يعتبر نبات صبار الألوفيرا من أهم النباتات الصبارية التي لها فوائد عديدة، وقد أطلق عليه أيضا اسم النبات العجيب. هو شجيرات قصيرة الساق ويوجد منها أكثر من 500 نوع من النباتات المزهرة، وأوراق الألوفيرا منتصبة على شكل وردة كثيفة. تحتوي على هُلام مفيد وله العديد من الاستخدامات، ينمو صبار الألوفيرا بشكل رئيسي في شمال أفريقيا. فما هي طرق زراعته ورعايته وأخطر 4 أمراض تصيبه.
أنواع الألوفيرا المناسبة للزراعة في المنزل
يعتبر نبات صبار الألوفيرا من النباتات المنزلية في المقام الأول، وفيما يلي أهم هذه الأنواع
- الألوفيرا العربي: ويتميز هذا النوع بأوراقه السميكة ذات اللون الأخضر والأزرق، مع تقوس الأوراق للخارج. يتغير لون الألوفيرا بتغير الطقس. كما تنمو بشكل أفضل في التربة ذات الصرف الجيد، وتحت أشعة الشمس المباشرة، ويتراوح طول النبات إلى 7_8 سم وعرض 15 سم.
- بربادوس الألوفيرا: ويتم استخدام هذا النوع منذ آلاف السنين للأغراض الطبية والتجميلية. يتميز هذا النوع بمظهره الفريد المميز، حيث أوراقه المرتفعة ولونه الأصفر المائل للخضرة. كذلك تتحول الأوراق إلى اللون الأرجواني المحمر في فصلي الربيع والصيف.
- كيب الألوفيرا: وموطنه الأصلي هو جنوب إفريقيا، ويتميز هذا النوع بجمال المظهر الخارجي، وتظهر الأوراق باللون الأخضر المزرق. كما تتحول إلى شكل أنبوبة باللون الأحمر والبرتقالي الزاهي، وذلك في فصل الشتاء. يصل طوله إلى 7_8 سم تقريباً، وعندما تجف الأوراق القديمة تظل على النبات.
طريقة زراعة صبار الألوفيرا في المنزل
طريقة زراعة صبار الألوفيرا في المنزل
تتم زراعة صبار الألوفيرا بأكثر من طريقة كلها طرق سهلة وغير مكلفة والعائد منها مفيد جداً، حيث يمكن زراعة صبار الألوفيرا باستخدام النباتات حديثة النمو، كالآتي:
- البحث عن النباتات الصغيرة الموجودة في جذع أو قاعدة الألوفيرا الأم.
- إخراج النبات كاملاً من الأصيص وتنظيفه من التربة، وذلك باستخدام مجرفة لتفكيك التربة ثم إزالة النباتات الصغيرة.
- فك التشابك لجذور النباتات الصغيرة مع النبات الأم، ويمكن ذلك باستخدام السكين.
- التأكد من عدم تجريح الجذور بعد فصل هذه النباتات الصغيرة، وتنظيف الأجزاء التالفة، والتأكد من وجود أكبر عدد من الجذور السليمة.
- وضع الجزء المقطوع في التربة بحيث تكون جافة، ويفضل عدم كبس التربة حتى تتنفس بشكل جيد.
- وضع النبتة الأم في الأصيص الأصلي أو نقلها إلى أصيص أكبر، كما يجب التأكد من وضعها في أصيص بنفس عمق الأصيص القديم.
- ري النبتة الجديدة حتى تتكيف مع التربة الجديدة.
- ثم تترك التربة جافة لعدة أيام حتى تتمكن الجذور من التعافي بعد عملية القص.
زراعة صبار الألوفيرا بالبذور
زراعة نبات الألوفيرا
يلزم بعض التجهيزات قبل عملية زراعة صبار الألوفيرا بالبذور وذلك كما يلي:
- استخلاص بذور الألوفيرا: ويمكن استخلاص البذور من النبتة في عمر أربع سنوات أو أكثر، وتعتمد هذا الفترة على نوع النباتات.يمكن معرفة وجود البذور عن طريق إزهار النبات.كذلك تميل البذور الناضجة إلى اللون البني الرمادي المائل إلى الأسود.تكون البذور مسطحة وصغيرة الحجم، وتنبت داخل قرون خضراء بنية وعندها تصبح جاهزة للحصاد.
- تجهيز البذور وزراعتها: تحتاج البذور إلى تربة جيدة للزراعة، وذلك بمزج التربة بالسماد المعقم، وذلك لاحتياج البذور لوسط مناسب لا ينقل الأمراض والأعشاب الضارة. ثم يتم نثر البذور على مسافة 2.5 سم في وسط رطب ثم تُغطى بقليل من الرمل. يمكن زراعة البذور في الخارج في طقس دافئ، ويستحسن المحافظة على رطوبة التربة في حالة سطوع الشمس وعند درجة حرارة 23 مئوية.
زراعة صبار الألوفيرا بقصاصات الأوراق
الزراعة بقصاصات الأوراق
يمكن زراعته وتكاثره أيضا عن طريق أخذ أجزاء من أوراق النبات وإعادة غرسها لتنبت من جديد، وذلك بالخطوات التالية:
- استخدام سكين نظيف وحاد لقطع جزء من ورقة صبار الألوفيرا، ومن الممكن قطعها بشكل كامل دون الحاجة لقطع النبات من المفصل.
- ترك الجزء المقطوع عدة أيام، ثم تبدأ القصاصة بالتقشير بعد أن تجف. (إذا بدأت بالتعفن فهذا يعني أنها تلفت ولا يمكن زراعتها)، ويجب إعادة قطع الورقة من جديد.
- يتم وضع الجزء الذي تم قطعه بعد أن يجف في تربة جيدة الصرف وبشكل مستقيم. لا داعي لاستخدام أي هرمون مساعد، حيث تقوم الألوفيرا بإنتاج الجذور بشكل طبيعي.
- يستحسن ري التربة بشكل جيد بحيث تظل رطبة باستمرار حتى يتم إنتاج جذور وأوراق جديدة.
طرق العناية بنبات صبار الألوفيرا
تعتبر الظروف المحيطة بالنباتات من أهم العوامل التي تساعد على إتمام عملية النمو وإبقاء النباتات بصحة جيدة. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير بعض الظروف الملائمة للنمو، ومن طرق العناية بنبات الألوفيرا:
- الضوء: يفضل تعرض النباتات إلى ضوء الشمس الغير المباشر حتى لا يتحول إلى اللون البني.
- التربة: يستحسن استخدام التربة ذات التصريف الجيد مع إضافة بعض الرمل أو البيرلايت.
- درجة الحرارة: تحتاج زراعة صبار الألوفيرا في درجة حرارة تتراوح ما بين 13-27 درجة مئوية، ويحب حماية النبات من صقيع فصل الشتاء.
- وعاء النمو: في حالة زراعة صبار الألوفيرا في وعاء يفضل أن يكون من الفخار ويكون مناسب أيضا لانتشار الجذور بداخله.
- الأسمدة: يعتبر صبار الألوفيرا من النباتات التي تتكيف مع ظروف البيئة القاسية والفقيرة من حيث العناصر الغذائية. ذلك لأن موطن زراعتها الرئيسي في الصحراء. لكن يفضل إعطاء بعض السماد للنبات في بداية موسم نموه خلال فصل الربيع مرة واحدة شهرياً. يعتبر خليط 10_40_10 هو أفضل أنواع الأسمدة.
- ري النبات: الري من أهم طرق العناية بنبات الألوفيرا، ويفضل أن يتم باعتدال، وألا يتم الري ثانياً إلا بعد جفاف التربة.
- مواعيد الري: يعتبر لون النبات هو المؤشر الحقيقي لحاجته للماء. حيث أن تحول لونه للاصفرار فهذا معناه شدة العطش والحاجة للري. لذا يجب الإبقاء دائما على تربة رطبة خلال عملية النمو، وذلك في فترة الخريف والربيع والصيف. أما في فصل الشتاء فيجب تقليل مرات الري إلى مرة واحدة أسبوعياً.
- طرق الري: من الأفضل أن يكون الري عميق وغير متكرر، باستخدام الماء المصفى أو المقطر عند الري. ذلك لحساسية النبات من المواد الكيميائية والمعادن الموجودة بالماء. يمكن أيضا إضافة السماد السائل المخفف إلى الماء خلال مرحلة النمو مرة واحدة. مع عدم الإسراف في عملية الري.
- كميات الري: لا يحتاج نبات صبار الألوفيرا إلى كميات كبيرة من مياه الري، بل يفضل الري باعتدال مرة واحدة كل أسبوع أو أسبوعين حسب حاجة النبات. أما في فصل الصيف فيجب زيادة مرات الري عن باقي العام.
الوقت المناسب لزراعة صبار الألوفيرا في المنزل
أفضل وقت لزراعة صبار الألوفيرا هو فصل الربيع والصيف، ويستحسن منح النبات فترة للاستقرار داخل التربة بشكل جيد قبل انخفاض درجة الحرارة والطقس البارد، ويعد فصلي الشتاء والخريف غير مناسبين لزراعة الألوفيرا؛ وذلك لاحتياجه للراحة خلال هذا الفترة.
التربة المناسبة للزراعة
تعتبر إفريقيا الموطن الأصلي لزراعة صبار الألوفيرا، ويجب اختيار التربة المشابهة لهذا الموطن. كما يفضل استخدام التربة ذات الصرف الجيد، وتكون درجة الحموضة معتدلة، ولا يفضل تربة البستنة، كما يجب زراعة الألوفيرا داخل أواني التأصيص ذات سرعة التصريف للماء.
الأمراض التي تصيب النبات وعلاجها
من أهم الأمراض التي قد تصيب نباتات صبار الألوفيرا، وكيفية علاجها:
- صدأ الألوفيرا: والسبب الرئيسي لهذا المرض هو الفطريات، ومن أهم الأعراض التي يسببها هو وجود بقع صفراء صغيرة على الأوراق، تتحول إلى اللون البني. ممكن أن تسبب أيضا حدوث كتل البوغ البرتقالي في الجانب الأسفل للأوراق، ويمكن أن يسبب تساقط للأوراق، ولا يحتاج هذا المرض لعلاج، حيث أن النبات يقاوم هذا النوع بشكل ذاتي.
- مرض الأنثراكنوز: يعد سبب هذا المرض هو الفطريات أيضا، ويعطي شكل دائري صغير إلى بيضاوي، وتتحول الأوراق إلى خضراء داكنة مبللة بالماء ثم تتحول إلى بقع دائرية. بعدها يصبح لونه من البني المحمر إلى اللون البني، كما يمكن أن تتواجد الآفات بشكل كبير، ويفضل لعلاجه استخدام مبيدات الفطريات.
- تعفن الساق القاعدية: وسببها أيضا هو الفطريات، ويسبب هذا المرض تحول قاعدة النباتات إلى اللون الأسود المتعفن، ويفضل أن يتم قطع الجزء المصاب من خلال أخذ عقل الجزء المتعفن.
حصاد صبار الألوفيرا
بعد نجاح عملية زراعة صبار الألوفيرا، حان وقت الحصاد والاستفادة، وفيما يلي أهم النقاط التي يجب اتباعها عند عملية الحصاد:
- إزالة من 3-4 أوراق في القطفة الواحدة، ويستحسن اختيار الأوراق السميكة للصبار، بعد التأكد من خلوها من التعفن (Mold) أو التلف.
- توجد معظم العناصر الغذائية في قاعدة الأوراق، لذلك يجب قطع الأوراق قريباً من الجذع مع تجنب الجذور.
- بعد إتمام عملية قطع الأوراق يجب غسلها وتجفيفها وتقليم حوافها الشائكة، وذلك باستخدام السكين.
- يجب فصل الهلام الداخلي عن الجزء الخارجي للورقة وذلك باستخدام سكين أو بأصابع اليد، ويجب تقطيع الهُلام إلى شرائح أو مكعبات، فهو يعتبر الجزء المستخدم في صبار الألوفيرا.
وهكذا تعرفنا على نوع من أهم أنواع نباتات الزينة وهو صبار الألوفيرا، كما تعرفنا على بعض هذه الأنواع. كما عرضنا طريقة زراعة صبار الألوفيرا في المنزل بأكثر من طريقة، كما تعرفنا على بعض الأمراض التي قد تصيب النبات وطرق علاجها وأيضا طرق العناية بنبات الألوفيرا.
عذراً التعليقات مغلقة