مهارة الاستماع؛ 5 طرق تساعدك في أن تكون مستمعًا جيدًا

إيمان العيسوي
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 14 أبريل, 2024
مهارة الاستماع؛ 5 طرق تساعدك في أن تكون مستمعًا جيدًا

مهارة الاستماع (listening skill)؛ تعتبر من المهارات المهمة لمن يريد اكتساب ثقة الآخرين وتكوين علاقات جيدة تساعده في الوصول إلى أهدافه. كثيرًا ما نسمع مقولة اسمع أكثر مما تتكلم؛ لأن الاستماع يفيدك في معرفة الكثير وبه تزداد خبراتك وهو مفتاح التعلم. لذا جمعنا لك في هذا المقال 5 طرق تساعدك في أن تكون مستمعًا جيدًا بالإضافة إلى 4 علامات تدل على إنك مستمع غير جيد.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

تعريف مهارة الاستماع

يمكن القول أن مهارة الاستماع من مهارات soft skills مثلها مثل مهارة التفكير ومهارة الإقناع وحل المشكلات وغيرها. قد اكتسبت هذه المهارة اهتمامًا كبيرًا من رجال الأعمال أو في عالم الأعمال عمومًا. مهارة الاستماع هي العملية التي يقوم فيها الشخص بتركيز انتباه على المتكلم، ليس بإدامة النظر إليه فقط بل بالعقل أيضًا. استخدمت هذه المهارة قديمًا لنقل الثقافات من عصر إلى عصر، والآن أصبحت تستخدم في جوانب كثيرة وهي أساس كسب واستمرار العلاقات والوصول إلى أكبر درجات النجاح.

أهمية فن الإنصات

أهمية فن الإنصات

يساعد الاستماع في تنشيط العقل وزيادة القدرة على التفكير؛ لأن العقل يظل مع المتكلم ويحلل جميع كلماته. كما أنها مهمة جدًا لتطوير مهارة تحليل الكلام ونقد كلمات المتحدث والبحث عن مصدر هذا القول. من أهميتها أيضًا أنها تبني تواصل جيد وفعال مع من تتحدث معه، كما تساعد في عملية التعلم فيمكنك من خلالها تعلم أي لغة في وقت قليل جدًا. يمكنك من خلالها زيادة حصيلتك اللغوية والظهور بشكل الشخص اللبق المتفهم، وتعتبر أفضل وسيلة يتعلم بها المكفوفين. بجانب أنها تساعدك في التحدث بطريقة فعالة وأكثر ثقة في نفسك وتلفت انتباه الآخرين لك؛ لقوة مصطلحاتك التي تعلمتها من الاستماع.

فوائد مهارة الاستماع

للاستماع الجيد الكثير من الفوائد التي تتمثل فيما يلي:

  • بناء علاقات قوية مع الكثير من الشخصيات التي تعود عليك بالنفع سواء في الجانب الشخصي أو المهني.
  • زيادة حصيلتك اللغوية واستخدام مصطلحات جديدة والتحدث بثقة.
  • تعزيزالثقة بالنفس وجذب الآخرين إليك وحبهم للجلوس والتحدث معك.
  • تكسبك الكثير من الخبرات وتفتح مدارك عقلق وتجعله مستوعب لجميع ما يحدث أمامه.
  • كما يساعد في إيجاد حلول لبعض المشاكل التي تمر بها من خلال استماعك لتجارب الآخرين.
  • تجنب الحكم المسبق على الأشخاص وعدم الدخول في صراعات معهم بسبب سوء الفهم.
  • تزيد من فرص التحصيل والتفوق خاصة للطلاب.
  • يمكنك من خلالها تنمية بقية المهارات الشخصية مثل مهارة التفكير والإقناع والتحليل والقيادة.
  • تساعد في تطوير العقل وتنشيط الذاكرة.
  • يساعد الاستماع في إعطاء المتكلم رسالة بأنك تحترمه وتحب سماع كلماته مما يعمل العلاقة بينكما.

إذا كنت تريد أن يسمع لك الآخرين بكل حب واهتمام فعليك أولًا أن تعطيهم ذلك.

أنواع Listening skill

أنواع Listening skill

تستخدم مهارة الإنصات كثيرًا في عملية التعلم، وينصح الكثير من رواد الأعمال بها لكن يريد اختصار طريقه وتحقيق الأهداف بسرعة. للاستماع أنواع كثيرة صنفها الباحثون إلى مجموعة أشكال، وأهمها:

  • إنصات هامشي

يقصد به الاستماع بغير تركيز، ويكثر هذا النوع بين الطلاب وانشغالهم بالحديث مع بعضهم وعدم الاستماع إلى شرح المدرس.

  • إنصات مع فهم

هنا في هذا النوع يحاول الطلاب بأقصى ما في وسعهم تحصيل المعلومة والتركيز في الشرح، وفهم الرسالة التي يريد المتكلم توصيلها.

  • إنصات مع تحليل

في هذا النوع يهتم السامع بتحليل كلام المتكلم ونقده مع محاولة فحص محتوى الرسالة. مثال على ذلك الطالب عندنا يسمع السؤال من المدرس ويحاول أن يحلله ومن ثم يجيب عليه.

طرق تجعل منك مستمعًا جيدًا

يوجد بعض الطرق التي تساعدك في تطوير وتنمية مهارة الإنصات لديك. كل ما عليك فقط هو التركيز فيما تقرأ.

الانتباه والتركيز لتنمية مهارة الاستماع

إذا كنت تريد أن تكون مستمع جيد فتعلم كيف تعطي من أمامك الانتباه والتركيز في حديثه. لتعلم ذلك انظر في عين المتكلم وتجاهل جميع المشتتات من حولك وتجاهل كذلك الأفكار التي تأتي في ذهنك. تجنب كذلك محاولة التفكير في إجابة ورد لحديثه وركز أكثر في حركات جسده.

التفاعل مع المتحدث

من العوامل المساعدة في تطوير عملية الاستماع هي التفاعل مع المتكلم في الحركات والإيماءات. مثال على ذلك محاولة تحريك الرأس أو التشجيع أو الابتسامة وغيرها من الأمور التي تحفز المتكلم على الاستمرار في حديثه.

فكر بطريقة ناقدة وليست ساخرة

ينصح بالتفكير في كلام المتحدث وإعادة التعبير عنه بصياغة مختلفة. يساعدك أيضًا في ذلك توجيه الأسئلة للمتكلم لتوضيح بعض الأمور المهمة في حديثه. إذا كنت لا تفهم شيء في الحوار فسأل بطريقة لبقة ومن دون خجل حتى لا يحدث لبث وسوء تفاهم بينكما.

عدم إصدار الحكم

إن إصدار الأحكام المتسرعة على كلام المتحدث قد يؤدي إلى جعله يفقد ثقته بنفسه أو شعوره بالإحباط والخجل. لذا كما تحاول أن تكون مستمع جيد حاول أن تكون متحدث لبق وحاول ألا تؤذي شعور المتحدث. فقط ما عليك سوى الانتظار حتى ينتهي المتكلم ثم أطرح سؤالك بطريقة مهذبة.

كن متحدث لبق

ترتبط مهارة الاستماع الجيد بمهارة التحدث اللبق. فكن صريح وصادق في كلامك وانتقي كلماتك متجنبًا عبارات الإحراج. ليست من المروءة محاولة التظاهر والتعالي وإظهار أنك مثقف عن الحضور حتى وإن كنت غير موافق له في الرأي فعبر بطريقة مهذبة أفضل لك وله.

معوقات مهارة الاستماع

معوقات الاستماع

يوجد بعض الحواجز التي تقف أمام عملية الإنصات الجيد، ومنها ما يلي:

  • الاختلافات بين المتكلم والمستمع سواء كان اختلاف في اللغة أو في الثقافة.
  • عدم تركيز المستمع لحديث المتكلم وانشغال عقله بأمور خارجة عن محتوى الحديث.
  • قلت أهمية الحديث والمعلومات وتفاهتهم.
  • شعور السامع بأن الحديث غير مجدي وغير مفيد له ولن يتحصل منه على أي معلومة مفيدة.
  • رغبة المستمع في السخرية من المتكلم والانتقام منه على شيء ما.
  • وجود شوشرة أثناء الحديث بأي شكلٍ كان سواء صوت عربيات أو صوت أجهزة كهربائية.
  • توتر المتحدث أثناء الكلام وخوفه من عدم قدرته على توصيل المعلومة إلى السامع.

علامات تدل على أنك مستمع غير جيد

كثيرًا ما نريد معرفة إذا كنا مستمعين لبقين أم لا. قبل الانتقال إلى اكتشاف هل أنت مستمع جيد أم لا، دعني ألفت انتباهك إلى أن صمتك لا يعني أنتك مستمع جيد. تشمل بعض العلامات التي تدل على أنك مسمتع غير جيد:

  • مقاطعة المتحدث في كلامه حتى ولو كنت تريد أن تخبره بأنك تسمعه وتفهمه جيدًا.
  • محاولة السيطرة على الحديث ومحاولة لفت نظر الحضور لك حتى وإن كان في إطار الحديث.
  • التشتت (scattering) واللعب في كل شيء أمامك حتى في هاتفك، فهذا شيء سيء جدًا.
  • الانشغال والتفكير في الرد المناسب على الحديث.

هذه الأمور هي الأسوأ على الإطلاق، فإذا وجت شيء منها فبادر بحله والقضاء عليه.

في الختام؛ هذه أهم الأشياء المتعلقة بفن الاستماع التي تساعدك في تنميتها وتطويرها. فمن خلال تعريفها ومعرفة أهمية فن الإنصات وفوائد الاستماع الجيد تكون قد خطوة نصف الطريق. يتبقى عليك التدريب على الطرق التي تساعدك في تطويرها، والقرار في يدك الآن.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة