مرض الزهايمر؛ تعرف معنا على أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه

محمد موسى
نشرت منذ أسبوعين يوم 18 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
مرض الزهايمر؛ تعرف معنا على أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه

مرض الزهايمر هو اضطراب في الدماغ يبدأ عادة بمشاكل طفيفة في الذاكرة ثم تدريجياً وببطء يتطور المرض ويؤدي إلى فقدان الذاكرة لفترات طويلة، وفي النهاية من الممكن أن يفقد المريض القدرة على آداء أبسط مهامه اليومية، تعرف معنا على أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه.

نبذة عن مرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعاً. ويمكن تعريف الخرف على أنه فقدان القدرة على التفكير، التذكر، والاستنتاج ، لدرجة التداخل مع حياة الشخص وأنشطته اليومية.

تتراوح شدة المرض من البسيط، حيث يبدأ بالتأثير فقط على أنشطة الشخص المعتادة. إلى الأكثر حدة، عندما يعتمد الشخص اعتماداً كلياً على الآخرين من حوله.

يصنف مرض الزهايمر حالياً في المرتبة السادسة لأسباب الوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية. لكن التقديرات الاحصائية الحديثة، تشير إلى أنه قد يحتل المرتبة الثالثة مباشرةً خلف أمراض القلب والسرطان كسبب للوفاة في كبار السن. فما هي أسباب الزهايمر؟

أسباب الزهايمر

إلى الآن لم يفهم العلماء أسباب مرض الزهايمر بشكل كامل، لكن من المرجح أن حدوث طفرة جينية قد يكون سبباً في الإصابة بالزهايمر المبكر.

أما الزهايمر المتأخر، فعادة ينشأ من سلسلة معقدة من تغيرات الدماغ التي تحدث على مدار عقود طويلة.

قد تشمل الأسباب كثير من العوامل الوراثية والبيئية وحتى نمط الحياة. وقد تختلف أهمية هذه العوامل ودرجة تأثيرها في الإصابة بالمرض أو الحد منه من شخص لآخر.

أعراض مرض الزهايمر

تختلف الأعراض الأولية لمرض الزهايمر من شخص لآخر. وتعد مشاكل الذاكرة واحدة من أولى علامات ضعف الإدراك المرتبطة بمرض الزهايمر.

بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة (memory) لديهم حالة تسمى (MCI) أو ضعف الإدراك الطفيف. يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل في الذاكرة أكثر من غيرهم كما أنهم معرضون لخطر أكبر للإصابة بمرض الزهايمر. وفيما يلي أبرز 3 مراحل له:

  • المرحلة الطفيفة

يعاني الشخص في هذه المرحلة من:

  • فقدان في الذاكرة.
  • صعوبات في الإدراك.
  • من الممكن أيضاً أن تظهر مشاكل مثل الضياع أثناء السير.
  • مشاكل في حساب الأموال ودفع الفواتير.
  • تكرار الأسئلة.
  • وغالباً ما يحتاج الشخص وقتاً أطول لأداء مهامه اليومية العادية.
  • تغيرات في الشخصية والسلوك،

وغالباً ما يتم تشخيص المرض في هذه المرحلة.

  • المرحلة المتوسطة

يتطور المرض في هذه المرحلة ليصل إلى مناطق أكبر في الدماغ تتحكم في اللغة، الاستنتاج، والتفكير الواعي. كما يزداد فقدان الذاكرة وتظهر مشاكل في التعرف على العائلة والأصدقاء.

قد لا يتمكن الأشخاص في هذه المرحلة من تعلم أشياء جديدة أو إتمام مهام متعددة الخطوات كارتداء الملابس مثلاً. إضافة على ذلك، قد يصاب الأشخاص في هذه المرحلة بالهلوسة والأوهام وجنون العظمة.

  • المرحلة الخطيرة

في النهاية وفي هذه المرحلة، يتطور المرض في جميع أنحاء الدماغ وتنكمش أنسجة المخ بشكل كبير.

يصعب التواصل على الأشخاص في هذه المرحلة ويعتمدون بشكل كلي على الآخرين لرعايتهم. وقرب النهاية قد يكون الشخص في السرير معظم الوقت أو حتى طوال الوقت.

علاج مرض الزهايمر

الزهايمر مرض معقد جداً ولم يتمكن أي دواء أو أي تدخل آخر من علاجه بنجاح.

حالياً يتم التركيز على مساعدة المرضى على الحفاظ على وظائفهم العقلية، وإبطاء بعض الأعراض، مثل فقدان الذاكرة.

يأمل الباحثون في تطوير علاجات تستهدف آليات جينية وجزيئية وخلوية محددة. بحيث يمكن إيقاف أو منع السبب الفعلي والأساسي للزهايمر.

الوقاية من مرض الزهايمر

حالياً لا توجد طريقة لمنع مرض الزهايمر. مازال الأمر غير واضح لماذا يصاب البعض بالزهايمر ولا يصاب آخرون. لكن مازالت الأبحاث تعمل على فهم ذلك، وعلى إيجاد طرق وقائية للمرض.

تشير بعض الأبحاث إلى أن مجموعة من العوامل، بخلاف العوامل الوراثية قد تلعب دوراً في تطور مرض الزهايمر.

على سبيل المثال:

  • أمراض القلب.
  • والسكتة الدماغية.
  • وارتفاع ضغط الدم.
  • الحالات الأيضية مثل: مرض السكري والسمنة.

لكن مازالت الأبحاث جارية في فهم ما إذا كان تقليل عوامل الخطر في هذه الحالات، يمكن أن يقلل أيضاً من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وكيف؟!

لكن في الغالب، أحد الأشياء التي قد تكون مفيدة في الحد من الإصابة بهذا المرض، هو اتباع نظام غذائي صحي. والالتزام بنمط حياة صحي بشكل عام.

فمثلاً، قد يساعد نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، منخفض الدهون المشبعة، وغني بالدهون الصحية، على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يحمي عقلك من الزهايمر أيضاً. تشمل الأمثلة:

  • المكسرات.
  • زيت الزيتون.
  • الأسماك الخالية من الدهون.

رعاية مريض الزهايمر

لا شك أن رعاية شخص مصاب بمرض الزهايمر من الأشياء المكلفة جسدياً ومعنوياً وحتى مادياً.

قد تكون متطلبات الرعاية اليومية لمريض الزهايمر صعبة، واتخاذ قرارات مثل تركه لإحدى دور الرعاية الصحية أصعب.

لكن هناك العديد من الأساليب التي من الممكن أن تساعد في رعاية مريض الزهايمر وتقديم الدعم له.

ولعلى إحدى هذه الاستراتيجيات الفعالة والمهمة هي الاطلاع الجيد حول هذا المرض ومعرفة ما يحتاجه مريض الزهايمر.

هناك بعض البرامج التوعوية التي تساعد في تعليم الأسر، حول المراحل المختلفة من المرض، وطرق التعامل مع السلوكيات الصعبة، وغيرها من التحديات التي تواجه مقدمي الرعاية.

إذا كان أي شخص من عائلتك أو معارفك مصاباً بالزهايمر، فحاول أن ترفق به. لا تتأفف من أسئلته المتكررة أو نسيانه المستمر، وحاول تقديم الدعم له.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة