زراعة البابونج، التربة المناسبة للزراعة طريقة زراعته العناية به

إلهام معلا
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 14 أبريل, 2024
بواسطة إلهام معلاتعديل Audai
زراعة البابونج، التربة المناسبة للزراعة طريقة زراعته العناية به

زراعة البابونج من النباتات التي كانت تظهر برياً  في المناطق المعتدلة الحرارة. ونظراً لفوائده الكثيرة المكتشفة حالياً وخاصة التجميلية منها أصبحت كيفية زراعة البابونج واستثماره اقتصادياً أمراً هاماً. التربة المناسبة للزراعة طريقة زراعته  وكيفية العناية به.

نبتة البابونج

بالحديث عن زراعة البابونج، البابونج هو عشبة معروفة منذ القدم وما تزال. لها استخدامات شائعة للأغراض الصحية والعلاجية والجمالية. ومن الجدير بالذكر أن له أنواع وأصناف عديدة لا بد من التعرف عليها من أجل معرفة أفضل طريقة لكيفية زراعة البابونج.

أصناف البابونج

يوجد عدة أصناف نذكر منها على سبيل المثال:

  • البابونج الألماني German chamomile.
  • البابونج الروماني. Roman chamomile:

المتميز بطوله وأوراقه الخضراء التي تشبه الريش وبلون واحد فقط هو اللون الأبيض.

  • أعشاب البابونج السنوية:

والتي تنمو مع الزهور وأوراق شجرة الأناناس المعطرة ويستخدم بكثرة لصناعة الصبغات البنية والذهبية.

  • مزهر البابونج:

الذي يستخدم لأغراض تجارية خاصة في أوربا.

طريقة زراعة البابونج

تجهيز التربة:

في الواقع إن طريقة زراعة البابونج تكون على الشكل الآتي:

الطريقة اليدوية:

يزرع البابونج بالشتلات وتتم عملية الري بالتنقيط أو عن طريق الغمر.

الطريقة الآلية

تزرع البذرة مباشرة.

ومن ناحية أخرى يمكن إكثاره  من خلال العمل على تقسيم النباتات القديمة ويتم ذلك في فصل الخريف، وبصورة عامة يمكن لهذا النبات أن يبقى في الأرض لمدة سبع سنوات تقريباً. وبناء على هذا يجب الاهتمام بتسميده دائماً باستخدام سماد بلدي أو كيماوي.

التربة والمناخ المناسبين لزراعة البابونج

يجب إعداد التربة بشكل جيّد لزراعة نبتة البابونج بداية يجب الانتباه عند التفكير بزراعة البابونج إلى إعداد التربة بشكل جيد بحيث يجب أن تكون خفيفة جداً وذلك لتسهيل عملية الزراعة على المزارع. كما يجب أن تغطي التربة بذور البابونج المزروعة بالتساوي وبطبقة خفيفة فقط.

المناخ المناسب لزراعة البابونج

أما من جهة المناخ تتم زراعة البابونج في جو معتدل لذلك يتم اختيار شهري آب وحتى بداية شهر تشرين الأول للزراعة ضمن المشتل. ولكن يفترض تغطية المشتل بالثيرام في الأسبوعين الأولين من زراعته. خاصة إذا كانت الزراعة مبكرة في آب وأيلول.

يُعتبر زراعة البابونج في سوريا من الأنشطة الزراعية المهمة، حيث يُستخدم هذا النبات في العديد من الاستخدامات الطبية والعطرية. يتم زراعة البابونج في سوريا بشكل واسع في المناطق ذات الطقس المعتدل والتربة الخصبة.

خطوات زراعة البابونج

زراعة البابونج أصبحت من الزراعات الهامة وذلك نظراً لأهميتها الاقتصادية

يوجد عدة خطوات يجب الالتزام بها في الزراعة :

الخطوة الأولى هي زراعة المشتل

أهم خطوة من خطوات زراعة البابونج المهم أن تكون أرض المشتل مناسبة لزراعته وخالية من الحشائش، بحيث يتم تجهيز الأرض وحراثتها، ليتم بعد ذلك تقسيمها إلى أحواض والانتظار لتنحسر المياه ليصار بعدها إلى نثر البذار على اللمعة وذلك بعد الخلط بالتربة الناعمة أو الرمل الناعم. بعد ذلك تلتصق البذور بالتربة.

من أهم الشروط التي يجب مراعاتها في هذه الخطوة:

  • أن يكون المشتل مظلل جزئياً في البداية ومن ثم يتم الكشف عن التظليل تدريجياً بعد إنبات البذار.
  • تعرض الشتلات الصغيرة للشمس المباشرة.
  • الاهتمام بإزالة الحشائش عند ظهورها.
  • الحرص على نقل الشتلات إلى الأرض المستديمة بعد شهر ونصف من زراعة البابونج في المشتل.

الخطوة الثانية:

زراعة البابونج في الأرض المستديمة: بالتأكيد هنا يفضل أن تنقل شتلات البابونج من المشتل في شهر تشرين الأول. بحيث تزرع على خطوط بمعدل قصبتين أي أنثى عشر خط. كما يجب أن تكون المسافة بين الشتلات من 30-40سم.

الشروط الواجب توافرها في هذه الخطوة:

  • نقل الشتلات في وجود الماء.
  • عدم زراعة البابونج بطريقة كثيفة أو على مسافات متقاربة وذلك تجنباً لعدم تشابك النباتات مع بعضها البعض.
  • ومن ناحية أخرى تجنب التفريغ الذي يؤدي إلى قلة الأزهار وبالتالي قلة المحصول.
  • عدم زيادة نسبة الرطوبة حول النبت بعد أن يكتمل نموها وخاصة أثناء فترة التزهير، وذلك تجنباً للإصابة بالأمراض خاصة البياض والمن.
  • الري بعد زراعة البابونج بثلاثة إلى أربعة أيام كي لا تتشقق التربة الأمر الذي يؤدي إلى تقطع جذور الشتلات.

لذا يفضل ترك النبات لفترة حتى ينمو ويطول وتنمو جذوره إلى أسفل وتتغلل عمقاً في التربة بحثاً عن الماء (water).
أما في حال كانت الزراعة آلية على مساحات شاسعة فتنثر البذور مباشرة بعد الحراثة ولا تحتاج إلى نقل الشتلات.

العناية بنبتة البابونج بعد الزراعة

تتم العناية بالباونج للحصول على زهرة بجودة عالية

مما لا شك فيه هو أن كيفية زراعة البابونج لا تنتهي بعد نثر البذار. فبالإضافة إلى ذلك لابد من مراعاة عدة أمور هامة على سبيل المثال:

طريقة الري

من المؤكد أن انتظام الري من أهم ما يجب الانتباه له عند زراعة البابونج لفترة قد تطول أو تقصر. ويتوقف ذلك على طبيعة التربة في الأرض وعلى مدى نفاذ الماء فيها.

التسميد

بصفة عامة يستخدم السماد البلدي المتحلل لتحسين خواص التربة وبالتالي إعطاء نبات البابونج ما يحتاجه من مواد غذائية.
ويفضل الاهتمام بالتسميد واستخدامه في فترات الجمع. الأمر الذي يؤدي إلى استمرار نمو النباتات. ويعمل على نمو أفرع جديدة بدل من الأفرع المتكسرة أثناء عمليات الجمع وبالتالي زيادة حجم المحصول.

العزيق

بالتأكيد زراعته الناجحة تحتاج إلى عزيق من ثلاث إلى أربع مرات خلال فترة النمو وذلك من أجل التخلص من الحشائش والتخلص من الشقوق التي قد تحدث للتربة حتى تبقى محتفظة بالرطوبة.

الجمع والحصاد

في الواقع يمكن الحصاد في أواخر فصل الربيع إلى بداية فصل الصيف. حيث يبدأ نبات البابونج بالإزهار خلال شهر كانون الأول ويتزايد الإزهار في شهري كانون الثاني وشباط، وتصل ذروة الإزهار في شهر آذار. وعندما يصل لشهر نيسان ومع تغير درجات الحرارة يبدأ النبات بالجفاف. ولكن يجب التنويه إلى أنه عند الحصاد لا يكون جميع النبات جاهزاً للانتقاء والحصاد في ذات الوقت. لذلك من الممكن أن تحصد الزهور كل يوم لمدة 15 إلى 20 يوم.

ماذا بعد حصاد البابونج؟

يتم حصاد البابونج لتجفيفه

أيضاً إن كمعرفة كيفية زراعة البابونج  لا تنتهي بعد حصاده وإنما هناك عدة خطوة يجب القيام بها قبل بيع المحصول أو المنتج.

تجفيف البابونج

مما لا شك فيه أن عملية التجفيف من أهم خطوات زراعة البابونج حيث يعتمد الإنتاج الجيد من المحصول على التجفيف الجيد. وتتم عملية التجفيف وفق الشكل الآتي:

بعد جنيه يتم نقل النوارات مباشرة إلى المنور لتتم عملية النشر في مكان مظلل ضمن طبقات رقيقة وعلى صواني محددة مصنوعة من الجريد أو الخشب كما تكون مبطنة بسلك مجلفن أو بسلك مصنوع من البلاستيك أو الخيش، إلا أنه لا يفضل استخدام الخيش في صناعة الصواني حتى لا تعلق بعض الخيوط في المنتج النهائي من البابونج.

من ناحية أخرى يفضل استخدام صواني السلك لأنها تسمح بتهوية جيدة أثناء عملية التجفيف مما يؤدي إلى إنجاز العملية بوقت أسرع وبجودة أعلى من الطرق الأخرى المستخدمة وخاصة طريقة أقفاص الجريد المبطنة بالورق.

بصورة عامة قد تطول عملية تجفيفه وذلك يتوقف على شهور جمعه، فقد تطول المدة إلى عشرة أيام خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني، وقد تقصر لمدة ثلاثة أيام فقط خلال شهر آذار ويعود ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة في الجو.

ومن المؤكد أن أهم ما يجب الانتباه له هو أن تتم عملية التجفيف يجب أن تكون في الظل من أجل الحفاظ على لون النوارات الأبيض، حيث أن عملية التجفيف في الشمس تؤدي إلى تغيير لونها إلى البني. مما يؤدي إلى تغيير نسبة الزيت الطيار المئوية.

الفرز:

في الحقيقة يتم تجميع النوارات السليمة والتي تمثل أجود وأفضل نوعية وفرزها مع بعضها. ومن ثم تفر الأزهار الشعاعية. وبعد ذلك التخت وما يكون عليه من أزهار قرصية. أما الأزهار القرصية فتجمع وحدها. كما يجب الانتباه بعد عملية الفرز والتعبئة إلى الحفاظ على المنتج من الرطوبة والحشرات.

ازدادت زراعته  في الآونة الأخيرة وازدادت المعرفة بـخطوات زراعة البابونج. وذلك لزيادة استعمال هذا المنتج الطبية والغذائية والجمالية. بالإضافة إلى سهولة زراعته إذا قارناها بالعديد من النباتات الأخرى. خاصة أنه نبات يتصف بالمرونة من خلال قدرته على تحمل درجات الحرارة المنخفضة أثناء فترة الليل، وحاجته للتعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فترة النهار التي تعمل على زيادة التزهير وبالتالي زيادة المحصول.

اقرأ المزيد:

في النهاية وبعد أن تعرفنا إلى التربة المناسبة، طريقة زراعته، العناية به، علينا أن ندرك أهمية هذا النبات ونعرف فوائده العديدة وأن نهتم بـخطوات زراعة البابونج حسب الطرق الصحيحة للحصول على منتج بجودة عالية يمكن استخدامه في مجالات عديدة وبالتالي استثماره اقتصادياً.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة