مكونات غشاء التامور بالانجليزي (pericardium anatomy)؛ تشريح التامور يتضمن التعرف على أقسام غشاء التامور في القلب؛ التامور الليفي والتامور المصلي. اين يوجد غشاء التامور؟ ما معنى التامور (اسم غشاء القلب)؟ ما وظيفة غشاء التامور؟ هل التهاب التامور خطير؟ وأخيراً، هل يشفى التهاب التامور، وما هي أهم المعلومات حول تجويف التامور؟
اين يوجد غشاء التامور في التشريح – pericardium anatomy؟
أهم المعلومات حول التجويف الصدري Thoracic cavity:
- يمتلئ جوف الصدر في كل جانب بشكل كامل بالرئتين
- تتوضع كل من الرئتين في جوف غشاء الجنبة
- يعرف الفراغ الموجود بين جوفي غشاء الجنب والشاغل للمركز باسم المنصف
- يتصل جوف الصدر مع العنق عبر مدخل الصدر
- يفصل بين التجويف البطني والتجويف الصدري مخرج الصدر الذي تتواجد فيه عضلة الحجاب الحاجز
مكان توضع مكونات غشاء التامور
لمعرفة اين يوجد غشاء التامور يجب دراسة تشريح المنصف Mediastinum:
- المنصف عبارة عن كتلة ثخينة من النسيج الذي يشغل منتصف التجويف الصدري
- يقع المنصف بين جوفي غشاء الجنب
- يقسم تشريحياً إلى:
- المنصف العلوي
- المنصف السفلي
- الحد الفاصل بين المنصفين العلوي والسفلي هو سطح وهمي يمر بشكل أفقي من الزاوية القصية
- الزاوية القصية تقع بين قبضة عظم القص وجسمه (بمستوى الغضروف الضلعي الثاني)
- يتجه السطح الوهمي الفاصل بين المنصفين العلوي والسفلي نحو الخلف
- يصل السطح الوهمي الفاصل في الخلف حتى الحافة السفلية لجسم الفقرة الصدرية الرابعة
- يتوضع المنصف العلوي بين مدخل الصدر وهذا السطح الوهمي
- المنصف السفلي يقع أسفل هذا السطح الوهمي، يقسم بدوره إلى 3 أقسام هي:
- المنصف الأمامي (أمام مكونات غشاء التامور)
- الأوسط (هو غشاء القلب الذي يعرف باسم التامور)
- المنصف الخلفي (خلف مكونات غشاء التامور)
من الواجب ذكره، أنه بالرغم من كون قمتي الرئتين تقعان إلى الأعلى من مقدمة الضلع الأولى، فإن المنصف يقع في مستوى الضلع الأولى دون أن يصعد فوقها.
نموذج صورة توضح أقسام المنصف
تشريح مكونات غشاء التامور
- معنى pericardium هو غشاء يحيط بالقلب
- معنى التامور: إن تجويف التامور عبارة عن محفظة مضاعفة ذات قوام ليفي مصلي Fibroserous تحيط بعضلة القلب
- مكونات غشاء التامور تتضمن اثنين من التراكيب المختلفة من حيث البنية والوظيفة وهي:
- قسم خارجي سطحي يدعى التامور الليفي Fibrous Pericardium
- قسم داخلي عميق يدعى التامور المصلي Serous Pericardium وهو مؤلف بدوره من وريقتين
أقسام التامور المصلي
يتألف التامور المصلي من وريقتين (طبقتين):
- وريقة حشوية Visceral Layer: يطلق عليها اسم شغاف القلب epicardium، تلتصق بالقب وتقوم بتغليفه، تشكل الغلاف المحيط بالقلب (النخاب)
- طبقة جدارية parietal Layer: تلتصق بالتامور الليفي وتبطن وجهه الداخي
تكون هذه أجزاء مكونات غشاء التامور مفصولة عن بعضها البعض باسطة سائل يملأ جوف التامور يدعى السائل التاموري وهو يملأ التجويف بين المنطقة الجدارية والمنطقة الحشوية.
نموذج صورة توضح مكونات غشاء التامور
ما وظيفة غشاء التامور؟
وظيفة التامور تتجلى بـ:
- حماية عضلة القلب
- منع امتلاء القلب بشكل زائد بالدم (منع فرط امتلاء القلب)
- السماح لعضلة القلب بأن تعمل بحرية (عن طريق تقليل الاحتكاك)
- تثبيت عضلة القلب في مكانها داخل تجويف الصدر
من الواجب ذكره، أن كل عضو متحرك في جسم الإنسان يحاط بمحفظة ذات قوام مصلي، تسمح هذه المحفظة بتسهيل حركة هذا العضو خلال انزلاق الطبقات (الوريقات) المصلية.
مكونات غشاء التامور؛ التامور الليفي
- غشاء يسمى fibrous pericardium
- عبارة عن كيس التامور الليفي الذي يحوي عضلة القلب
- غشاء ليفي يوصف بأن له شكل المخروط
- قاعدته تستند على عضلة الحجاب الحاجز Diaphragm
- ذروة التامور الليفي تستمر مع الطبقة الخارجية البرانية Adventitia للشريان الأبهر والجذع الرئوي والوريد الأجوف العلوي (لا تستمر مع الأجوف السفلي)
- للتامور الليفي وجوه أمامية، خلفية وجانبية
يعطي التامور أو غشاء القلب الليفي من مكونات القلب مظهر ظل القلب الذي نشاهده في صور الأشعة للصدر، لذلك نشاهد القلب فيها بشكل مخروط قاعدته في الأسفل وليس في الأعلى، الهدف من وجوده هو السماح لذروة القلب بأن تنبض بحرية حيث توافق ذروة عضلة القلب القاعدة بغشاء التامور الليفي.
حدود ووجوه التامور الليفي
- ذروة التامور الليفي Apex
- ذات توضع علوي
- تلتحم مع جذور الأوعية الكبيرة على قاعدة القلب وتحيط بها
- ترتبط بها لفافات العنق الأمامية
- قاعدة التامور الليفي The Bad
- ذات توضع سفلي
- عريضة
- تغطي الوتر المركزي لعضلة الحجاب الحاجز
- تلتحم مع الوتر السابق (قاعدة التامور الليفي مرتبطة بشدة مع عضلة الحجاب الحاجز)
- يثقبها الوريد الأجوف السفلي
- الوجه الأمامي للتامور الليفي
- يتجاور مع عظم القص في الأمام
- يرتبط مع عظم القص بواسطة أربطة قصية تامورية
- وجه التامور الليفي الخلفي
- يشكل الحد الأمامي للمنصف الخلفي
- الوجهان الجانبيان لغشاء القلب (التامور الليفي)
- يكونان على تماس مع غشاء الجنبة المنصفي
- يتوضع بينهما العصب الحجابي والأوعية المرافقة له
تؤمن الأربطة المذكورة سابقاً بقاء عضلة القلب في موضعها ضمن التجويف الصدري
الأوعية الدموية لغشاء التامور الليفي
- الشرايين
- يتغذى شريانياً من الشرايين القريبة
- خاصة الشريان الصدري الباطن وفرعه العضلي الحجابي في الأمام
- يمكن أن تأتية فروع شريانية خلفية من الشريان الأبهر الصدري النازل
- أوردة التامور الليفي
- تابعة للشرايين
- تصب في الأمام في الأوردة العضلية الحجابية والصدري الباطن
- بحال تواجدها في الخلف، تصب في الوريدين الفرد ونصف الفرد
- أعصاب التامور الليفي
- إن تعصيب التامور الليفي جسمي (مؤلم)
- يتم عبر العصب الحجابي
- ينشأ العصب الحجابي من الضفيرة الرقبية
- العصب الحجابي عبارة عن عصب مختلط (حسي وحركي)
- لذا، الجزء المؤلم من التامور هو التامور الليفي
العناصر التي تخترق التامور الليفي
- الأعصاب الحجابية
- تقوم بتعصيب عضلة الحجاب الحاجز
- تنشأ من الفقرات الرقبية 3 – 4 – 5
- تمر الأعصاب الحجابية من خلال التامور الليفي وتعصبه على طول مسيرها
- الأوعية التامورية الحجابية
- هي أحد فروع الشريان الصدري الباطن في الأمام
- تتوضع ضمن التامور الليفي من مكونات غشاء التامور
- تقوم بتغذية التامور الليفي دموياً على طول مسيرها في تجويف الصدر
- من الخلف
- توجد فروع شريانية من الشريان الأبهر الصدري
- أوردة تصب في الوريد الفرد والوريد نصف الفرد
هذه العناصر السابقة توجد بين التامور الليفي من الجهة الأنسية (القريبة من خط منتصف الجسم) والجنبة المنصفية من الجهة الوحشية (البعيدة عن خط منتصف الجسم) لتخترق التامور الليفي بعدها.
مكونات غشاء التامور؛ التامور المصلي
- يشبه التامور المصلي باقي الأغشية المصلية في الجسم (البريتوان والجنبة مثلاً) فهو غشاء مصلي أيضاً
- هو عبارة عن غشاء رقيق مزلق
- يتشكل من طبقة (وريقة) جدارية parietal layer وطبقة (وريقة) حشوية Visceral layer أو Epicardium
- الطبقة الجدارية الخارجية من مكونات غشاء التامور المصلي
- تبطن الكيس الليفي للتامور
- تنعكس حول جذور الأوعية الكبيرة عن قاعدة عضلة القلب لتغطي كل سطح القلب
- تتحول الطبقة الجدارية للتامور المصلي عندما تنعكس إلى طبقة حشوية
- الطبقة الحشوية الداخلية
- تغطي كل سطح القلب
- جوف التامور Pericardial cavity
- يتوضع بين الطبقتين الجدارية والحشوية
- يحتوي على كمية قليلة من السائل الذي يفرز من وريقة (طبقة) ويمتص من الأخرى
- تبقى كمية السائل ثابتة
شرايين التامور المصلي
- يروى التامور المصلي بالدم من مكونات غشاء التامور عن طريق الشرايين الإكليلية مثل عضلة القلب
- الطبقة الجدارية ترويتها مثل التامور الليفي
أعصاب التامور المصلي من مكونات غشاء التامور
- تعصيب الطبقة الحشوية من التامور المصلي مماثل لتعصيب عضلة القلب
- يجرى تعصيبها عن طريق الأعصاب الذاتية
- لذلك يكون تعصيب التامور المصلي غير مؤلم
- التامور الليفي والطبقة الجدارية من التامور المصلي يتم تعصيبها عن طريق الأعصاب الحجابية تعصيباً حسياً جسمياً ألمياً
التهاب مكونات غشاء التامور الحاد Pericarditis
القلب والتهاب التامور:
- التهاب غشاء التامور عبارة عن حالة التهابية تصيب التامور نتيجة عدوى (فيروسية أو جرثومية) أو أمراض التهابية في جسم الإنسان
- ينتج التهاب غشاء التامور عن حدوث وذمة (تراكم للسوائل) في الطبقة الحشوية للتامور المصلي
- نتيجة ذلك، تحتك الطبقة الجدارية بالطبقة الحشوية مولدة صوتاً يمكن سماعه بالسماعة الطبية
- يشبه هذا الصوت احتكاك قطعتان من الجلد ببعضهما ويسمى الاحتكاكات التامورية
- يولد هذا الاحتكاك ألماً صدرياً حاداً كشعور طعنة السكين نتيجة التعصيب الألمي للطبقة الجدارية للتامور المصلي
- يزيد هذا الألم مع الحركات التنفسية والبلع والحركة
- يخف هذا الألم بالانحناء نحو الأمام
- المريض بالتهاب التامور لا يستطيع الاستلقاء على السرير
- يتم التفريق بين التهاب التامور الحاد واحتشاء عضلة القلب عن طريق التخطيط الكهربائي ECG
- بحال زوال الألم فجأة عند مريض التهاب التامور نتوقع أن يكون قد حدث له انصباباً تامورياً
الانصباب في مكونات غشاء التامور Pericardiac effusion
- يمتلئ جوف التامور بالحالة الطبيعية بكمية قليلة من السائل
- في انصباب التامور، تزداد كمية السائل بسبب زيادة إفراز هذا السائل أكثر من امتصاصه
- نتيجة زيادة كمية السائل التاموري، يضغط على عضلة القلب بشكل رئيسي
- تنضغط عناصر وأعضاء مجاورة مثل العصبين الحجابيين والرئتين في الجانبين وكذلك المريء في الخلف
أعراض الانصباب في مكونات غشاء التامور
- خفوت أصوات القلب
- صعوبة تنفس بسبب الضغط على الرئتين
- صعوبة بلع بسبب الضغط على عضو المريء
- بحة في الصوت بسبب الضغط على العصب الحنجري الراجع
- الفواق بحال الضغط على العصب الحجابي
- في تخطيط القلب الكهربائي ECG كل الموجات تكون منخفضة الفولتاج
- الزيادة السريعة في كمية السائل التاموري ستؤدي للضغط على عضلة القلب وتعرف هذه الحالة باسم السطام التاموري أو الاندحاس القلبي Cardiac Tamponade
- في السطام التاموري تضطرب وظيفة انقباض القلب وانبساطه وهي حالة إسعافية
أعراض السطام في مكونات غشاء التامور
- خفوت أصوات القلب
- انخفاض الضغط الشرياني
- انتباج الوريدان الوداجيان
الجيوب بين مكونات غشاء التامور Pericardial sinuses
- تتمادى الطبقة الجدارية للتامور المصلي مع الطبقة الحشوية حول بدايات الأوعية الرئيسية الخارجة أو الداخلة من وإلى القلب
- تنعكس إحدى الطبقتين على الأخرى في منطقتين
- الأولى في الأعلى محيطة بالشرايين الأبهر والجذع الرئوي
- الثانية إلى الخلف قليلاً محيطة بالأوردة الأجوف العلوي والأجوف السفلي والأوردة الرئوية
- عند حدوث الانعكاس بين الطبقة الحشوية والطبقة الجدارية يتشكل اندخالات تامورية (جيوب)
الجيب المعترض بين مكونات غشاء التامور
- Transverse sinus
- ممر يظهر بين الغمد الشرياني المكون من الشريان الأبهر والجذع الرئوي في الأمام والجذع الوريدي المكون من الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي والأوردة الرئوية الأربعة في الخلف
- يتوضع الجيب المعترض بين مكونات غشاء التامور
- خلف كل من الشريان الأبهر الصاعد والجذع الرئوي
- أمام الوريد الأجوف العلوي
- أعلى الأذينة اليسرى للقلب
- يحتوي الجيب المعترض سائلاً تامورياً يسهل نبضان الشرايين والأذينات خلفه
الجيب المائل بين مكونات غشاء التامور
- Oblique Sinus
- يقع
- خلف الأذينة اليسرى للقلب
- أمام عضو المريء والشريان الأبهر النازل
- بين الأوردة الرئوية اليمنى والأوردة الرئوية اليسرى في قاعدة العضلة القلبية
- مكان انعكاس الوريقة الجدارية على الأوعية لتتحول من طبقة حشوية إلى طبقة جدارية
ينفصل الجيب المعترض عن الجيب المائل بين مكونات غشاء التامور بواسطة طية مضاعفة من التامور المصلي.
الجيوب بين مكونات غشاء التامور تهم جراحي القلب أثناء عمليات القلب والأوعية من أجل ربط الأوعية الدموية.
نموذج صورة يوضح مكان الجيوب التامورية
أهمية الجيوب بين مكونات غشاء التامور في جراحة القلب
- تظهر الصورة الأوعية القلبية الرئيسية بعد قطع التامور الليفي مع الطبقة الجدارية للتامور المصلي ونزع عضلة القلب بشكل كامل
- عند نزع التامور الليفي بشكل كامل (خلال جراحة القلب) سيتواجد فراغ بين الشريان الأبهر والجذع الرئوي في الأمام والوريد الأجوف السفلي في الخلف
- بالتالي عندما يضع الجراح إصبعه من تحت مصب الجذع الرئوي ويدخله، سيتابع من خلف الشريان الأبهر ثم من أمام الوريد الأجوف العلوي أعلى الأذينة اليسرى للقلب
- هذا الفراغ هو الجيب التاموري المعترض Transfers sinus
- من جهة أخرى، عند إدخال إصبع الجراح من تحت ذروة العضلة القلبية باتجاه الأعلى سيصل إلى فراغ يقع تقديرياً خلف الأذينة اليسرى للقلب، بين الأوردة في الجهة اليمنى والأوردة في الجهة اليسرى
- هذا الفراغ هو الجيب المائل Oblique sinus
اين يوجد غشاء التامور؟
يحيط غشاء القلب بجذور الأوعية الكبرى إلى جانب إحاطته الكاملة بالعضلة القلبية فهو يشكل كيساً يلتصق بها ويحميها.
هل يُشفى التهاب التامور؟
غالباً تكون حالات التهاب غشاء القلب خفيفة وتمر بمراحل الشفاء من تلقاء نفسها. يعتمد ذلك على شدة الحالات، ففي بعض الحالات يحتاج المريض لمراجعة طبيب أمراض القلب ليصف له الأدوية وهناك حالات حرجة تتطلب التداخل الجراحي على العضلة القلبية لعلاجها.
ما هي طبقات التامور؟
لغشاء القلب المعروف باسم التامور Pericardium طبقتين رئيسيتين هما التامور الليفي والتامور المصلي الذي يقسم بدوره إلى طبقة جدارية وطبقة حشوية.
هل التهاب التامور مزمن؟
يتحول التهاب التامور الحاد إلى التهاب تامور مزمن عندما يتجاوز المريض 6 أشهر دون التماثل للشفاء.
ما هو جفاف التامور؟
يطلق مصطلح جفاف التامور على حالة التهاب التامور الحاد والتي تنتج عن احتكاك وريقتي التامور مع بعضهما مسببتان الألم. يتحول التهاب التامور الجاف إلى التهاب التامور الرطب (انصباب التامور) بحال عدم علاجه والذي بدوره قد يتطور إلى سطام تاموري قد يؤدي إلى الموت.
مكونات غشاء التامور (pericardium anatomy)؛ مهمة لأداء القلب لوظيفته ويجب معرفة تشريحها بدقة لفهم كيفية حدوث أمراض القلب فيها ولمعرفة كيفية التداخل على عضلة القلب من قبل الجراحين.
عذراً التعليقات مغلقة