كيفية مواجهة الضغط النفسي

الضغط النفسي عبارة عن كلمة مكونة من خمسة أحرف يخشاها الكثير. حيث إننا نواجه جميعًا أسباب ضغط نفسي ومواقف مُرهقة من وقت إلى آخر. فكل شخص يواجه أعراض الضغط النفسي إلى حد ما. ومع ذلك فإن الطريقة التي تستجيب بها للتوتر تُحدث فرقًا كبيرًا في تفريغ الضغط النفسي.

شرح قراءه الأكواد ا…شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

مفهوم الضغط النفسي

قد يكون تعريف الضغط النفسي هو عبارة عن استجابة الجسم لأحداث مرهقة قد حدثت مما نشأ عنها آثار نفسية يصاحبها الكثير من الخوف. كما هو الحال في الإجهاد النفسي الذي ربما يكون بسبب وظيفة، أو التعرض لأسباب ضغط نفسي لا داعي لها. والكثير ينظر إلى الضغط النفسي وكأنه نهاية الكون.

على الصعيد الآخر، يمكن أن يكون الإجهاد النفسي مفيدًا. على عكس الضغط النفسي الذي يسبب القلق وانخفاض الأداء والشعور بعدم الراحة. لهذا السبب يكون من المهم فهم كيف يؤثر الضغط النفسي على الكبار وحتي في حياة الأطفال. ومن المهم أيضًا التعرف على أسباب الضغط النفسي، وكيف تتأثر الصحة العقلية والجسدية به.

كلنا نمر بالإجهاد بشكل مختلف في الحياة. في بعض الأحيان قد يكون الشخص قادرًا على معرفة ما إذا كان يشعر بالضغط النفسي. ولكن في أحيان أخرى قد يستمر دون التعرف على اعراض الضغط النفسي. حيث للإجهاد تأثير خفي عاطفيًا وجسديًا، ويمكن أن يؤثر على طريقة تصرف الفرد.

أسباب الضغط النفسي

اعراض الضغط نفسي

إن الضغط النفسي له العديد من الأسباب وهناك العديد من المصادر المختلفة في الحياة التي يمكن أن تسبب التوتر. ومن هُنا تم تقسيمها على أنها داخليّة ذاتيّة، أو بيئيّة خارجيّة.

حيث تُعتبر المصادر الداخليّة هي استجابة للأفكار الغير واقعية والمعتقدات الخاطئة. ومدى قدرة الفرد على تحمّل ومواجهة تلك الظروف والضغوط المختلفة. أما المصادر الخارجيّة فهي من الممكن أن ترجع إلى بعض العوامل الاجتماعيّة مثل صراع القيم والعادات وبين الواقع. وهذا النوع قد يحتاج إلى علاج الاكتئاب والضغط النفسي.

حيث تنقسم أسباب الضغوط النفسيّة إلى أربعة أقسام وهي:

• أسباب بيئيّة

تتمثل الأسباب البيئية للضغوطات النفسية في التقلّبات المناخية، وحالات التلوّث والتغيرات المفاجئة في حالة الطقس، أو ربما ترتبط ببعض التغييرات التي تحدث نتاجًا عن وجود فيروس مثل فيروس كورونا المستجد.

• أسباب فسيولوجيّة جسدية

تشمل العوامل التي تخصّ البنية الجسدية للفرد والتي تحدث أثناء المراحل العمريّة المختلفة، تتكون لدى للفرد ضغوطات عند حدوث أمراض أو الإصابات المزمنة. واضطراب النوم، وحالات القلق، وآلام المعدة التي تنتج عن تذبذب الاستقرار الاجتماعيّ والبيئيّ والخوف من حدوث التغيرات الطارئة.

• أسباب اجتماعية

تشتمل على المواعيد والمقابلات المصيريّة، والتعرض للمشكلات المالية. أو الخوف والتوتر عند إلقاء محاضرة أو ندوة عامة أمام الجمهور.

• أسباب داخلية

حيث تمثل البنية النفسيّة للفرد من طرق تفاعله واستجاباته للمثيرات المختلفة. وأيضا تتضمن طرق تفريغ الضغط النفسي الذي يواجهه.

عوارض الضغط النفسي

اعراض الضغط النفسي

تظهر على الفرد الذي يقع تحت وطأة هذا النوع من الضغوطات الكثير من الأعراض. فأنه من الممكن أن يؤدي الإجهاد النفسي إلى جعل الجسم يتفاعل مع التوتر، ومن هُنا تُطلق الغدة الكظرية هرمونات معينة مثل الأدرينالين والكورتيزول (Cortisol). فإن التوتر بشكل بفرط دون إدراك ذلك يُسبب الإجهاد مشاكل في أعضاء وأنسجة الجسم، لذا من الضروري البحث عن طرق لتخفيف التوتر.

وفقًا لذلك هناك بعض العلامات الجسدية التي تشير إلى أن مستويات التوتر لديك مرتفع للغاية مثل:

• تغيرات في المزاج، وطاقة منخفضة.
• مشاكل في الجهاز الهضمي، وإبطاء عملية الهضم.
• الشعور بالقلق، وصعوبة النوم.
• الشعور بالتوتر.
• الصداع، والدوخة.
• الأوجاع والآلام الجسدية.
• تسارع ضربات القلب.
• تأثيره على مستويات السكر في الدم.

حيث من الممكن أن يؤدي الإجهاد أيضًا إلى بعض العادات غير الصحية التي لها تأثير سلبي على تعزيز الصحة النفسية، حيث كثير من الناس يتعاملون مع التوتر عن طريق الإفراط في تناول الطعام، أو اللجوء إلى التدخين. هذه العادات غير الصحية تضر الجسم وتخلق مشاكل أكبر على المدى الطويل.

طرق تفريغ الضغط النفسي

يلجأ العديد من الأشخاص إلى آليات تحسين الإجهاد النفسي لكنها غير صحية. حيث أنه يلجأ بعض الناس في تجنب مصدر التوتر تمامًا، أو إبعاد أنفسهم عن أحبائهم أو الأشخاص الذين كانوا قريبين منهم سابقًا. أو يقوموا بمنتهى البساطة بالتخلي عن اي مسؤوليات لكي يشعروا بعدم التوتر.

لسوء الحظ يمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى مصادر إضافية للتوتر. فنجدها تؤدي للعديد من المشاكل كفقدان الوظيفة وخسارة علاقات مما يزيد العزلة. وعندما يتعلق الأمر بتحسين التوتر، فإن إجراء تغييرات بسيطة يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً. بعبارة أخرى إن السر في امتلاك أدوات واستراتيجيات يمكنك اللجوء إليها في أوقات التوتر، ومن ضمن طرق تفريغ الضغط النفسي:

البحث عن التوازن

قضاء وقت طويل في العمل أكثر من اللازم يسبب خلل في توازن تحسين الإجهاد النفسي. لذلك يكون فهم كيف إدارة وقتك بشكل أفضل، وكيف تنفصل عن جو العمل وتعتني بنفسك. فأنه يساهم في تحقيق التوازن الحياتي.

كن لطيفًا لتفريغ الضغط النفسي

قد يكون الأهتمام بالنفس من الأمور الضرورية في تحسين الضغط النفسي. لذا يجب أن يتوقف الشخص عن التقليل من نفسه، ولا يدفن ذاته في الحياة لإرضاء وتلبية توقعات الآخرين فقط، فهذا يُعد خطأ في وضع وتقدير قيمته لنفسه.

الاعتماد على الأشخاص الموثوق بهم

التواصل مع شخص ذو ثقة يساهم في تحسين الإجهاد النفسي. وفي الواقع مشاركة المشاعر والأفكار حول التوتر مع صديق، أو فرد من العائلة أو زميل في العمل من الاشياء الجيدة التي تساهم في التنفيس عن التوتر بشكل كبير.

تناول وجبات متوازنة ومنتظمة

إن التغذية السليمة تساعدك في تحسين التوتر النفسي. وتُعتبر بعض الأطعمة الغنية بفيتامين C، لها تأثيرات مضادة للاكتئاب، وتحسن المزاج. ونتاج لذلك تكون مفيدة في علاج الاضطرابات المرتبطة بالتوتر.

ممارسة الرياضة بانتظام

يمكن أن يؤدي انخراطك في نشاط بدني منتظم إلى تقليل مستويات التوتر. فعند ممارسة الرياضة يفرز الجسم الأندروفين. ومن هنا يمكن أن تخفف هرمونات الشعور بالسعادة من أعراض الاكتئاب والقلق.

الحصول على الكثير من الراحة

تقل القدرة على إدارة التوتر عندما يكون الشخص متعبًا. فإن كنت تعاني من التوتر الشديد فيجب عليك أن تستهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من النوم.

ممارسة تمارين الاسترخاء

تشمل هذه التمارين التنفس العميق والبطيء والاسترخاء التدريجي للعضلات. أيضا تساهم في تحسين التوتر وأداء الجسم بشكل عام.

أخيرًا، قد يكون الإجهاد هو رد فعل نفسي وجسدي طبيعي لمتطلبات الحياة. حيث أنه يساعد تحسينه ومعالجته في تحسين نمط الحياة. لذلك لا يجب الانتظار حتى يضر التوتر بالصحة ويجب البدء في تطبيق طرق تفريغ الضغط النفسي التي قد تحدثنا عنها.