الحماض التنفسي Respiratory Acidosis؛ تعرف إلى أسبابه، وطرق علاجه

محمد موسى
نشرت منذ أسبوعين يوم 15 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
الحماض التنفسي Respiratory Acidosis؛ تعرف إلى أسبابه، وطرق علاجه

الحماض التنفسي – Respiratory Acidosis تتطور هذه الحالة عند حدوث خلل في عملية التنفس مسببة تراكم في ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من حموضة الدم. تعرف إلى أسبابه، وطرق علاجه.

ما هو الحماض التنفسي؟

الحماض التنفسي هو حالة تحدث عندما لا تستطيع الرئتان إزالة كمية كافية من ثاني أكسيد الكربون CO2 الذي ينتجه الجسم.

يؤدي ثاني أكسيد الكربون الزائد إلى انخفاض درجة الأس الهيدروجيني للدم وسوائل الجسم الأخرى، مما يزيد من حموضة الدم.

عادة، يستطيع الجسم موازنة الأيونات التي تتحكم في درجة الحموضة. يتم قياس هذا التوازن على مقياس درجة الحموضة من 0 إلى 14. ويحدث الحماض عندما ينخفض الأس الهيدروجيني في الدم إلى أقل من 7.35.

عادة ما يحدث الحماض التنفسي نتيجة مرض أو حالة كامنة. ويسمى أيضاً فشل الجهاز التنفسي أو فشل التنفس الصناعي.

عادة، تأخذ الرئتان الأكسجين وتخرج ثاني أكسيد الكربون. يمر الأكسجين من الرئتين إلى الدم. ويمر ثاني أكسيد الكربون من الدم إلى الرئتين. ومع ذلك، أحياناً لا يمكن للرئتين إزالة ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون. قد يرجع ذلك إلى انخفاض في معدل التنفس أو انخفاض في حركة الهواء بسبب حالة كامنة، مثل:

  • الربو.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • الالتهاب الرئوي.
  • توقف التنفس أثناء النوم.

أنواع الحماض التنفسي

هناك نوعان من الحماض التنفسي: الحاد، والمزمن.

يحدث الحماض التنفسي بسرعة وبشكل مفاجئ. يعد حالة طبية طارئة. إذا تركت دون علاج، تزداد الأعراض سوءاً بشكل تدريجي. وقد تكون مهددة للحياة

أما الحماض التنفسي المزمن، فيتطور بمرور الوقت. لا يسبب أعراض عادةً. بدلاً من ذلك، يتكيف الجسم مع زيادة الحموضة. على سبيل المثال، تنتج الكلى المزيد من البيكربونات للمساعدة في موازنة الحموضة.

قد لا يسبب الحماض التنفسي المزمن أعراضاً. لكن، قد تؤدي الإصابة بمرض آخر إلى تفاقم الحماض التنفسي المزمن، وتحوله إلى حماض تنفسي حاد.

أعراض الحماض التنفسي

تشمل الأعراض الأولية للحماض التنفسي الحاد ما يلي:

  • صداع الرأس.
  • القلق.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الأرق.
  • الارتباك.

إذا استمرت الحالة بدون علاج، قد تحدث أعراضاً أخرى، وتشمل:

  • النعاس أو التعب.
  • خمول.
  • هذيان أو ارتباك.
  • ضيق في التنفس.
  • غيبوبة.

لا يسبب الشكل المزمن للحماض التنفسي أي أعراض ملحوظة. العلامات خفية وغير محددة، وقد تشمل:

  • فقدان الذاكرة.
  • اضطرابات النوم.
  • تغييرات الشخصية.

أسباب الحماض التنفسي

الرئتان والكليتان هي الأعضاء الرئيسية التي تساعد في تنظيم درجة حموضة الدم. تزيل الرئتان الحمض الزائد عن طريق الزفير وإخراج ثاني أكسيد الكربون. وتفرز الكلى الأحماض عبر البول. تنظم الكلى أيضاً تركيز البيكربونات في الدم.

عادةً ما يحدث الحماض التنفسي بسبب مرض في الرئة أو حالة تؤثر على التنفس الطبيعي أو تضعف قدرة الرئتين على إزالة ثاني أكسيد الكربون.

تشمل الأسباب الشائعة للشكل المزمن من الحماض:

  • الربو.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • وذمة رئوية حادة.
  • السمنة الشديدة.
  • الاضطرابات العصبية والعضلية، مثل التصلب المتعدد.
  • الجنف.

أما الأسباب الشائعة للشكل الخاد، فتشمل:

  • اضطرابات الرئة (الانسداد الرئوي المزمن، انتفاخ الرئة، الربو، الالتهاب الرئوي)
  • الظروف التي تؤثر على معدل التنفس.
  • ضعف العضلات المسؤولة عن التنفس.
  • انسداد الممرات الهوائية.
  • جرعة زائدة من المهدئات.
  • توقف القلب.

تشخيص الحماض التنفسي

الهدف من الاختبارات التشخيصية للحماض التنفسي هو البحث عن أي خلل في درجة الحموضة، وتحديد شدة الخلل، وتحديد الحالة التي تسبب هذا الخلل، وفيما يلي أبرز 4 طرق للتشخيص:

قياس غازات الدم

غازات الدم هي سلسلة من الاختبارات المستخدمة لقياس الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.

يأخذ الأخصائي عينة من دم الشريان ويتم فحصها. قد تشير المستويات العالية من ثاني أكسيد الكربون (Carbon Dioxide) إلى الحماض.

تحليل شوارد الدم

هي مجموعة من الاختبارات التي تقيس مستويات الكلوريد، البوتاسيوم، الصوديوم، والبيكربونات في الدم. في الاضطرابات الحمضية القاعدية، عادةً ما يحدث زيادة أو نقصان في واحد أو أكثر من هذه الشوارد.

اختبارات وظائف الرئة

عادة ما تقل وظائف الرئة في كثير من الأشخاص المصابين بهذه الحالة.

الأشعة السينية للصدر

قد تساعد الأشعة السينية الأطباء على رؤية الإصابات والمشاكل الأخرى، المحتمل أن تسبب الحماض.

اختبارات أخرى

بناءً على هذه الاختبارات، قد يقوم طبيبك بإجراء اختبارات أخرى للمساعدة في تشخيص الحالة الأساسية التي تسبب الحماض. مثلاً، حالة أخرى تعرف باسم الحماض الاستقلابي، قد تسبب أعراضاً مشابهة.

لذا، قد يطلب الطبيب فحوصات إضافية للتأكد من كون المشكلة تنفسية فقط. تقيس هذه الاختبارات كمية الحمض في جسدك. والتي قد تكون ناجمة عن الفشل الكلوي أو مرض السكري أو حالات أخرى.

تشمل الاختبارات الأخرى، تعداد الدم الكامل، وتحليل البول.

علاج الحماض التنفسي

هناك العديد من العلاجات المختلفة للحماض التنفسي.

الشكل الحاد

عادة ما يعني علاج الحماض الحاد علاج السبب الأساسي. أيضاً، قد تحتاج إلى التهوية الاصطناعية، ويجب القيام بذلك في أقرب وقت ممكن.

الشكل المزمن

إذا كان لديك النوع المزمن من هذا المرض، فسوف يركز علاجك على إدارة أي حالات كامنة. تتضمن بعد استراتيجيات العلاج ما يلي:

  • المضادات الحيوية.
  • مدرات البول.
  • موسعات الشعب الهوائية.
  • الكورتيكوستيرويدات.

طرق الوقاية من هذه الحالة

أفضل طريقة للوقاية من الحماض هي تجنب أسباب المرض.

  • قد يساعد تجنب التدخين في الوقاية من هذه الحالة. المدخنون أكثر عرضة للإصابة بحماض الجهاز التنفسي المزمن.

يضر التدخين بوظيفة الرئة، كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. ويؤثر سلبياً على نمط الحياة بشكل عام

  • قد يقلل الحفاظ على وزن صحي من خطر الإصابة أيضاً.
  • كن حذراً عند تناول المهدئات. تخفض المهدئات من الجهاز العصبي المركزي، وقد تتداخل مع قدرتك على التنفس.

تتعدد أسباب الحماض التنفسي – Respiratory Acidosis وتختلف، ويمكن لجسدك التأقلم مع حالتك إن كانت مزمنة. لكن، الشكل الحاد من هذا المرض، قد يكون قاتلاً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة