رعاية مريض الجلطة الدماغية؛ تعرف على كيفية التعامل مع مرض العصر

إيمان عطية
نشرت منذ شهر واحد يوم 12 أبريل, 2024
بواسطة إيمان عطية
رعاية مريض الجلطة الدماغية؛ تعرف على كيفية التعامل مع مرض العصر

رعاية مريض الجلطة الدماغية (stroke patient care)؛ هو أمر يشغل الكثير ممن لديهم مصاب بهذا المرض المخيف، حيث يكون كل ما يهمهم هو كيفية رعاية المريض والعناية المنزلية به، وذلك باتباع كل الأساليب الصحية السليمة مع الرعاية الطبية، حتى يتعافى أو تتحسن حالته النفسية. لقد ظهرت أمراض الجلطة مؤخرا داخل مصر، وفي هذا المقال نتعرف معا على كيفية رعاية مريض الجلطة الدماغية وطرق التعامل معه حتى لا يتعرض لمزيد من المضاعفات بالإضافة إلى بعض النصائح المناسبة لرعاية مرضى السكتة الدماغية، وطعامه ونومه، والرد على بعض الأسئلة الشائعة عن هذا المرض.

المضاعفات التي يشعر مريض الجلطة الدماغية

رعاية مريض الجلطة الدماغية، بعد خروجه من المستشفى، سيحتاج إلى بعض الخدمات من تلقي العلاج الخاص به، بالإضافة إلى اهتمام ورعاية مستمرة مع مراعاة الحالة النفسية له في ظل الوضع الصحي الجديد. يشعر مصاب الجلطه الدماغية بالقلق ويتساءل، هل سيتعافى وتعود حياته كقبلها؟ ولذلك فمن الضروري العمل على معالجة الأسباب الكامنة وراء الجلطات، ولا بد من رعاية طبية مثالية للحالة المرضية، وذلك من خلال التعامل مع فريق أو مركز طبي متخصص لمتابعة مسببات المرض، حيث يعتبر التحديد لأسباب المرض هو أول خطوات العلاج.

من أهم هذه الأسباب للوقاية:

  • تجنب ارتفاع ضغط الدم.
  • متابعة أمراض القلب والرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب).
  • تجنب ارتفاع نسبة  الكوليسترول، وكذلك مرض السكري.

عند رعاية مريض الجلطة الدماغية، يجب معرفة الأعراض التي تصاحب المريض، وبماذا يشعر، ومن أهم 9 مضاعفات للجلطات:

  • الشلل وعدم مقدرة المريض على تحريك العضلات والألم في بعض أعضاء الجسم مثل الرأس والأكتاف، وغالبا تكون في ناحية واحدة من الجسم.
  • مشاكل في الإدراك والتفكير والانتباه والوعي والتعلم والذاكرة والحكم على الأمور.
  • مشاكل في إعادة وتشكيل الكلام وفهمه.
  • تعثر في التحكم بالمشاعر أو القدرة على التعبير عنها.
  • شعور مرضى الجلطه الدماغية بالتخدر وبعض الأحاسيس الغريبة.
  • وجع في اليدين والقدمين ويزداد سوءًا مع التغيرات الحركية واختلاف درجة الحرارة.
  • حدوث مشاكل لدى المريض في عملية المضغ والبلع.
  • قصور في التحكم والسيطرة على الأمعاء والمثانة.
  • ظهور أعراض الاكتئاب والتغيرات المزاجية على مرضى الجلطات.

كم يعيش مريض الجلطة الدماغية؟

عند رعاية مريض الجلطة الدماغية، نلاحظ اختلاف أعمار المرضى بسكتة الدماغ على حسب الحالة المرضية، ودرجة استجابة المريض للعلاج وقدرته على مواصلة جلسات العلاج الطبيعي وكورس العلاج المتبع، وهناك حالة وفاة واحدة من كل 8 أشخاص مصابين بالجلطة الدماغية، وذلك خلال الشهر الأول من الإصابات، بينما يموت مريض من كل 4 أفراد من مصابي السكتة الدماغية خلال أول عام، وهناك فرص شفاء لحالات مرضية.

يكون الناجين بنسبة 35٪، ولأكثر من 5 أعوام بعد إصابتهم بالجلطة الدماغية، وذلك على حسب نوع الجلطة ومكانها بالمخ، وكذلك سرعة تلقي العلاج من مصاب السكتة الدماغية، إلى جانب التحدي والإرادة من المصابين، وكذلك رعاية مريض الجلطة الدماغية كما ينبغي.

رعاية مريض الجلطة الدماغية صحيا

رعاية مريض الجلطة الدماغية، تحتاج  توفير كل نظم الرعاية الطبية الأولية  المتكاملة، وذلك لمنع تكرار الجلطة والوصول لأفضل النتائج، ولتجنب مزيد من المضاعفات، يجب رعاية مريض الجلطة الدماغية صحيا، وهذا كما يلي:

  • العمليات الجراحية قد تفيد في بعض حالات السكتة الدماغية، ولكن ليست هي بالحل الأمثل دائما.
  • يساعد علاج القصور في النطق الحالات التي تعاني من مشاكل في الكلام أو فهمه.
  • متابعة ورعاية حالة مريض الجلطة الدماغية وتطوراتها مع الطبيب المعالج مع استمرار تناول العلاج بانتظام.
  • خضوع المريض لجلسات تأهيل مكثفة من العلاج الطبيعي وتمارين اليد بما يتناسب مع حالته حتى استعادة نشاطه.
  • المواظبة على تناول العقاقير وكورس علاج السكتة الدماغية بدقة لتلافي أي مضاعفات جديدة أو التعرض للجلطة مرة أخرى.
  • الرعاية الطبية ومتابعة تنظيم الضغط والسكر إن وجد.
  • متابعة بعض الأمراض مثل أمراض القلب والرجفان الأذيني، حيث أنه من الممكن أن تكون سببا في جلطات جديدة.
  • العمل على استعادة تأهيل المريض بالتنسيق مع المعالجين الفيزيائيين وأخصائيي التخاطب ومن الأفضل أن يتم ذلك بمؤسسة مختصة.

طعام مريض جلطات المخ

يحتاج مريض الجلطة لنظام صحي متوازن بعيدا عن الأطعمة المصنعة والسكريات والأملاح، حيث إنها من مسببات المرض في بعض الحالات:

  • يجب عند رعاية مريض الجلطة الدماغية اتباع نظام غذائي صحي خالي من الأملاح لتجنب ارتفاع ضغط الدم، أحد مسببات المرض.
  • تجنب تناول الوجبات المصنعة والدسمة والدهون، وذلك لتلافي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • التركيز على البروتين واللحوم البيضاء والخضروات والفاكهة.
  • تناول الأسماك والأطعمة الغنية بالألياف، والحبوب الكاملة.
  • في حالة فقدان الشهية لدى مريض الجلطة الدماغية، أو عدم القدرة على البلع، يجب اختيار الأطعمة السهلة والخفيفة.
  • تناول منتجات الألبان والموز وبعض الفواكه، واختيار مايعمل على فتح شهية المريض.

كيفية التعامل مع مريض جلطة المخ

رعاية مريض الجلطة الدماغية، تعرف على كيفية التعامل مع مرض العصر. يحتاج المرضى إلى رعاية طبية للحالات الحرجة مع تلقي العلاج بانتظام، وتتلخص الرعاية المنزلية فيما يلي:

  • ترتكز رعاية مريض الجلطة الدماغية في توفير كل سبل الراحة النفسية والهدوء.
  • تجهيز المكان الصحي من غرف نظيفة قريبة من الشمس والهواء النقي، وخلافه.
  • رعاية مريض الجلطة الدماغية بتوفير بعض وسائل الترفيه الممكنة حسب احتياجات وميوله.
  • إظهار الود والرعاية والاهتمام من كل المحيطين والمقربين للمريض.
  • تحدث المحيطين مع مريض سكتة المخ باهتمام ومشاركته في أمور الحياة بشرط البعد عن التركيز في المشاكل التي ترهقه نفسيا.
  • رعاية مريض الجلطة الدماغية بمراعاة مشاعره وعدم التضجر من متطلباته المتكررة.
  • من أهم مظاهر رعاية مريض الجلطة الدماغية، كسر روتين الحياة اليومية المتكررة ومحاولة التغيير على فترات متقاربة
  • محاولة الخروج بمريض السكتة الدماغية في نزهة خارج البيت كلما سنحت الفرصة، مع استخدام الكراسي المتحركة.
  • حاجة مريض الجلطة الدماغية لتقديم الهدايا والأشياء التي يحبها، ولا مانع من مفاجأته من حين لآخر.
  •  محاولة تدريب المريض على بعض المهارات اليدوية.

النوم عند مريض الجلطة الدماغية

أثبتت الأبحاث أن من بعض أسباب حدوث الجلطة الدماغية، عدم تدفق الدم إلى الدماغ، كما أن الأرق وعدم الاستقرار في النوم من مقدمات الجلطة، أما مابعد الإصابة بالمرض فغالبية المرضى يعانون من كثرة النوم حتى في أثناء النهار، ويحدث ذلك نتيجة شعور مرضى الجلطة الدماغية بالتعب والإرهاق المستمر، وبغض النظر فيعد النوم مفيد للتعافي من الجلطة.

  • يفيد النوم أيضا في إعادة القوة العضلية والنشاط العصبي.
  • قد تزول أعراض كثرة النوم لدى المريض بعد عدة أسابيع، ولكنها قد تستمر لدى حوالي 35٪ من المرضى.
  • إذا استمرت كثرة النوم لعدة أشهر عند مريض الجلطة الدماغية فيجب الرجوع للطبيب.
  • قد تحدث بعض المشاكل بسبب كثرة النوم مثل ظهور بعض أعراض الاكتئاب ويتم التعامل مع بمساعدة المريض على تحسين الحالة المزاجية.
  • بسبب كثرة النوم أيضا قد يتعرض المريض لانقطاع النفس أثناء النوم، وقد يؤثر هذا على حياة المريض، وفي هذه الحالة يفضل الرجوع للطبيب.

رعاية مريض الجلطة الدماغية في المنزل

 

 

يعاني الكثير من مرضى الجلطة الدماغية من بعض الإعاقات الحركية بعد التعافي، وبالطبع يحتاج هؤلاء المرضى للرعاية والاهتمام عند عودتهم إلى المنزل، ومن الممكن مساعدة ورعاية مريض السكتة او الجلطة الدماغية على الشفاء، وذلك من خلال القيام ببعض الأمور وهي كالتالي:

  • تشجيع المريض على ممارسة بعض تمارين إعادة التأهيل اليومية، وذلك من خلال الحركة المنتظمة.
  • محاولة المريض الاعتماد على نفسه في بعض الأمور، فهي أفضل وسائل علاج السكتة الدماغية، حيث تساعد في تجديد أسلاك الدماغ.
  • مساعدة المريض في القيام بشؤونه اليومية وذلك بمراقبته ومساعدته ولكن عند الطلب.
  • عندما يحاول المريض مساعدة نفسه، فلتتركه، وعند عجزه وطلب المساعدة، فلتفعل ذلك بلطف شديد.
  • التحدث مع الأطباء المعالجين لفهم بعض النصائح للتعامل ورعاية مريض الجلطة الدماغية كما ينبغي.
  • التعاون والرعاية من المحيطين من أهم خطوات إعادة التعافي من جلطة الدماغ.
  • من المهم الاحتفاظ بسجلات الأدوية للمريض وكذلك معرفة الآثار الجانبية لعلاج السكتة الدماغية من قبل المهتمين برعاية المريض.
  • معرفة تاريخ التغيرات السلوكية للمريض، وضرورة حفظها ونقلها للطبيب المتابع باستمرار.

الصعوبات التي تواجه مرضى الجلطات والسكتة الدماغية

يتعرض مرضى السكته الدماغية لبعض الأعراض والصعوبات حيث يتعرض بعض مرضى جلطة المخ لخطر عدم التوازن وأكثر ما يخشونه هو خطر السقوط، لذلك فمن الضروري في رعاية مرضى الجلطة الدماغية أن يتم إعادة ترتيب المنزل بما يتناسب مع الحالة وتوفير كل سبل الراحة والدعم والرعاية، كذلك نوبات من البكاء أو الضحك المفاجئ، وذلك ما يسمى بتأثير البصيلة الكاذبة وهو ما يحتاج أحيانا إلى علاج أو يتعافى منه المريض من تلقاء نفسه، وهي تغيرات عاطفية متوقعة ويجب على المحيطين بالمريض تفهمها.

من الضروري والهام جدا تقديم كل الدعم النفسي والمعنوي والرعاية الشاملة للمريض ومشاركته في أمور الحياة ولكن دون الدخول للمشكلات الكبيرة التي قد تؤثر سلبيا على حالته. من الممكن أيضا أن تؤدي المسؤولية الكبيرة في توفير رعاية مريض الجلطة الدماغية، إلى الإرهاق والملل، خصوصا إذا كان الاهتمام من شخص واحد وعندها، فعليك أن تعتني بنفسك وتطلب المساعدة من أفراد الأسرة الآخرين، وذلك حتى يمكنك الشحن مجددا ومواصلة الاهتمام والرعاية بالمريض، حيث إن الرعاية المشتركة هي أفضل سبل العناية والعلاج.

من الطبيعي أن يكون هناك برنامج منظم لتناول بعض العقاقير لمعالجة الكوليسترول وضغط الدم وما إلى ذلك من رعاية، ومن الطبيعي وجود بعض الآثار الجانبية لهذه الأدوية، لذلك يجب على المحيطين بمريض السكتة الدماغية مراقبة أي تأثير جانبي لأي دواء، والرجوع لطبيب المخ والأعصاب المختص، من الضروري أثناء رعاية مريض الجلطة الدماغية، أن يقوم المرافق بمراجعة الطبيب المختص باستمرار وعدم زيادة الجرعات العلاجية من تلقاء نفسه طمعا في التعافي السريع، فهو أمر خطير. من الممكن أن يتسبب في الإصابة بجلطة دماغية مرة أخرى، ومن هذه العقاقير (drugs) (جينكو بيلوبا) رغم عدم وجود تحذير على علبة الدواء ولكن يجب توخي الحذر والعودة للطبيب قبل القيام بأي تغييرات في التعاطي.

هل يشفى مريض الجلطة الدماغية؟

رعاية مريض الجلطة الدماغية، يختلف الوقت في التعافي منها من شخص لآخر، فقد يستغرق الشفاء أسابيع أو شهور، أو حتى بضع سنوات، وقد يتعافى بعض مرضى السكتة الدماغيّة تماما، لكن قد يعاني البعض الآخر من الإعاقة الطويلة مدى الحياة. في هذه الحالة تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المحيطين بالمريض حيث تحتاج رعاية مريض الجلطة الدماغية إلى معاملة خاصة ومزيد من الاهتمام والاحتواء.

من الطبيعي أن تتفاوت درجات تقدم الحالة المرضية لمرضى الجلطات بالرغم من الاهتمام والرعاية، فمن الممكن أن تتقدم الحالة خطوتين ثم تتراجع خطوة للخلف، وعلى المحيطين به توقع ذلك مع التمسك بإيمانهم ودعمه واليقين بالشفاء والتعافي.

من الوارد جدا أثناء رعاية مريض الجلطة الدماغية، نتيجة مشاكل وضغوط الحياة أن يتعرض لخطر تكرار الجلطة للمريض، فيجب الحفاظ على استقرار ضغط الدم وكوليسترول الدم وكذلك تكون مستويات التوتر تحت السيطرة، وعند الشعور بالخطر يجب على الفور الرجوع للطبيب المختص.

كيف يمكن تجنب التعرض لجلطات المخ؟

بممارسة النشاط البدني الأمثل والمنتظم، والمحافظة على الوزن السليم، وتجنب التدخين حتى لو كان سلبيا، وتجنب تعاطي الكحوليات، مع اتباع نظام غذائي صحي والبعد عن الضغوطات وكل مايثير الأعصاب.

أيهما أخطر جلطة القلب أم الدماغ؟

الجلطة الدماغية تُعتبر من أخطر أنواع الجلطات، ويعاني المصاب بها من أعراض مفاجئة مثل: صعوبة التحدث وكذلك صعوبة فهم الكلام.

ما هي علامات الشفاء من الجلطة؟

  • حدوث تقدم سريع خلال الثلاث أشهر الأولى .
  •  الاستقلالية والاعتماد على النفس في أنشطة الحياة اليومية .
  •  المقدرة المبكرة على وضع المريض ساق على ساق.
  • الشعور بالنعاس أو التعب.
    استخدام المريض لتقنيات التعويض.
  • حدوث ارتعاش في العضلات.

وفي ختام هذا المقال، نرجو أن نكون قد ألقينا الضوء بما يكفي عن كيفية رعاية مريض الجلطة الدماغية في المنزل، حيث يعد من الأمراض المنتشرة هذه الأيام والتي تتطلب التشخيص السريع والدقيق. السكته الدماغية تجعل بعض البيوت تعيش في قلق وتوتر مستمر بشأن كيفية التعامل مع حالة المريض وكيفية تجنب الوقوع في تكرار الجلطة أو تعرض المريض لمزيد من المضاعفات، ولقد بات الأمر أكثر سهولة بوجود بعض مراكز العلاج الطبيعي وفرق إعادة التأهيل النفسي والبدني والتي ساهمت في تعافي العديد من مرضى جلطة المخ، والعودة إلى الحياة بشكل طبيعي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة