خراج الرئة (Lung abscess)؛ هو تجويف مملوء بالصديد محاط بأنسجة الرئة الملتهبة، وعادة ما ينتج عن استنشاق البكتيريا التي تعيش بصورة طبيعية في الفم، أو التي توجد بالحلق وانتقالها إلى داخل الرئة.
ما هو مرض خراج الرئة؟
| الاسم العلمي للمرض | Lung Abscess |
|---|---|
| أسماء أخرى | الخراج الجرثومي أو الخراج الرئوي |
| تصنيف المرض | جهاز تنفسي |
| التخصص الطبي المعالج | طب أمراض الجهاز التنفسي |
| أعراض المرض | السعال المزمن، رائحة كريهة للفم |
| درجة انتشار المرض | نادر |
| الأدوية المعالجة | مضادات حيوية |
خراج الرئة يكون عبارة عن تجويف مملوء بالصديد، يكون سببه في معظم الأوقات إصابة أنسجة الرئة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، حيث تسبب تلك العدوى فى موت أنسجة الرئة. هناك بعض الحالات من خراج الرئة يصعب علاجها ومن الممكن أن تهدد حياة المريض بالخطر.
أسباب الإصابة بمرض خراج الرئة
ينقسم الخراج الرئوي إلى خراج أولي وثانوي، ولكل منها أسبابها الخاصة نذكرها كما يلي:
- خراج الرئة الأساسي: يعود سببه إلى حدوث عدوى بكتيرية داخل الرئة أو إدمان الكحول إضافة إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- خراج الرئة الثانوي: وهو أقل شيوعًا من الخراج الأولي ويكون سببه انسداد المسالك الهوائية الكبيرة بالرئة.
- يعد شفط المحتويات الفومية الملوثة بالجراثيم من أبرز مسببات الخراج الرئوي.
- أمراض الجهاز العصبي.
- انسداد القصبات الهوائية وذلك يكون نتيجة أورام بها أو بالرئتين.
- أمراض ضعف المناعة، ومن أهمها مرض الإيدز.
- استخدام العلاج الكيميائي، لأنها أدوية تثبط الجهاز المناعي.
- انتقال الجلطات الدموية داخل الجسم، لأنها ربما قد تكون منتقلة من عضو به عدوى بكتيرية.
- التهاب الغشاء الذي يغلف القلب أو ما يسمى بالشغاف.
- التخدير أثناء العمليات الجراحية.
- المعاناة من أمراض اللثة.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الخراج الرئوي
هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض الخراج الرئوي، يجب تجنبها كي نحمي أنفسنا من الإصابة بالمرض. نذكر أهم تلك العوامل فيما يلي:
- شرب الكحول وإدمانه، وهذا لأن مدمني الكحول يعانوا من القيء المستمر مما يزيد من احتمالية انتقال البكتيريا من المعدة إلى الرئة.
- الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- ضعف الجهاز المناعي الناتج عن ضعف الصحة العامة وسوء التغذية.
- ضعف المناعة التابع لأمراض المناعة الذاتية أو بسبب الإصابة بمرض السرطان أو زرع الأعضاء.
- انسداد مجرى الهواء الناتج عن استنشاق جسم غريب.
علامات وأعراض مرض خراج الرئة
هناك أعراض وعلامات مميزة لمرض خراج الرئة، نذكر أهمها فيما يلي:
- من أكثر الأعراض المميزة لخراج الرئة هو السعال المزمن وخاصة حينما يكون مصحوبًا ببلغم له رائحة كريهة، والذي في بعض الأحيان يحتوي على صديد أو ربما يكون مصحوبًا بدم.
- ألم في الصدر عند التنفس.
- الشعور بالتعب.
- ضيق التنفس.
- فقدان الشهية ونقصان الوزن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 39 درجة.
- التعرق الليلي المفرط.
- رائحة كريهة للفم.
مضاعفات مرض خراج الرئة
لكل مرض مضاعفات تتفاقم إذا تباطأت في علاجه؛ ومن أبرز مضاعفات مرض خراج الرئة في حالة تأخير تشخيصه وعلاجه ما يلي:
- الخراج المزمن، وذلك إذا استمر لأكثر من شهر ونصف.
- تجمع قيحي (Empyema)، ويحدث في حالة امتلاء الفراغ الذي بين الرئة وجدار الصدر بالصديد. يكون هذا نتيجة اختراق الخراج لهذا الجدار ورغم أنها حالة نادرة إلا أنها للأسف تهدد حياة المريض بالخطر وتتطلب التدخل الجراحي الفوري.
- انتشار خراجات أخرى بأماكن مختلفة في الجسم، وهذا بسبب انتقال العدوى من الرئة إلى باقي أجزاء الجسم المختلفة.
- حدوث الناسور القصبي الجنبي (Bronchopleural fistula)، ويحدث هذا في حالة امتداد الخراج إلى الطبقات المبطنة للرئة عبر الأنابيب، وتعد هذه الحالة طارئة وقد تهدد حياة المريض بالخطر.
- نزيف الرئتين، ويحدث حينما يكون الخراج سببًا في تلف الأوعية الدموية المحيطة به، مما يهدد الحياة.
- مشكلات صحية مثل فقر الدم، وفشل الجهاز التنفسي وصعوبة التنفس.
تشخيص مرض خراج الرئه (Lung abscess)؟
كي يتمكن الطبيب من تشخيص ذلك المرض سوف يسألك أولًا عن تاريخك الصحي، وذلك لمعرفة إذا كنت خضعت مؤخرًا للتخدير أثناء إجراء أي من العمليات الجراحية، وذلك لأنه في بعض الحالات يدخل الميكروب إلى القصبة الهوائية أثناء التخدير. بعد ذلك سيقوم طبيبك المعالج ببعض الإجراءات لتأكيد التشخيص. من أهم تلك الطرق هو إجراء فحص كامل للدم للتأكد من ارتفاع كريات الدم البيضاء وهذا ما يؤكد وجود عدوى بالجسم.
بعد ذلك يجري الطبيب بعض الخطوات للتأكد أن هذا الارتفاع في خلايا الدم البيضاء يكون سببه هو مرض خراج الرئة. إليك في النقاط التالية أهم 3 طرق لتشخيص المرض:
- تحليل البلغم أو القيح.
- استخدم تقنيات التصوير بالأشعة السينية أو المقطعية، لفحص الرئتين واستبعاد الأمراض الأخرى مثل انتفاخ الرئة أو السرطان.
- في بعض الحالات التي لا تستجيب للمضادات الحيوية، أو عند الاشتباه في انسداد القصبة الهوائية، يلجأ الطبيب لمنظار القصبات وإدخاله في القصبة الهوائية للحصول على عينات من البلغم أو أنسجة الرئة لإجراء المزيد من الاختبارات.
علاج مرض خراج الرئة (Lung Abscess)
لا بد من سرعة علاج ذلك المرض حال معرفتك به، وهذا بسبب خطورته التي تهدد حياتك في حالة تأخرك في تلقي العلاج، ولكن يأخذ الطبيب المعالج بعين الاعتبار عدة أشياء، من أهمها نوع الجراثيم المسببة للخراج، وشدة العدوى، وطبيعة الأعراض التي تبدو على المريض. كل هذا بجانب المكان الذي سوف يتلقى فيه المريض رحلة علاجه سواء بالبيت أو المستشفى. يتضمن العلاج طرق أساسية، والتي تشمل ما يلي:
- استخدام المضادات الحيوية الوريدية، فيعد استخدامها هو العلاج الأساسي لهذا المرض. وبعد فترة يمكن استخدامها فمويًا.
- التخلص من الصديد بواسطة إدخال أنبوب داخل الرئة لشفط هذا الصديد.
- التدخل جراحيًا، لإزالة الخراج وأجزاء الأنسجة الرئوية المصابة. في الحالات الخطيرة يتطلب الأمر استئصال الرئة بالكامل.
- أثناء العلاج لا بد من عمل أشعة سينية كل فترة لمعرفة مدى استجابة المريض للعلاج، وذلك حتى يختفي الخراج.
الأدوية المستخدمة في علاج مرض خراج الرئة
أهم الأدوية المستعملة لعلاج ذلك الخراج هي المضادات الحيوية، وذلك لأن خراج الرئة يعد التهاب بكتيري أو جرثومي، ربما يؤدي إلى تآكل والتهاب أنسجة الرئة، ومن هنا كان استخدام المضادات الحيوية فعالًا جدًا في العلاج، والتي تستعمل بالحقن الوريدي لمدة تتراوح ما بين 3:8 أسابيع، ثم تؤخذ بعدها عن طريق الفم لمدة يحددها طبيبك المعالج، يعد من أهم تلك المضادات الحيوية ما يلي:
- حقن فانكومايسين أو لينيزوليد الوريدية، وذلك في الحالات الخطرة.
- دواء كلينداميسين (Clindamycine). يستخدم في الحالات الأقل خطورة.
كيفية الوقاية من مرض خراج الرئة
المحافظة على تلقي جميع التطعيمات المضادة للالتهاب الرئوي والإنفلونزا، تعد من أهم طرق الوقاية من هذا المرض، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة الجسم لحمايته من التلوث. بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين وإدمان الكحول.
الأسئلة الشائعة حول مرض خراج الرئة
جمعنا لكم في هذه الفقرة أهم الأسئلة الشائعة التي يكثر تداولها حول مرض خراج الرئة (Lung Abscess) كما يلي:
هل لا بد من التدخل جراحيًا لعلاج خراج الرئه؟
يتوقف ذلك على مدى تطور الحالة. في بعض الحالات لا يستلزم التدخل الجراحي وبعضها يكون هو الحل الأمثل لها.
ما صحة أن خراج الرئة مرض معدي؟
قد تنتشر العدوى من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم مسببة تكون خراج بها، ولكنها إذا انتقلت إلى الدماغ فتكون هذه العدوى قاتلة.
في ختام مقالنا هذا، نأمل أن نكون قد تحدثنا باستفاضة عن مرض خراج الرئة، بداية من أعراضه وعلاماته وكيفية تشخيصه. بالإضافة إلى أهم 3 أسباب لهذا المرض، حتى وصلنا إلى طرق علاجه. ليكون هذا مرجعًا شاملا لكم في أي وقت عن مرض Lung abscess.
عذراً التعليقات مغلقة