضرورية التي يعتمد عليها جهاز المناعة في مطاردة الأورام السرطانية، في العادة ينتج ضعف الشهية عند مرضى سرطان المرارة لأسباب التالية:

  • الغثيان، وهي حالة مزعجة تؤدي لنفور المرضى من الطعام.
  • القيء، وهو من المواقف الصعبة التي يحاول المرضى تجنبها من خلال الامتناع عن الطعام.
  • الاكتئاب النفسي المصاحب لاكتشاف المريض أنه مصاب بالسرطان.
  • مشاكل هضمية مثل الانتفاخ والغازات وآلام في البطن.
  • تقديم وجبات غذائية لا تتوافق مع مزاج المريض.

يمكن التغلب على ضعف الشهية الناتجة عن القيء أو الغثيان من خلال الخطوات التالية:

  • تجنب الانقطاع عن الطعام أو الشراب لمدة طويلة، فيجب ألا تفرغ المعدة من الطعام لمدة تزيد عن الساعة.
  • تناول وجبات خفيفة على مدار اليوم، بحيث يسهل هضمها والتعامل معها.
  • تجنب الأطعمة ذات الروائح المهيجة والتي تسبب الغثيان للمرضى.
  • الابتعاد عن الحلويات أو الأطعمة ذات المحتوى العالي من السكر.
  • تجنب الأطعمة التي يصعب هضمها.
  • تناول الأطعمة السائلة أو اللينة.
  • الابتعاد عن التخليط أو المزج بين الأطعمة في الوجبة الواحدة.
  • تجنب الأطعمة التي تسبب الانتفاخ مثل الخضروات الصليبية.

النظام الغذائي لجراحة سرطان المرارة

الحفاظ على تغذية مرضى سرطان المرارة

تتسبب جراحة استئصال المرارة تصريف أحماض الصفراء بصورة مستمرة إلى الأمعاء مسببة إسهالا مستمرا مصحوبا بغازات وانتفاخات في الأمعاء، حيث أن لأحماض الصفراء تأثيرا ملينا، إن التصريف المباشر لأحماض الصفراء من الكبد إلى الأمعاء دون تخزينها في المرارة يتسبب بصعوبة في هضم الدهون، لأنها تنتج بصورة ضعيفة غير مركزة مما يؤدي إلى تشكل براز سائل يتبعه براز متحجر بسبب عدم انضباط إفراز الصفراء مع الدهون التي يتم تناولها.

النظام الغذائي لمرضى سرطان المرارة للتغلب على عرض الإسهال

الكميات الصغيرة من الدهون أيسر في الهضم على الجسم، في حين يمكن أن تظل الكميات الكبيرة بلا هضم مسببة الإصابة بالغازات والانتفاخ والإسهال.
يمكن التغلب على عرض الإسهال بعد جراحة سرطان المرارة بعدة إجراءات:

التقليل من المحتوى الدهني أو تجنبه بشكل كامل

يجب الالتزام بهذا الإجراء لأسبوع بعد العملية على الأقل، حيث أن الجسم يتأقلم إلى حد ما بعد هذه المدة على ضبط مستويات أحماض الصفراء Bile salts الحالة للدهون دون الاعتماد على المرارة، ثم يمكن زيادة المحتوى الدهني إلى النظام الغذائي لكن بالتدريج، ومع ذلك لا يمكن توقع عودة قدرات الجسم الهضمية إلى طبيعتها بعد استئصال المرارة، لذا يجب أن يبقى مستوى الدهن منخفضا دائما في النظام الغذائي. وتشمل الأغذية التي يجب تجنبها بعد العملية:

  • مشتقات الألبان كاملة الدسم، بحيث استبدالها بقليلة الدسم.
  • جميع الأطعمة المقلية بالزيوت.
  • زبدة اللوز.
  • جميع أنواع الزيوت النباتية.
  • الحساء الدهني.
  • الصلصات الدسمة.

بعد أسبوع من العملية يمكن إضافة الدهن إلى الطعام بحيث لا يتجاوز مقداره الثلاثة غرامات في الوجبة الغذائية الواحدة.

تناول الألياف الغذائية

تعمل الألياف الغذائية على إكساب القوام الطبيعي للبراز، وتقلل من الإسهال المائي، يوجد نوعين من الألياف الغذائية:

  • الألياف القابلة للذوبان في الماء.
  • ألياف لا تذوب في الماء.

وكلاهما مفيد للمرضى الذين خضعوا لعملية استئصال المرارة، لكن تلك القابلة للذوبان في الماء أسهل في التعامل مع الجسم بعد فقد المرارة، توجد الألياف الذائبة في الماء في معظم الأطعمة النباتية، ويجب أن تتضمن تلك الأغذية في حمية مرضى سرطان المرارة، حيث أنها ذات الأهمية وفوائد على صحة وتغذية أجسامهم، مثل:

  • نخالة الأرز.
  • الحبوب الكاملة.
  • خبز نخالة الدقيق أو أي من المعجنات المصنوعة بالدقيق الكامل.
  • الشعير الكامل.
  • الشوفان.

لكن أيضا يجب تناول هذه الأطعمة باعتدال، حيث أن الإفراط في تناول الألياف قد يعرض الجسم لصعوبات هضمية ينشأ عنها تكون الغازات وزيادة في التقلصات المعوية.

زيادة عدد الوجبات مع التقليل في مقدارها

تناوُل وجبات ذات مقدار منخفض من الطعام على فترات متقاربة. يضمن ذلك مزج الطعام بصورة أفضل مع كمية الصفراء الموجودة.

تقليل الأطعمة التي تزيد من الإسهال

كذلك يجب أن تعمل الحمية الغذائية لمرضى سرطان المرارة على التقليل قدر الإمكان من الأطعمة التي تؤذي صحة وتغذية المرضى، حيث تؤدي إلى تفاقم مشكلة الإسهال، مثل:

  • المواد التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي أو القهوة.
  • الحليب ومشتقاته.
  • الأطعمة ذات المحتوى العالي من السكر.

من وظائف النظام الغذائي لمرضى سرطان المرارة أن يعمل على الحفاظ على صحة وتغذية المرضى المصابين به باستخدام حمية غذائية خاصة ذات أهمية وفوائد تساعد على شفائهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق